بوابة الوفد:
2024-09-14@08:38:31 GMT

أصدقاء الثعبان.. هذا الشخص سام!!

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

أحياناً تكون القرارات القاسية التى نضطر إلى اتخاذها هى السبيل الوحيد لواقع أفضل وحقيقى وهادئ، الوقت يعالج كل شيء ويهدم كل شيء حتى الذكريات الجميلة وأنبل العواطف تموت، بسبب الغدر والخيانه
ليحل محلها نوع من الحكمة الباردة التى تجعل كل شيء يهدأ ويستقر ، فاليوم وبعد تجارب على مدى سنوات ليست قليلة ، لست مقتنعة بفكرة العشرة والسنين والعيش والملح، أنا مقتنعه بفكرة أن هناك شخص أصيل وشخص قليل الأصل، لأن هناك من يثمر به معروف واحد، حتى لو كلمة طيبة، أو عمل بسيط،وشخص على مدى سنين طويلة من التضحية والعطاء والوفاء، لايثمر به أى شيء، مع الوقت اقتنعت أن العيش والملح مكانهم بالمطبخ وليس العلاقات، فعشرتهم كاذبة، أما عن الخبز والملح فقد كانوا جائعين لا أكثر.


انتبهوا للشخص قد يكون حولك الذى يقلب الأمور ضدك كلما واجهته، ويتهمك بما ليس فيك ويحاول إقناعك بأنك أنت المخطيء ويجعلك تشك فى نفسك، إياك أن تصدقه ،صدق نفسك، هذا الشخص سام يمتص طاقتك لانه كثير الكذب لايعرف لسانه الصدق أبدا مثلاً من أساليب هذا الشخص السام، يختلق  مشكلة ويتهمك بأنك أنت السبب وبأنك شخص تحب المشاكل، بارع فى تلفيق الحجج والأكاذيب لتحقيق أهدافه وللأسف قد تجده فى كل مكان حولك، ويلف ويدور فى الكلام ويغير الأحداث لصالحه إلى حد تصدقه وتشك فى نفسك أو فى الآخرين، يستغل نقاط ضعفك أسوأ استغلال طيبتك سذاجتك عطفك، يستغل طيبتك ونقاء قلبك، فالحمد لله لأنه حريف فى اللف والدوران والتملق ويهاجم نقاط قوتك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يستخف أو يستهزئ بها أو يقلل من أهميتها أو يمنعك عنها بطريقة مباشرة بالتهديد والتخويف كعلاقتك الطيبة بأهلك أو أصدقائك، انجازاتك وقدراتك، ومواهبك عطائك، اللهم وغيره وغيره، لا يستطيع أن يراك سعيدا، اللهم لأنه حاقد، اللهم يشعر بنقص شديد كلما رآك، أو فى موقع قوة لأنه يريدك أن تسعده هو فقط بسبب الأنانية وتقدّم له هو فقط كل الدعم النفسى والعاطفى والمادى وغيرها، فيمتص كل طاقاتك، يعنى هو يستخدمك إلى أقصى حد كوسيلة لأهدافه واحتياجاته وغاياته وتحقيق مصالحه فقط، وعندما تنتهى هذه المصلحة تجده ناكر الجميل، انتبه لهذا الشخص عزيزى القارئ المسكين «العلاقات المسمومه»، عندما يلعب دور الضحية، فهو يتحكم بك دون أن تنتبه لأنه يوهمك أنك أنت المسيطر المتحكم، ولكن ظاهرياً فقط، أما فعلياً أنت الضحية، وهذا كله فى تجده فى الشخص المسموم مريض النفس وضعيف القلب والروح قليل الحياء، بارد الشخصية، فصحيح مقولة «إن لم تستحى أفعل ما شئت»، عبارة لم اكن اعرف معناها، فاكتشفت بعدها أنها تقال لأصحاب القلوب المريضة، للذين يبيحون الخطأ على أنه الصواب، للذين يسقطون فى الوحل ويقولون لأنفسهم لم نتسخ، للذين مهما أقنعتهم أنهم مخطئون، ازدادو وقاحة، للذين مختفون وراء الأقنعة حقيقتهم «قذرة» إن لم تستحي، فافعل ما شئت افعل ما تشاء، فـ الحياء سيد الأخلاق. 
«إن لم تستحى، فافعل ما شئت اكذب ما شئت وخادع من تشاء ولكن لن تستطيع أن تكذب على الله».
لن أقول إذا لم تستحى فافعل ما شئت، بل إن لم تخف من الله فافعل ما شئت، وفى المقابل بالتأكيد من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، للذين يعانون من الخبث والدهاء، فان لم تستح فافعل ما شئت، هؤلاء الأشخاص مصدر طاقة سلبية فى حياتنا، البعد عنهم والاستغناء عنهم راحة وسعادة واستقرار مرحبا، واكتفى بنفسك تسعد، اللهم ولاتعاتب، فالكل يعرف ماذا يفعل، اللهم ولا تطلب السند إلا من الله فسند الناس مائل، اللهم ولاتعتقد أن طيبتك تنجيك من هؤلاء، اللهم في قانون البشر لا يحمى الطيبين بل يستغل المغفلين أسوأ استغلال.
وفى فى مرحلة ما من العمر لن ترحب بمن ينتقص من قدرك ولن تتحمل من يستغلك ولن تجامل أحد، وتبتعد فور إحساسك بالضيق ، ستعرف متى تضع خط رجوع ولن تقع فى الفخ مجدداً، ستسير أنت العلاقات وستختار أنت من يستمر ومن ينتهى، فما عاد هناك مجال لأشخاص خطأ، ولن تسمح أن يؤذيك أحد حتى ولو بكلمة فزمن التحمل قد ولّى.
وهناك أيضا بعض الأشخاص فى حياتنا نورٌ على نور، لا يأتونك إلا بخير، ولا يجلبون لك سوى الخير، ولا يحملون لك إلا النية الطيبة والبشائر الجميلة، سيماهم دايما فى وجوههم إذا نظرت إليهم تجد لملامحهم شكل الفأل الطيب، ما أجملهم وما أجمل وجودهم بيننا نتمنى فقط رضاهم، هم فقط  «الاصلاء» الذين يقدسون العشرة و«يعملوا  ألف حساب للعيش والملح». فأين أنتم وأين نجدكم؟.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

فقه المصالح!

الشرع والقانون يُحذر من "فقه المصالح" ويمنع الشخص من القيام بدورين فى وقت واحد، لأن ذلك يخلق لدى الشخص هذا العديد من المصالح المُتضاربة، التى بالطبع سوف تؤثر على مصلحة الشخص نفسه أو المؤسسة التى يعمل فيها، سواء كان عمله هذا بأجر أو بدون أجر ويخل بالواجبات التى يجب أن يلتزم بها. فإذا أخل بهذا الواجب يحدث تضارب المصالح. بمعنى أسهل أنه فى حالة أن يكون أحد الأفراد ضمن سياق معين لاتخاذ قرار ما عُرض عليه، هذا القرار يتعرض لمصلحتين متعارضتين مع بعضهما البعض، وإذا افترضنا أن هذا الفرد يحترم نفسه ويحترم واجبه، الأمر الذى سوف يترتب عليه تعطيل عملية القرار، الأمر الذى سوف يؤثر على سلامة نتائجه، وفى العادة يكون الفرد متعارضا فى المصالح سواء كانت تلك المصلحة مالية أو غير مالية، ويعتبر وجود تلك المعارضة بين المصالح حقيقة واضحة وليست حالة ذهنية، ولا يعتبر تعارض المصالح "هفوة" إنما هو بالتأكيد خطأ أخلاقى يجب الوقوف فى وجهه بعد أن انتشرت وأقترب موعد انتخابات الاتحادات الرياضية التى يكثر فيها هؤلاء البشر الذين يضربون بهذه القيمة الأخلاقية عرض الحائط. الأمر الذى يؤثر على نشاط تلك الاتحادات وينشر فيها حالات الفساد والإفساد، لأن هؤلاء دائماً يحتاجون إلى معاونين، وما أكثرهم داخل تلك الكيانات.

لم نقصد أحداً!

 

مقالات مشابهة

  • فوائد وأضرار خل التفاح
  • يسري نصر الله لـ«كاستنج»: المخرج يعطي الممثل إحساس بالأمان لأنه العين الأقرب
  • «لن ننساك».. أصدقاء «شيكا» ناشئ منتخب السويس يودعونه بـ«بانر» في حفل تأبينه
  • سليماني: “في المنتخب كلنا إخوة وأصدقاء وهذا سر قوتنا”
  • فتح باب الترشّح لمسابقة "أصدقاء اللغة العربية" حتى 28 أكتوبر
  • طلبات الصداقة تعود إلى Xbox
  • فقه المصالح!
  • بن شرادة: لا نثق في البعثة الأممية لأنه كل ما يحدث توافق لابد أن تفسده
  • أصدقاء السكري تختتم بنجاح لافت حملة “وقاية وتعايش”
  • جمعية أصدقاء السكري بالشارقة تطلق حملتها السنوية “البطل الخارق”