الخرطوم: التغيير

حذر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم برييللو، من أن قوات الدعم السريع تحشد تحضيراً لهجوم آخر على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما يستمر قصف الجيش السوداني، وطالب قيادتي الطرفين بتوجيه قواتهما للتراجع لمنع المزيد من الفظائع والدمار.

وتدهورت الأوضاع في الفاشر نتيجة استمرار القصف المتبادل، مما يثير القلق بين السكان المحليين الذين يعانون من تداعيات هذه الاشتباكات، وشهد يوم الجمعة الماضي، قصفًا مدفعياً متبادلًا باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة.



وقال المبعوث الأمريكي في تدوينة على منصة (X) اليوم الخميس: “اليوم، وبينما نحتفل باليوم الخمسمائة من العنف في السودان، لا يزال الشعب السوداني يعاني من آثار هذه الحرب”.

وأضاف: “يفيد العاملون في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية عن ظروف يائسة في الفاشر: حيث تجمع قوات الدعم السريع قواتها لشن هجوم آخر، ويستمر قصف القوات المسلحة السودانية في إيقاع خسائر في صفوف المدنيين”.

وحث توم برييللو قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إخبار قواتهم بالتراجع لمنع المزيد من الفظائع والدمار في هذه المنطقة التي ضربتها المجاعة.

https://x.com/USSESudan/status/1828937993576480859?t=WbkHzauEwckAKgjTljum5w&s=09

وقال: “يتعين على الأطراف المسؤولة وقف الأعمال العدائية والسماح للمساعدات بالوصول إلى المدنيين الآن والامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذر من أن الاشتباكات في مدينة الفاشر لها عواقب مدمرة على السكان المدنيين.

وقال إن القتال من شأنه أن يفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر وما حولها.

والفاشر هي آخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارفور بعد احتلال الدعم السريع لولايات جنوب، وسط، شرق وغرب دارفور خلال فترة الحرب التي قاربت العام ونصف العام، وتدعم الجيش قوة مشتركة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان 2020م، فيما تساند الدعم السريع مليشيات موالية من الإقليم.

وكانت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور، أطلقت “مبادرة الفاشر” لوقف القتال وحماية وتأمين المدينة.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للأمم المتحدة يبدي الغضب لمقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان ويقول: عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه الشديد إزاء مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان أمس الخميس، عندما تعرض المكتب الميداني للبرنامج في يابوس بولاية النيل الأزرق لقصف جوي.

وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، قدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش خالص تعازيه لأسر الضحايا وزملائهم في برنامج الأغذية العالمي. وأدان جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية ودعا إلى إجراء تحقيق شامل.

وقال البيان الصحفي إن حادثة الأمس تؤكد على الآثار المدمرة التي يخلفها الصراع الوحشي في السودان على ملايين الأشخاص المحتاجين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة.

وأضاف البيان الأممي أن عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان، ومع ذلك، وعلى الرغم من التهديدات الكبيرة لسلامتهم الشخصية، فإنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما كان ذلك ضروريا.

ودعا الأمين العام الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين، بما في ذلك العامون في مجال الإغاثة، والمباني والإمدادات الإنسانية. وشدد على ضرورة عدم توجيه الهجمات ضدهم، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم.

وبعد أكثر من عشرين شهرا من الصراع في السودان، شدد الأمين العام مرة أخرى على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.

حصار الفاشر
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الحصار الحالي على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والقتال المتواصل "يزهق الأرواح على نطاق واسع" ولا يمكن أن يستمر، داعيا قوات الدعم السريع لإنهاء "هذا الحصار المروع".

وفي بيان صدر اليوم الجمعة حث السيد تورك جميع أطراف النزاع على وقف الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية والامتثال لواجباتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي.

جاء ذلك فيما أفاد تقرير صادر عن مكتبه بأن الحصار القائم والأعمال العدائية المستمرة في الفاشر أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 آخرين. وقالت المفوضية إن الحصار، الذي بدأ قبل سبعة أشهر، حوّل المدينة إلى ساحة معركة بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها.

استنادا إلى مقابلات أجريت مع 52 شخصا تمكنوا من الفرار من الفاشر، أفاد التقرير بوقوع قصف منتظم ومكثف لمناطق سكنية مكتظة بالسكان من قبل قوات الدعم السريع، وغارات جوية متكررة وقصف مدفعي من قبل القوات المسلحة السودانية وحلفائها. وحذر من أن الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية "قد ترقى إلى جرائم حرب".

ويوثق تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التصعيد الكبير الذي جرى في حزيران/يونيو الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين "داخل منازلهم، وفي الأسواق والشوارع، وفي محيط المستشفيات". وأشار التقرير الى حي الثورة جنوب الذي لم يتمكن السكان فيه "من جمع جثث أولئك الذين ماتوا في الشوارع لعدة أيام، بسبب القصف المستمر وتبادل إطلاق النار الكثيف".

وقال التقرير إن مستشفى الولادة السعودي - وهو المستشفى العام الوحيد المتبقي حاليا في الفاشر القادر على تقديم العمليات الجراحية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية - قد تعرض لقصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع، في الوقت الذي وثق التقرير ارتفاع حالات العنف الجنسي منذ بدء الحصار.

كارثة تلوح في الأفق
وقالت المفوضية إن مخيم زمزم للنازحين المتاخم للمدينة – والذي يؤوي مئات آلاف النازحين- يشهد تواجدا متزايدا للقوات المشتركة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، وقد تعرض للقصف ست مرات من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 نازحا. وحذرت من أن ذلك - وبالتوازي تعبئة المقاتلين على أسس قبلية من قبل أطراف الصراع في أنحاء دارفور - يدل على أن الاستعدادات قد تكون جارية للمزيد من الأعمال القتالية.

وفي هذا السياق قال المفوض السامي: "إن أي هجوم واسع النطاق على مخيم زمزم ومدينة الفاشر من شأنه زيادة معاناة المدنيين إلى مستويات كارثية، وتعميق الوضع الإنساني المتردي أصلا، بما في ذلك ظروف المجاعة. يجب بذل كل الجهود، بما في ذلك من قبل المجتمع الدولي، لمنع مثل هذا الهجوم وانهاء الحصار".

كما دعا السيد تورك جميع أطراف النزاع إلى تبني جهود الوساطة بحسن نية، بهدف وقف الأعمال العدائية على الفور.  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: القوة المشتركة سيطرت على قاعدة استراتيجية بمنطقة الزرق
  • القوة المشتركة تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية لقوات “آل دقلو” وتستولي على مركبات وفرار قائد للدعم السريع والجيش السوداني يعلق” فيديو”
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • بالفيديو.. هل يسير “جلحة” على درب “كيكل” وينضم للجيش؟ القائد الميداني للدعم السريع يبعث برسالة ساخنة لحميدتي (نحنا ما بنتهدد يا حميدتي وعندنا قوة لا مثيل لها وجيش جرار)
  • مقتل المئات..سيناريوهات تزيد تعقيد المشهد السوداني
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يبدي الغضب لمقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان ويقول: عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • تدمير 10 عربات قتالية للدعم السريع في هجوم على أبراج السلطان ببحري