كييف تدعو الحلفاء إلى تسليمها صواريخ باتريوت..وموسكو تسيطر على قريتين إضافيتين

عواصم "وكالات": أكد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم الخميس، إنه سيحث الحلفاء على الوفاء بوعودهم بشأن تسليم أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية لكييف.

وقال كوليبا، للصحفيين، لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل: "تم الإعلان عن بعض أنظمة صواريخ باتريوت ولم يتم تسليمها بعد".

وأضاف كوليبا: "سأحث جميع الشركاء الذين تعهدوا بتسليم هذه الأنظمة في نهاية المطاف."

وقال كوليبا إن "أنظمة الدفاع الجوي، مثل منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع المستخدمة على نطاق واسع أو منظومة"سامب-تي " الإيطالية، شكلت أولوية قصوى للمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة. وقد وعدت عدة دول بتزويد أوكرانيا بمثل هذه الأنظمة."

ولكنه أوضح أن فترات الانتظار بين الإعلان والتسليم "طويلة للغاية في بعض الأحيان".

وقال كوليبا إن ذلك يلحق الضرر بالتخطيط العسكري لأوكرانيا، مضيفا أنه "لا يمكنك حساب ما يمكنك الاعتماد عليه وما لا يمكنك الاعتماد عليه."

وفي سياق آخر، قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي سوف يمضى في تطبيق تعهده بتوفير المساعدات لأوكرانيا من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة، بغض النظر عن القضايا الأخرى التي طرحها الاتحاد الأوروبي.

ويشار إلى أن تنفيذ مجموعة تتألف من سبع اتفاقيات للاستفادة من عوائد الأصول المجمدة تعرض للتأخير، حيث تسعى واشنطن للحصول على مزيد من التأكيدات بأن الاتحاد الأوروبي سوف يتمكن من تجديد إجراءات العقوبات.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بوريل قال للصحفيين في بروكسل قبل لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عندما سئل بشأن التردد الأمريكي " سوف نبذل قصارى جهدنا لدعم أوكرانيا بغض النظر عن قرارات واشنطن".

وأضاف" أوكرانيا في حاجة لتعزيز قدراتها الدفاعية، وهي في حاجة لها الآن".

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بالقرب من المنشآت النووية

من جهتها، أعربت منظمة الأمم المتحدة اليوم عن بالغ قلقها إزاء الحوادث التي يتم الإبلاغ عنها حول المنشآت النووية في كل من أوكرانيا وروسيا. وقال الأمين العام المساعد لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين ميروسلاف جينكا، خلال اجتماع لمجلس الأمن: "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أبلغت عن أنشطة عسكرية بالقرب من محطتي "زابارورجيا و كورسك" للطاقة النووية.

وأضاف جينكا، أنه في أغسطس الحالي تم الإبلاغ عن غارة بطائرة مسيّرة بالقرب من محيط محطة كهرباء "زاباروجيا"، موضحًا أن حريقًا اندلع في أحد أبراج التبريد ما تسبب في وقوع أضرار جسيمة وأن الأنشطة العسكرية مستمرة بالقرب من الموقع.

جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب الأهداف العسكرية داخل روسيا، فيما أعلنت هولندا أنها تفرض قيودًا على استخدام أوكرانيا مقاتلات "إف 16 " في الأجواء الروسية، بينما اعترض بيتر زيجارتو وزير خارجية المجر على استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى لضرب روسيا.

روسيا تسيطر على قريتين إضافيتين

وعلى الارض، أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها سيطرت على قريتين إضافيتَين في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها في عمق البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سيطرت على قرية ميكولاييفكا الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وقرية ستيلماخيفكا في منطقة لوغانسك المجاورة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حقّقت القوات الروسية تقدما نحو بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا والتي كانت في السابق موطنا لحوالى 60 ألف شخص.

وتواجه القوات الأوكرانية التي تعاني نقصا في العديد والمعدات العسكرية، صعوبات في صد هجمات الجيش الروسي.

وشنّت كييف في وقت سابق من هذا الشهر هجوما بريا مباغتا على منطقة كورسك المحاذية للحدود الروسية سعيا لإبعاد الجيش الروسي عن دونيتسك.

لكن الجيش الروسي ركّز هجومه على منطقة دونيتسك الصناعية وتقدم رغم الهجمات الأوكرانية في كورسك.

في غضون ذلك، أدى قصف روسي على مدينة نيكوبول في جنوب أوكرانيا إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، وفق ما أفادت السلطات الإقليمية.

وكتب حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك على وسائل التواصل الاجتماعي "تضرّر مركز تسوق والعديد من المباني الشاهقة والمباني السكنية والسيارات وخط أنابيب لنقل الغاز".

وقالت كييف أيضا اليوم الخميس إن روسيا أطلقت 74 مسيّرة هجومية وخمسة صواريخ على أهداف في كل أنحاء أوكرانيا، لكن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت معظم المقذوفات.

وهذا القصف الليلي كان الليلة الثالثة من هجوم روسي واسع النطاق خلّف 11 قتيلا على الأقل.

وسمع صحافيون من وكالة فرانس برس في العاصمة دوي صفارات الإنذار في كييف وانفجارا واحد على الأقل خلال الهجمات.

وقالت السلطات في العاصمة والمنطقة المحيطة بها إن منازل سكنية تضرّرت لكن لم يُبلَّغ عن وقوع إصابات في هذا الهجوم.

وفي تشيركاسي، وهي مدينة تقع في وسط أوكرانيا، قال مسؤولون إن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق امتد على ثلاثة آلاف متر مربع، وكان عشرات عمال الطوارئ يحاولون إخماده.

وقال سلاح الجو إن وحداته أسقطت صاروخين و60 طائرة مسيّرة إيرانية التصميم، وتحطّم عدد إضافي منها.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف استخدمت طائرات مقاتلة من طراز إف-16 تسلمتها من شركائها الغربيين لصد الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.

قتيل وجريحان في ضربات في بلغورود الروسية

وفي السياق، قُتل شخص وجرح اثنان في قصف على منطقة بلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي اليوم الخميس.

وقال فياتشسلاف غلادكوف على منصة تلغرام إن "بلدة شيبيكينو استُهدفت من القوات الأوكرانية" مضيفا "للأسف قتل شخص".

ونقل جريحان إلى المستشفى إثر إصابتهما بشظايا، وفق الحاكم، فيما ألحق القصف الجوي أضرارا بمبنى إداري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إنها اسقطت مسيرة فوق منطقة بلغورود ليلا.

كما أُسقطت مسيّرتان فوق منطقة بريانسك المحاذية أيضا لأوكرانيا فيما دُمرت ثلاث مسيرات أخرى فوق القرم، بحسب بيان للوزارة على تلغرام.

تعرضت منطقة بلغورود لقصف عنيف وفي وقت سابق هذا الشهر وأجلي سكانها من العديد من القرى الحدودية.

وأعلنت السلطات في بلغورود مقتل ستة مدنيين في هجمات.

وأطلقت قوات كييف في وقت سابق هذا الشهر هجوما مضادا كبير داخل منطقة كورسك المحاذية، بعد عامين ونصف عام من بدء الحرب.

المصدر: لجريدة عمان