الأسبوع:
2024-09-14@08:54:49 GMT

المنسيون بين إسنا والأقصر

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

المنسيون بين إسنا والأقصر

يعد مشروع حياة كريمة من أهم المشروعات التنموية التي تبنتها الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بعدد من المحافظات في المرحلة الأولى منه، ولاشك أن تلك المبادرة بدأت تؤتي ثمارها بالفعل بعدد كبير من القرى التي شملتها المرحلة الأولى خاصة بقرى الصعيد ومنها محافظة الأقصر.

وحيث إن مشروع الصرف الصحي يعد من أهم المشروعات التي تستهدفها المبادرة - باعتباره من أبسط مقومات الحياة الكريمة - ولكن الغريب في الأمر هو التخبط في تنفيذ هذا المشروع في بعض القرى وخاصة قرى محافظة الأقصر، حيث يعاني الأهالي من بطء معدلات التنفيذ من المقاولين وافتقاد الاحترافية في التخطيط أو التنفيذ حيث أدى على سبيل المثال الحفر غير المخطط لسقوط إحدى عربات قطار القصب بأحد القرى جنوب المحافظة، كما أن ترك المقاولين بطون الشوارع مفتوحة دون إعادة الشيء لأصله يعوق حركة السيارات والمارة خاصة سيارات الإسعاف والإطفاء بصورة ملفتة فى قرى الطود والعديسات وإسنا.

والمفارقة الغريبة على سبيل المثال في قرية الشغب بمركز إسنا محافظة الأقصر، وهى تعد من أكبر القرى بالمركز من حيث كثافة السكان، وبالرغم من دخول القرية ضمن مشروع حياة كريمة إلا أن مشروع الصرف الصحي بالقرية والممول من بنك التنمية الإفريقي- لم يشمل سوى حوالي ٣٠% فقط من كثافة السكان بالقرية!! والباقي حوالي ٧٠% من كثافة القرية وتحديدا التوابع التي تقع شرق ترعة الكلابية من العزب والنجوع لم يشملهم تنفيذ مشروع الصرف الصحي، بالرغم من أن المناطق غير المشمولة بمخطط الصرف تمثل النسبة الأكبر من السكان والأسر والمنازل بحوالي ٢١٠٠ عداد مياه، وبها مرافق حيوية من مدارس مختلفة المراحل ومركزين للشباب ومستشفى تحت التطوير إضافة للمناطق السكنية وجميعها لازالت تعتمد على بيارات وخزانات الصرف غير الآمنة وغير الصحية، والتي يتطلب تفريغها الاعتماد على سيارات الكسح البدائية، والتي تكلف المواطنين أعباء إضافية، كما أن بيارات الصرف تشكل خطرا بيئيا في انتشار الأمراض والأوبئة والآفات الزراعية خاصة الأشجار وتهدد مخزون المياه الجوفية الطبيعية. وأن بعض المناطق التي تم تجاهلها بمشروع الصرف الصحي بالقرية مثل عزبة الأمير تعاني من نشع المياه الجوفية منذ فترة كبيرة وتتطلب شفط مستمر للمياه الناشعة حماية للمباني والمرافق بتلك المنطقة وعدم وجود صرف صحي ووجود بيارات صرف يزيد من خطورة المشكلة.

ولما كان للقيادة السياسية بعد نظر وتصور شامل وراء مشروع حياة كريمة- إلا أن المشروع على الأرض يحتاج إلى ترجمة حقيقية من جانب المخططين والتنفيذيين لتتماشى المخططات مع النظرة الشاملة للدولة وبحيث يشعر الموطنون بتغيير حقيقي في الخدمات، وليشمل المشروع الجميع دون تفرقة ولأجل حماية صحة المواطنين ومنع انتشار الأمراض وتوفير نفقات العلاج والحفاظ على الموارد الطبيعية والأنشطة الزراعية بالقرى، من أجل نتائج ملموسة وبعيدة المدى من مبادرة حياة كريمة الواعدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حياة كريمة محطات المياه الصرف الصحي في إسنا مشروع الصرف الصحی حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي

تعددت معاناة المزارعين بقري محافظة دمياط، لوقوع بعض القري فى نهايات مصبات المياه المحملة بكافة أنواع الملوثات والتى أصابت مئات الأهالى بالأمراض المتعددة، ناهيك عن تأثر الزراعات بمياه الصرف الصحى، والتي تسببت في تلف بعض المحاصيل الزراعية، وبالتالى قلت من إنتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية .

 أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي…

قال أيمن النادي - أحد مزارعين قرية عزبة فرج سالم التابعة لمركز ومدينة الزرقا - إن معاناة المزارعين بمحافظة دمياط تعددت لسوء حالة مياه الرى الملوثة التى تروى بها المحاصيل والتى أثرت سلبًا على الإنتاج، مؤكدًا أن المحاصيل الزراعية  تلفت لتلوث مياه الرى وزيادة نسبة ملوحة الأرض أدت لتدمير إنتاجية الأرض، مما يهدد بتوبير الأراضى ونوه بان مصرف السيالة أصبح صداع في رأس أهالي عزبة فرج  بسبب الأمراض الناجمة من الرائحة الكريهة النفاذه الخارجه من مصرف الموت المسمي بمصرف السياله وخصوصا بانه محاط بكتله سكانية من أهالي عزبة فرج سالم بجانب تلف المحاصيل الزراعيه لري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي.

وأضاف طارق عطاالله - المقيم بعزبة عطاالله، أن المزارع يروى أرضه من مياه الصرف الصحى والصرف الزراعى الملوثة مما أثر على إنتاجية الأراضى كما أن الفلاح يعانى من تلف المحاصيل الزراعية، لإصابتها بالآفات والعفن وأُجبر الفلاح على حرث الأراضى قبل موعد حصادها  ومنهم من أطعمه للمواشى.

وأوضح خالد جاب الله -  المقيم بعزبة الباز ، بأن الرائحة الكريهة والحشرات الضارة اصبحوا عنوان عزبة الباز وكأن اهل القرية ليسوا في حسابات المسئولين وباتت الاهالي في حصار ما بين مياة الصرف الصحي والقمامة والحشرات الضارة ولا عزاء لحالات الوفاه بسبب الأمراض الناجمة من التلوث البيئي لاهالي عزبة الباز.

 مشيرا بأن مياه الصرف تتلف المحاصيل الزراعية والتي تؤثر على صحة الإنسان لما بها من افات تصيب الإنسان بالأمراض الخطيرة 

كما أن زيادة نسبة الملوحة الناتجة من مياه الصرف الصحي تؤثر بالسلب على طبيعة التربة وتقل إنتاجيتها فلابد من اتباع نظام علاجي لمياه الصرف الصحي لري المحاصيل الزراعية بالمياه العذبة لضمان انتاجية وجودة المحاصيل الزراعية والسلامة الصحية للمواطنين 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • د. سهير عبدالسلام تكتب: حقوق الإنسان وحياة كريمة
  • أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب مياه الصرف الصحي
  • «حياة كريمة» تواصل جهودها في القرى الأكثر احتياجا.. وجبات ساخنة وكراتين مواد غذائية
  • "حياة كريمة" تحول قرى الأقصر إلى نموذج للتنمية المستدامة
  • وزير التعليم: نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ مستهدفات مشروع حياة كريمة
  • محافظ السويس يُتابع العمل بمشروعات الصرف الصحي
  • خلال جولته بإسنا.. محافظ الأقصر يزور مستشفى الصدر ويتفقد شوارع المدينة ويتابع منظومة التقنين ويباشر إصلاح كسر بخط الصرف الصحي
  • محافظ قنا يستعرض الموقف التنفيذي لعدد 1683 مشروع بالمرحلة الأولى لـ «حياة كريمة»
  • العربية لحقوق الإنسان: حياة كريمة تؤكد صدق الدولة في بناء جمهورية جديدة
  • محافظ أسوان يتفقد مشروعات «حياة كريمة» للصرف الصحي