أصبح العمل عن بعد واقعاً جديداً بالنسبة للعديد من الموظفين. وغالباً ما يتعامل الموظفون، بدايةً من المصممين وانتهاءً بالمحاسبين، مع معلومات حساسة، مما يشكل خطراً على سلامتهم عند العمل خارج بيئة العمل المكتبي. لذا وللتغلب على هذه التحديات، جمع خبراء كاسبرسكي قائمة تمكن العاملين عن بعد من العمل بأريحية مع الحفاظ على بياناتهم آمنة.


منذ انتشار جائحة كوفيد-19، زاد عدد العاملين عن بعد بشكل كبير. وتشير إحصائيات شركة Buffer، إلى أن 98% من الموظفين يفضلون العمل عن بعد (على الأقل بشكل جزئي)، فيما يوصي عدد مماثل منهم بالعمل عن بعد للآخرين.
على الرغم من أن العمل من المنزل غالباً ما يكون أكثر ملاءمة من التنقل اليومي للمكتب، فمن المهم أن يكون العاملون عن بعد حذرين بشأن تدابير السلامة. ويمكن للعاملين عن بعد التأكد من أن جميع بياناتهم آمنة عبر اتباع الخطوات التالية:
فصل أجهزة العمل عن الأجهزة الشخصية
على الرغم من شعبية نهج «أحضر جهازك الخاص»، فمن الحكمة التمييز بوضوح بين أجهزة العمل والأجهزة الشخصية. ويُنصح بأداء المهام المرتبطة بالعمل حصرياً على حاسوب محمول مخصص للعمل، وحصر أنشطة مثل مشاهدة الأفلام، أو تنزيل الألعاب، أو التحقق من رسائل البريد الإلكتروني الشخصية للأجهزة الشخصية. حيث تقلل هذه الممارسة من مخاطر اختراق البيانات المحتملة. ولتعزيز حماية الأجهزة الشخصية، يساعد استخدام حل أمني موثوق على منع تنزيل البرمجيات الخبيثة والوصول للمواقع الخبيثة.
استخدام أدوات الاتصال المعتمدة من الشركة
قد تؤدي المناقشات المتعلقة بالعمل عبر تطبيقات المراسلة الشخصية أو حسابات البريد الإلكتروني لمخاطر غير ضرورية. ففي حين تتفاخر العديد من الخدمات الشخصية بتدابيرها الأمنية، إلا أن أدوات الاتصال المؤسسية مصممة مع مراعاة معايير الخصوصية المعززة والامتثال. ويضمن استخدام المنصات المعتمدة من الشركة حصراً حماية المعلومات الحساسة.
استخدام البرمجيات التي توفرها الشركة فقط 
تنطبق نفس القواعد على البرامج، حيث يوصى بتنزيل واستخدام التطبيقات المقدمة أو المعتمدة من قبل الشركة فقط. فقد تتضمن برمجيات الطرف الثالث ثغرات أمنية تعرض الأمان للخطر. وإذا كان أداء العمل يتطلب أدوات إضافية، فمن الأفضل أن تطلبها من المنظمة بشكل مباشر.
الاتصال بشبكات الواي فاي الآمنة  
بالنسبة للعاملين عن بعد، فمن الأفضل تجنب استخدام شبكات الواي فاي العامة. إذا كان الاتصال ضرورياً، يمكن للتحقق من مشروعية الشبكة مع موظفي المنشأة، في مقهى أو مطار، أن يقلل من خطر الاتصال بشبكات مضللة تستهدف المعلومات الشخصية. عند الاتصال بجهاز شخصي، فقد يعزز استخدام حل شبكة خاصة افتراضية موثوق مثل حل Kaspersky VPN Secure Connection الأمان من خلال تشفير البيانات وحماية الأنشطة عبر الإنترنت من الوصول غير المصرح به. 
الحفاظ على خصوصية كلمات المرور
تُعد كلمات المرور بمثابة بوابات للمعلومات الحساسة، ولذلك من الضروري الحفاظ على سريتها لذا لا يُعد تخزين كلمات المرور على الورق، حتى في أماكن آمنة في المنزل، ممارسة آمنة. لكن قد يكون من المفيد استخدام طريقة الارتباط لإنشاء كلمات مرور معقدة وسهلة التذكر معاً. على سبيل المثال، من الممكن تحويل العبارة «في عام 2015، احتفلت بعيد ميلادي في طوكيو» لكلمة مرور «In20:15IcmBD@T».
قال سيف الله الجديدي، رئيس قسم قنوات المستهلكين في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في كاسبرسكي: «على الرغم من أن العمل عن بعد قد يؤدي لظهور ثغرات أمنية، إلا أن اتباع بعض الإرشادات البسيطة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر اختراق البيانات. على سبيل المثال، من الضروري الفصل بين أجهزة العمل والأجهزة الشخصية. ولا تقتصر هذه الممارسة على حماية المعلومات الحساسة من المخاطر المحتملة فحسب، بل تقلل من فرص حدوث اختراقات عرضية بسبب الموظفين. وبينما يعد استخدام أنظمة الأمن المؤسسية للأنشطة المتعلقة بالعمل أمر جيد، فمن المهم أيضاً تعزيز أمن الأجهزة الشخصية باستخدام حلول قوية وموثوقة.»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العمل عن بعد

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد

كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في صحيفة "سايتك ديلي" العلمية قام بها مجموعة من العلماء، عن سبب غير متوقع لمرض التوحد مرتبط بعوامل وراثية وبيئية مختلفة.

التوحد هو اضطراب في النمو يظهر عادة في مرحلة الطفولة، ويؤثر على التفاعلات الاجتماعية والسلوك قد تختلف الأعراض بشكل كبير وقد تشمل انخفاض التواصل البصري، وصعوبة المشاركة في اللعب، والحركات المتكررة أو الكلام، والاستجابات غير العادية للتجارب الحسية مثل درجة الحرارة.

وفي حين أن هذه السمات قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، إلا أنها تختلف من شخص لآخر ووفقًا للتقديرات، فإن مرض التوحد يؤثر على نحو 1 من كل 54 طفلًا في الولايات المتحدة.

أشارت الدراسات السابقة إلى أن صحة الأم أثناء الحمل قد تؤثر على احتمالية إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن أن جميع الحالات الأمومية المشتبه بها سابقًا، لم تكن في الواقع تسبب التوحد ولكنها كانت مرتبطة بدلاً من ذلك من خلال العوامل الوراثية أو البيئية.

اقترحت العديد من الدراسات وجود صلة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن كل هذه الروابط تقريبًا يمكن تفسيرها بعوامل أخرى، مثل العوامل الوراثية والتعرضات البيئية مثل التلوث وصولا إلى الرعاية الصحية.

وكشفت الدراسة عن أن الحالات الوحيدة المرتبطة بالحمل والمرتبطة حقًا بالتوحد كانت المضاعفات التي تؤثر على الجنين وهذا يشير إلى أن هذه المضاعفات قد لا تكون أسبابًا للتوحد بل علامات مبكرة له.

قالت الدكتورة ماغدالينا جانيكا، مؤلفة الدراسة الرئيسية والأستاذة المساعدة في قسم طب الأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "تظهر دراستنا أنه لا يوجد دليل مقنع على أن أيًا من هذه التشخيصات الأخرى لدى الأم يمكن أن تسبب التوحد".

وقال فاهي خاشادوريان، دكتور في الصحة العامة، وأستاذ مساعد في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "نعتقد أن دراستنا هي الأولى التي تدرس التاريخ الطبي الكامل للأم بشكل شامل وتستكشف مجموعة واسعة من الارتباطات المحتملة، مع التحكم في الظروف المتزامنة المتعددة والعوامل المربكة".

وأشارت الدراسة إلى العوامل التي تربط صحة المرأة وتشخيص التوحد لدى الطفل وتشمل هذه العوامل الحالة الاجتماعية والديموغرافية وعمر الأم أثناء الحمل، حيث أن أطفال الأمهات الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، كما أن أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة ببعض التشخيصات، مثل ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بنظيراتهن الأصغر سناً.

ووفقًا للباحثين، فإن العوامل الوراثية تشكل عاملًا عائليًا قويًا، للإصابة بالتوحد كما ترتبط بعض الجينات نفسها المرتبطة بالاكتئاب بالتوحد إذا عانت الأم من الاكتئاب أثناء الحمل وتم تشخيص طفلها لاحقًا بالتوحد، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب عوامل وراثية مشتركة وليس الاكتئاب نفسه الذي يؤثر على الجنين أثناء النمو.

كما قام الباحثون بتحليل التاريخ الطبي للآباء ومن المرجح أن يكون أي ارتباط بين تشخيص الأب والتوحد ناتجًا عن عوامل عائلية، لأن التأثيرات المباشرة للأب على الجنين بعد الحمل محدودة للغاية وفي الواقع، لاحظ الباحثون أن الكثير من التشخيصات الأبوية مرتبطة أيضًا بالتوحد عند الأطفال.

ووفقا للدراسة ، فإنه بعد مراعاة العوامل العائلية، فإن التشخيص الأمومي الوحيد الذي لا يزال مرتبطًا إحصائيًا بقوة بالتوحد هو مضاعفات الحمل المتعلقة بالجنين.

مقالات مشابهة

  • كاسبرسكي: الأمن السيبراني الصناعي يواجه تحديات متزايدة في 2025
  • دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟
  • نظام حماية الأجور.. مساعي تنظيم سوق العمل تصطدم بالأوضاع المُتقلبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت
  • طريقة جديدة للاختراق .. احذروا هذه الرسائل قد تسرق بياناتك
  • التربية الآمنة للعصافير في المنزل وطرق الوقاية من الأمراض المعدية
  • نتائج تصدم توقعاتك.. أيهما أفضل لصحتك العمل من المنزل أم المكتب؟
  • مفيدة شيحة تكشف تفاصيل مؤلمة عن وفاة والدتها وتأثيرها في حياتها الشخصية
  • دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
  • كيف تتخلص من الشبورة باستخدام الموبايل أثناء قيادة السيارة؟