بوابة الوفد:
2024-09-14@08:36:42 GMT

أنا غير ملتزم

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لا أعرف على وجه الدقة لماذا لم يحظَ مؤتمر الحزب الديمقراطى الامريكى بتغطية إعلامية مناسبة من الصحافة المصرية والعربية والذى عقد الاسبوع الماضى بمدينة شيكاجو بصالة يوناتيد سنتر التى تحتضن عادة مباريات فريق شيكاجو بولز الشهير وقد نشرت شرطة شيكاجو حوالى 25 الف عنصر امنى لفرض طوق أمني كبير لمنع وقوع  اشتباكات محتملة  وتكمن أهمية الحدث التاريخى الذى يواكب تغير فى خريطة المشهد الانتخابى الرئاسى بعدما تنحى الرئيس الحالى وترشيح نائبته كامالا هاريس اول سيدة من أصول افريقية والتى حصلت على موافقة رسمية من مندوبين الحزب وقد شهد هذا المؤتمر حضورا لافتا من كبار الشخصيات البارزة فى الحزب الذين ألقوا خطابات حماسية بهدف توحيد صفوف الحزب ووضع استراتيجية واضحة لمواجهة دونالد ترامب  إضافة إلى إقناع ناخبى الولايات المتأرجحة  فى ميتشيجان ويسكونسن بنسلفانيا وأريزونا.

 
بدأها بايدن بخطاب تنحى عاطفى مؤثر لاقى هتافات مدوية وأعلى مستوى من التصفيق طوال الخطاب الذى استغرق قرابة 50 دقيقة وقد أشار فيه إلى أنه «منح قلبه وروحه لخدمة أمّته لمدة 50 عاماً»، مُضيفاً أن قراره بالتخلى عن مساعيه لإعادة انتخابه لم يزعجه، قائلاً: «أنا أحب وظيفتى ولكن أنا أحب بلدى أكثر» وقالت هيلارى كلينتون التى خسرت امام ترامب فى انتخابات 2016 فى خطابها الانتقامى ان ترشح كامالا للرئاسة يكتب «فصلاً جديداً فى قصة أمريكا»، ووصفتها بالشخصية التاريخية التى قد تتمكن أخيراً من تحطيم السقف الزجاجى لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة وأرسل زوجها بيل كلينتون تحذيراً واضحاً للديمقراطيين من الاستهانة بقدرات ترامب الذى وصفه بانه بأنه زعيم أنانى يخلق الفوضى ويديرها وأردىف بإن الثقة المُفرطة فى النفس كانت أحد الأسباب التى جعلت الحزب  يخسر بعض الانتخابات. واخيرا ألقت عائلة أوباما بثلقها السياسى الكبير خلف هاريس  على الرغم من أن تأخرهما فى دعمها علناً فى أعقاب انسحاب بايدن من السباق الانتخابى مما أثار الشكوك والتساؤلات حول نياتهم تجاه المرشح الديمقراطى، حيث تحدث أوباما ببلاغته المعهودة والتى أشعلت حماسة الحضور عن الأمل؛ محاولاً تأطير الانتخابات على أنها اختيار يجب على الأمريكيين الالتزام به لضمان مستقبل أفضل، وفرصة فى إشارة إلى أن  كامالا تحاول منح الناس نفس الفرص التى منحتها لها أمريكا ومن ناحية أخرى، قالت ميشيل أوباما إن الأمل يعود من جديد ولكن بالرغم من هذا الدعم الجبار لا يزال الحزب  يواجه شبح الانقسامات الداخلية الحادة مثلما حدث 1968 والذى شهد احتجاجات عنيفة أدت إلى خسارة الانتخابات امام ريتشارد نيكسون ولكن هذه المرة بسبب ضبابية السياسة الخارجية فى الشرق الأوسط فمواقف كامالا تتسم بالحذر الشديد حيث تعمدت عدم توجيه نقد صريح لسياسات نتنياهو الفاشية خوفا من نفوذ الجالية اليهودية التى تملك مفاتيح فوزها على منافسها العنيد 
والجديد هو تسليط  الجارديان البريطانية الضوء على حركة «غير ملتزم» الأميركية التى لفتت الأنظار، فى الفترة الماضية بعدما تجاوز عدد اعضائها 750 الف 
وقالت فى عنوان مثير «كيف هزت الحركة بايدن بشأن غزة» وشرحت بالتفصيل كيف ولدت فى ميشيجان ، التى يقطنها كثير من الأميركيين العرب والمسلمين الذين دعموا سابقا بايدن، وساهموا فى فوزه بالرئاسة بانتخابات عام 2020.
‏Ýبدأت الحركة بالمسيرات والمظاهرات والظهور فى المناسبات العامة التى يحضرها بايدن، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لجذب انتباهه، لذلك توصلت إلى استراتيجية جديدة، وهى مطالبة الناخبين الديمقراطيين بالإدلاء بـغير ملتزم،، احتجاجا على الحرب فى غزة.
‏Ýوتشير الجارديان إلى القدرة التنظيمية الهائلة لهذه المجموعة، إذ أجروا أكثر من 500 ألف مكالمة هاتفية وأرسلوا أكثر من 600 ألف رسالة نصية إلى الناخبين.
‏Ýحدد المنظمون الذين اغلبهم من الشباب الجامعى هدفا هو الحصول على 10 آلاف صوت غير ملتزم، وهو تقريبا الهامش الذى فاز به ترامب بالولاية، فى عام 2016.
ويمثل هذا الاحتجاج الفريد تحذيرا واضحا لكامالا بأن انتخابك ليس فرض عين حتى ولو كان الثمن باهظا وهو وصول شخصية مثيرة للجدل لسدة الحكم فقد فاض الكيل من هذا الانحياز الظالم الاعمى فصور الدمار والقتل والتنكيل بالنساء والأطفال تدمى قلوب كل من لايزال لديه الحد الادنى من الانسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحافة المصرية

إقرأ أيضاً:

رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا: القاهرة تحملت مسؤولية نشر تعاليم الإسلام في أوروبا

لم يقتصر دور دار الإفتاء المصرية على الارتقاء برسالة الإسلام الوسطية والمعتدلة، بل امتدت إلى أبعد من ذلك من خلال سعيها لإيفاد رجال الدين والمفتين إلى البلاد الأوروبية من أجل الدعوة إلى الدين الحنيف، لتصل دعوتهم المعتدلة إلى وسط أوروبا، وتحديداً كرواتيا.

وقال الشيخ عزيز حسنوفيتش، رئيس المشيخة الإسلامية فى كرواتيا، إنه لا يمكن لأحد أن ينكر جهود دار الإفتاء لدحض معتقدات الإسلاموفوبيا، التى باتت فى تصاعد مستمر، خاصة فى ظل الأحداث العنصرية التى تمارس بحق مسلمى بعض الدول الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، ورغم ذلك لا تزال المؤسسات الدينية ملتزمة بمنهجها فى إيصال صورة راقية، رغم ما تتعرّض له، لافتاً إلى أنّ ضبط النفس من طرق الدعوة إلى الله، وذلك تطبيقاً لقوله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ».

ولفت رئيس المشيخة الإسلامية فى كرواتيا إلى أنّ من أخطر التحديات التى تواجه المسلمين فى بلاده وفى العالم أجمع، الادعاء بأنّ الأخلاق الإسلامية لا تصلح للتطبيق فى الوقت المعاصر، لبُعد الناس عنه، وأن منهج الغرب فى الأخلاق أنسب، لأنه يقوم على المنفعة الذاتية للأفراد، وهذا ما يهم الناس اليوم.

وتابع: «مثل تلك الأفكار والأصوات، هى التى تغذى الإسلاموفوبيا لتندلع مشاهد العنف التى تشهدها بعض الدول ذات الأقليات المسلمة، ومن ثم تنمو دعوات التكفير، الأمر الذى يؤدى إلى تفكّك المجتمعات وانتشار الفوضى».

كما أشاد مفتى كرواتيا بالمسار الذى تنتهجه دار الإفتاء المصرية فى دعمها للقضية الفلسطينية، وذلك فى تطبيق فعلى لحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنَ للمؤمنِ كالبُنْيانِ يشدُّ بَعضُهُ بعضاً»، فى تأكيد على الترابط الإسلامى بين أبنائه، دون الالتفات إلى عُرف أو لون أو لغة.

وأضاف: «نبذ الدار للعنف والحروب والقتل، ما هو إلا تأكيد على رسالة الإسلام السمحة، ورد مباشر على مروّجى أفكار الإسلاموفوبيا»، مؤكداً أنّ دار الإفتاء وعلماءها يقفون حائط صد أمام المتطرفين الذين يشعلون الأوضاع ضد الإسلام والمسلمين: «يجب التصدى بقوة لتلك الفئة التى تروّج لأفكار التطرّف، سواء بالقول أو الفعل، وإذا كان المجتمع مرتبطاً بدينه الإسلامى فإنه من الصعب أن ينساق وراء مثل هذه الأفعال، إذ إنّ الأخلاق هى العامل الأساسى الذى نعول عليه، وبالتالى فإن فساد الأخلاق يعنى انهيار الأمم».

وأشار مفتى كرواتيا إلى أنّه تطبيقاً لزرع الأفكار والقيم السليمة فى نفوس الأجيال الجديدة، فإن البرامج التعليمية للأطفال الكروات المسلمين فى الكتاتيب التى وضعتها المشيخة الإسلامية فى كرواتيا، والتى أسهمت فيها دار الإفتاء من خلال تقديم النصائح والإشراف عليها، تُعد من الوسائل الوقائية المقبولة بشكل عام والمناسبة للمجتمع الكرواتى.

وأضاف: «علينا أن نستشعر المسئولية وندرس مدى إمكانياتنا فى مواجهة تحديات البناء الأخلاقى ونقوم بما فى وسعنا، متوكلين على الخالق».

وحول الأوضاع التى يعيشها المسلمون فى كرواتيا، قال «حسنوفيتش»: «رغم الأقلية المسلمة فى كرواتيا إلا أنّ حقوقهم أفضل من أى دولة غربية، فضلاً عن وجود مراكز إسلامية لتعليم الأطفال بجانب الإدارات والمؤسسات الإسلامية للموظفين، لذلك لا تُعد بلادنا من الدول التى تشهد تطرّفاً أو أعمال عنف، سواء من المسلمين أو غيرهم من الديانات الأخرى».

مقالات مشابهة

  • النائبة فيبى فوزى تكتب: مفهوم المواطنة.. «مشاهد وتجليات»
  • مفهوم الفكر الواقعى المعاصر
  • سينما تكشف مافيا صناعة الداء إلى احتكار الدواء
  • الفلاح المصرى عصب مصر
  • فقه المصالح!
  • كامالا هاريس عبر أكس: سأكون رئيسة للأمريكيين
  • رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا: القاهرة تحملت مسؤولية نشر تعاليم الإسلام في أوروبا
  • «هاريس» - «ترامب».. الدواء المُر
  • عادل حمودة يكتب: لعبة الأمم فى الصومال.. آبى أحمد من رجل دولة إلى مهرج فى البلاط
  • تايلور سويفت تدعم كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024