خبير سياسات دولية: نتنياهو يحاول الإضرار بالعلاقات المصرية - الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال دكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تشعر بالقلق من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تهدف للإضرار بالعلاقات المصرية - الأمريكية، موضحاً أن واشنطن كانت الطرف الثالث في اتفاقية كامب ديفيد وسهَّلت السلام في علاقات القاهرة وتل أبيب.
تراخي واشنطن السبب في عدم إقامة دولة فلسطينية حتى الآنوأضاف «سنجر» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك أمورا في اتفاقية كامب ديفيد كانت يجب أن تنتهي، وهي حق الدولة الفلسطينية وإنشائها، والتي تراخت الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل لإنجاز هذا الأمر.
وشدد خبير السياسات الدولية على أن تداعيات الموقف باتت جلية فيما وصل إليه الشرق الأوسط، نتيجة تصرفات نتنياهو ووزرائه، وهو ما بات يهدد السلام الإقليمي في المنطقة، كما أشار الرئيس السيسي إلى الوفود الأمريكية التي تأتي إلى مصر من الحزب الديمقراطي والجمهوري، أو وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووليام بيرنز.
وأكد «سنجر» أن الولايات المتحدة في حرص شديد على الحفاظ على العلاقات المصرية – الأمريكية، وأن واشنطن تحتاج إلى القاهرة وقوتها ومركزيتها في المنطقة، خاصة وأنها دولة تسعى لتعميم السلام في المنطقة وتطبيق القانون الدولي، مردفا أن مصر تحاول بذل كل شيء في ظل جنون تصرفات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو العلاقات المصرية الأمريكية أمريكا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار.. خبير: متشدد ويصر على استمرار العمليات العسكرية
في وقت يترقب فيه العالم تهدئة الأوضاع في غزة خلال شهر رمضان، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبني نهج متشدد حيال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا متشددا في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث يسعى إلى كسب الوقت والمناورة سياسيا بدلا من تنفيذ المراحل المتفق عليها مع الوسطاء.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن رغم أن الاتفاق، الذي رعته مصر وقطر بوساطة أمريكية، تضمن مراحل متعددة تؤدي في نهايتها إلى وقف دائم للحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار، فإن نتنياهو يماطل في التنفيذ ويتهرب من الالتزامات المتفق عليها.
وأوضح أبو لحية، أن التعنت الإسرائيلي ظهر جليا في عدة نقاط، أبرزها:
1. رفض الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار: نتنياهو وحكومته يصرون على استمرار العمليات العسكرية، بحجة القضاء على حماس بشكل كامل، وهو شرط غير واقعي يعطل تنفيذ الاتفاق.
2. المماطلة في تنفيذ تبادل الأسرى: رغم الاتفاق على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، فإن إسرائيل وضعت شروطًا جديدة ومعقدة لتأخير التنفيذ.
3. التهرب من الانسحاب الكامل من غزة: الحكومة الإسرائيلية ترفض التعهد بانسحاب شامل، وتلمح إلى إمكانية استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق، ما يقوض أي فرصة لسلام مستدام.
4. استغلال الحرب لأغراض سياسية: نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة، خاصة من المتطرفين في حكومته، ويستخدم التصعيد في غزة للحفاظ على تماسك ائتلافه، ما يدفعه إلى تعطيل أي اتفاق قد يؤدي إلى التهدئة.
وأشار أبو لحية، إلى أن استمرار تعنت نتنياهو وتهربه من تنفيذ الاتفاق يعكس استراتيجيته القائمة على إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، على حساب أرواح المدنيين ومستقبل الاستقرار في المنطقة.
وتابع: "تتوقف إمكانية بدء مرحلة جديدة من الهدنة في غزة خلال شهر رمضان على عدة عوامل، أبرزها المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية، والتي ترعاها كلا من مصر وقطر والولايات المتحدة".
وأردف: "ورغم أن هناك رغبة دولية قوية في تمديد وقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية، فإن العقبات السياسية والعسكرية تظل قائمة، خاصة في ظل تعقيد الشروط الإسرائيلية والمطالب الفلسطينية المتعلقة بوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى".
وأكد: "شهر رمضان قد يشكل حافزا إضافيا للتهدئة، حيث تميل الأطراف المتنازعة أحيانا إلى خفض التصعيد خلال الفترات ذات الطابع الديني، لكن في الوقت نفسه، قد تستغله بعض الأطراف لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية".
واختتم: "إذا استمر الضغط الدولي وتوفرت إرادة حقيقية للتهدئة، فقد نشهد جولة جديدة من المفاوضات، لكن استمرار العمليات العسكرية يظل احتمالًا قائمًا في حال فشل الجهود الدبلوماسية".