"إﻟﻌﺎد ﺟﻮرﻳﻦ" ﺣاكماً ﻋﺴﻜﺮﻳًﺎ ﻟﻐﺰة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تكشف حكومة الاحتلال الصهيونى برئاسة «بنيامين نتنياهو» يوما بعد يوم عن هدفها الحقيقى من استمرار حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة التى دخلت شهرها الحادى عشر بسيناريو البقاء مدى الحياة فى القطاع وهو ما فضحته التسريبات لوسائل الإعلام العبرية من أن تل أبيب تسير فى خطين متوازيين وهما الإبادة للشعب الفلسطينى وسط أنباء عن هدن إنسانية كاذبة فيما يتعلق بتخصيص بعض المناطق لتطعيم الأطفال ضد الشلل إلا أن نتنياهو ينفذ ما يعرف باليوم التالى للحرب بالسير على خطى الأمريكان فى العراق بتعيين حاكم عسكرى للقطاع.
كشفت مصادر عبرية أن الخطوة جاءت من قوات الاحتلال فى قرار غير معلن حتى الآن، وإن كانت الصحف العبرية كشفت عنه، وذكرت أن الاحتلال أصدر قراراً بترقية العقيد «إلعاد غورين» إلى رتبة «عميد»، وتكليفه بمنصب جديد يحمل مسمى «رئيس الجهود الإنسانية - المدنية فى قطاع غزة».
وأعادت تلك الخطوة إلى الأذهان السيناريو الأمريكى بتعيين «بول بريمر» حاكماً مدنياً للعراق، بعد نحو شهرين على الإطاحة بنظام الرئيس «صدام حسين» وأصدر «بريمر» خلال ولايته التى استمرت نحو عام عشرات القرارات التى تركت آثاراً كبيرة عانى منها العراقيون، وبدأها بحل الجيش العراقى، وتبعه بانفلات أمنى.
وأشار الإعلام العبرى إلى أن تلك الخطوة تُعد نوعاً من التمهيد للسيطرة الطويلة على القطاع بعد الحرب، أو ما يُعرف باليوم التالى.
وأوضحت صحيفة «معاريف» أن تلك الخطوة جاءت بعد مصادقة المستوى السياسى، وزعمت أن الهدف هو تيسير عمليات إدخال المساعدات بما يخدم مصالح إسرائيل، وقالت إن تلك الخطوة تعد مصيرية فى مواجهة حماس، وتحولاً جوهرياً فى رؤية الاحتلال للملف الإنسانى وأشار موقع «والا» العبرى إلى أن الخطوة أثارت جدلاً ضمن أوساط العسكريين وتمحور الجدل حول حول الجهة التى سيتبع لها «الرئيس المدنى» فى داخل وزارة الحرب الإسرائيلية.
ووصفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» مهمة الرئيس المدنى بأنها أشبه بمنصب «ضابط رئيسى لغزة». وقالت إن الاحتلال يضمن استمرار السيطرة الإسرائيلية عن غزة كما يضمن توسعها مستقبلاً.
وأعلن المتحدث باسم حركة «حماس» موافقة الحركة على طلب الأمم المتحدة لهدنة إنسانية تستمر لمدة 7 أيام، للتمكن من التطعيم ضد شلل الأطفال.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أعلنت موافقة إسرائيل على طلب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، على هدنة إنسانية فى غزة بغرض التطعيم ضد شلل الأطفال. إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، نفى ذلك قائلا: «ما ورد عن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار فى غزة غير صحيح».
وأضاف «وهذا ليس وقف إطلاق نار من أجل إعطاء لقاحات شلل الأطفال، بل فقط تخصيص أماكن معينة فى القطاع»، قائلا «تم عرض ذلك على الكابينيت، وحظى بدعم المهنيين».
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال من النوع الثانى فى قطاع غزة منذ 25 عاما، حيث أصيب طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل فى الجزء السفلى من ساقه اليسرى بسبب الفيروس.
واقتحم عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى قطاع غزة السياج على حدود القطاع للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت العائلات فى منشور على منصة «إكس»: «اخترقت العائلات التى تعانى من ألم شديد السياج إلى غزة، وركضت نحو القطاع وهى تصرخ من أجل الاقتراب من أحبائها قدر الإمكان». وأضافت: «تصرخ العائلات من أجل إتمام الصفقة التى ستعيد أحباءها الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى لدفنهم فى بلدهم».
وأضافت «مضى ما يقرب من 11 شهرًا على انتظار الأهالى من الحكومة الإسرائيلية عودة المختطفين. 11 شهرًا من الآمال وخيبات الأمل».
وركض أفراد من العائلات من خلال بوابة كانت مفتوحة، فيما أظهر مقطع فيديو نشرته العائلات عددًا من الأشخاص وهم يركضون باتجاه قطاع غزة هاتفين «صفقة تشملهم جميعا الآن»، حيث كانوا يرتدون قمصانًا بيضاء عليها علامات دماء ويحملون صورًا للأسرى.
ونشر أهالى الرهائن مقطع فيديو آخر لشرطى إسرائيلى يطلب منهم مغادرة المنطقة. وقالت العائلات: «استجاب أقارب المختطفين لقوات الأمن وعادوا إلى كيبوتس نيريم» المحاذى لمستوطنات القطاع جنوب الداخل الفلسطينى المحتل.
وتحدث أفراد من العائلات فى تجمعهم قرب الحدود عبر مكبرات الصوت فى محاولة لإيصال أصواتهم إلى الأسرى فى غزة. وكانت مسيرة أهالى المحتجزين فى غزة قد انطلقت بالمركبات من تل أبيب، كما تأتى بعد يوم واحد من تصويت للمنتدى الذى يمثل تلك العائلات، بأغلبية ساحقة على تصعيد التحركات لمواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ما يثير الاعتقاد أن مزيدًا من المواجهات قد تتصاعد بينهم وبين السلطات.
وأغلق متظاهرون إسرائيليون طريق أيالون فى مدينة تل أبيب، للمطالبة باتفاق مع الفصائل الفلسطينية بغزة، حاملين صورًا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين ولافتة كبيرة كتب عليها: «لا يوجد صفقة غير شرعية» ردًا على العبارات التى يستخدمها وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير ضد الاتفاق.
وقال المتظاهرون فى بيان: «لم يكن من المفهوم أنه بعد 326 يوما من التخلى (عن الأسرى فى غزة)، يتجرأ نتنياهو على السؤال بازدراء: أى صفقة؟، عن صفقة وضعها هو نفسه». وأضافوا: «هذا هو نتنياهو نفسه الذى يفضل أن يجرنا جميعًا إلى حرب إقليمية بدلاً من إعادة الأسرى لمجرد بقائه فى السلطة».
وأعلن برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة تعليق حركة موظفيه فى قطاع غزة حتى إشعار آخر، بعد استهداف قافلة تابعة له برصاص الاحتلال خلال اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية وأوضح البرنامج أن القافلة التى كانت تضم مركبتين مدرعتين يظهر عليها شعاره بوضوح أصيبت بـ10 رصاصات على الأقل رغم حصولها على العديد من التراخيص من السلطات الإسرائيلية للاقتراب من نقطة التفتيش عند جسر وادى غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلطات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة قطاع غزة وسائل الإعلام العبرية فى قطاع غزة تلک الخطوة من أجل فى غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية: الشرع يقود اتجاها مقلقا ضد أمن إسرائيل.. عدو متشدد
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تصاعد القلق في الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي من توجهات الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرة إلى أن "إسرائيل" ترى في الأخير "خصما متشددا يعمل على تقويض أمنها"
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن "اتجاها مثيرا للقلق يقوده الشرع”، بحسب ما نقلته عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، شدد على أن الرئيس الشرع "إسلامي يرتدي ربطة عنق، وهو عدو ومتشدد وليس شريكا بالحوار".
وأضاف المصدر الإسرائيلي ذاته "نحن نفهم أن الجولاني (الشرع) عدو يحاول بيع صورة جديدة للغرب، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقويض أمن إسرائيل".
وادعت الهيئة أن "الشرع أفرج عن جميع عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا خلال فترة حكم بشار الأسد، ومنهم من انخرط في العمل الإرهابي ضد إسرائيل"، حسب تعبيرها.
كما أشارت إلى أن إيران بدأت البحث عن وسائل للبقاء في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، زاعمة أن أحد هذه الوسائل يتمثل في "دعم خلايا حماس والجهاد الإسلامي داخل الأراضي السورية".
ولفتت الهيئة إلى تصريحات سابقة لوزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال فيها إن "الجولاني كشف عن وجهه الحقيقي بعدما خلع القناع الذي يرتديه"، وذلك في تعليقه على أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري مطلع آذار /مارس الماضي.
وشدد كاتس أكثر من مرة، حسب الهيئة الإسرائيلية، على أن دولة الاحتلال "ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا"، رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تصدر أي تهديدات مباشرة تجاه إسرائيل منذ تسلمها السلطة.
وكانت منطقة الساحل السوري قد شهدت توتراً أمنياً في 6 مارس، عقب هجمات منسقة لفلول من نظام الأسد على دوريات ونقاط أمنية، أسفرت عن قتلى وجرحى، أعقبتها عمليات تمشيط واشتباكات انتهت باستعادة السيطرة الأمنية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
ورغم أن النظام الجديد لم يصدر أي تهديدات مباشرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن "إسرائيل" تواصل منذ شهور شن غارات جوية شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية للجيش السوري وتوقع ضحايا مدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال تحتل معظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967، وقد استغلت الوضع الجديد في سوريا عقب سقوط نظام الأسد لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة، معلنة عمليا انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.