أثارت تصريحات «ايتمار بن غفير» وزير الأمن القومى موجة عالية من الانتقادات عندما زعم بأن حقوقه فى الضفة الغربية المحتلة أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين. كما ساد قلق عارم حيال محاولة زيارة اليهود إلى الحرم القدسى بما فيها من أبعاد سياسية فى ظل المخاوف من تدمير أماكن مقدسة للمسلمين، وتموضع يهودى فى المكان على حساب الأماكن الإسلامية المقدسة مما قد يثير سفك الدماء واستفزاز الدول العربية والإسلامية.
فى معرض الرد على تصريحات «بن غفير» قال «نبيل أبو ردينة» الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: (إن الأقصى والمقدسات خط أحمر لن نسمح بالمساس بهما إطلاقا). وطالبت الأردن بموقف دولى واضح بالادانة والتصدى لأى تغيير للوضع القائم. كما أدانت مصر التصريحات الصادرة عن «بن غفير» واعتبرتها غير مسئولة وحذرت من خطورة استمرار ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية. وأدانت الخارجية السعودية تصريحات «بن غفير» وأكدت رفض المملكة لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، وشددت على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى فى المسجد الأقصى. فيما علقت الأمم المتحدة على التصريحات ورأت أنها تخاطر بتفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وأنها تأتى بنتائج عكسية للغاية.
وعلى الرغم من صدور بعض الإدانات الاسرائيلية إلا أن هناك إجماعا إسرائيليا تقريبا حتى من قبل زعيم المعارضة «يائير لابيد» الذى انتقد خطوات «بن غفير» الأخيرة حيث يجمع الكثيرون على (أحقية اسرائيل فى هذه الباحات، وما يسمونها بجبل الهيكل. ولقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية وزير الأمن القومى الإسرائيلى لزعمه بأن حقوقه فى الضفة الغربية المحتلة أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين، وقالت الخارجية الأمريكية (بأنها تدين بشدة التعليقات التحريضية وكل الخطابات العنصرية). كما أثارت تصريحات «بن غفير» عاصفة من الانتقادات عبر التلفزيون والانترنت. غير أنه تصدى لهذه العاصفة ووصف التغطية بأنها لا تحتوى سوى على أخبار مزيفة. كما هاجم اليسار الراديكالى بسبب ما ادعاه من اساءة الاقتباس. ويترأس «بن غفير» حزب « القوة اليهودية» الذى يتبنى سياسات عنصرية معادية للعرب، كما أنه سبق وأن أدين بالتحريض على العنصرية ودعم الارهاب.
الجدير بالذكر أن هذا المسئول كان قد تم تعيينه فى ديسمبر الماضى وزيرا من قبل «نتنياهو» الذى منحه مقعدا فى الحكومة الأمنية وجعله مسئولا عن الشرطة المحلية، فضلا عن قوة شرطة الحدود الاسرائيلية العسكرية. وقال « بن غفير» مستخدما المصطلح التوراتى للضفة (حقى وحق زوجتى وأولادى فى التجول فى طرقات يهودا والسامرة أهم من حق العرب فى الحركة)، ثم توجه بالكلام إلى (محمد مجدلى)، وهو صحفى عربى اسرائيلى قائلا: (آسف يا محمد، ولكن هذا هو الواقع، وهذه هى الحقيقة، فحقى فى الحياة يأتى قبل حقهم فى الحركة). وأثار المقطع ردود فعل عنيفة من قبل فلسطينيين، وأدانت قيادة السلطة الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات العنصرية البشعة التى أدلى بها «بن غفير» الوزير الاسرائيلى الفاشى، والتى تؤكد نظام الفصل العنصرى الإسرائيلى القائم على التفوق اليهودى والإرهاب العنصرى ضد الشعب الفلسطينى. ودعت قيادة السلطة الفلسطينية إلى فرض عقوبات على «بن غفير» وغيره من المسئولين الاسرائيليين ومحاسبتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيادة السلطة الفلسطينية تصريحات تحريضية سناء السعيد وزير الأمن القومي حقوق الفلسطينيين وزير الدفاع الإسرائيلي بن غفیر
إقرأ أيضاً:
القائم بأعمال السفير الهندي: نستهدف التعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
قالت القائم بأعمال سفارة الهند لدى القاهرة، سي شوشما، إن الهند تعد من أكثر الدول الديمقراطية في العالم، حيث شارك حوالي 640 مليون ناخب في الإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات الهندية الأخيرة.
وأضافت خلال الندوة التي عُقدت اليوم الخميس بمعرض الكتاب في دورته الـ 56، أن الهند لديها لغة قوية ومنتشرة حول العالم، يتحدث بها قرابة 600 مليون شخص، وتحتوي على العديد من اللهجات.
أهمية الزراعةوأوضحت أن بلدها تُعد خامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بمعدل نمو محلي يبلغ 8%، ونمو عالمي يقارب 15%، مؤكدة أن الزراعة من القطاعات المهمة، حيث تُعد الهند سلة غذاء للعديد من الدول حول العالم، بما في ذلك مصر، مشيرة إلى أن أهم المنتجات الزراعية تشمل القمح والأرز البسمتي.
التعاون بين مصر والهند في مجال اللقاحاتأشارت إلى التعاون بين مصر والهند في مجال اللقاحات، بين معهد سيرا الهندي وشركة فكسيرا في مصر، وكذلك التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات مستقبلية تقدر بـ 12 مليار دولار، كما لفتت إلى أن نيودلهي تعمل على إنشاء بنية تحتية متطورة تشمل الطرق والكباري، بالإضافة إلى التوسع في إنتاج طاقة جديدة ومتجددة من الرياح والطاقة الشمسية.
وتابعت في كلمتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن الهند حققت نموًا اقتصاديًا مرتفعًا بلغ 8% في الوقت الحالي، بعدما كان لا يتجاوز عند استقلالها عام 1947 حاجز الـ 3% فقط.
وأكدت أن هناك تغييرات كبيرة حدثت في الهند منذ عام 2010 وحتى الوقت الراهن، منها الانتشار الواسع للإنترنت، حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت حاليًا نحو 850 مليون مستخدم، بالإضافة إلى العديد من المبادرات مثل «اصنع في الهند» و«استثمر في الهند»، مما أسفر عن إنشاء حوالي 160 ألف مشروع ناشئ.