عضو «اتحاد الغرف السياحية»: المتحف يخدم الاستراتيجية الوطنية لجذب 30 مليون زائر بحلول عام 2028
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أكد على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن هناك شغفاً لدى العديد من السياح لزيارة المتحف المصرى الكبير عقب افتتاحه رسمياً، موضحاً أن العديد من شركات السياحة الأجنبية طالبت بإدراج المتحف ضمن برنامج زيارة مصر.
وأضاف «غنيم»، خلال حواره لـ«الوطن»، أنه من المنتظر أن يزور المتحف خلال العام الأول على افتتاحه أكثر من 5 ملايين سائح، موضحاً أن المتحف يخدم الاستراتيجية الوطنية للسياحة التى تستهدف الوصول بأعداد السياح إلى 30 مليوناً بحلول عام 2028، وإلى نص الحوار:
كيف سيكون إقبال السياح على المتحف المصرى الكبير عقب افتتاحه رسمياً؟
- المتحف المصرى الكبير ذو سمعة عالمية رغم أنه لم يتم افتتاحه رسمياً حتى الآن، وهناك شغف كبير من السياح لزيارة المتحف الذى يضم آلاف القطع الأثرية النادرة والفريدة، فمن خلال الوجود فى العديد من المعارض السياحية الدولية نتلقى أسئلة كثيرة من وكالات سياحية عالمية ومن سياح أجانب عن موعد الافتتاح الرسمى للمتحف، مع وجود طلبات كثيرة من شركات سياحة أجنبية لزيارة المتحف مع ضرورة إدراجه ضمن البرنامج السياحى لزيارة مصر، وأتوقع أن يستطيع المتحف خلال العام الأول لافتتاحه جذب أكثر من 5 ملايين زائر.
مصر تمتلك العديد من المتاحف.. فما القيمة الحضارية والسياحية التى سيضيفها «المتحف الكبير»؟
- المتحف المصرى الكبير إضافة كبيرة لقطاع الآثار والسياحة المصرية فهو مختلف عن جميع المتاحف المصرية الأخرى، والتى يتجاوز عددها الـ40، من حيث عدد القطع الأثرية التى يضمها ونوعيتها، فالمتحف يضم العديد من القطع الأثرية التى لا مثيل لها فى المتاحف المصرية أو العالمية، ولا سيما كنوز الملك توت عنخ آمون والتى تكتسب شهرة عالمية وهناك طلب كبير من السياح الأجانب على رؤيتها، وأؤكد أن المتحف سيكون الأهم فى العالم، بخاصة أنه الوحيد عالمياً المخصص لعرض قطع أثرية تنتمى لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية.
على غنيم: مطالبات بإدراجه ضمن برنامج زيارة مصرالمتحف سيرفع من متوسط مدة إقامة السياح ليومين إضافيينوماذا عن تأثير المتحف الكبير على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر؟
- بالتأكيد المتحف سيرفع بشكل كبير من أعداد السياح الوافدين لزيارة مصر بصفة عامة والقاهرة بصفة خاصة، فحالة الطلب الكبير على زيارة المتحف خلال فترة التشغيل التجريبى الحالية للمتحف المصرى الكبير تؤكد أنه عقب افتتاحه رسمياً، سيجذب أضعاف الزوار خلال فترة التشغيل التجريبى.
كما أن المتحف سيرفع من متوسط مدة إقامة السياح خلال فترة زيارتهم للمقصد السياحى المصرى، فغالبية البرامج السياحية لزيارة القاهرة والأقصر وأسوان مدتها نحو 7 أيام، وعقب افتتاح المتحف الكبير ستزيد مدة البرنامج ليومين إضافيين، فإن العديد من شركات السياحة ستخصص يوماً كاملاً أو يومين من برنامج الزيارة لوجود السياح بالمتحف.
هل سنرى برامج سياحية جديدة عقب افتتاح «المتحف الكبير»؟
- بالفعل بدأت العديد من شركات السياحة المنظمة لرحلات إلى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، تخصيص يوم من برنامج الزيارة للقدوم إلى المتحف المصرى الكبير، وهو ما يعنى وجود برنامج سياحى يجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية ضمن برنامج واحد، كما أن هناك بعض شركات السياحة ستعمل على تنظيم برنامج سياحى يتضمن تخصيص يوم لزيارة المتحف المصرى الكبير ومتحف التحرير ومتحف الحضارة.
وماذا عن وجود المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة ومطار سفنكس؟
- بالطبع هناك العديد من العوامل التى ستؤثر على نسب الزيارات إلى المتحف المصرى الكبير أهمها وجوده بالقرب من مطار سفنكس، ما يسهل من وصول السياح إليه سواء عبر الرحلات الدولية أو الداخلية، فضلاً عن أن قربه من أهرامات الجيزة سيجعل السياح القادمين لزيارة منطقة الهرم الأثرية يتوجهون بسهولة للمتحف، وأؤكد أن الاحتفالية التى ستقام خلال افتتاح المتحف سيكون لها تأثير كبير على أعداد زائريه.
هل يخدم المتحف الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028؟
- بالفعل المتحف الكبير يخدم تلك الاستراتيجية، سواء من خلال قدرته على جذب أعداد جديدة من السياح تأتى خصيصاً لزيارته، أو عبر جذب الاستثمارات فى المنطقة المحيطة بالمتحف التى تشهد إنشاء عدد من المشروعات السياحية والفنادق، كما أن المتحف سيزيد من الإيرادات المحققة بما يسهم فى زيادة الدخل القومى.
دعاية مجانيةالمتحف المصرى الكبير سيقدم دعاية مجانية لمصر تقدر بملايين الدولارات، إذ أعاد العالم للتركيز من جديد على الحضارة المصرية القديمة ونمط السياحة الثقافية، كما أن المتحف سيسهم فى تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى لدى السياح الأجانب، ويجعل اسم مصر يتداول بصورة إيجابية على جميع مواقع التواصل الاجتماعى بفضل الانطباعات الجيدة التى ستتولد لدى السائح خلال زيارته لمصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف الكبير الحضارة الفرعونية المتحف المصرى الکبیر المتحف الکبیر لزیارة المتحف افتتاحه رسمیا شرکات السیاحة من السیاح من برنامج العدید من من شرکات کما أن
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
قدمت دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، كشف حساب شاملاً لمسيرة عام من الإنجازات والريادة الإفتائية لخدمة مصر والمجتمع. وأصدرت الدار تقريرها السنوى لعام 2024، الذى استعرض أبرز ما حققته فى مختلف مجالات الفتوى، وبناء الوعى المجتمعى، وتصحيح المفاهيم الدينية، والتصدى للتحديات التى تواجه المجتمع، إضافة إلى دعم الاستقرار المجتمعى وتعزيز القيم الدينية الداعمة لتقدم المجتمع وحفظ أمنه الفكرى.
وشهد عام 2024 نمواً ملحوظاً فى عدد الفتاوى التى أصدرتها الدار عبر إداراتها المختلفة، حيث بلغ إجمالى الفتاوى الصادرة ما يزيد على 1.422.921 فتوى، شملت الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية التى وردت إلى المقر الرئيسى للدار أو فروعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وعبر تطبيق دار الإفتاء، والبث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعى.
25% من إجمالى الفتاوى خاصة بالعبادات والمعاملاتحسب الدار، واصلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية تصدرها لموضوعات الفتاوى التى استقبلتها الدار، حيث شكلت 67% من إجمالى الفتاوى، ما دفع دار الإفتاء إلى تكثيف جهودها فى دعم استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التحديات التى تهدد بنيانها.
وقدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج عبر إدارة الإرشاد الزواجى لتحقيق الترابط الأسرى. وجاءت الفتاوى الخاصة بالعبادات والمعاملات فى المرتبة الثانية، حيث شكلت 25% من إجمالى الفتاوى، بينما توزعت النسبة الباقية على قضايا أخرى متنوعة تهم الناس.
ووحدة «حوار» استقبلت 1485 حالة وقدمت حلولاً لقضايا الإلحاد والعنف الأسرى وبناء الفهم الدينىوفى إطار جهود الدار لتقديم الدعم الفكرى والدينى للمجتمع، برزت وحدة «حوار» كواحدة من الإدارات المهمة خلال عام 2024، حيث قدمت الوحدة استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، مستندةً إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة، حيث تعد الوحدة مرجعاً رئيسياً لتقديم المشورة للمشكلات الفكرية والدينية التى يواجهها الأفراد، وتعمل على رصد الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتحليلها وتقديم حلول عملية لمعالجتها، كما تسهم الوحدة بفاعلية فى زيادة الوعى الدينى الصحيح، خاصة فيما يتعلق بالشبهات التى قد تثير تساؤلات دينية.
تتيح وحدة حوار خدماتها عبر جلسات حوارية مباشرة تُعقد داخل مقر دار الإفتاء، حيث تُنظم هذه الجلسات بشكل يومى من السبت إلى الخميس، لضمان تقديم الدعم اللازم للمستفيدين بشكل مستمر، وبهذا الدور الحيوى تُسهم وحدة حوار فى تعزيز الفهم الصحيح للقضايا الدينية والفكرية، مع العمل على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية بأسلوب علمى ومنهجى.
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الوحدة أنها تعاملت مع 1485 حالة خلال عام 2024، تنوعت تصنيفاتها ما بين: مسائل فى الإلحاد، قضايا العقيدة، ومسائل فى الشريعة، ومسائل فى القرآن والسنة، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية، ومشكلات نفسية، ووسواس قهرى، وحالات تميل للانتحار، فضلاً عن قضايا المرأة والحجاب وغيرها.
كما أصدرت وحدة حوار كتاب «الدليل الإرشادى للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية» الذى يقدم حلولاً مبتكرة للأسئلة الفكرية المتكررة، وشاركت وحدة حوار خلال العام 2024 فى الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء، حيث نظمت ورشة عمل بعنوان «الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجاً»، ناقشت الورشة عدة محاور رئيسية، منها: تحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفى ودينى، وبحث أنماط الإلحاد ومستوياته، واستراتيجيات مواجهة الإلحاد المعاصر بالحوار العلمى والبناء.
وواصلت وحدة حوار خلال العام 2024 التوسع فى تناول قضايا مثل: الانتحار، الهوية الجندرية، العنف الأسرى، التطرف، والإلحاد، مستهدفة تقديم حلول شاملة تتناول الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية لهذه المشكلات، فى إطار يحقق التوازن الفكرى ويعزز قيم التسامح والحوار.
وتمتلك دار الإفتاء حضوراً قوياً عبر 22 صفحة على موقع «فيس بوك» بلُغات مختلفة، إضافة إلى حساباتها على منصات مثل: X (تويتر سابقاً)، إنستجرام، وتيك توك، يوتيوب، تليجرام، وساوند كلاود، وقناة خاصة على واتس آب. وقد وصل إجمالى عدد المتابعين لجميع المنصات إلى أكثر من 15.5 مليون متابع، منهم أكثر من 13.7 مليون على صفحتها الرسمية على فيس بوك.
وبلغت نسبة التفاعل على مختلف المنصات خلال عام 2024 أكثر من 180 مليون تفاعل. وخصَّصت «الإفتاء»، على مدار العام 2024 خدمة يومية يظهر فيها أحد علمائها للإجابة عن أسئلة المتابعين مباشرة لمدة ساعة يومياً وفق جدول محدد، مع الردود المكتوبة على الأسئلة لتعزيز الفائدة.
كما قدمت الدارُ خدمة البث المباشر بمشاركة متخصصين فى الإرشاد النفسى والاجتماعى، إلى جانب العلماء الشرعيين، لحل المشكلات الأسرية والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، خاصة فى قضايا الطلاق، باستخدام وسائل توعوية مبتكرة تجمع بين البُعد النفسى والشرعى.
الدار تحقق 180 مليون تفاعل على مواقع التواصل وتصل إإلى 13.7 مليون متابع خلال عام 2024ونشرت دار الإفتاء أكثر من 20 منشوراً يومياً على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، تضمنت فتاوى قصيرة، حملات توعوية، مقاطع فيديو مصورة، ومحتوى موجهاً لتصحيح الأفكار المغلوطة.
وأطلقت الدار خلال عام 2024 العديد من الحملات التفاعلية التى لاقت صدى واسعاً لدى المتابعين، كما شهدت الصفحةُ الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك تطوراً ملحوظاً خلال العام، حيث زاد عدد المتابعين بمقدار 1.200 مليون مشترك ليصل إلى أكثر من 13.7 مليون متابع، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم منشورات الصفحة حوالى 70 مليون شخص، مما يعكس تأثير الدار المتزايد على المجتمع الرقمى.
وأكدت الدار أنها ستواصل جهودها فى استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعى لتقديم خدماتها بكفاءة أعلى، وتعزيز وعى المجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسرى والمجتمعى.