رغم نجاحها الباهر.. أوبن إيه آي تقترب من الإفلاس؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تمكنت "أوبن إيه آي" (Open AI) من التحول إلى حديث الساعة في مختلف القطاعات، سواء كانت مرتبطة بالتقنية أم لا، وذلك بفضل تقديمها تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على التفاعل مع المستخدمين بشكل مباشر والإجابة عن أسئلتهم.
لم يكن الذكاء الاصطناعي حكرا على "أوبن إيه آي"، كما أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس حكرا على الشركة أيضا، ورغم ظهور العديد من النماذج المنافسة لنموذج "شات جي بي تي" (ChatGPT) الذي ابتكرته الشركة، فإن نجم الأخير سطع بشكل تصعب منافسته ليصبح السفير الأول عن تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ظهر نجاح "أوبن إيه آي" بشكل واضح للغاية في الاستثمارات التي تمكنت من جذبها تحديدا من "مايكروسوفت"، فضلا عن جذب ملايين المستخدمين بشكل يومي لدرجة أن الشركة احتاجت لتطبيق أنظمة قوائم الانتظار لتنظيم عملية وصول المستخدمين إلى التقنية، وهو الأمر الذي عزز من نجاح التقنية والإقبال الجماهيري الواسع عليها.
ولكن هذا النجاح الجماهيري لا يعني دوما نجاحا تجاريا موازيا له في الحجم، وربما تكون هذه الحالة التي وصلت إليه "أوبن إيه آي" بعد ظهور تقارير تشير إلى إفلاس الشركة خلال الأشهر القادمة بسبب تكاليف التقنية المرتفعة.
تكلفة تتجاوز 700 ألف دولار يوميافي العام الماضي، ظهر تقرير في منصة "تيكنيكست" (Technext) يتحدث عن تكاليف تشغيل خدمات "شات جي بي تي" يوميا، وبحسب هذا التقرير، فإن تكلفة تشغيل الخدمة يوميا تصل إلى 700 ألف دولار.
رغم أن التكلفة الكلية لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى شركة "أوبن إيه آي" تبدو غير منطقية للغاية، فإنها تعكس حقيقة هذا القطاع الذي يحتاج في الوقت الحالي إلى جيوب عميقة قادرة على الإنفاق عليه، وهو الأمر الذي ظهر من خلال تقرير شركة "نبيولي" (Nebuly) حول تكاليف تشغيل خدمات "أوبن إيه آي".
تمكن التقرير من توزيع تكاليف تشغيل الخدمة عبر 8 قطاعات مختلفة، تبدأ مع تكلفة البحث والتطوير التي تكلف 4% من إجمالي التكاليف اليومية، ثم 21% لعملية توليد الصور من الأوامر النصية ودمجها في الواجهات البرمجية بشكل سهل، ثم 2% تكلفة كل من مساحات تخزين الرسائل والاختبار وضمان الجودة إلى جانب الصيانة والتحديثات، وتنفق الشركة حوالي 1% من إجمالي التكاليف اليومية على عمليات التطوير ومراقبة الأداء فضلا عن 3% خاصة بدمج التحديثات والتوافق مع المنصات والتطبيقات الأخرى.
ولكن الحفرة الأكبر إنفاقا في واجهة "أوبن إيه آي" البرمجية هي تكلفة الأوامر النصية وتوليد النصوص المستمر، إذ تصل كلفة توليد النصوص إلى 65% من إجمالي الإنفاق اليومي للمنصة، أي أن توليد النصوص والإجابة على الأسئلة مهما كانت يكلف الشركة يوميا أكثر من 450 ألف دولار تقريبا.
ورغم كون التقرير واضحا ويظهر الكثير من التفاصيل، فإنه يتجاهل جزءا مهما من تكاليف تشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي باعتبارها تكاليف ثابتة تضخ لأول مرة فقط، وهي تكاليف الخوادم والبطاقات الخاصة بتشغيل التقنية، ويشير نجاح "إنفيديا" ووصولها إلى قمة نادي التريليون دولار إلى تكاليف هذه البطاقات والأرباح التي تحققها الشركة من ورائها.
في يونيو/حزيران الماضي نشرت صحيفة "بلومبيرغ" مقابلة مع بريان فينتورو المدير التنفيذي لشركة "كورويفز" (CoreWeave) التي تعد إحدى شركاء "إنفيديا" في قطاع بطاقات الذكاء الاصطناعي والمختصة ببناء مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وخلال المقابلة، تحدث فينتورو عن كلفة بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أن هذه المراكز تحتاج عادة إلى 32 ألف بطاقة ذكاء اصطناعي من بطاقات "إنفيديا" الرائدة.
لم يتطرق فينتورو إلى الكلفة الحقيقية لبناء المراكز من ناحية المباني والبنية التحتية والقطع المكملة للصورة، ولكنه اكتفى بالإشارة إلى عدد البطاقات، وعبر هذا العدد يمكننا وضع تكلفة مبدئية لبناء خوادم الذكاء الاصطناعي، إذ تكلف بطاقات "إنفيديا" الخاصة بالذكاء الاصطناعي من نوع "إتش-100" (H-100) بين 30 ألفا إلى 40 ألف دولار تقريبا، وعند بناء مركز يتكون من 32 ألف بطاقة تبدأ تكلفة البطاقة الواحدة عند 30 ألف دولار، فإن القيمة النهائية تتجاوز 960 مليون دولار في البطاقات فقط دون احتساب بقية التكلفة التي من المنطقي أن تتجاوز مليار دولار.
تبرر التقارير المتعلقة بتكاليف بناء مراكز الذكاء الاصطناعي فضلا عن تشغيل خدمات "أوبن إيه آي" يوميا حاجة الشركة إلى التمويل المستمر، إذ استطاعت الشركة في السنوات الماضية جمع أكثر من 11 مليار دولار عبر مجموعة من 7 جولات تمويلية منذ تأسيسها عام 2015 وفق تقرير موقع "تراكسن" (Tracxn) لتتبع الشركات الناشئة.
يعود الفضل في جزء كبير من هذا التمويل إلى دعم "مايكروسوفت" الكبير للشركة، إذ قامت باستثمار مليارات الدولارات عبر الأعوام الماضية حتى تمكنت "أوبن إيه آي" من إطلاق خدمات "شات جي بي تي" للمرة الأولى وإتاحتها أمام الجميع.
ورغم هذا الدعم الكبير فإن تكاليف تشغيل عمليات "أوبن إيه آي" ما زالت مرتفعة بشكل يجعل "مايكروسوفت" غير قادرة على توفير دعم مستمر للشركة ويجعلها تخشى على القيمة النهائية لاستثماراتها في هذه التقنية الناشئة.
خسائر تصل إلى 5 مليارات دولارظهر تقرير من موقع "مانش" (Munch) المختص بتتبع أخبار الشركات حول العالم حول تكاليف "أوبن إيه آي"، وقد أشار التقرير إلى احتمال خسارة الشركة لأكثر من 5 مليارات دولار بحلول نهاية العام المالي 2024 بسبب التكاليف المرتفعة للتشغيل.
يأخذ التقرير في الحسبان تكاليف التوسع المتوقعة لعمليات "أوبن إيه آي" خلال عام 2024، إذ يرجح حاجة الشركة لأكثر من 7 مليارات دولار لتدريب كفاءات جديدة على استخدام تقنياتها وتطويرها فضلا عن 1.5 مليار دولار من أجل نقل العمالة بين الفروع ومراكز البيانات التابعة لها، ورغم هذا، فإن خسارة 5 مليارات دولار تنعكس سلبا على القيمة النهائية للشركة، خاصة أن إجمالي التمويلات التي حصلت عليها هي 11 مليار دولار فقط.
ومن الجدير بالذكر أن الشركة تحتاج باستمرار إلى تطوير تقنياتها والعمل على ابتكار تقنيات جديدة لمواكبة التطور السريع في هذا القطاع، فرغم أن "أوبن إيه آي" كانت من أوائل مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي للعامة، فإنها ليست أكبر من يقدمها ويوجد العديد من المنافسين الأكثر شراسة والأكبر حجما منها، لذا تحتاج الشركة باستمرار لتطوير خدماتها لمواكبة هذا التحدي.
هل تنجو "أوبن إيه آي"؟عند النظر إلى أنباء خسارة الشركة وتكاليف تشغيلها يتبادر إلى الذهن تساؤل مباشر حول الخدمات المدفوعة التي تقدمها الشركة، إذ تعرض خدمات مدفوعة سواء كانت من "شات جي بي تي" أو غيرها من الخدمات الأخرى التي تقدمها للمستخدمين والشركات على حد سواء.
ولكن هذه الخدمات المدفوعة قد لا تقدم أرباحا قادرة على تغطية إنفاق الشركة، فقد ذكر تقرير "مانش" أن الخدمات المدفوعة للأفراد والشركات في "أوبن إيه آي" لا تدر إلا 3 مليارات دولار سنويا على الشركة، وهو مالا يكفي لتعويض الخسارة التي تواجهها الشركة.
تحاول "أوبن إيه آي" إيجاد حلول أخرى مبتكرة لمعالجة هذه الخسارة، بدءا من التعاقد مع "آبل" لتقديم خدماتها في هواتف "آيفون" القادمة وحتى محاولة تطوير محرك بحث منفصل خاص بها، ولكن هل تنجح هذه المحاولات في معالجة الأزمة أم تختفي "أوبن إيه آي" التي كانت سببا في انتشار الذكاء الاصطناعي؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی ملیارات دولار تشغیل خدمات ملیار دولار شات جی بی تی أوبن إیه آی ألف دولار فضلا عن
إقرأ أيضاً:
يدعم مميزات الذكاء الاصطناعي.. مواصفات وسعر هاتف iPhone 16e الاقتصادي
هاتف iPhone 16e.. يبحث العديد من مستخدمي هواتف الأيفون، عن مواصفات ومميزات هاتف iPhone 16e الاقتصادي، وسعر هاتف iPhone 16e في الدول العربية والخارج.
هاتف iPhone 16eوتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص هاتف iPhone 16e، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هــنـــــــــــا.
- يدعم هاتف iPhone 16e خاصية الـ NFC.
- يدعم هاتف iPhone 16e شريحة اتصال من نوع Nano SIM.
- يدعم هاتف iPhone 16e شريحة اتصال من نوع eSIM.
- يدعم هاتف iPhone 16e شبكات الاتصال الجيل الثاني والثالث والرابع والخامس.
- يأتي هاتف iPhone 16e بأبعاد 146.7×71.5×7.8 ملم.
- يأتي هاتف iPhone 16e بوزن 167 جرام.
- الخامات المستخدمة في هاتف iPhone 16e تأتي من الزجاج مع إطار من معدن الألمونيوم.
- هاتف iPhone 16e مقاومًا للماء والغبار بشهادة الـ IP68 المقاوم للماء حتى 6 متر لمدة نصف ساعة.
- يدعم هاتف iPhone 16e زر Action Button لتخصيصه لفتح أي تطبيق بسهولة.
- شاشة هاتف iPhone 16e تأتي بشكل النوتش من نوع Super Retina XDR OLED.
- مساحة شاشة هاتف iPhone 16e نحو 6.1 إنش بدقة 1170×2532 بكسل مع معدل كثافة بكسلات 457 بكسل لكل إنش.
- دعم الـ HDR10 مع طبقة حماية Ceramic Shield.
- يصل سطوع هاتف iPhone 16e إلى 1200 شمعة.
- لا يدعم هاتف iPhone 16e إمكانية زيادة المساحة التخزينية عن طريق كارت ميموري.
- يأتي هاتف iPhone 16e بمعالج Apple A18 بتكنولوجيا 3 نانو.
- مع معالج رسومي Apple GPU 4-core graphics.
- الكاميرا الأمامية بدقة 12 ميجا بكسل بفتحة عدسة F/1.9 مع سنسور SL 3D للعزل والتعرف على بصمة الوجه.
- الكاميرا الخلفية وحيدة بدقة 48 ميجا بكسل بفتحة عدسة F/1.6 مع المثبت البصري OIS.
- هاتف iPhone 16e فلاش مزدوج من نوع ليد فلاش مزدوج.
- يدعم هاتف iPhone 16e تصوير الفيديو بدقة 4K حتى 24 و25 و30 و60 إطار في الثانية.
- يدعم هاتف iPhone 16e التصوير بجودة الـ FHD بدقة 1080 بكسل بمعدل التقاط 25 و30 60 و120 و240 إطار في الثانية.
- يدعم هاتف iPhone 16e ميكرفون إضافي لعزل الضوضاء.
- الواي فاي يأتي بترددات a/b/g/n/ac/6 مع دعم Dual-band، hotspot.
- البلوتوث يأتي بإصدار 5.3 مع دعمه لخاصيتي A2DP - LE.
- يدعم هاتف iPhone 16e أنظمة تحديد المواقع GLONASS - GALILEO - BDS - QZSS - NavIC.
- يدعم هاتف iPhone 16e بصمة الوجه Face ID مع مستشعرات التسارع والجيروسكوب والقرب والبوصلة والضغط الجوي.
- تأتي السماعات الخارجية لهاتف iPhone 16e بصوت ستيريو.
- منفذ الـ USB يأتي من نوع Type-C 2.0.
- الهاتف بأحدث نظام من أبل iOS 18.4 مع دعم الـ Apple Intelligence.
- البطارية غير قابلة للإزالة من نوع Li-Ion وتدعم الشحن السريع 20 واط وتدعم الشحن اللاسلكي بقدرة 7.5 واط.
- يتوفر الهاتف باللون الأبيض وباللون الأسود.
- الإصدار الأول من هاتف iPhone 16e: ذاكرة صلبة بسعة 128 جيجا بايت مع ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجا بايت.
- الإصدار الثاني من هاتف iPhone 16e: ذاكرة صلبة بسعة 256 جيجا بايت مع ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجا بايت.
- الإصدار الثالث من هاتف iPhone 16e: ذاكرة صلبة بسعة 512 جيجا بايت مع ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجا بايت.
سعر هاتف iPhone 16e- يصل سعر هاتف iPhone 16e في الخارج للنسخة 128 جيجا إلى 600 دولار.
- يصل سعر هاتف iPhone 16e في الخارج للنسخة 256 جيجا إلى 700 دولار.
- يصل سعر هاتف iPhone 16e في الخارج للنسخة 512 جيجا إلى 900 دولار.
- يصل سعر هاتف iPhone 16e في الإمارات للنسخة 128 جيجا إلى 2600 درهم.
- يصل سعر هاتف iPhone 16e في الإمارات للنسخة 256 جيجا إلى 3000 درهم.
- يصل سعر هاتف iPhone 16e في الإمارات للنسخة 512 جيجا إلى 3850 درهم.
اقرأ أيضاًطفرة في عالم الأجهزة الذكية.. كل ما تريد معرفته عن هاتف iPhone 16e
أرخص أيفون.. كل ما تريد معرفه عن iPhone 16e
أرخض الهواتف.. إنفينكس تعلن عن هاتفها الاقتصادي Infinix Smart 9 بمواصفات مناسبة