طولكرم بروكسل "أ ف ب" "د ب أ": واصل اليوم جيش الإحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عمليته العسكرية الواسعة في بلدات ومخيمات عدة في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث ارتفع عدد القتلى وبينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بينما تتواصل الحرب الدامية في قطاع غزة.

وتثير العملية الإسرائيلية قلق الأمم المتحدة التي حذّرت من خطر "تفاقم الوضع الكارثي أصلا" في الأراضي الفلسطينية.

وارتفع عدد القتلى إلى 15 منذ بدء العملية الإسرائيلية الأربعاء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ونعت حركة حماس الإسلامية في بيان "القائد أبو شجاع وكافة شهداء شعبنا"، مؤكدة أن "استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر شعبنا ومقاومتنا".

دوي إنفجارات

وسمع دوي انفجارات في طولكرم الخميس، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول في بلدية المدينة حكيم أبو صفية إن "نحو نصف سكان المنطقة باتوا محرومين من المياه، وفي مخيم نور شمس لا توجد مياه على الإطلاق"، مضيفا أن "الدمار هائل".

وفي جنين حيث تُسمع أصوات إطلاق نار، هجر السكان الشوارع، بحسب ما أفاد صحافي آخر في وكالة فرانس برس.

وأفاد سكان صباح اليوم بأن الجيش انسحب من مخيم الفارعة في طوباس حيث قتل عدد من الفلسطينيين الأربعاء.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تم اعتقال 45 شخصا على الأقل في الضفة الغربية منذ الأربعاء.

"وضع متفجّر"

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان "الى وقف فوري للعمليات" الإسرائيلية. وندّد باستخدام الغارات الجوية على أهداف مدنية، معربا عن اسفه لل"خسارات في الأرواح"، و"بينهم أطفال".

وقالت الأمم المتحدة في بيان "هذه التطورات الخطيرة تغذّي الوضع المتفجّر أصلا في الأراضي الفلسطينية وتنتقص من السلطة الفلسطينية" التي تتخذ من رام الله في الضفة الغربية مقرّا.

وندّدت إيران بـ"التدمير الوحشي للبنى التحتية الحضرية والخدمية"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات فورية وفعالة لوضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

وتشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة. لكن من النادر أن يتم تنفيذها بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي في السابع من كتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحماس على الدولة العبرية، ارتفعت حدة التوتر والمواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين في الضفة الغربية. وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، قتل في الضفة الغربية 637 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

- قتلى في غزة -

في الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة حيث أعلن الدفاع المدني اليوم مقتل ثمانية أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة غزة في الشمال. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في غارة نفذت بطائرة مسيّرة في رفح (جنوب).

وتواصل القوات الإسرائيلية أيضا عملياتها في رفح ومنطقة خان يونس (جنوب) وعلى مشارف دير البلح (وسط)، بحسب الجيش.

وتستمر حركة نزوح العائلات المنكوبة في القطاع في أعقاب أوامر إخلاء جديدة صادرة عن الجيش الإسرائيلي.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاربعاء أنه علّق "حتى إشعار آخر" تحركات طواقمه في قطاع غزة بعد إصابة إحدى شاحناته بنيران إسرائيلية.

وقالت رئيسة البرنامج سيندي ماكين في بيان "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، وهو الأحدث في سلسلة حوادث من دون طائل على صلة بالأمن عرّضت للخطر حياة فرق برنامج الأغذية العالمي في غزة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادث قيد التحقيق.

على خط الوساطة للتوصل الى هدنة في قطاع غزة بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب، لا يزال الوسطاء بين إسرائيل وحماس ـ قطر ومصر والولايات المتحدة ـ يدفعون نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يشمل إطلاق سراح رهائن مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وأدّى هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف 251 شخصا في ذلك اليوم، لا يزال 103 محتجزين في غزة، من بينهم 33 أعلن الجيش موتهم.

عقوبات على وزيرين

اقترح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على الدول الأعضاء فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين.

وقال بوريل قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم إن الوزيرين الإسرائيليين "يبعثون برسائل كراهية، رسائل كراهية غير مقبولة، ضد الفلسطينيين".

وأضاف أن بعض الأشياء المقترحة من جانب الوزيرين الإسرائيليين "تناقض بكل وضوح القانون الدولي" وتشجع على ارتكاب "جرائم حرب".

وتستهدف العقوبات المقترحة وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحسب ما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مسؤولين أوروبيين قبيل الاجتماع.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يعتبر أي شيء محرما عندما يتعلق الأمر بضمان احترام القانون الإنساني، مشددا على أن المسألة تقع على عاتق دول التكتل للفصل فيها.

ورغم أنه ينظر إلى المجر وألمانيا على أنهما أشد أنصار إسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، لم تستبعد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موافقة ألمانيا على مقترح فرض عقوبات على الوزيرين.

وقالت بيربوك قبل الاجتماع إنها تعتقد أنه لا يجب الأخذ في الحسبان سوى المتطلبات القانونية والمزاعم ضد السياسيين عند الموافقة على العقوبات.

وأعرب الكثير من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن فزعهم من الوضع الإنساني في غزة ودعوا إسرائيل وحركة حماس إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن "هذه الآن حرب ضد الفلسطينيين وليست ضد حماس فقط"، واصفا الخسائر البشرية بأنها "لا يقبلها ضمير".

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم "حجم المعاناة الضخم على السكان المدنيين في غزة يجب أن ينتهي".

ووصفت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب القتال في غزة بأنه "مأساة وكارثة إنسانية" وحذرت من تصاعد العنف في الضفة الغربية.

وقالت سيجريد كاج، منسقة الأمم المتحدة للجهود الإنسانية بغزة، إن الدمار والمعاناة الإنسانية في تلك المنطقة لم "نشهدها بهذا الحجم في القرن الحادي والعشرين".

وأثار سموتريش وبن غفير غضبا عارما مؤخرا بتصريحات مناهضة للفلسطينيين. وينتمي الوزيران للائتلاف اليميني المتطرف الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويدافع المسؤولان عن سياسة الاستيطان في الأراضي المحتملة وهو أمر تعتبره أعلى محكمة بالأمم المتحدة غير شرعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الاتحاد الأوروبی فی الضفة الغربیة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في بلدات عدة بالجليل الغربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" بأن صفارات الإنذار تدوي في بلدات عدة بالجليل الغربي، اليوم الثلاثاء.

وفي سياق متصل، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن الأوضاع الميدانية بدأت تتفاقم، لاسيما وأن هناك تصعيد من جانب حزب الله اللبناني تجاه المستوطنات الملاصقة لجنوب لبنان.

وأضافت «أبو شمسية» خلال تغطيتها للقاهرة الإخبارية، أن صافرات الإنذار دوت أكثر من أربع مرات في عشرات المواقع لاسيما في المناطق الحدودية السيادية، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف برصد 25 صاروخًا نحو الجليل الغربي والأعلى من جنوب لبنان.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق واعترف بأن هناك 10 صواريخ كانت موجهة للمناطق الحدودية السيادية، متابعة: «صفارات الإنذار دوت في أكثر من منطقة في تل أبيب وفي شمالها، وتحديدًا في منطقة تل أبيب الكبرى، فضلا عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر واعترف برصد خمس صواريخ كانوا قد وصلوا إلى تل أبيب شمالا».

ولفتت إلى أن هناك أقاويل تداولت بشأن اعتراض الاحتلال للصواريخ التي أطلقها حزب الله اللبناني، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحدد عدد الصواريخ التي رُصدت أو سقطت، ولكن مقاطع الفيديو أوضحت سقوط بضع بعض الصواريخ أو كما أدعى الاحتلال أنها شظايا صواريخ اعتراضية.

مقالات مشابهة

  • النفط العراقي يواصل الارتفاع لليوم الثاني تواليا
  • الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح جنين لليوم الثاني
  • لليوم الـ 411 من العدوان.. القسام يواصل استهداف جنود وتحشدات العدو
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو في جنين لليوم الثاني
  • اقتحامات لعدة بلدات في الضفة.. والمقاومة تشتبك مع الاحتلال في جنين (شاهد)
  • اقتحامات لعدة بلدات في الضفة.. والمقاومة تفجر عبوة ناسفة في جنين (شاهد)
  • مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية  
  • الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في بلدات عدة بالجليل الغربي
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدات بالضفة واندلاع مواجهات مع فلسطينيين