"حكماء المسلمين" يشارك في مؤتمر حول المؤسسات الدينية والمناخ في كينيا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
شارك مجلس حكماء المسلمين في مؤتمر حول سُبل تعزيز دور المؤسسات الدينية من أجل تحقيق العدالة المناخية لقارة إفريقيا، الذي ينظمه المؤتمر الإفريقي العام للكنائس، خلال الفترة من 26 إلى 30 أغسطس (آب) الجاري بالعاصمة الكينية نيروبي؛ بحضور عددٍ كبيرٍ من قادة ورموز الأديان من مختلف أنحاء القارة، إلى جانب ممثلين من منظَّمات ومؤسسات دينية معنيَّة بمجال المناخ.
ويسعى المؤتمر إلى توفير منصة عالمية تناقش قصص النجاح ونتائج الإجراءات التي اتخذتها المنظَّمات الدينية لتعزيز العمل المناخي، وجهود قادة ورموز الأديان لدعم مفاوضات مؤتمر الأطراف COP29.
تغيير إيجابيوفي كلمته خلال جلسة بعنوان "التعاون بين المنظمات الدينية والمؤسسات متعددة الأطراف"، أكَّد أداما ديانغ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً ومستشار مجلس حكماء المسلمين، أنَّ جهود الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في خدمة القضايا الأكثر إلحاحاً للإنسانيَّة أسهمت في إحداث تغيير إيجابي للبشرية، بما في ذلك توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية أهم وثيقة في التاريخ الحديث، وإطلاق نداء الضمير بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ، مشيداً بجهود المؤتمر الإفريقي العام للكنائس في دعم العمل المناخي، الذي أطلقَ في يونيو (حزيران) 2022 عملية حول دور الجهات الفاعلة الدينية من أجل تحقيق العدالة المناخية التي من شأنها أن تفيد القارة الإفريقية.
وأضاف أن "استدامة موارد كوكب الأرض تعتمد على الإجراءات والسياسات التي يتمُّ اتخاذها في الوقت الحاضر، خاصة الاستثمار في التعليم والتوعية ومكافحة المعلومات والبيانات المضللة حول أزمة المناخ، موضحاً أن المنظمات والمؤسسات الدينية يُمكن أن توفر إطاراً أخلاقيّاً وتوعويّاً يدعم الجهود الدوليَّة الرامية إلى معالجة أزمة التغير المناخي، وتطبيق نظام عدالة مناخية عالمي مستدام".
من جانبه، قال محمد بحر، مدير التخطيط الإستراتيجي بمجلس حكماء المسلمين، خلال مشاركته في جلسة بعنوان: "تعزيز الفرص من خلال المنصات القارية والعالمية لتحقيق العدالة المناخية.. دراسة حالة جناح الأديان في COP28"، إنَّ التعاون البنَّاء بين المؤسسات والمنظمات الدينية يأتي انطلاقاً من الاهتمام المشترك بالحفاظ على البيئة وإدراك الترابط الوثيق بين صحة الإنسان وسلامة البيئة، مشيراً إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين لديه إيمان راسخ بأنَّ أزمة المناخ العالمية تتطلب استجابة عاجلة وجهوداً متكاملة لمعالجة التغير المناخي.
وأوضح أهمية الدور الحيوي الذي يؤدِّيه قادة ورموز الأديان في هذه المرحلة الحاسمة، انطلاقاً من كون القيم الأخلاقية المستمدة من هذه الأديان تشكِّل ركيزة أساسية للتعامل مع التحديات البيئية، لافتاً إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين نظم العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة لدعم العمل المناخي العالمي، بما في ذلك القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ، التي تُوِّجت بإطلاق وثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ"، وإطلاق جناح الأديان في COP28، وذلك لأوَّل مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، الذي مَثَّل منصة جمعت صناع القرار والسياسات، والأكاديميين وخبراء البيئة، وممثلي الشباب والمنظَّمات المدنية، والنساء والشعوب الأصلية من أجل تعزيز الالتزام المشترك تجاه البيئة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مجلس حکماء المسلمین من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس الأساقفة يشارك في مؤتمر الحوار مع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بلندن
شارك المطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، في اجتماعات اللجنة الدولية للحوار بين الكنيسة الأنجليكانية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية (AOOIC)، والتي عُقدت في مكتب الكنيسة الأسقفية في لندن خلال شهر أكتوبر الجاري.
تعزيز التفاهم والوحدة المسيحيةتأتي هذه الاجتماعات ضمن مسيرة الحوار اللاهوتي والتعاون المشترك بين الكنيسة الأنجليكانية وعائلات الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتي تهدف إلى تعزيز التفاهم والوحدة المسيحية والعمل المشترك من أجل الشهادة للمسيح في العالم.
وعبّر المجتمعون خلال اللقاء عن شكرهم لله من أجل بوادر السلام في غزة واتفاقيات السلام الأخيرة، كما رفعوا صلوات خاصة من أجل الكنيسة في أرمينيا التي تواجه تحديات وأوضاعًا صعبة في هذه المرحلة.
كما ناقش أعضاء اللجنة عددًا من القضايا اللاهوتية والرعوية الهامة، وتبادلوا الرؤى حول قضية الهجرة وموضوع الشهادة من أجل المسيح من منظور كل من الكنيسة الأنجليكانية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
ويأتي هذا اللقاء استمرارًا لسلسلة الاجتماعات التي تجمع ممثلي الكنيسة الأسقفية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية من أجل تعميق الحوار حول القضايا الإيمانية والخدمية المشتركة، وتعزيز روح المحبة والتعاون الكنسي على مستوى الكنيسة الجامعة.
تُعَدّ اللجنة الدولية للحوار بين الكنيسة الأنجليكانية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية (AOOIC) منصة رسمية للحوار اللاهوتي والعلاقات المسكونية بين العائلتين الكنسيتين.
وتهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل وتوضيح نقاط الالتقاء في العقيدة والإيمان، ومناقشة القضايا الراعوية والكنسية المعاصرة، إلى جانب بناء جسور من الصداقة والتعاون المشترك في مجالات الخدمة والشهادة للمسيح في العالم.