نفذ عدد من المودعين تحركات أمام مصارف في منطقة الدورة بدعوة من "صرخة المودعين" للمطالبة بالودائع "المنهوبة" واحتجاجا على عدم إيجاد حل لقضيتهم.

وقد اضرموا النار امام مدخل البنك اللبناني الفرنسي في الدورة وعمدوا إلى تكسير واجهات بعض المصارف.   في السّياق، استنكرت جمية المصارف ما حصل اليوم، مشيرة إلى أنّها كانت ولا تزال تعمل على إيجاد الحلول الواقعية والعادلة للأزمة الحالية.

  وفي بيان صادر عنها، قالت:" مرّة جديدة تتعرض المصارف لإعتداءآت مغرضة من أصحاب المصالح الشخصية والهادفين الى الاصطياد في الماء العكر على حساب المودعين. فالقاصي والداني المتمتع بحد ادنى من العقلانية وحسن التفكير يدرك ان الاضرار بممتلكات المصارف وتخفيض قيمة موجوداتها او زيادة اعبائها ومطلوباتها يضعف من قدرتها على رد اموال المودعين. فهل هذه هي الغاية التي يسعى اليها هؤلاء؟".   أضاف البيان:" ان المصارف اثبتت ليس بالاقوال بل بالافعال، لا سيما عن طريق الاستحصال على قرار قضائي من اعلى مرجع قضائي اداري بابطال القسم من خطة الحكومة الرامي الى شطب قسم من التزامات الدولة تجاه المودعين انها حريصة على حقوقهم. هكذا يكون الدفاع عن حقوق المودعين وليس بتكسير آلات الصراف الآلي في فترة يتحضر فيها المودعون لسحب رواتبهم الشهرية".   ختم:" إن المصارف على يقين بأن المودعين الحقيقيين هم براء من كل ما يحدث وتوجه أصابع الإتهام الى كل من تاجر وما يزال بقضيتهم لمصالح شخصية معتمداً التخريب وسيلة فيما يحاول الجميع إيجاد الحلول الممكنة في وقت تمر فيه البلاد بأصعب المراحل. إن جمعية المصارف، إذ تستنكر ما حدث في الماضي ويحدث اليوم، كانت ولا تزال تعمل مع أصحاب الإرادة الطيبة على إيجاد الحلول الواقعية والعادلة للأزمة الحالية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الدورة البرلمانية الحالية: مسرح سياسي أم مؤسسة تشريعية؟

15 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في ظل الدورة البرلمانية الحالية، يبرز البرلمان العراقي كمنصة إعلامية أكثر من كونه مؤسسة تشريعية فعالة، حيث يشهد تأخيراً ملحوظاً في إقرار القوانين المهمة. المناكفات السياسية بين الكتل تطغى على أي جهود جادة لدراسة القوانين بعمق، مما يعيق تقدم العملية التشريعية ويضع البرلمان في مرتبة متدنية مقارنة بأداء الدورات السابقة منذ سقوط النظام السابق عام 2003. هذا الواقع أثار تساؤلات حول قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب العراقي.

وتعاني اللجان الاستشارية داخل البرلمان من سيطرة العلاقات والعائلية والمناطقية والطائفية، بدلاً من الاعتماد على الكفاءات المهنية والوطنية.

وهذا التزاحم في مفاصل البرلمان يعكس أزمة أعمق تتعلق بآلية اختيار الأعضاء وتشكيل اللجان، مما يحد من قدرتها على تقديم حلول مبتكرة أو دراسات معمقة للمشاريع التشريعية. خبراء يرون أن هذا النهج يفاقم من ضعف الأداء، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العراق حالياً.

و تصاعدت الأصوات التي تصف الدورة الحالية بأنها واحدة من أضعف الدورات البرلمانية منذ تأسيس النظام الديمقراطي في العراق. على منصة “إكس”، عبّر ناشطون عن استيائهم من تراجع الإنتاج التشريعي، حيث كتب أحد المغردين في 10 مارس 2025: “البرلمان العراقي تحول إلى مسرح للتصريحات بدلاً من مؤسسة تشريعية”.

في المقابل، يرى محللون أن التحديات السياسية المستمرة منذ عقدين تجعل من الصعب تقييم الدورة الحالية بمعزل عن السياق العام، لكن الأرقام تظهر بوضوح تراجعاً في عدد القوانين المقرة مقارنة بالدورات الأولى، حيث لم تتجاوز نسبة القوانين المنجزة في السنة الماضية 15% من المستهدف.

وثمة دعوات متزايدة لإعادة هيكلة عمل البرلمان، مع التركيز على تعزيز دور الكفاءات المستقلة بعيداً عن المحاصصة.

يشير تقرير صادر عن مؤسسة “النزاهة” في 20 يناير 2025 إلى أن 70% من أعضاء اللجان البرلمانية تم اختيارهم بناءً على ولاءات سياسية وليست معايير مهنية. هذا الواقع يضع ضغوطاً إضافية على الحكومة للتدخل ودعم البرلمان بموارد وخبرات، لكن الخلافات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية تعيق أي تقدم ملموس.

و مع اقتراب منتصف الدورة البرلمانية في مارس 2025، يبدو أن التحدي الأكبر أمام البرلمان العراقي هو استعادة ثقة المواطنين.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • برج القوس .. حظك اليوم الاثنين 17 مارس 2025: إيجاد حلول مبتكرة
  • مصرف ليبيا المركزي يسمح للتجار باقتناء أجهزة نقاط البيع من 3 مصارف كحد أقصى
  • رابطة متعاقدي الاساسي الرسمي: نعلن خيار الاضراب في حال لم يتم إيجاد حلول منصفة للاساتذة
  • مسعد: إن مسؤوليتنا اليوم كبيرة في منع إيصال أصحاب الماضي السيّء إلى مواقع القرار
  • الدورة البرلمانية الحالية: مسرح سياسي أم مؤسسة تشريعية؟
  • مركزي صنعاء يعلن رفع السقف المتاح للسحب شهرياً لصغار المودعين
  • بنك صنعاء يعلن رفع سقف المبالغ الشهرية للسحب من قبل صغار المودعين
  • براء عالم يعلق على تفاعل الجمهور مع “سعد” في شارع الأعشى .. فيديو
  • هل تغيّر الانتخابات النيابية المقبلة التوازنات الحالية؟
  • بعد توقفها لمدة 6 سنوات.. القروض المصرفية عادت