كيف تفاعل النشطاء مع رفض إسرائيل هدنة لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
فبعد ساعات من حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن قبول تل أبيب بهدنة إنسانية في القطاع، سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لنفي الخبر مؤكدا أن "الحديث ليس عن هدنة، بل فقط تخصيص أماكن معينة في القطاع (لتقديم التطعيمات)".
وجاء بيان رئيس الحكومة ردا على حديث القناة 13 الإسرائيلية عن قبول نتنياهو بهدنة إنسانية في غزة لتقديم اللقاحات، استجابة لطلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مؤخرا عن اكتشاف أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في القطاع منذ نحو 25 عاما. وعلى إثر ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إدخال 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد للمرض إلى غزة.
وقالت يونيسيف إن هذه الجرعات ستخصص لتطعيم 640 ألف طفل، أي 95% من أطفال القطاع. لكن وزارة الصحة في غزة أكدت ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح حملة التطعيم.
بدوره، دعا مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف فوري إنساني لإطلاق النار مدته 3 أيام من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال. كما دعت منظمتا يونيسيف والصحة العالمية، إلى وقف القتال لمدة 7 أيام في القطاع، للسماح بتنفيذ الحملة بنجاح.
وقد حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني من أن تأخير الهدنة لدواع إنسانية سيزيد من خطر انتشار الفيروس بين الأطفال.
احتلال مجرموسريعا، تفاعلت مواقع التواصل مع هذه المراوغة الإسرائيلية حيث قالت مريم حامد "الاحتلال المجرم يقتل أطفال غزة ليلا ونهارا بكل وحشية منذ 11 شهرا، ولم نسمع للعالم صوتا، والآن تناشد المنظمات الدولية إسرائيل بهدنة إنسانية للتطعيم ضد شلل الأطفال!".
كما كتب سيف علام "ما في إيقاف إطلاق نار ضد تقطيع رؤوس وأطراف الأطفال؟ عالم عجيب والله! نطَعِّمك اليوم لنقتلك أو نبتر أطرافك غدا!". في حين قال إبراهيم "الصهاينة يحاولون تلميع صورتهم القذرة بهذا التصرف، بعد أن ظهروا أمام العالم كله أنهم قتلة وسفاحون".
أما فارس، فقال إن هذا القرار "جاء لخشية الاحتلال من أن ينتشر المرض داخل المستوطنات ويصيب الإسرائيليين. من يقتل الأطفال بالصواريخ الفتاكة لن يهتم لمعالجتهم أو تطعيمهم".
وسخر خالد صافي من الفكرة كلها بقوله "الاحتلال رؤوف القلب لا يريد لأطفالنا أن يعانوا من الشلل ليقتلهم بالصواريخ ويحوز شرف الإبادة وحده".
وكان يفترض أن تنطلق المرحلة الأولى من حملة التطعيم يوم السبت المقبل وأن تستمر أسبوعا، على أن تنطلق المرحلة الثانية بعد 3 أسابيع، حسب مدير الرعاية الأولية بوزارة الصحة موسى عابد.
وحاليا توجد 11 منشأة صحية فقط قادرة على تبريد اللقاحات في غزة، وهو عدد قليل جدا ولا يستطيع تلبية حاجة مئات الآلاف من الأطفال إلى التطعيم.
29/8/2024المزيد من نفس البرنامجنشطاء يعتبرون توقيف مؤسس تليغرام دليلا على "تهاوي ديمقراطية الغرب"تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی القطاع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل المسعورة.. 50 ألف شهيد في غزة.. ودماء الفلسطينيين لاتزال تسيل
◄ استشهاد 792 فلسطينيا منذ 18 مارس الجاري
◄ استشهاد 270 طفلا خلال أسبوع واحد
◄ ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 50144 شهيدا والجرحى إلى 113704
◄ مكتب أممي: غزة بها أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف بالتاريخ
◄ الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الصحية
◄ "وورلد سنترال كيتشن" تعيد هيكلة عملياتها بسبب القصف وأوامر الإخلاء المستمرة
◄ وكالات الأمم المتحدة تقلص الموظفين بنحو الثلث بغزة
الرؤية- غرفة الأخبار
عادت إسرائيل لحرب الإبادة الجماعية مرة أخرى بحملات عسكرية مسعورة، مستهدفة كل المناطق وكل المجمعات السكنية والخيام والمستشفيات والمركبات، لتخلف المئات من الشهداء خلال أيام قليلة.
ومنذ استئناف الحرب، استشهد 792 فلسطينيا وأصيب 1663 آخرون منذ يوم الثامن عشر من مارس الجاري، بعد هدنة استمرت نحو شهرين.
وفي السياق، قالت هيئة إنقاذ الطفولة في حسابها على منصة "إكس" إن أكثر من 270 طفلاً في غزة قتلوا خلال أسبوع واحد منذ استئناف الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وبهذه الأعداد، يرتفع عدد الشهداء الإجمالي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50144 شهيدا، بينما يرتفع عدد المصابين إلى 113704 مصابا.
وقال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "المشهد بغزة هو أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث".
بدوره، أكد رئيس برنامج الإعاقة بجمعية العون الطبي أن مساعدات الأطفال مبتوري الأطراف خلال الهدنة غطت 20% فقط من الاحتياجات. وأضاف أن إسرائيل تمنع دخول مواد تصنيع الأطراف الصناعية بحجة أنها قد تستخدم لأغراض عسكرية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، بأن الاحتلال لم يدخل أي جهاز طبي بعد أن دمّر كل الأجهزة في القطاع، مضيفا أن الاحتلال يواصل هجمته المسعورة على المنظومة الصحية في القطاع.
وأوضح: "هناك نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة في القطاع، ولا يوجد أي جهاز للرنين المغناطيسي في القطاع حاليا، والإصابات التي تصل للمستشفيات سببها استهداف في الرأس والصدر".
وبسبب القصف المتواصل، قالت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية العالمية إنها تضطر إلى إعادة هيكلة عملياتها باستمرار في قطاع غزة بسبب القصف وأوامر الإخلاء، وأكدت التزامها بمواصلة تقديم المساعدات في القطاع.
وأضافت المنظمة في منشور على "إكس": "يتصاعد القتال في غزة، مع وقوع غارات إسرائيلية على أنحاء القطاع دون وجود مناطق إنسانية محددة".
كما أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن المنظمة الدولية ستخفض عدد موظفيها الدوليين في غزة بنحو الثلث، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلام، بحسب "رويترز".
وقالت أليساندرا فيلوتشي، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بجنيف: "نسعى لخفض عدد الموظفين الدوليين بنحو الثلث، والسبب في ذلك يعود في الواقع إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش لا يملك ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة". وذكرت أن هذا يعني نحو 30 من أصل 100 موظف دولي.
وأضافت أن الوكالات ذات الصلة تشمل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).