خبير علاقات دولية: مصر تحذر من توسع الصراع إقليميا.. وتدعو لتحرك دولي عاجل
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أكد أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن مصر حذرت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من مخاطر توسع الصراع إقليميًا، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف حازم وتحرك فوري من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة لنزع فتيل التوترات والأزمات المتزايدة، والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة لتجنب انجرافها نحو مزيد من الحروب.
وأضاف "سيد"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية واليمين الإسرائيلي يسعيان إلى إشعال المنطقة لتحقيق مصالح سياسية خاصة بهما، بالتزامن مع تصعيد العنف في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد من لجان الكونجرس الأمريكي يعكس مركزية الدور المصري في المنطقة، حيث تمثل مصر تيار الاستقرار والاعتدال والتعاون الدولي.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أهمية التنسيق المصري الأمريكي، والإصرار على المضي قدمًا في مسار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يوجه رسائل واضحة في جميع لقاءاته مع المسؤولين الأجانب والعرب بضرورة إيجاد حل شامل وجذري للصراع، يتمثل في تحقيق السلام العادل والمستدام من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف، أن لقاء الرئيس السيسي مع وفد لجان الكونجرس الأمريكي يؤكد على دور الكونجرس الفاعل في السياسة الخارجية، والضغط باتجاه التوصل لاتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي، باعتباره مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة نظرًا لتشابك مصالحها في منطقة الشرق الأوسط ودورها كراعٍ رسمي لعملية السلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستقرار فى المنطقة الحكومة الإسرائيلية الرئيس عبد الفتاح السيسي الضفة الغربية العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العلاقات الدولية تحقيق الاستقرار تحقيق السلام اليمين الإسرائيلي خبير العلاقات الدولية دولة فلسطينية دولة فلسطينية مستقلة
إقرأ أيضاً:
مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع
قُتل شاب يمني مساء الثلاثاء برصاص مسلحين قبليين في محافظة البيضاء، وسط تصاعد أعمال العنف في إطار نزاع ثأري محتدم بين قبيلتي "الجوابرة" و"آل علي سعيد"، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بلعب دور خفي في تأجيج الصراعات القبلية لإضعاف النسيج الاجتماعي والسيطرة على المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، أن الشاب طاهر خالد الدمي الجويبري قُتل في كمين مسلح بقرية بني زياد، الواقعة في مديرية ردمان آل الجوف، أثناء مروره في منطقة خاضعة لنفوذ قبيلته، وذلك في سياق تجدد الثأر بين القبيلتين، بعد انهيار اتفاق صلح قبلي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة محلية.
وذكرت المصادر أن الصلح الهش الذي تم توقيعه قبل أيام فقط جاء على خلفية اشتباكات دامية اندلعت قبل نحو شهر، وأسفرت حينها عن مقتل خمسة أشخاص من الجانبين، بينهم محمد ناجي الزيادي الجويبري واثنين من "آل علي سعيد"، إضافة إلى إصابة نحو ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت المصادر أن خرق الهدنة وانهيار الاتفاق أدّى إلى تفاقم التوتر، مع مخاوف متصاعدة من اندلاع جولة جديدة من المواجهات المسلحة في ظل غياب أي دور فعّال للجهات القضائية أو الأمنية، الأمر الذي يُغذي حالة الفوضى.
من جهتهم، حمّل أهالي المنطقة جماعة الحوثي مسؤولية تصاعد النزاع، متهمينها بتعمد إذكاء الصراعات القبلية وإفشال جهود الوساطة، ضمن سياسة ممنهجة لتفكيك البنية الاجتماعية القبلية التقليدية في البيضاء، وتقويض نفوذ الزعامات المحلية التي تعارض سلطتها.
ويقول مراقبون إن جماعة الحوثي تعمد إلى تهميش القضاء العرفي والوساطات القبلية، التي طالما شكلت صمّام أمان في المجتمعات القبلية، وذلك عبر إغراقها في صراعات دموية تضمن إبقاء القبائل في حالة ضعف وتبعية أمنية واقتصادية لها.
وطالب أهالي المنطقة بتدخل عاجل من الدولة والقيادات القبلية المستقلة لإيقاف نزيف الدم، وفرض حلول مستدامة تضمن التهدئة والعدالة، بعيدًا عن تدخلات المليشيات التي تستثمر في الحروب البينية.