بوابة الوفد:
2024-11-26@02:12:04 GMT

استقرار الجنيه مؤشر على تعافى الاقتصاد

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

خبراء: تلبية احتياجات مراحل الإنتاج يسهم فى خفض أسعار السلع

 

شهد الجنيه المصرى استقرارًا ملحوظًا فى قيمته مقابل الدولار الأمريكى، حيث سجل الدولار انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى أقل من 48 جنيهاً فى تعاملات يوم الأحد الماضى. يُعزى هذا التحسن إلى مجموعة من المؤشرات الإيجابية التى تعكس قوة الاقتصاد المصرى، أبرزها الزيادة فى صافى الأصول الأجنبية للبنك المركزى، والتى وصلت إلى 10.

5 مليار دولار بنهاية يوليو. كما أسهمت عودة تدفقات الاستثمار الأجنبى غير المباشر فى تعزيز هذا الاستقرار، حيث سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب صافى مشتريات قدره 175 مليون دولار فى الأذون والسندات، مع تراجع تكلفة التأمين على الديون السيادية. هذه المؤشرات تعكس تحسنًا ملحوظًا فى الأوضاع الاقتصادية، مما يعزز من استقرار العملة الوطنية ويدعم الثقة فى الاقتصاد المصرى.

أكد خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، أن تعزيز الجنيه المصرى وتحسن مؤشرات الاقتصاد سيعود بفوائد إيجابية على الأسعار والاستقرار الاقتصادى فى مصر. وأشار الشافعى إلى أن هذا التحسن يعزز الثقة فى البنك المركزى والسوق المصرى بشكل عام، ويؤدى إلى استقرار الجنيه وتوافر الدولار.

وأوضح الشافعى أن هذا الاستقرار سيتيح تلبية احتياجات جميع مراحل الإنتاج، مما يسهم فى تحقيق توازن فى أسعار السلع، ويقلل من فاتورة الواردات. وأضاف أن زيادة توافر الدولار ستساهم فى رفع حجم الإنتاج وزيادة الاستثمارات فى مختلف الصناعات، مما يعزز من نمو الاقتصاد ويحقق استقراراً أفضل للأسواق.

ومن جانبه يقول الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، أنه فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تضطر بعض الدول لتخفيض قيمة عملتها كوسيلة لتحفيز الصادرات وتعزيز النمو الاقتصادى. على سبيل المثال تجد ان الدولة مثل الصين، تستخدم هذه الاستراتيجية لخفض قيمة عملتها بهدف جعل صادراتها أكثر تنافسية فى الأسواق العالمية، مما يساعد فى تقليل تكلفة المنتجات وزيادة حصتها فى الأسواق الدولية.

وأشار إلى أن الصين عندما تخفض قيمة عملتها، تصبح تكلفة إنتاج السلع أقل، مما يجعلها أكثر جاذبية للدول المستوردة. ولكن، فى نفس الوقت، يترتب على هذا الأمر ضغوط على بعض الدول الأخرى التى قد تجد نفسها تواجه صعوبات فى التنافس مع الأسعار الرخيصة للسلع الصينية.

وأوضح أن الصندوق يتخذ إجراءات صارمة لضمان استقرار الاقتصادات التى يتعامل معها، بما فى ذلك منع الدول من خفض قيمة عملتها لضبط الايقاع المالى العالمى.

ويكمل: من جهة أخرى، الدول الفقيرة أو التى تعانى من مشاكل اقتصادية قد تجد نفسها مضطرة لتخفيض عملتها لتحقيق مزيد من التصدير والحد من الواردات ومن ثم وتوفير مزيد العملة الصعبة، ويسمح لها الصندوق بذلك، لكن هذا يترافق مع تحديات كبيرة. مثل هذه الاستراتيجيات يمكن أن تكون مفيدة فى سياق الاقتصادات الكبرى التى تمتلك مواد خام وتكنولوجيا متقدمة، مثل الصين، لكنها قد لا تكون فعالة بنفس القدر فى الدول التى تفتقر إلى هذه العوامل.

وأكد أن التخفيضات فى قيمة العملة، بالرغم من أنها قد تعزز الصادرات، يمكن أن تؤدى إلى زيادة تكلفة الاستيراد وارتفاع الأسعار محلياً، مما يؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين. موضحًا أنه من المهم أن تكون هناك استراتيجية متكاملة تتضمن تحسين الإنتاج المحلى وخفض تكلفته والاستثمار فى التكنولوجيا لضمان تحقيق النمو الاقتصادى المستدام بدلاً من الاعتماد فقط على تخفيض قيمة العملة كوسيلة للتحفيز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجنيه المصري ر انخفاض ا ملحوظ ا ل مليار دولار بنهاية ا ليصل إلى أقل قیمة عملتها استقرار ا

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الـ54

السفير عبدالله الرحبى: سلطنة عُمان مستمرة فى العمل من أجل بناء عالمٍ يسوده السلام والاستقرار

 

احتفلت سلطنة عمان، بعيدها الوطنى الـ54، الذى يصادف يوم الثامن عشر من نوفمبر كل عام، فى ظل تحقيق إنجازات فى وقت تتعاظم فيه مكانة السلطنة الدولية وتتزايد ثقة العالم فى دبلوماسيتها الحكيمة، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.

يأتى الاحتفال فى وقت تحقق فيه السلطنة نجاحات مختلفة فى مستهدفات الرؤية الوطنية لسلطنة عُمان «رؤية عمان 2040».

أظهر التقدّم الذى حقّقته سلطنة عمان فى العديد من المؤشرات العالمية فى أولويات رؤية «عمان 2040» الطموحات الواعدة وإبراز تطلعاتها المستقبلية لتكون فى مصاف الدول المتقدمة مما يجعلها نموذجا يحتذى به لمواكبة التطور والتقدم.

واحتفلت سفارة سلطنة عمان فى جمهورية مصر العربية، بمقرها فى القاهرة بالعيد الوطنى الرابع والخمسين، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان فى مصر، ولفيف من الوزراء والسفراء والقناصل المعتمدين فى مصر، وعدد من الشخصيات العامة ورجال المجتمع.

وألقى السفير عبدالله الرحبي سفير سلطنـة عمـان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية كلمة خلال الحفل، قال فيها:

يسرنا أن نرحب بكم أجمل ترحيب، ونعبر عن تقديرِنا البالغِ لحضورِكم ومشاركتِكم معنا هذه المناسبةَ الغالية، مناسبة العيدِ الوطني الرابعِ والخمسين المجيد لسلطنة عمان.

إنه لمن دواعى الفخرِ والاعتزازِ أن نستذكر فى هذه الذكرى الوطنيةِ الخالدة الإنجازاتِ التى حققتها سلطنة عمان عبر مسيرتها الطويلة، وخاصة منذ انطلاقِ النهضة العمانية المباركة فى عامِ 1970، التى أرسى دعائمها المغفور له -بإذن الله تعالى- جلالة السلطانِ قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، ويواصل مسيرتها المظفرة اليومَ جلالة السلطانِ هيثمُ بن طارقٍ المعظمُ -حفظَه اللهُ ورعاه- بكلِّ إرادةٍ وعزمٍ، لنمضيَ بثباتٍ نحوَ المستقبلِ الواعدِ.

أصحابَ المعالى والسعادةِ، الضيوفَ الكرام:

تتبنى سلطنةُ عُمان سياسة خارجية راسخة قائمة على أسسِ الحوارِ والتسامحِ، وتسعى دائما لتعزيزِ قيمِ السلامِ والوئامِ بينَ الأممِ. ومن هذا المنطلقِ، فإن سلطنةَ عُمان تُؤكِّدُ دعوتَها للمجتمعِ الدوليِّ إلى تكثيفِ الجهودِ لوقفِ التصعيدِ العسكريِّ فى منطقةِ الشرقِ الأوسطِ، وحثِّ الأطرافِ كافة على الالتزامِ بالقانونِ الدوليِّ وميثاقِ الأممِ المتحدةِ، واحترامِ مبادئِ السلامِ والعدالةِ للجميعِ.

وفيما يخصُّ القضيةَ الفلسطينيةَ، تُجدِّدُ سلطنةُ عُمان موقفَها الثابتَ والداعمَ لحقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ المشروعةِ، بما فى ذلك انسحابُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ من الأراضى الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ عامِ 1967، وفقا لقراراتِ مجلسِ الأمنِ، وإقامةُ دولتِه المستقلةِ وعاصمتها القدسُ الشرقيةُ. كما تجدد سلطنةُ عمان دعوتها إلى وقفٍ فوريٍّ للحربِ فى قطاعِ غزةَ، ورفعِ الحصارِ عن السكانِ الأبرياءِ، وتوفيرِ ممراتٍ آمنةٍ لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيةِ، ووقفِ إطلاقِ النارِ فى لبنانَ، والعودةِ إلى مسارِ تحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ عبرَ الحوارِ والوسائلِ السلميةِ.

الحضورَ الكريم:

إن العالمَ اليومَ يواجهُ تحدياتٍ كبرى على الأصعدةِ الأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والبيئيةِ، فى ظلِّ تزايدِ الصراعاتِ والحروبِ التى تؤثِّرُ بشكلٍ مباشرٍ على حياةِ الناسِ واستقرارِهم. ونحنُ فى سلطنةِ عُمان نؤمنُ بأنَّ الحلولَ لهذه الأزماتِ لا تُحقَّقُ بالقوةِ العسكريةِ أو فرضِ العقوباتِ والتهميشِ، بل بالتفاهمِ والحوارِ بروحِ العدالةِ والتعاونِ المشتركِ لتحقيقِ الأمنِ الجماعيِّ والاستقرارِ العالميِّ.

وعلى صعيد العلاقات العُمانية-المصرية فقدت شهدت هذا العامَ تطورا نوعيا فى المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والإعلاميةِ والثقافيةِ والتعليميةِ، مما يعكسُ عُمقَ العلاقاتِ التاريخيةِ التى تربطُ البلدين. تمتد جذورُ هذه العلاقاتِ إلى أكثرَ من 3500 عام، منذ عهدِ الملكةِ حتشبسوت، واستمرت العلاقاتِ الدبلوماسيةِ المتينةِ التى تعززت تحتَ القيادةِ الحكيمةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثمِ بن طارقٍ المعظمِ وفخامةِ الرئيسِ عبدِالفتاحِ السيسى.

وفى المجالِ الاقتصاديِّ، اتفقَ البلدانِ على تعزيزِ التعاونِ فى القطاعاتِ غيرِ النفطيةِ، وفقا لرؤيتى عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيعُ اتفاقياتٍ بارزةٍ، منها اتفاقيةُ الخدماتِ الجويةِ ومذكرةُ تفاهمٍ للتعاونِ الماليِّ. وفى عامِ 2023، ارتفعَ حجمُ التبادلِ التجاريِّ بينَ البلدين بنسبةِ 31%، مع زيادةٍ ملحوظةٍ فى حجمِ الصادراتِ والوارداتِ.

أما فى الإعلامِ والثقافةِ، فقد أُعلن عن اختيارِ سلطنةِ عُمانَ ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرةِ الدوليِّ للكتابِ 2025، كما شاركَتْ الموسيقى العُمانيةُ فى مهرجانِ الموسيقى العربيةِ بدارِ الأوبرا المصريةِ. وفى مجالِ التعليمِ، زادَ عددُ الطلابِ العُمانيينَ فى مصر بنسبةِ 31%، مع تعزيزِ التعاونِ الأكاديميِّ والمنحِ الدراسيةِ.

الحضورَ الكريم:

تمثلُ رؤية عُمان 2040 خارطةَ طريقٍ طموحة لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ فى سلطنةِ عُمان، من خلالِ تطويرِ المواردِ البشريةِ والتكنولوجيةِ، وتحقيقِ الاستدامةِ الاقتصاديةِ والماليةِ. ومن ضمنِ أهدافِ الرؤيةِ تعزيزُ جودةِ التعليمِ والرعايةِ الصحيةِ، ودعمُ الشبابِ والمرأةِ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ للمساهمةِ الفعّالةِ فى بناءِ المستقبلِ.

وفى مجالِ الطاقةِ النظيفةِ والهيدروجينِ الأخضرِ، تعملُ سلطنةُ عُمان على تحقيقِ الحيادِ الصفريِّ الكربونيِّ بحلولِ عامِ 2050، من خلالِ مشاريعَ ضخمةٍ تهدفُ إلى إنتاجِ أكثرَ من مليونِ طنٍّ من الهيدروجينِ بحلولِ 2030، وصولا إلى 8 ملايينَ طنٍّ فى عامِ 2050. وتُشجِّعُ سلطنة عمان على شراكاتٍ استثماريةٍ مع الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ لتعزيزِ هذا القطاعِ الواعدِ.

وفى الختام، قال السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنـة عمـان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: وإذ نمضى بخُطى واثقةٍ نحوَ المستقبلِ، نستلهمُ من تاريخِنا العريقِ وقيمِنا الراسخةِ العزيمةَ لتحقيقِ الطموحاتِ الكبرى، كما نؤكدُ استمرارَ سلطنةِ عُمان فى العملِ من أجلِ بناءِ عالمٍ يسودُه السلامُ والاستقرارُ، من خلالِ تعزيزِ الحوارِ والتعاونِ الدوليِّ.

أشكركم مجددا على مشاركتِكم معنا هذه المناسبةَ الوطنيةَ الغاليةَ، وكلُّ عامٍ وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الـ54
  • التضامن: انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من قمة مصر لحلول الأعمال
  • استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر الابتكار للعام 2024 (إنفوغراف)
  • النائبة هناء أنيس: شائعات الإخوان تستهدف النيل من استقرار الدولة
  • للمرة الأولى.. الإحصاء يعلن مسح سوق العمل التتبعي لعام 2023
  • استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 في البنوك
  • الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • إسراء بدر تكتب: صينية شائعات بالهذيان على طريقة قنوات الإخوان
  • بعد تصريحات مشروعات النواب..تسهيلات ممنوحة قانونا لدمج الاقتصاد غير الرسمى