لجريدة عمان:
2024-09-14@07:58:39 GMT

بكين تحذر واشنطن من أي تواطؤ عسكري مع تايوان

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

بكين تحذر واشنطن من أي تواطؤ عسكري مع تايوان

بكين"أ.ف.ب": حذّر مسؤول عسكري صيني كبير واشنطن اليوم الخميس بوقف "التواطؤ العسكري" مع تايوان، في حين أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أهمية الاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي خلال لقاء مباشر قلما يحدث، وفق ما قال الطرفان.

وصل ساليفان إلى بكين الثلاثاء في زيارة هي الأولى لمستشار لأمن القومي في البيت الأبيض إلى الصين منذ 2016، استمرت ثلاثة أيام اجرى خلالها محادثات مع مسؤولين صينيين كبار على رأسهم وزير الخارجية وانغ يي.

وجاءت الزيارة على وقع توترات أمنية بين الصين من جهة واليابان والفيليبين حليفي الولايات المتحدة من جهة أخرى.

والتقى ساليفان مساء اليوم المسؤول الكبير في الجيش الصيني تشانغ يوشيا في مقر اللجنة العسكرية المركزية.

وقال ساليفان لتشانغ في مستهل اللقاء "من النادر أن تتاح لنا الفرصة لمثل هذا اللقاء".

واتفق المسؤولان على الإعداد لاتصال بين قائدي مسرح العمليات من الجانبين "في المستقبل القريب" على ما جاء في بيان للبيت الأبيض.

وأكد ساليفان أهمية "الاستقرار" في مضيق تايوان و"حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي حيث وقعت اشتباكات بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية.

في المقابل قال تشانغ إن وضع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي كان "الخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية".

وأضاف بحسب بيان لوزارة الدفاع الصينية، أن "الصين دائما ما كانت ملتزمة الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان" لكنّ "استقلال تايوان والسلام والاستقرار في مضيق تايوان أمران متعارضان".

وتابع "الصين تطالب بأن توقف الولايات المتحدة التواطؤ العسكري مع تايوان وتسليح تايوان والكفّ عن نشر روايات كاذبة متعلقة بتايوان".

من جهته، أعرب ساليفان عبر عن "مخاوف بشأن الدعم (الصيني) لصناعة الدفاع الروسية"، مكررا اتهامات أمريكية ترفضها بكين.

وشدد على "ضرورة تجنب الخطأ في التقدير والتصعيد في الفضاء الالكترونية، وعلى الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار وبشأن الرهائن في غزة" وفق البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، ناقش ساليفان ووانغ خططا للإعداد لاتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ في الأسابيع المقبلة، وتواجها بشأن تزايد نشاطات الصين في مناطق بحرية متنازع عليها.

وأكد ساليفان "التزام الولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والأطلسي"، وفق بيان أصدره البيت الأبيض.

كما عبر المسؤول الأمريكي "عن قلقه بشأن تحركات (الصين) المزعزعة للاستقرار ضد النشاطات البحرية القانونية للفيليبين" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفق البيان.

وذكرت وسائل إعلام صينية أن وانغ وجه بدوره تحذيرا إلى واشنطن.

وقال إن "على الولايات المتحدة ألا تستخدم المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، كما عليها ألا تدعم أو تتغاضى عن انتهاكات الفيليبين"، بحسب ما أفادت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في".

التقى وانغ وساليفان خمس مرات خلال العام ونصف العام الماضيين، في فيينا ومالطا وبانكوك كذلك خلال لقاء بايدن وشي في وودسايد بكاليفورنيا في نوفمبر 2023.

وناقشا ايضا خلال لقائهما الأخير مسألة تايوان ذات الحكم ذاتي والتي تطالب بها الصين.

وتعتبر الصين الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي "انفصاليا خطرا"، وشدّدت من لهجتها حيال الجزيرة وأجرت مناورات عسكرية في محيطها منذ توليه منصبه الجديد في وقت سابق هذا العام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی مضیق تایوان

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أمريكا حاملتي طائرات من المنطقة

سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة تحاول إعادة ترتيب الأوراق والموازنة بين التهديدات بالمنطقة والتهديدات في مناطق أخرى ساخنة، وذلك تعليقا على سحبها حاملتي طائرات من الشرق الأوسط.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله العسكري للجزيرة- أن واشنطن لا تريد مواجهة إقليمية واسعة لأنها ستجرها إلى منطقة لم تعد من أولوياتها في الفترة الأخيرة وتشغلها عن تهديدات الصين لتايوان وتهديدات روسيا لأوكرانيا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تهدئة المنطقة وإعادة الثقل العسكري للمناطق التي تعدّ متوترة بدرجة كبيرة، خاصة بعد اتفاق كوريا الشمالية مع روسيا الذي اعتبرته واشنطن تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

واستحضر الخبير العسكري "الإستراتيجية العسكرية الأميركية" التي حددتها إدارة الرئيس جو بايدن قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأقرت فيها بأن روسيا عدو قريب والصين عدو بعيد، وما يتطلبه ذلك من إعادة التموضع في الشرق الأوسط ونقل الثقل العسكري إلى بحر جنوب الصين عبر إخلاء قطاعات عسكرية وتقليلها بمناطق متعددة.

وقالت واشنطن إن إستراتيجيتها في المنطقة ستنتقل من القيادة إلى الدعم، ومن الأمام إلى الخلف، مع الإبقاء على قوات فاعلة في العراق ومناطق أخرى، إضافة إلى عملية نقل إسرائيل من القيادة الأميركية الأوروبية إلى القيادة الوسطى.

لكن هذه الإستراتيجية -وفق الفلاحي- ضربت في مقتل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما دفعت الولايات المتحدة بجهدها العسكري إلى المنطقة بإرسال حاملتي طائرات وتحريك ألفي عنصر من قوات دلتا الخاصة، إلى جانب فتح مخازن الأسلحة أمام إسرائيل.

وأشار الخبير العسكري إلى أن أميركا حاولت بعد ذلك إعادة التوازن في انتشارها العسكري خارج حدودها لكن التهديدات لطرق الملاحة في البحر الأحمر أجبرتها على عملية "حارس الازدهار" بمشاركة 22 دولة.

وكشف عن وجود 43 قطعة بحرية أميركية بالمنطقة بينها حاملتا طائرات وغواصة نووية، قبل أن يؤكد أن حدة التوتر في الإقليم تراجعت قليلا بحيث لن نذهب إلى حرب واسعة بعد رد حزب الله الأخير انتقاما لاغتيال قائده العسكري البارز فؤاد شكر.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أنهت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مهمة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، وقررت إعادتهما إلى قاعدتيهما بعد تعزيز واشنطن وجودها العسكري بالمنطقة لحماية إسرائيل من هجمات إيرانية محتملة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن من المتوقع أن تكون حاملة الطائرات "يو إس إس تيودور روزفلت" والمدمرة "يو إس إس دانيال إينوي" في منطقة المحيطين الهندي والهادي اليوم الخميس.


مقالات مشابهة

  • الصين تحذر ألمانيا من مرور سفنها في مضيق تايوان
  • الصين تحذر من مخاطر أمنية بسبب تحرك ألماني بمضيق تايوان
  • الصين تحذر ألمانيا من عبور سفنها الحربية مضيق تايوان
  • الصين تحذر ألمانيا من إبحار سفنها الحربية في مضيق تايوان: سنتصدى بحزم
  • الصين تحذر ألمانيا.. لا للسفن في مضيق تايوان
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أمريكا حاملتي طائرات من المنطقة
  • بكين تحذر: سنسحق أي انتهاك في بحر الصين الجنوبي
  • وحدة عسكرية أميركية قتلت بن لادن تتدرب لمساعدة تايوان إذا غزتها الصين
  • الصين تحذر: سنسحق أي انتهاك لسيادتنا
  • بكين “ستسحق” أي انتهاك لسيادتها في بحر الصين الجنوبي