بوابة الوفد:
2024-09-14@08:24:23 GMT

هل حقق الوزير أحلامى ؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

الحمد لله وكأن الله استجاب لندائى فى كل مرة ادعو الله سبحانه وتعالى فى مقالاتى ان يتغيرنظام الثانوية العامة، او يتحسن على الاقل ليعود التعليم لسابق عهده، وتنهض المنظومة التعليمية بالطالب والوطن وظللت احلم وأكتب واكافح بقلمى مساوئ هذه المرحلة التعليمية وما تسببه من عناء للاسرة المصرية، ومنذ ايام خرج علينا وزير التربية والتعليم ليصدرعدة قرارات اطاحت بعش الدبابيرفى كل المجالات التعليمية، وشاهدنا حالات كثيرة ممن يبكون ومن يقولون هانشتغل ايه بعد ذلك وغيرذلك ورأينا مدرسين امام قصورهم وحدائقها التى يمتلكونها  فى حالة حسرة وتحسر من القرارات الجريئة لوزير استطاع ان يفعل ما لم يفعله نظراؤه السابقون على مدى عصور.

فأغمضت عيني لأقول لنفسى هل تحقق حلمى فى مكافحة الدبابير او قل ما شئت من كلمات توصيفية ،لقد كتبت هنا فى زاويتى هذه مرارا وتكرارا عن الثانوية العامة العديد من المقالات عن مأساة الثانوية العامة بعناوين كثيرة منها لا تجعلوها قدس الاقداس وانتهى مولد ستنا وغير ذلك كثيرعلى مدى عدة سنوات فى بداية كل عام دراسى وقبل الامتحانات ووصفى لحالة الاسرة المصرية قبل بداية العام الدراسى مرورا بطوابير حجز المدرسين الخصوصيين لتنتفخ جيوبهم على حساب ماديات وقوت المئات من الاسرواستغلال حاجة ابنائهم للتعلم فى وقت همش هؤلاء دور المدرسة واندثر الشرح والفرح والحضور فى معظم المدارس ليتم تحويل الطلاب لأخذ دروس خصوصية، او الحجز فى سناتر سميتها انا انتش واجرى حيث انها لا تعتمد على التدريس الحقيقى والتى وصفها البعض بالتدريس «الحلانجى» ولكن يعتمد على برشامة المعلومة التى لا تسمن ولا تغنى وانما يحفظها الطالب بذاكرة السمكة، ليضعها فى ورقة الاجابة، كذلك كانت الاسر تعانى اشد المعاناة من شراء الكتب الخارجية حتى كاد الكتاب المدرسى ان يتلاشى امام امبراطورية صناع الكتب الخارجية. كذلك وصفى لحالة الخواء العلمى للطلاب وبعض من يقومون بالتدريس لهم خارج المنظومة التعلمية ومعظمهم غيرمؤهلين لذلك، وقد رأيت ذلك بعينى كثيرا. كذلك كنت ارصد الكثير من احوال الاسر التى حولت بيوتهم لثكنات ويمنعون زيارتهم، وتناولت احوال الاسر المادية التى تقتترض او تستدان من الاهل والخلان كى ينفقوا على الدروس الخصوصية مما كان يدفع الاهل ان يطالبوا اولادهم بالنجاح بأى شىء وبأى ثمن حتى لو بالغش وهنا يتم صناعة الطالب الغشاش الذى لا تستقر بذاكرته اى معلومة دراسية تنفعه فى المستقبل وجعله آلة لاستقبال زخم الدروس الخصوصية كما يجعل الطالب يستمرئ الغش والخداع ، لدرجة اننى رأيت كثيرا من الطلبة يدعون وهم ذاهبون للامتحان صباحا بأن اللجنة تكون مفتوحة وسهلة ويغشوا والاهالى يأمنوا على الدعاء وهنا لنا وقفة. فإذا كان هذا هو حال السواد الاعظم من الطلاب فمن كان يستذكر الدروس ومن يغشش من فقد رأينا ذلك واضحا وجليا فى امتحان احدى المواد هذا العام عندما تم وضع اسئلة غلط فى الفيزياء وقام الطلاب بالغش خطأعلى اسئلة المادة، اما الآن فقد تم نسف كل هذا السواد او هكذا فهمت والحمد لله لقد اصدرت وزارة التربية والتعليم عدة قرارات ناسفه بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب مرحلة الثانوى العام بحيث يطبق نظام الدراسة والتقييم على طلاب الصفوف الأول، والثانى والثالث بالمرحلة الثانوية اعتبارا من العام الدراسى الجديد.وأن تشتمل المواد الدراسية لطلاب الثانوى على المواد الدراسية الأساسية التى يمتحن فيها الطلاب، وتضاف درجاتها للمجموع الكلى والعمل على أهمية التكاتف بين جميع أطراف المنظومة التعليمية فى الفترة المقبلة، وأعلن الوزيرعن خطة لهيكلة شهادة الثانوية العامة، تتضمن إلغاء مواد وإضافة مواد جديدة واحتساب درجات بعض المواد الدراسية ضمن إجمالى مجموع الدرجات التى يحصل عليها الطلاب لقد امتلأت املا بإزاحة كل ما يعكر صفو مرحلة تعليمية كانت وما زالت تمثل أكبر مصادر الخوف والقلق للأسرة المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور نجوى عبدالعزيز دروس خصوصية وزارة التربية والتعليم الثانویة العامة

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب.. وداعا للدروس الخصوصية

مشهد نهارى، صورة من بعيد لمدرسة عادية، وبخاصية الـ«زوم إن» تظهر مشاجرة داخل فصل مدرسى بين ولىّ أمر وروبوت اصطناعى، يصرخ الأب «فين المدير اللى هنا؟»، ويرد عليه الروبوت: «احترم نفسك، أنا مدرس قد الدنيا واللى عندك اعمله»، فيما تتدخل روبوتات الفصول الأخرى فى محاولة لتهدئة الأب الغاضب ولمنع تهشيم صاحبهم الروبوت أيضاً، وفى اليوم التالى يخرج وزير التربية والتعليم ليؤكد «احترام الروبوت من احترام الوزارة». لو كان السيناريست رأفت الميهى حياً الآن لرسم هذا المشهد بطريقته الساخرة ليؤكد أن برامج الذكاء الاصطناعى لن تقدر على المصريين، ويؤكد فى نفس الوقت أن هكذا سيكون المستقبل كما فعل فى أفلام مثل «السادة الرجال» الذى تحقق الكثير منه فى الوقت الحالى.

لكن «الميهى» قد رحل، وفرصة التنبؤ نفسها لم تعد موجودة، إذ أصبح ذلك حقيقة واقعة أعلنت عنها الإمارات منذ أيام، حين أوضحت أن هناك منصات تعليمية مثل «Alef Education» و«Al Mawrid» ستتم إدارتها بالذكاء الاصطناعى ومن خلال «معلم ذكى»، داعية الطلاب إلى التسجيل والتجربة المجانية التى معها ينسدل الستار على المفهوم التقليدى للتعليم. وبحسب التجربة الإماراتية، فإن «معلم الذكاء الاصطناعى» يخضع لتحليل شامل بواسطة الخوارزميات، ليكون مؤهلاً لمعرفة نقاط الضعف والقوة لدى الطلاب، وكيفية تطويرهم وتلبية تطلعاتهم ومتطلباتهم، إضافة إلى ميزة إتاحة «المعلم الذكى» طوال الأسبوع وفى أى ساعة لمساعدة الطلاب وقتما يحتاجون، كما تتيح تلك الميزة ترتيب الجلسات للطلاب فى الوقت الذى يحتاجونه ومن أى مكان فى العالم. وبحسب تقنية البرمجة سيتم اكتشاف أى نقاط ضعف على الفور وتوجيه توصيات محددة لمعالجة أوجه هذا القصور.. ووفقاً لتصريحات المسئولين عن هذه المنصات فى الإمارات، فإن المعلم الذكى لديه قدرة على فهم المشاعر الإنسانية أيضاً، وأكدت التجارب ذلك فى مجالات مثل العلوم والهندسة والرياضيات، أما المتلقى ففى حالة حاجته لأى شىء فيمكنه طلب ذلك، وحينها سيتواصل معه مدرس بشرى من المشرفين على المنصة التى تهدف فى النهاية إلى مستوى جديد من الابتكار فتعفيهم من مصروفات الدروس الخصوصية الباهظة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تعوّض المدرسين بإشراكهم فى هذه العملية من خلال الإشراف.

بالطبع بعد تلك التجربة الإماراتية، لن يتبادر إلى ذهن القارئ، سوى سؤال واحد: لماذا لا تُطبَّق تلك التجربة فى مصر؟، خاصة أن الدروس الخصوصية صارت تجسّد العبء الأكبر على كاهل الأسرة المصرية، ووصل حجمها فى 2018 إلى 10 مليارات جنيه، بجانب الفوائد المالية التى يُمكن أن توفّرها هذه المنصات، فإن الدروس الخصوصية نفسها صارت فى أوقات كثيرة غير مجدية لأنها تعتمد على الحفظ والتلقين دون التركيز على التفكير النقدى أو الفهم العميق، عكس المنصات التى تقدم أساليب تفاعلية تجعل التعلّم أكثر جذباً، بجانب استخدام مقاطع الفيديو والألعاب لتوصيل المعلومات ولجعل عملية التعلّم ممتعة وفعالة فى نفس الوقت، ومن ناحية أخرى فهى تتيح للمعلمين متابعة أداء طلابهم بسهولة، وتقديم دعم إضافى إذا لزم الأمر.

لكن لتطبيق ذلك فى مصر، يجب أولاً اتخاذ عدّة إجراءات لتصبح النتيجة مثمرة، وأول هذه الإجراءات تطوير منصات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعى، وتتماشى مع المناهج المصرية واحتياجات الطلاب، وهذا بدوره يتطلب تعاوناً بين وزارة التربية والتعليم والقطاع التكنولوجى، كما يجب أن يتم توفير الدعم اللازم للمعلمين، من أجل تدريبهم على استخدام هذه المنصات بأكبر فاعلية ممكنة، وفى حالة حدوث ذلك، يمكن أخيراً الوصول إلى حل حاسم للدروس الخصوصية بتوفير تعليم لكل طالب دون اللجوء إلى الأعباء المالية الضخمة.

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب.. وداعا للدروس الخصوصية
  • التعليم العالى تعلن موعد تسجيل رغبات الطلاب الناجحين في الثانوية العامة الدور الثاني عام 2024
  • موعد فتح التنسيق لطلاب الثانوية العامة الدور الثاني
  • تدشين المرحلة الثانية من مبادرة قافلة الوسائل التعليمية بالوسطى
  • محافظ أسيوط يلتقي مديري المدارس والإدارات التعليمية بالمراكز استعدادًا للعام الدراسي الجديد  
  • أكاديمية مصر للطيران للتدريب تستقبل أوائل الثانوية العامة 2024
  • المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يكرم أوائل الثانوية العامة
  • بعد حبس سعد الصغير 4 أيام.. تعرف على العقوبات التى ينتظرها المطرب الشعبى
  • لطلاب الثانوية العامة.. اعرف مؤشرات تنسيق كليات أدبي 2024 مرحلة ثالثة
  • بعد إعلان نتيجة الدور الثاني.. «التعليم» تكشف عن مصير الطلاب الراسبين في الثانوية العامة 2024