مجدداً بايدن يوافق على إقامة رصيف عائم في غزة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
سرايا - كشفت مجلة نيوزويك نقلا عن مجموعة مراقبة تابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق مجددا على بناء رصيف مساعدات عائم في قطاع غزة، رغم التحذيرات من أنه قد يضر بالجهود الأخرى لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
وأوردت المجلة، في تقرير لمراسلتها في نيويورك راشيل دوبكين، أن الفلسطينيين في قطاع غزة على شفا المجاعة حيث تواجه الشاحنات صعوبة بالغة لتوصيل المساعدات إليهم، على حد تعبير المجلة.
وكان بايدن قد وافق في مارس/آذار الماضي على إقامة ممر بحري مؤقت بتكلفة 230 مليون دولار، والذي تضمن إنشاء رصيف عائم، لتقديم المساعدات بحرا بدلا عن طريق البر.
وبدأ تشغيل ذلك الرصيف رسميا يوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024، بعد نحو شهرين من انطلاق عملية البناء التي تولاها الجيش الأميركي. وهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة تحت رقابة إسرائيل، بحسب الرواية الأميركية.
ونقلت نيوزويك عن تقرير صادر من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مؤخرا أن العديد من موظفيها حذروا من أن استخدام الممر البحري يقلل من أهمية جهودهم لفتح المعابر البرية لإدخال المساعدات إلى غزة.
وذكر التقرير أن المعابر البرية تُعد "طرقا أكثر كفاءة وثباتا" لتوصيل المساعدات إلى المنطقة.
وانتهى الأمر بالوكالة إلى أنها لم تستطع توصيل المساعدات سوى إلى 450 ألف فلسطيني لمدة شهر واحد فقط.
ولفتت المجلة إلى أن الرصيف لم يعمل أكثر من 20 يوما، وأُوقف تشغيله في منتصف يوليو/تموز بسبب الأضرار الهيكلية الناجمة عن الطقس العاصف وأمواج البحر العالية.
كما واجهت الوكالة صعوبة في توصيل المساعدات بمجرد وصولها إلى الشاطئ بسبب التحديات الأمنية التي اعترضتها، وفقا للتقرير.
وزعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، أن الرصيف البحري كان له "تأثير حقيقي" في توصيل المواد الغذائية للمحتاجين من الفلسطينيين رغم كل الصعوبات.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) في بيان أن الرصيف البحري "حقق هدفه المتمثل في توفير وسيلة إضافية لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات إلى شعب غزة للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية الحادة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في غزة
أكدت 29 منظمة غير حكومية في تقرير مشترك أن الجيش الإسرائيلي يشجع على نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين المساعدات.
وجاء في تقرير المنظمات، ومن بينها “أطباء العالم” و”أوكسفام” و”المجلس النرويجي للاجئين”، أن “النهب مشكلة متكررة نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان من هذه الظروف الكارثية”.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي “يفشل” من جانب آخر في “منع نهب شاحنات المساعدة أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها”، مشيرة بشكل خاص إلى مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الاثنين عنوانه “الجيش الإسرائيلي يسمح لعصابات جنوب قطاع غزة بنهب شاحنات المساعدات وابتزاز سائقيها مقابل رسوم الحماية”.
وأكدت المنظمات غير الحكومية في تقريرها أنه في “بعض الحالات” وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون “يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية”. وأضافت: “تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية أو على مرأى منها، من دون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة”.
وفي التقرير نفسه نددت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها الى قطاع غزة إلى “مستوى متدن تاريخيا”. فيما أوضحت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يوميا في أكتوبر و69 يوميا في الأسبوع الأول من نوفمبر مقابل 500 قبل 7 أكتوبر 2023 حين اندلعت الحرب.
وأفادت المنظمات بأنه في الفترة ما بين 10 أكتوبر و13 نوفمبر، “أدت الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف إلى مقتل ما لا يقل عن 20 عاملا في المجال الإنساني، يعملون بشكل رئيسي لصالح جمعيات فلسطينية”. وأضافت أن “هؤلاء الموظفين قتلوا في منازلهم أو في مخيمات النزوح أو أثناء توزيعهم المساعدات”.
وأشار البيان إلى أن “الولايات المتحدة طلبت في 13 أكتوبر، من السلطات الإسرائيلية مجددا، تحسين الوضع الإنساني في غزة تحت طائلة تقييد المساعدة العسكرية الأمريكية، ولم تستجب إسرائيل للمعايير الأمريكية فقط بل قام جيشها في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير”، خصوصا في شمال غزة.
وأشارت ثماني منظمات غير حكومية من بينها “سايف ذا تشيلدرن” و”كير” و”ميرسي كورب” في وقت سابق، إلى أن الوضع “أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر”.
هذا واستنكرت حركة “حماس” مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة مؤكدة أن الوقائع على الأرض وتقارير المؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية تكذب ذلك.