تخريج الدورة العسكرية الرابعة لمبادرة تمكين المرأة في السلام والأمن
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، احتفل الاتحاد النسائي العام بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الرابعة، لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بأبوظبي.
وشهد حفل التخريج، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وسفراء الدول المشاركة في المبادرة، وكبار ضباط القوات المسلحة.
أطيب تحية
ألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في حفل التخريج بالإنابة عن سموها، والتي قالت في مستهلها: «أحييكم جميعاً، أطيب تحية، وأعبر لكم عن سروري وتفاؤلي بهؤلاء الخريجات، اللاتي يمثلن عدداً من الدول الشقيقة والصديقة جئن إلى أبوظبي للتدريب والدراسة في هذه المبادرة، التي أردنا أن تكون رسالة تمكين ونماء وتعاون وأمن وسلام، من الإمارات للعالم كله».
وأضافت سموها: «يسرني كثيراً أن أتحدث إليكن أيتها الخريجات بعد أن أكملتن تدريباتكن العسكرية وأنجزتن المهمة انطلاقاً من شعوركن بالواجب، وإيماناً منكن بأهمية الدور الكبير الذي ينتظركن للإسهام في الحفاظ على السلام والأمن بالعالم».
وقالت سموها: «إنكن اليوم؛ إذ تتخرجن جنوداً أكفاء، إنما تضربن المثل على قدرة المرأة في كل مكان على حراسة الأوطان».
وأوضحت سموها، أن تمكين المرأة إنما يعني، من وجهة نظرنا، إتاحة الفرصة لتطوير طاقاتها وإمكاناتها، ويكون لها دور مرموق في تحقيق الخير والسلام والأمان في كل مكان، وأن تكون قادرة على التعامل مع متطلبات العصر ومواجهة تحدياته.
وقالت سموها: «إننا نحمد الله كثيراً أن هذه المبادرة إنما تجسد هذه الخصائص والصفات كافة؛ بل إنها انعكاس أمين لما نحظى به في الإمارات بحمد الله، من حرص على تأكيد مكانة المرأة، وتحقيق إسهاماتها الكاملة، على الصعد والمستويات كافة».
عزم وثقة
أضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «نسير في ذلك بكل عزم وثقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي ضوء التزامه القوي بتمكين المرأة للعطاء والمشاركة والإنجاز والنبوغ، إنني أقول ذلك، وأنا على يقين من أن تخرجكن اليوم كانت وراءه جهود مخلصة وصادقة، قام بها الضباط والمعلمون بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، هذه المدرسة التي تمثل اليوم، عن حق وجدارة ما وصلت إليه قواتنا العسكرية الباسلة من تقدم ونماء».
وأوضحت سموها، أن تعاون المدرسة مع وزارة الدفاع، والاتحاد النسائي العام، ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة، للمرأة بأبوظبي في تنفيذ هذه المبادرة على هذا النحو الجيد، دليل قوي على أن قواتنا المسلحة تؤدي الواجب بشرف، وتحمل الأمانة بإخلاص، وتلبي النداء لخدمة المجتمع والإنسان في كل مكان.
وقالت سموها: «يسرني أن أتوجه إلى هذه الجهات بالشكر والتقدير، جزاهم الله عن هؤلاء الخريجات خير الجزاء».
وأضافت سموها: «بناتي الخريجات.. أتقدم إليكن بالتهنئة، كما أهنئ أوطانكن بكن، إن فترة تدريبكن عودتكن على الانضباط، وأكدت لديكن الإحساس بالجدية، ووضعت أمامكن النموذج الأمثل لما يكون عليه السلوك العسكري الملتزم، إن لكن يا بناتي العزيزات، أن تفتخرن بما حققتموه، ولنا أن نعتز بكن وبالمستقبل الواعد الذي ينتظركن بعون الله، ونصيحتي لكن اليوم أن تحافظن على علاقاتكن وصداقاتكن مع بعضكن البعض وأن تعملن على تنمية هذه العلاقات والصداقات في المستقبل؛ بل وأن تتخذن منها، نقطة انطلاق قوية، للتعاون المستمر بينكن».
سمو وارتقاء
أضافت سمو «أم الإمارات»: «سرن قدماً إلى الأمام تحفظكن عناية الله وتحيط بكن رعايته، كن دوماً جنود الحق والأمن والسلام حتى يسمو بكن العالم، وترقى بكن مسيرة الأمن والسلام في كل مكان».
واختتمت سموها كلمتها: «أعبر عن سعادتي بكن وسروري بهذا الحفل الذي أتطلع إلى أن يتكرر دائماً مع دفعات جديدة تسير على خطاكن، وأن يكون ذلك دائماً تأكيداً قوياً على أن تمكين الإنسان، المرأة والرجل على حد سواء، وإعداده لخدمة وطنه وعالمه، هو أفضل عمل وأنبل جهد».
من جانبها، قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «يسعدنا تخريج مجموعة جديدة من النساء الباسلات، اللاتي يملكن في أعماقهن قوة سلام وتسامح وعطاء، كفيلة بصناعة أمل جديد ومستقبل أكثر سلاماً ووعياً لمجتمعاتهن حول العالم».
وأضافت: «نحتفي بتخريج منتسبات الدفعة الرابعة من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتمكين المرأة في السلام والأمن، في يوم المرأة الإماراتية، تلك المناسبة الوطنية التي تعكس مدى تقدير الوطن لدور المرأة العظيم في بناء المجتمع، وتقدم الدولة في جميع المجالات».
بدورها أكدت العميد الركن عفراء سعيد الفلاسي، قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، أن دولة الإمارات تحرص على تعزيز الشراكات الدولية والمؤسسية العالمية الهادفة إلى ترسيخ العدل والمساواة من خلال دعمها المتواصل للمنظمات العالمية».
وأضافت: «تأتي مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، في حلتها الرابعة، لتمنح الدول المشاركة رسائل أمن وسلام من خلال المتدربات من تلك الدول المشاركة».
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «نشكر كل من أسهم في إنجاح هذا المشروع المهم، الذي يعد جزءاً فاعلاً مثرياً للاستقرار، ونؤكد أن دعم وجودِ المرأةِ في القطاع العسكري، وتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، يعنيان أن نضمن للنساء حقوقهن الأساسية، وأن ندمجهن في صناعة القرارات المؤثرة عليهن في أوقات السلم والحرب».
وشاركت في الدفعة الرابعة للمبادرة عسكريات من 10 دول هي: الإمارات ومصر والبحرين واليمن وتنزانيا وغامبيا وليبيريا وباكستان وكوسوفو وقيرغيزستان، بهدف بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال السلام والأمن، وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المعنيات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك الاتحاد النسائي العام حفل تخريج الخدمة العسكرية الشیخة فاطمة بنت مبارک النسائی العام فی کل مکان آل نهیان
إقرأ أيضاً:
تمكين المرأة ركيزة أساسية للتقدم
تحظى المرأة في سلطنة عمان باهتمام بالغ في سبيل تمكينها وتطوير قدراتها ومنحها الفرص المتعددة لممارسة دورها القيادي في مختلف القطاعات، ترجمة للفكر السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي يؤكد على الدور المحوري للمرأة العمانية في التنمية الوطنية.
وتأتي الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم - حفظها الله ورعاها- حفل تخريج دفعة من مبادرة «تسمو» بالأكاديمية السلطانية للإدارة في إطار السعي لتطوير الكفاءات القيادية النسائية، حيث شاركت فيها 50 امرأة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بما يمثّل استثمارًا استراتيجيًا في العنصر البشري وخطوة تعزز حضور المرأة في الوظائف القيادية.
ولا شك أن اهتمام سلطنة عمان بتمكين المرأة القيادية ينطلق من إيمانها الراسخ بأهمية تأهيل الكفاءات النسائية على مختلف المستويات وإشراكها في مراكز اتخاذ القرار بما يسهم في التنوع الفكري، وينعكس إيجابًا على كفاءة الأداء المؤسسي، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وتمثّل مبادرة «تسمو» التي تنفذها الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية نموذجًا رائدا لتمكين المرأة في الوظائف العليا وفق أحدث الممارسات العالمية وتعزيز إسهاماتها ودعم قدراتها ورفدها بالمعارف والتجارب الناجحة، بما يسهم في إيجاد مجتمع من القيادات النسائية الكفؤة، ورفع مستوى التنافسية وتكافؤ الفرص في شغل الوظائف القيادية في مواقع صنع القرار.
والمؤكد أن المرأة العُمانية تشكل تجربة نموذجية لما تقوم به من أدوار فاعلة في المجتمع، والذي تحقق بفضل تكاتف جهود مختلف الجهات. وستنعكس نتائج مثل هذه المبادرات المعنية بتطوير القيادات النسائية على رفع إنتاجية المؤسسات وتحفيز الابتكار، فضلا عن الارتقاء بجودة الحياة لكافة شرائح المجتمع، كركيزة أساسية لـ«رؤية عُمان 2040».
إن رعاية السيدة الجليلة لتخريج دفعة من مبادرة «تسمو» وإشادتها بجهود القائمين على تنفيذها، تعكس التزام القيادة الحكيمة بدعم المرأة بصفتها عنصرا مهما في مسيرة التنمية الشاملة، وترسيخ القناعة بأهمية الشراكة الحقيقية الفاعلة بين الجنسين في بناء مؤسسات أكثر كفاءة، وتعظيم قدرة المجتمع بأكمله على مواجهة تحديات المستقبل وبناء وطن مزدهر.