السعودية تستضيف منتدى السياسات الصناعية لتعزيز ريادتها العالمية في قطاع الصناعة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تعكس استضافة المملكة العربية السعودية منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، أكتوبر المقبل، التحولات الصناعية الكبيرة التي تشهدها المملكة، وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى توسيع القاعدة الصناعية في المملكة، وتعزيز مكانتها مركزًا صناعيًّا عالميًّا رائدًا.
وتأتي استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي، الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية، تماشيًا مع ما تشهده من تطور كبير في قدراتها الصناعية، مع إطلاق عدد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تحقيق التنمية الصناعية، ودفع الابتكار وتنويع القطاعات الصناعية وتعزيزها، بما في ذلك 12 قطاعًا صناعيًا إستراتيجيًا حددتها الإستراتيجية الوطنية للصناعة؛ بهدف تنميتها وزيادة تنافسيتها لدعم الاقتصاد الوطني للمملكة.
وإلى جانب إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة، استثمرت المملكة في تطوير البنية التحتية الصناعية، بما في ذلك المدن الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة، كما عززت التعاون الدولي لنقل المعرفة والتقنية، حيث تأتي استضافة المنتدى في وقتٍ مثالي لتبادل الخبرات وبناء أفضل الممارسات في مجال السياسات الصناعية، بمشاركة خبراء وصُنّاع قرار من مختلف دول العالم.
وتسعى المملكة إلى تطوير سياسات تتماشى مع المعايير الدولية لتعزيز القدرة التنافسية العالمية للقطاع الصناعي، وقيادة المبادرات للممارسات الصناعية المستدامة من خلال التعاون الدولي وتبادل الخبرات واعتماد تقنيات صديقة للبيئة، إلى جانب تعزيز مرونة سلاسل الإمداد، وفقًا للمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة مركزًا رئيسًا في سلاسل الإمداد العالمية.
وشهد القطاع الصناعي في المملكة خلال عام 2023 الإعلان عن فرص استثمارية كبيرة في عدد من القطاعات المستهدفة، وكذلك إصدار ترخيص لأول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية (سير)، وافتتاح أول مصنع في المملكة لصناعة المركبات الكهربائية (لوسد)، حيث تستهدف المملكة صناعة أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2030.
ويشكل استقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص أمرًا حيويًا لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، حيث تسعى منظومة الصناعة في المملكة إلى تعزيز نمو القطاع الصناعي من خلال عدة محاور رئيسة، تشمل تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات الصناعية وسلاسل الإمداد الخاصة بها، إضافة إلى تطوير البنية التحتية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وتعزيز المحتوى المحلي وتنمية أدواته في مختلف القطاعات الصناعية، وتمكين الشركات الوطنية من خلال توفير السياسات والتمويل والتدريب اللازم.
وفي يوليو 2022، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية برنامج مصانع المستقبل، الذي يهدف إلى تحويل 4000 مصنع إلى الأتمتة وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة؛ وذلك بهدف الرفع من تنافسية الصناعة الوطنية وجودتها، وزيادة نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى مختلف دول العالم.
وقطعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية شوطًا كبيرًا في تحسين البيئة التنظيمية والتشريعية للقطاع الصناعي، وتوفير بيئة محفزة للاستثمارات وحماية القدرة التنافسية العادلة، كما أطلقت برنامج تنافسية القطاع الصناعي، وتطبيق التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال تطوير اللائحة التنفيذية للتنظيم الصناعي والبدء بالعمل على تطبيقها.
وتهدف الوزارة إلى تحقيق عدد من المستهدفات خلال عامي 2024 و2025، بما في ذلك جذب استثمارات في عدد من القطاعات الصناعية المستهدفة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة؛ لتصل إلى حجم إجمالي 451 مليارًا بحلول عام 2025، وإضافة 1500 منتج إلى القائمة الإلزامية للمحتوى المحلي، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي غير النفطي ليصل إلى 412 مليار ريال، ورفع حجم الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 300 مليار ريال، إضافة إلى إطلاق حوكمة القطاع الصناعي؛ التي تهدف إلى تعزيز التكامل وتضافر الجهود بين منظومة الصناعة والثروة المعدنية والجهات ذات العلاقة.
وستشهد النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024 التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، الذي تستضيفه الرياض في أكتوبر المقبل، تحت شعار «تحويل التحديات إلى حلول مستدامة من خلال السياسات الصناعية»، مشاركة نحو 3 آلاف من قادة الصناعة من حول العالم، بما في ذلك صنّاع القرار، والرؤساء التنفيذيون، والمختصون في القطاع الصناعي، والمهتمون بتطوير السياسات الصناعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستثمارات المشتركة الأمم المتحدة السعودية المملكة العربية السعودية يونيدو الإستراتیجیة الوطنیة للصناعة الصناعة والثروة المعدنیة السیاسات الصناعیة القطاعات الصناعیة القطاع الصناعی فی المملکة بما فی ذلک من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع مسؤول أباتشي العالمية تعزيز التعاون وزيادة الإنتاجية
التقى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جريج ماكدانيال، نائب رئيس شركة أباتشي العالمية ومديرها العام في مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات استكشاف وإنتاج البترول والغاز بالصحراء الغربية.
زيادة استثمارات الغاز الطبيعي وتوسيع نطاق الاستكشافتناول اللقاء آخر مستجدات الشراكة بين قطاع البترول والشركة الأمريكية، التي تُعد من أكبر منتجي الزيت الخام في القطاع، حيث تم استعراض الخطط المنفذة حديثاً لحفر آبار جديدة، فضلاً عن البرامج المستهدفة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بالصحراء الغربية. كما تم التأكيد على ضخ استثمارات جديدة في ظل الحوافز الاستثمارية التي يقدمها قطاع البترول، بالإضافة إلى التوسع في أعمال الشركة من خلال الحصول على مناطق استكشافية جديدة.
وأكد المهندس كريم بدوي خلال اللقاء على أهمية الإسراع في تنفيذ خطط حفر الآبار بهدف زيادة الإنتاج المحلي، مشيراً إلى أن هذا الهدف يشكل أولوية قصوى في استراتيجية عمل الوزارة. كما شدد على ضرورة الالتزام الكامل بإجراءات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، مهنئاً شركة خالدة للبترول، الكيان المشترك بين قطاع البترول وأباتشي، على الأداء المتميز في هذا المجال.
من جانبه، أشار نائب رئيس أباتشي إلى التزام الشركة بالتعاون الوثيق مع قطاع البترول لتنفيذ البرامج الهادفة لزيادة إنتاج البترول والغاز، بالإضافة إلى دعم مشروعات الاستدامة البيئية وكفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات.
حضر اللقاء المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس إيهاب رجائي، وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني، بالإضافة إلى المتحدث الرسمي للوزارة.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على ضرورة تعزيز الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية في كافة مراحل عمليات نقل وتوزيع المنتجات البترولية في السوق المحلي، مؤكداً أن طبيعة العمل في هذا القطاع تتطلب الالتزام التام بإجراءات السلامة لحماية العاملين والمجتمع المحيط. وأضاف أن الوزارة تهدف إلى توفير بيئة عمل آمنة، وهو ما سيؤدي إلى تحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق العوائد المرجوة من المشروعات والخدمات. كما شدد على أهمية استخلاص الدروس من الحوادث السابقة وتطبيق إجراءات تصحيحية لتفادي تكرارها مستقبلاً.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة مصر للبترول عبر الفيديو كونفرانس، الذي عقد لمناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية للعام المالي 2025-2026، وأشاد الوزير خلال الاجتماع بالدور الحيوي لشركة مصر للبترول في تلبية احتياجات المستهلكين من المنتجات البترولية، مشيراً إلى التطور الكبير الذي شهدته محطات تموين السيارات التابعة للشركة، والتي أصبحت تواكب المواصفات العالمية. كما وجه الوزير بزيادة التركيز على تأكيد بيئة العمل الآمنة وتكثيف جهود السلامة في كافة أنشطة الشركة.
كما أكد الوزير على أهمية تعزيز أنشطة تسويق منتجات شركة مصر للبترول من الزيوت عالية الجودة، وضرورة تحديد الفرص المناسبة للتوسع في السوق المحلي وتوسيع نطاق توزيع هذه المنتجات. وأشار إلى أن الشركة يجب أن تركز على تحسين الرقابة على منظومة نقل وتوزيع المنتجات البترولية لضمان عدم حدوث أي تسريبات أو تلاعب.
بدوي يوجه بدعم استراتيجيات السلامة والرقمنة في قطاع البترول زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز.. أولويات الوزارة لتحقيق الأهداف الاقتصادية وزير البترول يلتقي مدير شيفرون لمناقشة خطط التوسع في مصر استراتيجية البترول لتعزيز صناعة البتروكيماويات.. أولوية اقتصادية ومشروعات واعدة (تفاصيل) بدوي: تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة عبر ميناء الحمراء البترولي كريم بدوي: ضرورة تطبيق الحوكمة لتعزيز الرقابة على تداول المنتجات البترولية «بدوي» و«يرجين» يبحثان الدراسات اللازمة لصناعة البترول والغاز وخفض الانبعاثات