روسيا توقف نائب وزير الدفاع السابق بتهمة الاحتيال
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أوقفت روسيا بافيل بوبوف نائب وزير الدفاع السابق بتهمة الاحتيال، حسبما أعلن محققون، اليوم الخميس، في قضية جديدة تستهدف مسؤولا عسكريا كبيرا ضمن سلسلة قضايا في مزاعم فساد.
وأشارت لجنة التحقيق الروسية، وهي هيئة قضائية نافذة، إلى أن بوبوف زاد ثروته بين عامي 2021 و2024 على حساب "باتريوت بارك"، وهو متنزه ذو طابع عسكري وتاريخي يقع في منطقة موسكو.
وقال المحققون إن النائب السابق لوزير الدفاع وجنرال الاحتياط اختلس "سلعا مادية ذات قيمة وأجبر شركات مرتبطة بالمتنزه على القيام بأعمال في أماكن سكن ريفية تابعة له من دون دفع أجرها".
وأضافوا أنه "واصل تأمين صيانة أرضه التي تبلغ مساحتها حوالي 3 هكتارات على حساب المتنزه".
كما قالت لجنة التحقيق إن بوبوف وعائلته يملكون عقارات تزيد قيمتها على 500 مليون روبل (نحو 4.9 ملايين يورو) في مناطق راقية في موسكو وكراسنودار في جنوب البلاد، مشيرة إلى أنها تدرس مدى قانونية هذه الأملاك.
وذكرت وكالة تاس الروسية أن بوبوف سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال إدانته.
يشار إلى أن بوبوف أقيل من منصبه في يونيو/حزيران الماضي بعد شهر من قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعيين أندريه بيلوسوف النائب الأول لرئيس الوزراء السابق، وزيرا للدفاع ليحل محل سيرغي شويغو.
ومطلع الشهر الجاري، أوقف مسؤولان آخران بتهمة الاحتيال في قضية تتعلق بـ"باتريوت بارك" هما فياتشيسلاف أحمدوف والجنرال فلاديمير شيستيروف.
وبدأت التوقيفات في وزارة الدفاع وفي صفوف الجيش بروسيا في أبريل/نيسان الماضي، قبيل استبدال شويغو ببيلوسوف، وهو خبير اقتصادي كُلِّف بتقليل الإنفاق العسكري الضخم في البلاد.
فمنذ أبريل/نيسان الماضي، أوقف أو استُجوب ما لا يقل عن 9 مسؤولين في وزارة الدفاع وجنرالات في قضايا احتيال وفساد في روسيا، في حين يعتبر مراقبون أن ذلك بمثابة ما يصفونه بـ"عملية تطهير للنظام".
من جانبه، نفى الكرملين القيام بأي حملة تطهير، مؤكدا أنها عملية اعتيادية لمكافحة الفساد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: روسيا تسعى لإثبات أنها بمركز قوة وتريد إخضاع أوكرانيا لشروطها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد العروقي، الباحث السياسي، إن أوكرانيا تقدمت خطوتين للأمام، أولهما دفع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد ما حدث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، والخطوة الثانية تكمن في استجابتها للطلبات الأمريكية بموافقتها على إعلان هدنة غير مشروطة لمدة 30 يوما.
وأضاف العروقي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن أوكرانيا ترمي الكرة في الملعب الروسي بموافقتها على هدنة الـ30 يومًا، والرد الروسي على لسان الروسي فلاديمير بوتين، كان مشروطًا كما هو متوقع، وهذا يتعارض مع البيانات التي أعلنها ترامب، فالهدنة تهدف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات ودراسة أفق السلام وآلية تحقيقه.
وتابع: «الأمر أصبح ضبابيًا من الناحية الروسية بعد تصريحات بوتين، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف موجود في موسكو وسيجتمع مع بوتين، وبعد هذا اللقاء يمكن تحديد اتجاهات روسيا، فروسيا لديها حساباتها الخاصة وتبريراتها غير المبررة عند الطرف الأوكراني أو حتى الأمريكي، وروسيا تريد أن تثبت أنها مركز القوةـ وأن تخضع أوكرانيا لجميع شروطها، وهذا لن يجوز لطالما لم يجلس الأطراف على طاولة المفاوضات ومناقشة جميع الملفات».