رام الله - صفا


"أهل غزة مش بحاجة للأكل .. بحاجة لوقفة ولفته ومؤازرة، أهل غزة مش جوعى .. الاحتلال حاصرهم وحرمهم من كل اشي، ولازم نوقف معهم، وكل واحد يقدم اللي بقدر عليه"، بهذه الكلمات استهل أحمد الخطيب والد العريس إبراهيم حديثه عن زفاف ابنه.


الخطيب من قرية بلعين غرب رام الله، أقام وليمة لزفاف نجله قبل أيام في أحد مراكز الأيواء بغزة، على غير العادة في أن يقيمها في قريته.


ويقول الخطيب لـ"صفا" إن فكرة إقامة وليمة العرس في غزة لاقت استحسانا من العائلة، نظرا لما يعانيه أهلنا من حصار وتجويع متعمد من الاحتلال".


ويضيف "تواصلنا مع أصدقاء لنا في غزة وتشاورنا معهم وقرروا مساعدتنا في إقامة الوليمة، ثم تواصلنا مع تجار لادخال الدجاج والأرز".


ويكمل "قررنا عمل الوليمة في مدرسة أبو الحلو بمخيم البريج، نظرا لوجود آلاف من النازحين ما بين نساء وأطفال وكبار السن، الذين قرروا مساعدتنا في جمع الحطب والطهي".


ويلفت إلى إقامة الوليمة بصورة منتظمة وتوزيع الوجبات على جميع من في المدرسة وخارجها، قائلا "قرر من في المدرسة عمل زفة لابني، ورفضنا بسبب استشهاد مواطن بالقرب من المدرسة".


ويتطرق الخطيب إلى أنه وفي اليوم التالي جرى إقامة حفل زفاف لنجله في القرية، وحضور أعداد غير مسبوقة من القرية والقرى المجاورة، الذي أشادوا بالخطوة التي من شأنها التخفيف عن الأهالي في القطاع.


ويقول إن مثل هذه الخطوة شجعت الكثير من الناس على مساندة أهلنا في غزة، وحضر بعدها مواطنون يسألون عن طريقة عمل الولائم وإيصالها للمحاصرين، تبرعا عن أرواح موتاهم وشهدائهم، ومنهم من تبرع بصهاريج مياه".


ويوجه الخطيب رسالة لكل من يستطيع تقديم معونه، أو لديه القدرة بالمساعدة أن يبادر ولا يتأخر، نظرا للحالة القائمة في جميع محافظات قطاع غزة، وحرمان الاحتلال للمواطنين هناك من أدنى مقومات الحياة، قائلا "عندك قدرة تقدم ما تتأخر .. لازم توصل المعونه لمستحقيها وأهل غزة هم أحق الناس بالمساعدة في هذا الوقت من غيرهم .. اليوم أهل غزة وبكرا أنا وأنت".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

روضة الأديب ونزهة الخطيب

إن فن المحادثة والمجالسة والمفاكهة والمؤانسة بين الأصدقاء والخلان هو فن عريق ، وجانب أصيل من تراثنا الأدبي وثقافتنا، وقد ألف فيه الكثيرون لما فيه من توارث الحكمة ، وتبادل الخبرة، وفطرية الحياة والاستعانة على أعبائها، وما عساه أن يكون فيها من مشاكل وأزمات ، ورب كلمة حكمة ، أو لمحة من فطنة، أو مثل سائر، أو إبداع لشاعر، أو كلمة خطيب نائر، أو نصيحة أب لولده ، أو أم لابنتها، تكون بركة على مستمعها، ونعمة على من يخص بها، خبرة ومتعة وعبرة وعظة، وهذا الكتاب"روضة الأديب ونزهة الخطيب" لمؤلفه الداعية الإسلامى الدكتور عادل المراغي، الصادر عن"الدار العالمية للنشر والتوزيع" –كما يقول مؤلفه-_هو زاد للداعية الأريب ودليل للإعلامى اللبيب، ودوحة دانية القطاف لكل محبي الشعر العربي، يرتع في رياضه ويقطف من ثماره، وقد جمعت هذا الكتاب من محفوظاتى وهى أبيات يتمثل بها  الأدباء في منتدياتهم والخطبارء على أعواد منابرهم، واحتوى الكتاب على 1200 بيت شعر هو بيت القصيد، وكنز من جواهر شعر الحكم والأمثال وغرر الشعر ودرره، شملت شتى مناحى الحياة، ومختلف قضاياها، وهى أبيات تطرب السامع وتشنف المسامع، جاءت كالسحر الحلال وأعذب من الماء الزلال.

إذا الشعر لم يهززك عند سماعه                  ليس خليقُا أن يقال له شعر.

ويضيف"المراغى" : وقد جمعتها من أكثر من ثلاثمائة ديوان من دواروين الشعر عبر العصور والدهو، وقد رتبتها حسب الحروف الأبجدية لا حسب القافية لتسهل على القاطف من ثمارها الدانية، وقد قدمت كل بيت يشرح موجز مبينا شاهد الحكمة والمثل والدلالة في البيت ، ووضحت الكلمات الغريبة في كل بيت من أبيات الشعر، فهذا الكتاب يحتاج إليه عشاق لغة الضاد وكل من له اهتمام بالشعر العربي.

قدم لهذا المؤلف فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعى رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور صابرعبدالدايم عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر الشريف والأستاذ الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف.

ويقول المفكر الإسلامى الكبير الدكتور حسن الشافعي إن هذا الكتاب له مزايا أخرى منها: أنه يضم مجموعة منتقاة من الحكم الزواهر، وشوارد الخواطر، اختارها قلب سليم، وعقل حكيم، ومجرد الاختبار والانتقاء فن وموهبة كما قال قائلهم:

قد عرفناك باختيارك إذا كا                          ن دليلًا على اللبيب اختياره.

ومزية أخرى أن دقة الاختيار وجاله لم تكن قصرًا على التراث القديم، والشعر الرفيع لأدباء الجاهلية، وصدر الإسلام، بل شملت كل العصور، وامتدت إلى العصر الحديث، فنجد لأحمد شوقى وإخوانه من أعلام الشعر الحديث والمعاصر حضورًا ملموسًا وأثرًا بارزًا. وميزة ثالثة تناسب جمهورالقراء من كل المستويات الثقافية في عالمنا العربي المنعاصر وهى ضبط الكلمات بالشكل الكامل، أو عند الضرورة اللازمة ، وتلك ميزة  تخلو منها أكثر الكتب والإصدارات الأدبية وغير الأدبية، برغم حاجة أكثر القراء إلى هذا الضبط حتى يحسنوا القراءة ولتحقيق الفهم والإفهام، كما أن للمؤلف معرفة طيبة واضحة بالنحو وقواعد اللغة العربية ، ويقول الدكتور صابر عبد الدايم : وفق المؤلف فى تدبيج هذا السفر الفنى من الأشعار المختارة واختار له هذا العنوان الرائع، وهذا الاختيارات تنبئ عن إدراك المؤلف لوظيفة الشعر الرسالة الجمالية في تهذيب السلوك الإنسانى وتشريح الرغبات النفسية، واستكشاف أجمل ما تكنه نفوس الشعراء من رؤي عميقة،ويقول الدكتور علاء جانب: من دون شك حقق هذا الكتاب نسبة كبيرة من المتعة ودل على محفوظ كاتبه، وأرشد إلى عقله وقلبه، وسيجد القارئ فيه متعة ومادة لغوية وأدبية وثراء وجدانيًا وجدته أنا فيه رغم حفظى لمعظم شواهده لكن جمعها متجاورة كان مثل الحديقم التى تضم ألوان وروائج الزهر فى مكان واحد.

 

 

مقالات مشابهة

  • علي معلول: الخطيب قال لي أنت من أبناء الأهلي
  • قوات العدو تقتحم قرية النبي صالح برام الله
  • استمرار احتجاز قواطر نقل المشتقات النفطية في مدخل شبوة
  • خبراء الضرائب: إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية يشجع على الاستثمار بالبورصة
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. فإنه الركن إن خانتك أركان
  • الاحتلال يقرر بناء جدار ومستوطنات على طول الحدود الأردنية
  • إصابة 6 أشخاص في انقلاب سيارة ربع نقل أمام مدخل بدر
  • روضة الأديب ونزهة الخطيب
  • أحمد والي يعلق على سعادته بالمشاركة في إقامة جبرية
  • محافظ أسوان: رفع درجة الإستعداد القصوى وإغلاق الملاحة النهرية