قالوا فى الأمثال «إيه يعمل الترقيع فى الثوب الدايب» والترقيع كما يعرفه الجميع هو وضع قطعة من القماش على ثوب دايب بهدف تغيير شكله، والمثل فى معناه المباشر يُحذر من تلك المحاولات المُزينة للواقع بعد أن بات الفساد مكان الإصلاح. بالتعمق فى المثل نجد أنه يدور حول معنى العمل الحقيقى الجيد والعمل الفاسد، فتلك الأماكن التى أصبح الفساد عنوان لها، ما أكثرها حولنا بعد أن جلس الفاسدين على قمتها، وغابت بفضل هؤلاء الرؤية فى تحديد الأهداف، وأصبح من الصعب فى وجود هؤلاء إصلاح الخلل، بعد أن أصبح المكان بمثابة ثوب مُهترئ لا يصلح معه أى شئ غير الترقيع، وجميع محاولات الترقيع ما هى إلا إهدار للمال والوقت، لأن الوقت قد مر على الإصلاح، بالإضافة إلى أن هؤلاء الجالسون على مقاعدهم ليس لديهم القدرة على العطاء، فاقد الشئ لا يعطيه، فهو المستفيد الوحيد من حالة الفوضى والفساد التى فى المكان، فالمكان يحتاج إلى بدايات جديدة برجال جديدة.
لم نقصد أحد!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً: