بتوقيع عزة فهمي.. سعر صادم لقلادة ليدي جاجا|سر تقديس الفراعنة زهرة اللوتس
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
خلال الساعات الماضية، تصدر اسم المصرية عزة فهمي مصممة المجوهرات الشهيرة، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت المغنية الأمريكية ليدي جاجا صورة لها أثناء ارتداء عقد على شكل زهرة اللوتس من تصميمها، مما جعل رواد السوشيال ميديا يلقبونها بـ فخر الصناعة المصرية، وزاد البحث عن صاحبة التصميم الذي ارتدته الفنانة العالمية وعن سعر العقد.
شاركت مغنية البوب الأمريكية ليدي جاجا، صورة لها عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام، تظهر وهي في حديقة منزلها كانت ترتدي صيفي مشجر من علامة سيرينا الأمريكية قيمته 9636.35 جنيه مصري.
ولكن الأمر الذي لفت نظر الجمهور هي ارتدائها لعقد من علامة المجوهرات المصرية الشهيرة عزة فهمي، يحمل اسم "صدرية اللوتس" والمستوحى من زهرة الوتس، وبلغت قيمته 210 ألف جنيه مصري.
عقد ليدي جاجا عقد ليدي جاجاوعلقت عزة فهمي على الصورة في بيان صادر منها قائلة :"قلوبنا فخورة برؤية مثل هذه الأيقونة الاستثنائية ترتدي تحفة اللوتس الخاصة بنا".
تجمع صدرية اللوتس التي ارتدئها ليدي جاجا، بين الذهب عيار 18 قيراطًا والفضة الإسترلينية، وتعرف زهرة اللوتس باشكالها المتعددة وألوانها ورائحتها المميزة، كما كانت تعد واحدة من أهم الرموز الدينية والدنيوية وأكثرها شيوعًا في مصر القديمة، وأكثرها دلالة على الجمال والحياة والبعث.
عزة فهميلماذا قدس المصريين القدماء زهرة اللوتس ؟زهرة اللوتس واحدة من أشهر الزهور وأكثرها شيوعًا في التاريخ المصرية القديم، وبدأت قصة تقديسها عندما لاحظ المصريون القدماء أن الزهرة تبقي مغمورة بالمياه في الليل إذ الليل تضم أوراقها إليها وتغرق الزهرة تحت الماء، وقبل الفجر ترتفع مرة أخرى من الأعماق حتى تطفو على السطح تمامًا مثل الشمس وهذا هو السبب في أنهم ربطوا زهرة اللوتس بالتجديد والدورات الطبيعية.
وصورت زهرة اللوتس في العديد من الأعمال الفنية والمعمارية مختلفة في جميع أنحاء مصر القديمة، كما استُخدم في الطب والصناعات، كونه يتمتع بزيوت عطرية طبيعية ومواد كيميائية مهمة ومفيدة.
زهرة اللوتسولم يقتصر الأمر على ذلك بل استخدمت كقربان في الجنازات، إذ ظهرت على المقابر الفرعونية القديمة لمدينة طيبة، وعُثر على بقايا منها داخل قبر الملك توت عنخ آمون.
اعتُبر اللوتس رمز النيل، وجُسّد في صورة وتمثال الإله "حابي"، إله النيل، الجالس على العرش مع الزهرة على رأسه، وكان اللوتس الأزرق مقدّساً، يُدعى "زهرة الحورية الزرقاء"، ويرمز إلى أول زهرة شمسية وإلى إله العطور ممفيس الصغير، كونه يتمتّع برائحة الحياة الإلهية.
زهرة اللوتسزهرة اللوتس
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللوتس زهرة اللوتس ليدي جاجا عزة فهمي زهرة اللوتس عزة فهمی
إقرأ أيضاً:
«الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور».. أول دراسة أثرية حول جينات الفراعنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعمل أنصار المركزية الأفريقية في صمت منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر وبدأوا في الظهور بعد الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865م، وأصدروا أول مجلة لهم في عام 1911م.
أثبتت الدراسات الأنثروبولوجية الجينية استمرارية الجين المصري منذ حضارات ما قبل الأسرات ورفات نقادة والبداري تثبت انتماءها للمصريين المعاصرين.
"الحضارة لا تُسلب ولا يمكن أن تنقرض".. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ المصري القديم، محمد عبد السلام، مؤسس المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، كتابه "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي يُعد أول دراسة بحثية أثريه مصرية حول جينات المصريين القدماء، والتي أظهر من خلالها كذب المزاعم التي يرددها أنصار المركزية الأفريقية فيما يتعلق بإنتمائهم للحضارة المصرية القديمة، وأن جميع الأدلة الأركيولوجية والأنثروبيولوجية والإثنولوجية والجينية، تؤكد انتماء المصريين المعاصرين جينيا للمصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات، وتحديدا قبل 8000 عام قبل الميلاد.
"الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي صُدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، ويُعرض في الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة للكتاب، كشف من خلال تحليل 4962 دراسة بحثية لمختلف العلوم الأثرية والجينية والعرقية وعلوم فقة اللغة واللسانيات وعلوم الإنسان وقياسات الجماجم وغيرها من العلوم، الاستمرارية الجينية الابوية المصرية طيلة ما يقرب من 10- 12 ألف سنة كاملة، وأن الدراسات التي أجريت على رفات المصريين في عصور ما قبل الأسرات، وعلى الأخص حضارة نقادة والبداري تتطابق إلي حد كبير مع المصريين المعاصرين.
أهم ما جاء في الكتاب أن حركة المركزية الأفريقية، أفروسنتريزم، لم تكن وليدة العقود الأخيرة، وإن كان للسوشيال ميديا تأثيرا في انتشارها، ولكنها ظهرت لأول مرة في مدينة شيكاغو الأمريكية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأن تلك الحركة تطورت بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية الأمريكية 1860-1865، وعقب الحرب بدأت عملية هيكلتها بشكل ممنهج، وفي مارس من العام 1911 أصدرت أول مطبوعاتها باسم "THE CRISIS"، والذي نشر في صفحتها رقم 23 مقال كبير بعنوان "الحضارة الأفريقية"، والذي قدم من خلال تقديم الكثير من المعلومات المغلوطة، والتي لا تنتمي لأي علم من العلوم، حتى أنه زعم أن حضارة أطلنطس هي في واقع الأمر حضارة إفريقية، ولم تغرق في أي بحار أو محيطات ولكنها اختفت من قلب أفريقيا.
وقد جاء كتاب "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور" في تسعة أبواب فصلية، الباب الأول تحت اسم "جنوب الصحراء: مدن عظيمـة وحضارات راقيـة"، والباب الثاني باسم "أحفاد الرقيق وأرض الأجداد - جدي كان تاجرًا للعبيد"، والباب الثالث "يوروسنتريزم: وعبء الرجل الأبيض الأزلي"، والباب الرابع "أفروسنتريزم: وأوهام العودة إلى الجذور"، والباب الخامس "إيجيبتوسنتريزيم: جينات المصريين تحسم الجدل"، في حين حمل الباب السادس اسم "كيميت: الأرض السوداء لم تكن أرض السود"، والباب السابع "فرعون-سنتريزم: وحركات التحرر بالعودة للهوية"، والباب الثامن "نجرو-سنتريزم: والصراع على الحضارة المصرية"، وأخيرا الباب التاسع باسم "نجرو- أفرو- سنتريزم: والسطو على حضارات العالم".
وقد أكد الكاتب محمد عبد السلام إنه عمل طيلة عامين لتقدم موسوعة علمية قادرة على تقديم الردود العلمية المبنية على تحليل 4962 دراسة بحثية في تسعة علوم مختلفة لها علاقة بتاريخ الإنسان، مبينًا إن معركتنا مع حركة الأفروسنتريك هي معركة علمية من الطراز الأول، خاصة وأن رموز الأفروسنتريك وقيادات حركة الميلانيين من غير المتخصصين واثبتوا فشلا ذريعا في تقديم اي أدلة علمية تؤكد صحة إدعاءاتهم، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الكتاب جاري ترجمته إلي اللغة الإنجليزية للقارئ الغربي، موضحًا في الوقت نفسه أن الكتاب يضم 100 خريطة جينية والرسوم البيانية وصور للمومياوات والهياكل والجماجم التي تم إجراء الأبحاث الجينية والأنثروبيولوجية عليها طيلة الأربعة عقود الأخيرة.