فبعد ساعات من حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن قبول تل أبيب بهدنة إنسانية في القطاع، سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لنفي الخبر مؤكدا أن "الحديث ليس عن هدنة، بل فقط تخصيص أماكن معينة في القطاع (لتقديم التطعيمات)".

وجاء بيان رئيس الحكومة ردا على حديث القناة 13 الإسرائيلية عن قبول نتنياهو بهدنة إنسانية في غزة لتقديم اللقاحات، استجابة لطلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مؤخرا عن اكتشاف أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في القطاع منذ نحو 25 عاما. وعلى إثر ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إدخال 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد للمرض إلى غزة.

وقالت يونيسيف إن هذه الجرعات ستخصص لتطعيم 640 ألف طفل، أي 95% من أطفال القطاع. لكن وزارة الصحة في غزة أكدت ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح حملة التطعيم.

بدوره، دعا مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف فوري إنساني لإطلاق النار مدته 3 أيام من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال. كما دعت منظمتا يونيسيف والصحة العالمية، إلى وقف القتال لمدة 7 أيام في القطاع، للسماح بتنفيذ الحملة بنجاح.

وقد حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني من أن تأخير الهدنة لدواع إنسانية سيزيد من خطر انتشار الفيروس بين الأطفال.

احتلال مجرم

وسريعا، تفاعلت مواقع التواصل مع هذه المراوغة الإسرائيلية حيث قالت مريم حامد "الاحتلال المجرم يقتل أطفال غزة ليلا ونهارا بكل وحشية منذ 11 شهرا، ولم نسمع للعالم صوتا، والآن تناشد المنظمات الدولية إسرائيل بهدنة إنسانية للتطعيم ضد شلل الأطفال!".

كما كتب سيف علام "ما في إيقاف إطلاق نار ضد تقطيع رؤوس وأطراف الأطفال؟ عالم عجيب والله! نطَعِّمك اليوم لنقتلك أو نبتر أطرافك غدا!". في حين قال إبراهيم "الصهاينة يحاولون تلميع صورتهم القذرة بهذا التصرف، بعد أن ظهروا أمام العالم كله أنهم قتلة وسفاحون".

أما فارس، فقال إن هذا القرار "جاء لخشية الاحتلال من أن ينتشر المرض داخل المستوطنات ويصيب الإسرائيليين. من يقتل الأطفال بالصواريخ الفتاكة لن يهتم لمعالجتهم أو تطعيمهم".

وسخر خالد صافي من الفكرة كلها بقوله "الاحتلال رؤوف القلب لا يريد لأطفالنا أن يعانوا من الشلل ليقتلهم بالصواريخ ويحوز شرف الإبادة وحده".

وكان يفترض أن تنطلق المرحلة الأولى من حملة التطعيم يوم السبت المقبل وأن تستمر أسبوعا، على أن تنطلق المرحلة الثانية بعد 3 أسابيع، حسب مدير الرعاية الأولية بوزارة الصحة موسى عابد.

وحاليا توجد 11 منشأة صحية فقط قادرة على تبريد اللقاحات في غزة، وهو عدد قليل جدا ولا يستطيع تلبية حاجة مئات الآلاف من الأطفال إلى التطعيم.

29/8/2024المزيد من نفس البرنامجنشطاء يعتبرون توقيف مؤسس تليغرام دليلا على "تهاوي ديمقراطية الغرب"play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 00 seconds 04:00المنصات تدعو للإغاثة واستخلاص العبر بعد كارثة سيول غير مسبوقة باليمنplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 41 seconds 04:41جدل بشأن رسالة زوكربيرغ للبيت الأبيض.. ما القصة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 25 seconds 04:25مغردون يحذرون من أهداف أكبر عملية إسرائيلية بالضفة منذ 2002play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 44 seconds 04:44مسيّرات انتحارية وتهديدات متبادلة.. كيف تفاعلت المنصات مع التطورات بين الكوريتين؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 55 seconds 02:55دليل على عجز المسلمين.. مغردون يعلقون على مقترح بناء كنيس يهودي بالأقصىplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 56 seconds 03:56لم تخلُ من نقمة على الحكومة.. المنصات تتفاعل مع كارثة السد بالسودانplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 54 seconds 03:54من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی القطاع

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار

هديل ذات الـ(35) عامًا أم لأربعة أطفال، تم أسر زوجها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية الاجتياح البري لشمال غزة في ديسمبر الماضي، تعرضت لظروف قاسية وصعبة، تتنقل من منطقة إلى أخرى برفقة أبنائها الأربعة، انتهى بها المطاف شهيدة برفقة أولادها خلال الأسبوع الماضي جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي تعرضت له مدينة بيت لاهيا.

أما الطفل عبدالعزيز خريس ذو الـ(10) سنوات، فهو الناجي الوحيد من عائلة استشهدت خلال قصف إسرائيلي في المحافظة الوسطى ولم يتبقَ سواه، أصيب خلال القصف بجروح خطيرة في الصدر والأمعاء والقدم.

أخبرني عمه قائلًا: »لقد ولد عبدالعزيز بعد عقم دام لسنوات طويلة، قام والداه بإجراء عملية زراعة أنابيب بعد محاولات عدة، فرزقا به، وقد تركت ولادته فرحه كبيرة لكافه أفراد العائلة، لكن هذه الفرحة لم تكتمل فقد أصيب عبدالعزيز إصابة خطيرة مكث على إثرها داخل مستشفى شهداء الأقصى، لكنه بحاجة للسفر كي يتمكن من الحصول على العلاج المناسب، لكن إغلاق معبر رفح البري المنفذ الوحيد لقطاع غزة أحال دون سفره».

هذه حكاية واحدة من مئات الحكايا التي تزدحم بها حياتنا، لقد خلّفت حرب الإبادة آثارًا إنسانية كارثية واسعة.

لقد بلغ عدد الأطفال الشهداء منذ السابع من أكتوبر حوالي (17289) طفلًا شهيدًا، كما أن أكثر من (786) طفلًا رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام، إلى جانب العديد من الأطفال المفقودين تحت الركام، وبلغ عدد المعتقلين الأطفال في فلسطين (270) طفلًا معتقلًا وفق مركز الإحصاء الفلسطيني، كما بلغ عدد الأطفال الذين يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما (35055) طفلًا وطفلة، وأصيب أكثر من (6168) طفلًا منهم إصابات أدت إلى حالات بتر وإعاقات دائمة، كما يفقد أكثر من (10) أطفال في المتوسط إحدى ساقيهما، أو كلتيهما يوميا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي وذلك وفق منظمة إنقاذ الطفولة.

وحسب ما ورد عن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني فإن أكثر من (3500) طفل وطفلة معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص العلاج، وأكثر من (816) ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ووثق (28) حالة وفاة من الأطفال بسبب الحصار والمجاعة وسوء التغذية في المستشفيات.

أما المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل فقال:

إنه منذ أكثر من 400 يوم يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة حقيقية خصوصًا في شمال قطاع غزة وقد ظهرت علامات الجفاف على الأطفال بسبب عدم الحصول على الطعام والغذاء المطلوب، كما أن مدينة غزة تتعرض لسياسة تجويع والاحتلال يمنع عنها الخضار والفاكهة وغاز الطهي.

إن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من 404 أيام التي سلبت المواطنين في قطاع غزة حقهم في الحصول على مختلف الخدمات الصحية والإنسانية، جراء العقوبات الجماعية واستمرار جريمة النزوح القسري دون توقف، وإغلاق المعابر والممرات والطرق الإنسانية ومنع إيصال المعونات وحرمان المواطنين في قطاع غزة من الحصول على المساعدات الإنسانية ما تسبب في فرض كارثة إنسانية ومجاعة تتعمق فصولها كل يوم من خلال استمرار ارتكاب المجازر وأعمال القتل التي أدت إلى استشهاد وفقدان ما يزيد عن (53163) منهم (11815) شهيدة من النساء و(17289) طفلًا، فيما جرى تدمير قرابة 86% من منازل ومباني القطاع ليصبح أكثر من مليون نازح بلا مأوى، ليصل عدد النازحين المقيمين في مدارس الإيواء (600) ألف يقيمون في أكثر من 92 مدرسة فيما يقدر يعيش قرابة مليون نازح في الخيام، نصفهم يتخذون من الشاطئ مكانًا للسكن الإجباري حيث وصلت المساحة الآمنة حسب مسمى الاحتلال إلى 36كلم بنسبة9.5% من إجمالي مساحة قطاع غزة.

إن ما يجري في قطاع غزة يتطلب من المجتمع الدولي العمل على إجبار الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2728) بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومطالبة مؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الإسراع واتخاذ كل التدابير اللازمة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2720) الخاص بتوسيع المساعدات وضمان وصولها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي لتسهيل ومرور المساعدات الطبية والتطعيمات الخاصة بالأطفال لحمايتهم من خطر الموت وتفشي الأمراض وسوء التغذية وضمان وصولهم إليهم دون تعريض حياتهم للخطر، وتقديم التسهيلات اللازمة للأونروا في تقديمهم للمساعدات وعدم استهداف الطواقم الدولية.

كما يجب مطالبة الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية العمل على ضمان محاكمة إسرائيل حول ارتكابها المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين والأطفال، كما يجب على المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة إجبار إسرائيل على فتح منافذ المعابر في قطاع غزة وتسهيل حركة المسافرين للعلاج.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل في اليمن بحاجة لمساعدة إنسانية
  • أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية
  • هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن هدنة لبنان
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء إثر تدمير حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
  • وسط تشريد وتجويع و استشهاد أطفال غزه : العالم يحتفل باليوم العالمي للطفل!!
  • أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار
  • رصد فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف في وارسو والسلطات البولندية تدعو لتطعيم الأطفال
  • إسرائيل ترفض - صحيفة: مصر تطالب بإعادة النظر في التوصل لهدنة إنسانية بغزة