شركة إسبانية تتراجع عن طلب تعويضات بـ200 مليون يورو من الجزائر
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
من المتوقع أن تُستأنف قريباً الأعمال في محطة عين وسارة الكهربائية بولاية الجلفة، بعد توقفها مؤخرًا من قِبل الشركة الإسبانية “دورو فيلغويرا” التي تولت تنفيذ المشروع. وقد طالبت الشركة سابقاً شركة “سونلغاز” الوطنية للكهرباء والغاز بتعويضات قدرها 200 مليون يورو، بدعوى أنها تمثل تكاليف إضافية.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “إكبانسيون” الإسبانية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، أنه بعد الزيارة الأخيرة للرئيس التنفيذي لشركة “دورو فيلغويرا”، خايمي إيسيتا، والاجتماع رفيع المستوى بين إدارتي “سونلغاز” و”دورو فيلغويرا”، يُتوقع أن تستأنف الأعمال قريباً في محطة عين وسارة للطاقة الكهربائية، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 1200 ميغاواط.
وبحسب المصدر ذاته، أكدت المجموعة الإسبانية بعد اجتماعها في الجزائر أن أولويتها هي دعم وإدارة المشاريع المعقدة، مع هدفها الرئيسي في القضاء على أي طوارئ مستقبلية في المشاريع التي حصلت عليها سابقًا. ونقلت “إكسبانسيون” عن المساهمين الرئيسيين في “دورو فيلغويرا” أنهم يرغبون في إنهاء النزاع مع “سونلغاز” الجزائرية بشكل نهائي، بما في ذلك الدعاوى القضائية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد زيارة الرئيس التنفيذي إلى الجزائر، ظهرت مؤشرات قوية من جانب “سونلغاز” نحو حل النزاع واستكمال المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن محطة عين وسارة الكهربائية هي محور نزاع بين “دورو فيلغويرا” و”سونلغاز”، حيث تطالب الشركة الإسبانية بتعويضات بقيمة 200 مليون يورو بزعم تكاليف إضافية. من ناحية أخرى، أفادت “إكسبانسيون” بأن شركة “سونلغاز” حصلت على ضمانات من “دورو فيلغويرا” بقيمة 57 مليون يورو، لكن الشركة الإسبانية تمكنت من إيقاف تنفيذها بفضل إجراءات احترازية أقرتها محكمة إسبانية.
ويتمثل المشروع في إقامة محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1250 ميغاواط بعين وسارة بولاية الجلفة، تشتغل بنظام الدورة المركبة، بتكلفة إجمالية تقدّر بـ544 مليون يورو، تشتمل على 4 توربينات غازية واثنين يعملان بالبخار وأربعة خزانات لاسترجاع الحرارة، ويمتد المشروع على فترة إنجاز تقدّر بـ40 شهرا.
وكانت المجموعة الإسبانية قد أعلنت شهر جوان الماضي عن وقف الأشغال بمحطة عين وسارة للطاقة الكهربائية، بعد أن كانت قد حصلت على الصفقة سنة 2014، كما أنها سعت، منذ عدة أشهر، للتفاوض مع “سونلغاز” من أجل تعديل العقد، لكن المباحثات لم تفض إلى نتيجة مع الطرف الجزائري، وأدت إلى إعلان تعليق الأشغال.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
سرقا بطاقة ائتمان واشتريا ورقة يانصيب فائزة بنصف مليون يورو.. والضحية يقترح تقاسم الجائزة!
في حادثة غريبة من نوعها، تحوّلت عملية سرقة بسيطة إلى إشكالية معقدة، بعدما فاز لصّان بجائزة يانصيب كبرى باستخدام بطاقة ائتمان مسروقة. أما الضحية، الذي تعرّض لسرقة بطاقته، فقد وجد نفسه أمام معضلة دفعته في آخر المطاف إلى تقديم عرض غير متوقّع: تقاسم الجائزة مع السارقين.
في الثالث من شباط/ فبراير، تعرّض جان ديفيد، وهو رجل أربعيني من مدينة تولوز الفرنسية، لسرقة حقيبة ظهره بعد أن تركها داخل سيارته. أدرك سريعًا وقوع الحادث وسارع إلى إلغاء بطاقته المصرفية، لكن ذلك لم يمنع اللصين من استخدامها، حيث أنفقا مبلغ 52.50 يورو في أحد محال بيع التبغ القريبة.
وعند مراجعة حساباته المصرفية، اكتشف ديفيد أن المبلغ سُحب من متجر يقع على بُعد أقل من 500 متر من مكان السرقة. وعلى أمل العثور على أوراقه الثبوتية، قرر زيارة المتجر والتحدث مع صاحبه.
عندما وصل إلى المتجر، علم من البائع أن الشخصين اللذين استخدما بطاقته المصرفية قاما بشراء تذاكر يانصيب، وكانت إحداها رابحة بمبلغ 500 ألف يورو، وهو الحد الأقصى للجائزة.
من لصوص إلى أصحاب ثروة ولكن..وفقًا للبائع، لم يصدق اللصّان ما حدث وسارعا إلى إبلاغه على الفوز. غير أن هذا المكسب الكبير وضعهما في مأزق، إذ طُلب منهما التوجه إلى مكتب شركة اليانصيب "Française des Jeux" لاستلام أرباحهما، ما جعلهما في موقف صعب، نظرًا إلى أن البطاقة التي استخدماها لشراء التذاكر كانت مسروقة.
لكن بالنسبة إلى جان ديفيد، الذي كان يسعى في الأصل فقط لاستعادة أوراقه الثبوتية، فإن خسارة هذا المبلغ الكبير دون محاولة إيجاد حل يعدّ أمرًا غير منطقي. إلا أن المشكلة القانونية التي نشأت جعلت من الصعب تحديد الجهة التي يحق لها المطالبة بالجائزة: هل هي الضحية صاحب البطاقة المصرفية، أم السارقَان اللذان اشتريا التذكرة؟
في هذا السياق، قال ديفيد: "أخبرتني الشرطة أن الأموال ستتم مصادرتها، لأنه لا يمكن الجزم بصاحب الحق الشرعي فيها".
اقتراح مفاجئ.. تقاسم الجائزةلمواجهة هذا الوضع القانوني المعقد، اقترح جان ديفيد حلاً غير متوقّع، إذ عرض على اللصّين تقسيم الجائزة بالتساوي بينهم. وبرر موقفه قائلاً: "لولاي، لما فازا بهذه الجائزة، ولولاهما، لما اشتريت التذكرة في المقام الأول. لذا، أريد أن أعرض عليهما أن نتقاسم المبلغ".
وأشار ديفيد إلى أنه في حال لم يتواصل الفائزان مع محاميه، فإن التذكرة قد تصبح غير صالحة للاستخدام، ما قد يؤدي إلى مصادرة المبلغ بالكامل. وأضاف: "لماذا لا نتوصل إلى اتفاق ودّي ونتقاسم الجائزة؟ إذا تعاونّا، سيحصل كل واحد منا على 250 ألف يورو، بدلاً من أن نخسرها جميعًا".
وختم ديفيد حديثه بدعوة الفائزَين إلى التواصل مع محاميه، الأستاذ ديبويسون، للوصول إلى تسوية قانونية ودية، مؤكداً أنه "ليس لديهما ما يخشيانه".
وتبقى هذه القضية مفتوحة على احتمالات عدة، فهل سيقبل الفائزان العرض، أم ستتدخل السلطات لمصادرة المبلغ؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف عن مصير هذه الجائزة المثيرة للجدل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لصوص يستخدمون المتفجرات لسرقة قطع أثرية من متحف في هولندا لصوصية عابرة للحدود: إسبانيا تلقي القبض على 17 شخصا كانوا في طريقهم إلى أولمبياد باريس لارتكاب سرقات محلّ مجوهرات في أحد أرقى أحياء باريس يتعرض للسطو والشرطة تلاحق اللصوص سرقةبنوك- قطاع مصرفيفرنساشرطةيانصيبتولوز