تشهد حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024- 2025 تفاعلاً إيجابياً من الفئات المستهدفة وأفراد المجتمع، ما يعكس دور الحملات التوعوية التي نظمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع الشركاء الاستراتيجيين بشأن أهمية نتائج المسح في حماية الصحة العامة وتحسين جودة الحياة الصحية بالدولة، من خلال تطوير سياسات وبرامج صحية قائمة على البيانات الدقيقة والأدلة العلمية الموثوقة.

تهدف الحملة إلى تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان وقياس مؤشرات الأداء الصحية من خلال جمع معلومات ميدانية ذات منهجية معتمدة حول الواقع الصحي في دولة الإمارات، بما يدعم صنّاع القرار لتطوير السياسات والاستراتيجيات، وقياس نتائج المؤشرات الصحية والتغذوية، إلى جانب دعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية على مستوى الدولة بما يتوافق مع رؤية "نحن الإمارات 2031".
وتنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة المسح الوطني للصحة والتغذية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين (المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية في الدولة)، وتهدف إلى جمع بيانات دقيقة وموثوقة حول الواقع الصحي والغذائي في الإمارات.

تعاون واستجابة

وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، إن "المشاركة الإيجابية في المسح الوطني للصحة والتغذية تساعد على جمع البيانات والمعلومات الهامة التي تمكننا من تطوير استراتيجيات فعّالة لتعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع"، مشيراً إلى أن التعاون والاستجابة التي تشهدها الفرق القائمة على المسح يعكسان قيم المسؤولية المجتمعية التي يتميز بها مجتمع الإمارات ويؤكدان أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي.

مؤشرات المسح الوطني

من جانبها، دعت الدكتورة علياء زيد حربي مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة جميع أفراد المجتمع إلى التفاعل الإيجابي مع هذه الحملة الصحية الوطنية، مشيرة إلى أن التعاون المستمر يعزز من قدرة الجهات الصحية على مواجهة التحديات الصحية ورفع مستويات الصحة العامة.
وأوضحت أن المسح الوطني يغطي مجموعة واسعة من المؤشرات الصحية والتغذوية بما في ذلك المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية ونفقات الأسرة على الصحة وانتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر والقياسات الفيزيائية الحيوية والوصول إلى الرعاية الصحية ونقص المغذيات الدقيقة والمدخول الغذائي ومؤشرات نمو الأطفال وصحة النساء الحوامل.
وأكدت حرص الوزارة والشركاء على سرية البيانات المجمعة وأن استخدامها يقتصر على الأغراض الإحصائية والبحثية فقط، مشيرة إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع صممت نماذج منهجية دقيقة لجمع البيانات تتوافق مع أعلى المعايير العالمية وتنفيذ المسح من خلال مقابلات شخصية أثناء الزيارات الميدانية باستخدام استبيانات إلكترونية معتمدة من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية بالدولة.
يذكر أن المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025 يستهدف عينة واسعة تشمل 10,000 أسرة للمسح الصحي و 10,000 أسرة لمسح التغذية بنسبة 40% من المواطنين و60% من المقيمين إضافة إلى 2,000 فرد من مساكن العمال.
وتشمل الفئات العمرية المستهدفة كبار السن والبالغين فوق 18 عاماً والإناث من 15 إلى 49 عاماً والنساء الحوامل والأطفال من يوم واحد حتى 17 عاماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإمارات وزارة الصحة ووقاية المجتمع المسح الوطنی للصحة والتغذیة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

الرياضة الإماراتية تجني ثمار إشراك "المقيمين وأبناء المواطنات"

مع مرور 6 أعوام على قرار السماح للمقيمين وأبناء المواطنات، وحملة جواز سفر الدولة، ومواليد الإمارات، بالمشاركة في جميع المسابقات الرياضية الرسمية لمختلف الألعاب، برزت مجموعة من الأثار الإيجابية التي عززت الإنجازات الرياضية للدولة على جميع المستويات.

أسهم القرار في تشجيع أفراد المجتمع على الدفع بأبنائهم في مختلف الفعاليات الرياضية، بما ساهم في توسيع قاعدة المشاركين بمختلف الألعاب الرياضية المجتمعية بجانب الرسمية، إذ تم رفد مختلف أندية الدولة بهذه الفئات، وسط اندماج غير مسبوق في جميع البطولات الرياضية.

وشهدت الفترة الماضية حضوراً لافتاً لهذه الفئات، وكانت كرة القدم الأبرز، الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد المشاركين بمختلف المسابقات، ودعم المنتخبات الوطنية على كافة المستويات للمشاركة بجميع البطولات القارية والعالمية.

وتعد لعبة كرة القدم الأكثر استفادة من القرار، بعد ضم الأندية العشرات من اللاعبين في مختلف الفئات خاصة المقيمين، ليمثلوا حلقة تميز دائم في نجاحات هذه الفرق، وكذلك المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، الأمر الذي ساهم في اكتشاف المواهب الواعدة والاستفادة منها بالشكل المطلوب.

وأكد مسؤولون رياضيون أن أبرز المكتسبات التي تحققت من القرار حتى الآن هو الكشف عن مواهب رياضية جديدة وواعدة، أسهمت بشكل كبير في دعم الرياضة الإماراتية بمختلف الألعاب، وكان لها الدور البارز في اثراء التجربة.

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للقوس والسهم، الدكتور سعيد الكعبي: "قرار مشاركة المقيمين وأبناء المواطنات ومواليد الدولة في الرياضة الإماراتية بدأ يجني ثماره، إذ لاحظنا أن هناك العديد من اللاعبين قدموا مستويات فنية عالية وساهموا في دعم الرياضة الإماراتية".

وأضاف: "المقيمون وأبناء المواطنات ومواليد الدولة هم من نسيج المجتمع الإماراتي وتشبعوا بعاداته وتقاليده وبات لديهم الحافز الكبير للمشاركة باسم الإمارات في مختلف الألعاب، وجاء قرار اشراكهم في مختلف البطولات داعما كبيرا وحافزا مهما من أجل تطور الرياضة في الإمارات".

وقالت رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، نورة الجسمي: "ساهم القرار في منح الاتحاد فرصة كبيرة من أجل استقطاب وكشف مواهب واعدة، كان لها الدور في دعم اللعبة ووقوفها على منصات التتويج خلال فترة وجيزة من إنشاء الاتحاد، الأمر الذي انعكس على العديد من اللاعبين الناشئين لتطوير مهاراتهم، واكتساب خبرات رياضية جديدة، مع اشراك زملائهم من المقيمين، وغيرهم".

وأضافت: "رياضة الإمارات بحاجة إلى رفد المزيد من اللاعبين المقيمين، وأبناء المواطنات ومواليد الدولة، في ظل المنافسة الكبيرة في جميع الألعاب على كافة المستويات القارية والدولية، وهو أمر يستوجب السعي من أجل اكتشاف المواهب على أرض الإمارات، لتحقيق الفائدة منهم بأفضل صورة كونهم أصبحوا من نسيج المجتمع".

ونوهت الجسمي إلى أن رياضة الإمارات باتت لها مكانتها الكبيرة، وأصبحت مشاركتها في مختلف البطولات العالمية محط انظار الجميع، وبالتالي لابد أن يكون هناك متسع كبير لمن يمثلها، ليكون له الدور في رفع العلم على منصات التتويج، لافتة إلى أن اتحاد الريشة الطائرة لديه ما يقرب من 4000 لاعب ولاعبة من هذه الفئات، واستطاع من خلالها أن يحقق العديد من الإنجازات خلال الفترة الأخيرة محليا وخارجيا، الأمر الذي انعكس على تحقيق الاتحاد لأهدافه بشكل متسارع رغم حداثة نشأته.

وأكد الأمين العام لاتحاد الإمارات لألعاب القوى، ناصر عاشور، أن تجربة مشاركة المقيمين وأبناء المواطنات ومواليد الدولة في الرياضة الإماراتية ساهمت كثيرا في دمج فئات عدة بالرياضة الإماراتية، وعزز من حضورها في مختلف البطولات، كون هذه الفئات متواجدة وتعيش على أرض الإمارات وبالتالي تعد مشاركتهم جانباً إيجابياً له انعكاسات واضحة على تطور الرياضة ورفدها بالمواهب الواعدة.

وأضاف: "طموحنا كبير في أن يتواصل دمجهم بشكل أكبر في مختلف الألعاب، كونها تحقق نتائج إيجابية، وشهدت الفترة الماضية اثراء التجربة من خلال الوقوف على منصات التتويج بالحصول على الميداليات ".

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف: حملة «100 يوم صحة» وفرت الخدمات الصحية لأكثر من 369 ألف مواطن
  • تساؤلات في «حقوق النواب» بشأن المبادرة الرئاسية للصحة النفسية
  • نقابة صيادلة الإسكندرية وهيئة الدواء ينظمان ورشة عمل حول تطبيق (دوانا)
  • عدن تستعد لإنشاء معهد صحي جديد وعقد مؤتمر دولي للصحة العامة
  • الرياضة الإماراتية تجني ثمار إشراك "المقيمين وأبناء المواطنات"
  • وزارة الصحة والسكان تؤكد تكثيف الجهود لتحسين الخدمات الصحية وتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع
  • لدعم غزة.. سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش بحمولة 5112 طناً
  • سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش ضمن «الفارس الشهم 3»
  • آمنة الضحاك: «ازرع الإمارات» تشكل حراكاً مجتمعياً
  • «طول العمر الصحي» في ندوة بـ«جامعة خليفة»