شباب بلوزداد يطير غدا إلى تونس لإجراء تربصا تحضيريا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
يسافر شباب بلوزداد، غدا إلى تونس تحسبا للتربص التحضيري الاستعدادي للموسم الجديد الذي سيدوم 9 أيام كاملة.
وسيعرف التربص الذي سيقام بطبرقة حضور الوافدين الجدد، الذين سجلوا غيابهم عن تربص تركيا في انتظار الصفقات الجديدة.
و من المنتظر، آن يجري بطل كأس الجزائر 3 مباريات ودية خلال التربص الأخير قبل انطلاق الموسم الكروي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من داخل أروقة قصر الحكم في تونس
عندما أهداني الإعلامي، الصديق والزميل، صلاح الدين الجورشي، كتابه "أقواس من حياتي: شهادة حول عصر مضطرب من تاريخ تونس المعاصر"، الذي هو عبارة عن مذكرات الرجل لفترة تربو عن خمسين عامًا كاملة، خشيت أن تكون هذه المذكرات، شكلًا من أشكال "تصفية الحساب" مع أشخاص أو أحزاب أو تيارات حقوقية أو مشتغلين بالفكر والثقافة، مثلما حصل في مذكرات عديدة، دوّنها ساسة تونسيون على امتداد العشرين عامًا الماضية.
ليست المذكرات، تقليدًا تونسيًا أو عربيًا راسخًا، فعدد السياسيين والإعلاميين والمثقفين في الوطن العربي، بالآلاف، لكنّ المذكرات الصادرة إلى الآن، لا تتجاوز المائة نصّ على أقصى تقدير، ربما بسبب الخوف من ذكر الحقيقة، أو خشية المحاسبة، باعتبار أنّ الساسة في منطقتنا، سواء كتبوا عن صفحاتهم في الحكم، أو في المعارضة، سيكونون تحت الرقابة السياسية والأمنية، وربما الملاحقة القضائية.
هكذا اتهم وزير الداخلية التونسي السابق، الطاهر بلخوجة، بتلميع صورة الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة في مذكراته "الحبيب بورقيبة: سيرة زعيم"، واعتبرت مذكرات رئيس الوزراء السابق، الراحل محمد المزالي "نصيبي من الحقيقة"، شكلًا من أشكال الكتابة الأدبية للتاريخ، ولم تلقَ حظّها من النقاش والجدل، لاعتبارات سياسية، حيث أعطيت التعليمات من نظام الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي، بألا يقع الاهتمام بها إعلاميًا، بسبب الخلافات بين الرجلين، على وراثة بورقيبة.
إعلان أحمد المستيري.. والباجي قايد السبسيالحقيقة، أنّ صيغة المذكرات، بما تتضمنه من معطيات ومعلومات، وإعادة تركيب الأحداث التاريخية، لفهم ما جرى في كواليس السياسة في تونس منذ ستينيات القرن المنقضي، بل والإجابة عن تساؤلات كثيرة، حارقة ومصيرية، لم تحصل إلا مع نصّين مهمين لرجلين فاعلين في التاريخ التونسي الحديث والمعاصر، وهما، المرحوم الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية (2014 ـ 2019)، في كتابه: "الحبيب بورقيبة: الأهم والمهم"، وأحمد المستيري، رحمه الله، وزير الدفاع السابق، على عهد بورقيبة، ومؤسس "حركة الديمقراطيين الاشتراكيين"، كأول حركة معارضة خرجت من داخل أسوار الحكم البورقيبي، لتشكّل نواة ما سوف يعرف بـ "الحركة الديمقراطية" لاحقًا، وذلك من خلال مذكراته المعنونة: "شهادة للتاريخ".
في هذين النصين، يقرأ المعني بتاريخ تونس القريب، تفاصيل مثيرة، عما حدث في مؤسسات الحكم بتونس، وبين أروقة القصر الرئاسي، والحزب الحاكم (الحزب الاشتراكي الدستوري)، والمعارضة التونسية، مرورًا بفترة حكم الرئيس بن علي، وصفحات عن علاقة نظام الحكم بالإسلاميين، انطلاقًا من نهاية سبعينيات القرن المنقضي، إلى فترة الثورة التونسية.
اختلف المستيري عن السبسي، في سرد طبيعة العلاقة بالحركة الإسلامية في تونس، باعتبار التجربة المختلفة لكلّ منهما، في علاقة بهذا المكوّن السياسي والديني الهام، في بلد، لم تهضم نخبه إلى الآن، التيار الإسلامي، ولم تقبل بوجوده في المشهد السياسي والثقافي، وتعاملت معه كـ "شرّ لا بد منه"، وفي أحيان كثيرة، بمثابة "الضرس الذي أصابه السوس، وهو يستوجب الاقتلاع".
وتراوح السياق، بين "النقد المستوعب" لهذه الحركة، كما فعل المستيري، الذي كانت له علاقات وثيقة بقياداتها، بلغت حدّ الرهان عليه في نهاية الثمانينيات، لكي يكون رئيسًا للجمهورية، بديلًا عن بورقيبة، وهاجس "التوريط" لها، كما ورد في مفاصل وثنايا مذكرات الباجي قايد السبسي، الذي لم يكن يرتاح لهذه الحركة، ولا لقياداتها، بل كان جزءًا من تلك الحملة الشرسة التي طالت الحركة، مع بدايات حكم الجنرال بن علي (مطلع التسعينيات)، حيث لم يتردد في اتهامها بـ "الإرهاب"، وبكونها "تمثل خطرًا على الدولة التونسية"، وعلى النموذج المجتمعي"، كما يحلو للعلمانيين التونسيين التعبير عنه، في وصف السياق المجتمعي والتونسي، وخلفيته الثقافية والأيديولوجية.
إعلانلقد ظلّت المنطقة المعتّمة في التاريخ التونسي الحديث، تلك التي ترتبط بالحركة الإسلامية، ودورها وعلاقاتها، والتطورات التي عرفتها في علاقة بالشأن التونسي، كدولة، وكحراك سياسي وثقافي، والتطور الفكري لهذه الحركة، وطبيعة علاقتها بالمحيط الإسلامي، العربي والدولي، وكيفية تفكيرها في التغيير السياسي بين النهج السلمي، والتغيير بالقوة، عبر الانقلابات العسكرية.
تأتي مذكرات الأستاذ، صلاح الدين الجورشي "أقواس من حياتي: شهادة حول عصر مضطرب من تاريخ تونس المعاصر"، الصادرة في الآونة الأخيرة، في حوالي 550 صفحة، لتضيء الكثير من هذه "المنطقة المعتّمة"، وتكشف "حقائق"، تصدر لأول مرة، عن إرهاصات وبدايات التأسيس الأولى للحركة الإسلامية في تونس، التي يعدّها جامعيون ومثقفون ومراكز تفكير دولية، إحدى أبرز الحركات "النموذجية" في العالم العربي، على صعيد اعتدالها السياسي، وانفتاحها المذهبي، ودورها، أو على الأقل، دور زعيمها، الأستاذ راشد الغنوشي، في تجديد الفكر الإسلامي، الأمر الذي يناقشه الجورشي بإطناب في محاولة لتأكيد خلاف ذلك.
"هوية" صلاح الدين الجورشيصلاح الدين الجورشي، شخصية مخضرمة، عايش أجيالًا مختلفة، وتنقل بين حقول معرفية وفكرية وسياسية لافتة، وشديدة الأهمية.. انتمى مبكرًا لما كان يعرف بـ "الجماعة الإسلامية"، نهاية الستينيات (التي ستصبح "الاتجاه الإسلامي"، ثم "حركة النهضة" لاحقًا)، قبل أن يغادرها مختلفًا معها في عديد المسائل، منهجيًا وفكريًا ونظريًا، ليؤسس "مجموعة الإسلاميين التقدميين"، التي ستحدث ضجيجًا وجدلًا في الأوساط الفكرية والثقافية والسياسية في تونس، وخاصة بين الإسلاميين، ما يزال مستمرًا إلى الآن.
ومع تطوّر الأحداث، وجد الرجل منفذًا لعالم الصحافة، التي اقتحمها من الباب الكبير، عبر جريدة "الرأي" التونسية المعارضة لحكم الرئيس بورقيبة، رغم طابعها المهني المحترف، بعد أن كان كاتبًا ومسؤولًا بمجلة "المعرفة"، لسان "الجماعة الإسلامية، آنذاك، ثم جريدة "الحبيب" التابعة لها.
إعلانوفي الصحافة، شغل الجورشي رئاسة تحرير عديد المنابر الصحفية التونسية البارزة، وكتب محللًا، وكاتبًا عميقًا، ساعدته مطالعاته الغزيرة، وأسلوبه الرشيق، في جذب قراء من كلّ الأطياف السياسية في تونس والخارج، وكانت تجربته في المجلات المستقلة، على غرار "المغرب" و"حقائق"، وغيرهما، مدخلًا للالتحاق بالحركة الحقوقية، من خلال عضوية المكتب التنفيذي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي التجرِبة التي ستشكّل إضافة نوعية على صعيد تفكيره وعلاقاته.
وبين التجربة، صلب الإسلاميين، والعمل الصحفي، والانخراط في الشأن الحقوقي، تشكّلت "هوية" الجورشي، خلال ما يربو عن 50 عامًا أو تزيد.. وهي هذه "الهُوية"، التي تمثل محور مذكراته، حيث يطوف بالقارئ بين ثنايا تاريخ تونسي متحرّك، وصفه بـ "العصر المضطرب"، لم يكن الرجل مجرد شاهد عليه فحسب، بل كان لاعبًا أساسيًا، وطرفًا فيه، وهو ما يعطي لمذكراته زخمًا فكريًا ومشهديًا بارزًا.
عبد الفتاح مورو.. والحركة الإسلامية والأخطاءيسرد الجورشي، حلقات مهمة من تاريخ الحركة الإسلامية التونسية، ومجال علاقتها بحركة "الإخوان المسلمين"، ويتناول بطريقة جذّابة، وبسردية أنيقة، التطورات التي عرفتها الحركة منذ نشأتها نهاية ستينيات القرن المنقضي، خاصة علاقتها بالمرجعيات الدينية الكلاسيكية، وانغلاقها الفكري في سنوات التأسيس.
ويستعرض مسارات تطورها، التي ستأخذ أشكالًا مختلفة، بعد انفتاحها على الحركة الإسلامية في السودان، زمن حسن الترابي، من حيث الفهم السياسي ومجالات التكتيك والمناورة، وتأثرها لاحقًا بالثورة الإسلامية في إيران، نهاية السبعينيات، التي ستستفيد منها الحركة، معرفيًا وسياسيًا، ومن حيث مقاربتها الاجتماعية.
عرض الجورشي، الكثير من المعطيات، و"الأسرار"، حول الحياة التنظيمية والفكرية، والخيارات السياسية للحركة الإسلامية في تونس، والمخاضات التي عاشتها ومرت بها، مشيرًا إلى خلافاته مع قياداتها ورموزها، في مستوى منهج التفكير والأفق النظري، والطرح السياسي، وحتى العلاقة بالتراث الإسلامي، وتاريخية الفكر الإسلامي، تحديدًا.
إعلانونَقل لنا جزءًا مهمًا من هذه الخلافات، التي ستتعمّق أكثر، بعد تأسيسه، "مجموعة الإسلاميين التقدميين"، وصولًا إلى القطيعة شبه المعرفية، مع التيار الإسلامي، دون أن يقطع "شعرة معاوية"، مع رموز إسلامية عديدة وبارزة في السودان، ومصر، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، والسعودية، ولبنان، وإيران، وأوروبا، وغيرها.
وإذ يعرض عليك الجورشي هذه الخلافات والتباينات، تشعر بمرارة لدى الرجل، باعتبار أنّ الحركة الإسلامية، ضيّعت فرصًا وزمنًا وأفكارًا ومقاربات، بما جعلها لا تخرج من محنة، إلا لتدخل في أخرى، مثقلة بحِملها الذي تمسكت به، لكنّه كان دائمًا يشير إلى الأستاذ الشيخ "عبدالفتاح مورو"، الذي تقدّمه هذه المذكرات، كشخصية ذكية، لكنّها الورقة التي لم تراهن عليها الحركة، في كامل حلقات تاريخها، ليظل الرجل الضحيّة قبل الثورة وبعدها، متوقفًا في هذا السياق، عند الكيفية التي حرم بها من فرصة الصعود إلى رئاسة الجمهورية في انتخابات العام 2019، وقد كان ذلك ممكنًا.
لا يخفي صلاح الدين الجورشي،، خلافاته الكثيرة مع الزعيم التاريخي لحركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي وصفه بالشخصية "القوية والعنيدة والشجاعة"، بل البراغماتية، لكنّه يوجه نقده الشديد لأداء الحركة بعد الثورة، والأخطاء التي ارتكبتها في مواقف وخيارات وعلاقات وتحالفات سياسية وحزبية عديدة، إلى جانب سوء تقديرها لعديد المسائل والشخصيات والتطورات.
شخصيات وأحداث عربية بارزةلكنّ هذه المذكرات، وإن هيمنت عليها العلاقةُ بالحركة الإسلامية، وتاريخيتِها وأخطائِها، فإنها تضمنت "مادّة" مهمة حول شخصيات فكرية وسياسية فاعلة في المشهد العربي والإسلامي، كان الجورشي قابلها وحاورها من موقعه كصحفي، أمثال حسن الترابي، والشيخ القرضاوي، وعباسي مدني ومحفوظ نحناح، مرورًا بعلي شريعتي، وحسن حنفي، الذي يلقبه بـ "الفيلسوف الثائر"، والقذافي ووليد جنبلاط، ومحمد أركون، وأحمد بن بيلّا، وصولًا إلى رضوان السيّد، وخير الدين حسيب، وعزمي بشارة وسعد الدين إبراهيم، بالإضافة إلى هاني حفص وبابا الفاتيكان، وغيرهم.
إعلانوهو إذ يعرض لهؤلاء، يطوف بك بين أفكار وتجارب ومسارات وحلقات مهمة من تاريخ المنطقة العربية، وبخاصة البلدان التي ينتمون إليها، والأحداث المهمة التي حصلت فيها، وشكّلت منعطفات في تاريخها.
ومن فقرة إلى فقرة، يأخذك الرجل، إلى عوالم فكرية مستفزّة، مبديًا رأيه، ومنتقدًا، وفي أحيان بارزة، يسرد عليك بعض النوادر المضحكة، التي يقدمها بشكل لا يؤثر على جدية هذه المذكرات.
الحركة الحقوقية التونسية: ملف مسكوت عنهلعلّ الملف اللافت في هذه المذكرات، إطلالة صاحبها، على تاريخ الحركة الحقوقية التونسية، التي انتمى إليها مبكرًا، عبر "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، لينقل إلينا مختلف التطورات التي عرفتها، والتقلبات والصراعات التي تخللتها، في علاقة الحقوق والحريات بمسائل الكونية والخصوصية، وبالمسألة الدينية، بشكل خاص، مستعرضًا مواقف رموزها المؤسسين، على غرار خميس الشماري، والدكتور منصف المرزوقي، ومختار الطريفي، ومحمد الشرفي، الذين ترأس جميعهم الرابطة، وقادوها في أحلك مراحل الاستبداد في تونس، زمن بن علي بوجه خاص.
وحسب علمنا المتواضع، لا يوجد إلى الآن، نص كشف فصولًا من تاريخ الحركة الحقوقية التونسية، التي لا نعلم عنها الكثير، خصوصًا في مستوى العلاقات "الكواليسية" التي عاشتها خلال أكثر من 50 عامًا، والعلاقة مع نظام بن علي، ومع الإسلاميين، ومسألة الدفاع عنهم عندما زجّ بهم في السجون خلال عشريتين كاملتين (1990ـ 2010)، حيث تعامل معها بعض الحقوقيين بشكل أيديولوجي، وشدد آخرون على اعتبارها جزءًا من الملف الحقوقي، لعلاقته بحرية التعبير والنشاط السياسي.
"أقواس" الجورشي.. وقطاع غزةلا شكّ أنّ هذه المذكرات "الثقيلة" في مضمونها، الخفيفة في شكل كتابتها، وطرافة أسلوبها، تطرح الكثير من الأسئلة، حول تطورات مختلفة شهدتها الساحة التونسية، وقدمها الجورشي بسلاسة، نعم، لكنّ جزءًا كبيرًا منها يحتاج إلى نقاش وجدل، فرواية التاريخ، لا يمكن أن تُصوّر بعين واحدة، ولا يمكن أن تُؤلف من زاوية فقط، ومن المتوقع أن تثير حجاجًا فكريًا وسياسيًا في أوساط النخب والطبقة السياسية التونسية.
إعلانحسبُ صلاح الدين الجورشي، أنّه شرّع أبوابًا كانت مغلقة، وألقى الضوء على مناطق تعدّ مظلمة إلى الآن، وطرح أفكارًا ووجهات نظر، جريئة وشجاعة، ومن المتوقع أن يثير هذا النص، تفاعلات مختلفة، حتى لا تبقى "الأقواس"، خاصة بحياة الجورشي، وتشمل بالتالي، "أقواسًا"، تخص التونسيين، وجزءًا من اهتمامات العالم العربي، الذي قد يكون يتهيأ إلى نهوض جديد، مع ما يجري على تخوم غزة، التي حدثنا عنها الجورشي بطريقته الخاصة في زيارته لها العام 2005.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline