«السياحة»: المتحف المصري الكبير أيقونة الحضارة الفرعونية.. وهدية مصر إلى العالم
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
بالقرب من أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، شُيد المتحف المصرى الكبير الذى يصنف كأحد أهم المتاحف الأثرية فى العالم، ووفقاً لمجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، يمثل المتحف أيقونة المتاحف العالمية نظراً لاحتوائه على قطع أثرية من الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أن المتحف الذى سيتم افتتاحه خلال الفترة المقبلة يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تم اختيارها بعناية من كافة المتاحف والمناطق الأثرية.
وأضاف لـ«الوطن» أنّ المتحف المصرى الكبير سيبهر الزوار فور افتتاحه بما يضمه من قطع أثرية فريدة من بينها المسلة المعلقة للملك رمسيس الثانى ومنطقة البهو العظيم، ثم منطقة الدرج العظيم ويضم 60 قطعة من أهم القطع الأثرية فى الحضارة المصرية القديمة، ثم قاعات العرض الرئيسية وتضم قاعتين تحتويان على 5398 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون.
وأوضح أن المتحف يعد مشروع القرن نظراً لموقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة وتميزه بالإبداع والابتكار فى التصميم ليكون صديقاً للبيئة وتصميمه على شكل هرمى حتى يظهر من الأعلى كهرم رابع، ويعتمد فى إضاءته على الإنارة الطبيعية، وغلافه عاكس للحرارة حتى لا يحتاج لوسائل تبريد صناعية، فضلاً عن أن المبنى لا يحجب الرؤية عن الأهرامات، مشيراً إلى أن سيناريو العرض المتحفى مبهر، ويجبر الزوار على مشاهدة كافة القطع الأثرية المعروضة بالمتحف وخاصة القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون وهى قطع أصلية مستخرجة بالكامل من مقبرته فى مدينة الأقصر وتضم تابوت الملك والقناع الخاص به وسيتم عرض تلك القطع للمرة الأولى بعد افتتاح المتحف.
«كبير الأثريين»: يضم منطقة تجارية وأماكن ترفيهية وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز ترميم دوليا بداخله 19 معملاوكشف «شاكر» أن المتحف المصرى الكبير يعد مؤسسة ثقافية وحضارية وترفيهية واقتصادية، فهو يضم منطقة تجارية متكاملة تضم أفضل الماركات التجارية العالمية ومطاعم وكافيهات وسينما، ومتحفاً للطفل وخدمات لذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى استخدام أفضل التقنيات التكنولوجية داخل قاعات العرض، كما يضم مركز ترميم دولياً يحتوى على 19 معملاً، لافتاً إلى أن تجربة الزائر داخل المتحف الكبير ستكون مميزة ويمكنه مشاهدة كافة القطع الأثرية الموجودة بالمتحف خلال ساعتين فقط، فيما قد يضطر الباحث المتعمق فى دراسة الحضارات القديمة إلى زيارة المتحف على مدار 3 أيام: «هناك معارض أثرية متغيرة سيتم تنظيمها داخل المتحف وتضم قطعاً أثرية تنتمى لحضارات أخرى غير المصرية ما يخلق تنوعاً فى القطع المعروضة»، وتوقع كبير الأثريين بوزارة السياحة، تنظيم احتفالية أكثر إبهاراً من احتفالية نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، لافتاً إلى أن افتتاح المتحف سيوصل رسالة للعالم تؤكد الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تتمتع به مصر، مشدداً على أنه يعد إحدى أهم أدوات القوى الناعمة.
«عثمان»: توقعات بوصول عدد الزوار خلال العام الأول إلى 6 ملايين سائحمن جهته، أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن قاعة الملك توت عنخ آمون ستكون أهم مقصد للزوار، لأن المقبرة من أهم المقابر التى تم اكتشافها كاملة، مضيفاً أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سينعش الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة، ويرفع من عدد الليالى السياحية التى يقضيها السائح خلال وجوده بالعاصمة المصرية، مشيراً إلى أن قرب المتحف من مطار سفنكس يسهل وصول الزوار من مختلف دول العالم، موضحاً أن المتحف سيكون أحد الأركان الرئيسية التى سيتم الاعتماد عليها فى التسويق السياحى لمدينة القاهرة كمقصد سياحى قائم بذاته، متوقعاً أن يصل عدد زوار المتحف خلال العام الأول إلى 6 ملايين زائر.
أمين صندوق «الغرف السياحية»: مقترحات بتكثيف الدعاية الدولية قبل الافتتاحووصف إيهاب عبدالعال، أمين صندوق الاتحاد المصرى للغرف السياحية، المتحف بأنه هدية مصر للعالم، حيث يعرض قطعاً أثرية فريدة ستجعل الزوار من مختلف دول العالم يتطلعون لزيارتها، لاسيما مقبرة الملك توت عنخ آمون، مطالباً بتكثيف الدعاية والترويج للمتحف قبل افتتاحه حتى يعلم الجميع أن هذا الصرح الكبير بات متاحاً للزيارة، وهو ما يزيد من أعداد السياح القادمين لزيارة المناطق الأثرية وخاصة السائح الثقافى، موضحاً أن زيادة تلك الشريحة من السياح يرفع الإيرادات المحققة ويحقق استراتيجية الوزارة التى بدأت تطبيقها خلال السنوات القليلة الماضية باستهداف الكيف وليس الكم فى جلب السياح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف الكبير الحضارة الفرعونية المتحف المصرى الکبیر الملک توت عنخ آمون القطع الأثریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع الترتيبات النهائية لاحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع اللجنة العليا لتنظيم فعالية احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير؛ وذلك في إطار متابعة مدى الجاهزية والاستعدادات الجارية لذلك الحدث العالمي المُهم.
وحضر الاجتماع: الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة.
كما حضر كلا من: اللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرطة السياحة والآثار، واللواء محمد سيد صالح، ممثلًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والسفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، وطارق مخلوف، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومحمد السعدي، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وخالد نوفل، مساعد وزير المالية، والمهندسة نهاد مرسي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومسئولو الوزارات والجهات المعنية.
واستهل رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى أن عقد هذا الاجتماع يستهدف المتابعة المستمرة لجميع اللوجستيات والتجهيزات والتفاصيل الخاصة بالاحتفالية الكبرى التي ستقيمها الدولة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن هناك عددًا من الوزارات والجهات الحكومية المعنية تقوم باتخاذ مجموعة من الترتيبات للتجهيز لهذه الاحتفالية الضخمة، كما تقوم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمجموعة أخرى من الترتيبات بالتوازي فيما يخص فعاليات الافتتاح؛ وذلك من أجل خروج الاحتفالية بصورة لائقة تعبر عن عراقة الدولة المصرية وتاريخها وحضارتها، مؤكدا أنه تتم متابعة جميع هذه الترتيبات بشكل تفصيليّ.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول متابعة موقف غلق مدخل ميناهاوس المؤدى إلى الأهرامات، والتحويل إلى مدخل طريق الفيوم، حيث تم التنويه خلال الاجتماع بأنه تم اليوم بدء التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية (طريق الفيوم) وغلق المدخل الحالي (بجوار فندق ميناهاوس)، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها.
وأكد وزير السياحة والآثار أن جميع أعمال التطوير المُنفذة في هذه المنطقة تمت على النحو الذي يتناسب مع القيمة الحضارية والتاريخية للمنطقة الأثرية.
وأشار المتحدث الرسميّ إلى أنه تم كذلك استعراض الموقف الحالي لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وكذلك الطريق الدائري، وما يتم فيه من أعمال مشروع تحسين الهوية البصرية.
ولفت إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه في هذا الصدد بالاهتمام بأعمال الإنارة، ورفع كفاءة الأرصفة، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بتخطيط الشوارع المحيطة بالمتحف، والاهتمام كذلك بأعمال الرصف.
وأوضح "الحمصاني"، أن رئيس الوزراء شدد، خلال الاجتماع، على ضرورة رفع حالة الاستعداد بمطار سفنكس الدوليّ بالتزامن مع هذه الاحتفالية، وأن يكون جاهزًا بعد الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير التي يشهدها حاليا.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير الطيران المدني أن هناك اهتماما كبيرا بمطار سفنكس في الآونة الحالية، بما يسهم في ظهوره بصورة مشرفة خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أنه تتم متابعة الموقف التنفيذي لمدى جاهزية المطار ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة للركاب والتأكد من تطبيق أعلى معايير السلامة وضمان سهولة الإجراءات خلال مرحلتي السفر والوصول بالمطار، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بمتابعة مختلف الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، بما يليق بمكانتها الحضارية العريقة أمام العالم أجمع.
وخلال الاجتماع أيضًا، استعرض محمد السعدي ما يتم من تنسيقات مع الوزارات والجهات الحكومية المختلفة بشأن الترتيبات الخاصة بالاحتفاليات المختلفة المقررة، ومنها التنسيق لتصوير الأماكن المحددة التي ستتم الاستفادة بها في الاحتفاليات، والتنسيق بشأن تسهيل دخول المشاركين في الاحتفالية، وغيرها من تفاصيل الاحتفالية.
كما استعرض محافظ الجيزة موقف الأعمال بالمنطقة المحيطة بالمتحف، وكذا أعمال الإنارة، والتخطيط للطرق بالتنسيق مع وزارة النقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
بدوره أشار محافظ القاهرة إلى أنه تم التنسيق مع وزير النقل بشأن أعمال تطوير الطريق الدائري، وتحسين الهوية البصرية، مُضيفًا أنه يتم الاهتمام بكل المسارات والطرق من المطار وحتى المتحف المصري الكبير، قائلاً: مستعدون بكل التجهيزات.
وفي أثناء الاجتماع، قال السفير ياسر شعبان، إنه تمت مخاطبة سفاراتنا في الخارج؛ للتواصل مع الدول المستهدفة بالدعوات، وكذا المنظمات الدولية المستهدفة، مضيفًا: تلقينا ردودًا من عددٍ من الدول، وهناك ترحيب كبير ورغبة في حضور الاحتفالية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بتحديد نقطة اتصال بكل وزارة أو جهة حكومية، بحيث يتولى التنسيق وتنفيذ المهام المطلوبة من وزارته أو جهته بشأن الاحتفالية.