بوابة الوفد:
2024-12-18@14:13:53 GMT

أنا غير ملتزم

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لا أعرف على وجه الدقة لماذا لم يحظَ مؤتمر الحزب الديمقراطى الامريكى بتغطية إعلامية مناسبة من الصحافة المصرية والعربية والذى عقد الاسبوع الماضى بمدينة شيكاجو بصالة يوناتيد سنتر التى تحتضن عادة مباريات فريق شيكاجو بولز الشهير وقد نشرت شرطة شيكاجو حوالى 25 الف عنصر امنى لفرض طوق أمني كبير لمنع وقوع  اشتباكات محتملة  وتكمن أهمية الحدث التاريخى الذى يواكب تغير فى خريطة المشهد الانتخابى الرئاسى بعدما تنحى الرئيس الحالى وترشيح نائبته كامالا هاريس اول سيدة من أصول افريقية والتى حصلت على موافقة رسمية من مندوبين الحزب وقد شهد هذا المؤتمر حضورا لافتا من كبار الشخصيات البارزة فى الحزب الذين ألقوا خطابات حماسية بهدف توحيد صفوف الحزب ووضع استراتيجية واضحة لمواجهة دونالد ترامب  إضافة إلى إقناع ناخبى الولايات المتأرجحة  فى ميتشيجان ويسكونسن بنسلفانيا وأريزونا.

 
بدأها بايدن بخطاب تنحى عاطفى مؤثر لاقى هتافات مدوية وأعلى مستوى من التصفيق طوال الخطاب الذى استغرق قرابة 50 دقيقة وقد أشار فيه إلى أنه «منح قلبه وروحه لخدمة أمّته لمدة 50 عاماً»، مُضيفاً أن قراره بالتخلى عن مساعيه لإعادة انتخابه لم يزعجه، قائلاً: «أنا أحب وظيفتى ولكن أنا أحب بلدى أكثر» وقالت هيلارى كلينتون التى خسرت امام ترامب فى انتخابات 2016 فى خطابها الانتقامى ان ترشح كامالا للرئاسة يكتب «فصلاً جديداً فى قصة أمريكا»، ووصفتها بالشخصية التاريخية التى قد تتمكن أخيراً من تحطيم السقف الزجاجى لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة وأرسل زوجها بيل كلينتون تحذيراً واضحاً للديمقراطيين من الاستهانة بقدرات ترامب الذى وصفه بانه بأنه زعيم أنانى يخلق الفوضى ويديرها وأردىف بإن الثقة المُفرطة فى النفس كانت أحد الأسباب التى جعلت الحزب  يخسر بعض الانتخابات. واخيرا ألقت عائلة أوباما بثلقها السياسى الكبير خلف هاريس  على الرغم من أن تأخرهما فى دعمها علناً فى أعقاب انسحاب بايدن من السباق الانتخابى مما أثار الشكوك والتساؤلات حول نياتهم تجاه المرشح الديمقراطى، حيث تحدث أوباما ببلاغته المعهودة والتى أشعلت حماسة الحضور عن الأمل؛ محاولاً تأطير الانتخابات على أنها اختيار يجب على الأمريكيين الالتزام به لضمان مستقبل أفضل، وفرصة فى إشارة إلى أن  كامالا تحاول منح الناس نفس الفرص التى منحتها لها أمريكا ومن ناحية أخرى، قالت ميشيل أوباما إن الأمل يعود من جديد ولكن بالرغم من هذا الدعم الجبار لا يزال الحزب  يواجه شبح الانقسامات الداخلية الحادة مثلما حدث 1968 والذى شهد احتجاجات عنيفة أدت إلى خسارة الانتخابات امام ريتشارد نيكسون ولكن هذه المرة بسبب ضبابية السياسة الخارجية فى الشرق الأوسط فمواقف كامالا تتسم بالحذر الشديد حيث تعمدت عدم توجيه نقد صريح لسياسات نتنياهو الفاشية خوفا من نفوذ الجالية اليهودية التى تملك مفاتيح فوزها على منافسها العنيد 
والجديد هو تسليط  الجارديان البريطانية الضوء على حركة «غير ملتزم» الأميركية التى لفتت الأنظار، فى الفترة الماضية بعدما تجاوز عدد اعضائها 750 الف 
وقالت فى عنوان مثير «كيف هزت الحركة بايدن بشأن غزة» وشرحت بالتفصيل كيف ولدت فى ميشيجان ، التى يقطنها كثير من الأميركيين العرب والمسلمين الذين دعموا سابقا بايدن، وساهموا فى فوزه بالرئاسة بانتخابات عام 2020.
‏Ýبدأت الحركة بالمسيرات والمظاهرات والظهور فى المناسبات العامة التى يحضرها بايدن، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لجذب انتباهه، لذلك توصلت إلى استراتيجية جديدة، وهى مطالبة الناخبين الديمقراطيين بالإدلاء بـغير ملتزم،، احتجاجا على الحرب فى غزة.
‏Ýوتشير الجارديان إلى القدرة التنظيمية الهائلة لهذه المجموعة، إذ أجروا أكثر من 500 ألف مكالمة هاتفية وأرسلوا أكثر من 600 ألف رسالة نصية إلى الناخبين.
‏Ýحدد المنظمون الذين اغلبهم من الشباب الجامعى هدفا هو الحصول على 10 آلاف صوت غير ملتزم، وهو تقريبا الهامش الذى فاز به ترامب بالولاية، فى عام 2016.
ويمثل هذا الاحتجاج الفريد تحذيرا واضحا لكامالا بأن انتخابك ليس فرض عين حتى ولو كان الثمن باهظا وهو وصول شخصية مثيرة للجدل لسدة الحكم فقد فاض الكيل من هذا الانحياز الظالم الاعمى فصور الدمار والقتل والتنكيل بالنساء والأطفال تدمى قلوب كل من لايزال لديه الحد الادنى من الانسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحافة المصرية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: صفقة الأسرى في غزة ستُنجز خلال فترة بايدن (فيديو)

أوضح العميد عادل مشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش أفضل أوقاته حاليًا، باستثناء ملف الأسرى، مؤكدًا أن نتنياهو مستعد لتقديم بعض التنازلات بهدف إتمام صفقة الأسرى قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذه الصفقة ستُنجز خلال فترة بايدن، ولن تنتظر عودة دونالد ترامب إلى الحكم.

معهد “فلسطين للأمن القومي”: صفقة تبادل الأسرى قد تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي: موسكو وواشنطن تحتفظان بقناة اتصال لتبادل الأسرى صفقة الأسرى  تُعد إجراءً مؤقتًا ولا تمثل وقفًا شاملًا لإطلاق النار

وأضاف "مشموشي"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية،  أن صفقة الأسرى  تُعد إجراءً مؤقتًا ولا تمثل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، موضحًا أن إسرائيل ستظل تتحكم في المشهد السياسي والعسكري على المدى الطويل، سواء في غزة أو في الدول العربية الأخرى مثل لبنان وسوريا، بالإضافة إلى دول الممانعة.

 استكمال الحرب ضد دول المنطقة على مراحل

وأشار الخبير العسكري إلى أن الرئيس ترامب يتفق مع القادة الإسرائيليين على ضرورة استكمال الحرب ضد دول المنطقة على مراحل، هذه الحرب، بحسب "مشموشي"، تشمل دولًا عربية وغير عربية مثل إيران، وتمر بالعراق واليمن، مع تقديم الولايات المتحدة كافة القدرات العسكرية اللازمة لإسرائيل لتحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • تقرير: مسؤولو بايدن يسابقون الزمن للبحث عن وظائف
  • العلاج فى مستشفيات الحكومة.. رحلة عذاب
  • فيش وتشبيه الرئيس السورى القادم!!
  • آثار أفغانستان.. كنوز حضارية دمرتها ثلاثة عقود من الحروب
  • هل عاد الزمن «العثمانلى»؟!
  • ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية
  • بايدن وهاريس يشكران كبار المانحين
  • بايدن وهاريس يشكران كبار المانحين الديمقراطيين
  • بعد حملة شهدت إنفاق 4.7 مليارات دولار..بايدن وهاريس يشكران المانحين الديمقراطيين
  • خبير عسكري: صفقة الأسرى في غزة ستُنجز خلال فترة بايدن (فيديو)