الوطن|متابعات

أطلقت منظمات المجتمع المدني المنضوية تحت برنامج “شركاء من أجل الانتخابات” حملات توعوية بشأن أهمية استلام بطاقة الناخب في خطوة هامة لتعزيز المشاركة السياسية وفق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات .

وفي المنطقة الغربية، قام الاتحاد النسائي الليبي بطرابلس بالتعاون مع مكتب الإدارة الانتخابية العزيزية بتنفيذ جلسة حوارية توعوية في بلدية الناصرية، هذه الجلسة تهدف إلى تحفيز المواطنين على استلام بطاقاتهم الانتخابية وتوعيتهم بأهمية المشاركة، كما ناقشت الإجراءات والشروط المطلوبة للترشح.

في سياق مماثل، أقامت شبكة ليبيا لتنمية الديمقراطية حملة ميدانية شملت الأماكن العامة ببلدية قصر بن غشير وسوق الخميس إمسيحل لتوزيع المطويات الخاصة بانتخاب المجالس البلدية للحث على أهمية استلام بطاقة الناخب ورفع مستوى الثقافة الانتخابية لدى المواطن.

في بلدية تاكنس، قامت المنظمة الوطنية للشباب الليبي فرع المرج بتوزيع مطويات توعوية حول استلام بطاقة الناخب من مراكز الاقتراع، والتي حظيت بإقبال كبير من المواطنين.

هذه الحملات التوعوية تأتي في إطار خطة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتوزيع بطاقات الناخبين، والتي بدأت يوم الأحد 18 أغسطس 2024.

الوسوم#منظمات المجتمع المدني الاتحاد النسائي الليبي المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بطاقة ناخب ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: منظمات المجتمع المدني المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بطاقة ناخب ليبيا استلام بطاقة

إقرأ أيضاً:

أي شرعية للانتخابات التونسية بعد إقصاء جمعيات رقابية؟

تونس – أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس رفضها منح الاعتماد لعدد من الجمعيات التي تهتم بمراقبة الانتخابات، مشيرة إلى تلقيها إشعارات من جهات رسمية بشأن تلقي هذه الجمعيات تمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة، مصدرها بلدان بعضها لا تربطها علاقات دبلوماسية بتونس.

وأضاف بيان للهيئة أنه تمت إحالة المعطيات المذكورة إلى الجهات المعنية للتعهد وإجراء اللازم، كما كشفت عضوة الهيئة نجلاء العبروقي -في وقت سابق- أن كلا من منظمة "أنا يقظ" وجمعية "مراقبون" الرقابية من بين الجمعيات المعنية بالإحالة على النيابة العمومية بتهمة التمويل الأجنبي.

ومنذ ثورة ديسمبر/كانون الأول 2010، أسهمت منظمات مراقبة الانتخابات بكثافة في كل ما يتعلق بسير العمليات الانتخابية، انطلاقا من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي والانتخابات المحلية والبرلمانية والاقتراع الرئاسي بين سنتي 2014 و2019، وصولا إلى الاستفتاء على دستور 2022، وما تلاه من انتخابات تشريعية ومحلية.

وأصدرت جمعيات الرقابة -بمشاركة عدد كبير من أعضائها المتدربين- تقارير دقيقة حول نسب المشاركة وسير العملية الانتخابية ونتائجها، مستندة في عملها على أحكام المادة 4 من القانون 16 لسنة 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، والتي تنص على أنه "يتولى الملاحظون متابعة المسار الانتخابي وشفافيته، وتنظم الهيئة شروط اعتمادهم وإجراءاته".

منظمة "أنا يقظ" رأت أن ممارسات هيئة الانتخابات تعزز غياب النزاهة في المسار الانتخابي (مواقع التواصل) قرار تعسفي

وتحظى منظمة "أنا يقظ" وجمعية "مراقبون" بمصداقية في مجال مراقبة الانتخابات، إذ كان لهما دور في مراقبة مختلف المحطات الانتخابية التي عرفتها تونس منذ عام 2011، هذا الأمر أكده المدير التنفيذي لـ"مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية" الناصر الهرابي.

وقال الهرابي إن قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "جاء مفاجئا"، مشيرا -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الجمعيات التي لم تُمنح الاعتماد "تعد هياكل محترفة في ملاحظة الانتخابات، واكتسبت خبرة كبيرة من خلال المشاركة في جميع المحطات الانتخابية منذ الثورة".

وشدد الهرابي على أن القانون منح حق المراقبة لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وترك للهيئة العليا المستقلة للانتخابات مسألة تنظيم شروط الاعتماد وإجراءاته.

ويرى المدير التنفيذي لمرصد "شاهد" أن ممارسة الهيئة رقابة مسبقة على عمل الجمعيات والمنظمات تعد تعسفا على أحكام الفصل المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، خاصة في ظل وجود هياكل رقابية على عمل الجمعيات والمنظمات مثل لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي، ومحكمة المحاسبات، والسجل الوطني للمؤسسات والكتابة العامة للحكومة، والبنوك التي تتعامل مع هذه الجمعيات والمنظمات، والتي أصبحت تقوم بدور الرقابة على تمويل الجمعيات والمنظمات.

الهرابي: للمنظمات الرقابية دور مهم في ضمان أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة (الصحافة التونسية)

ويرى الهرابي أن رقابة الهيئة هي رقابة لاحقة لمسألة الاعتماد، "حيث تراقب الهيئة خلال الانتخابات حيادية واستقلالية الجمعيات والمنظمات التي تم اعتمادها، ولها سحب اعتماد أحد الملاحظين أو مجموعة منهم، كما لها حق سحب اعتماد الجمعية أو المنظمة بعد الاستماع إلى ممثلها بقرار معلل".

وينص الفصل 35 من المرسوم رقم 88 لعام 2011 والمنظم لعمل الجمعيات في تونس، على أنه "يحجر على الجمعيات قبول مساعدات أو تبرعات أو هبات صادرة عن دول لا تربطها بتونس علاقات دبلوماسية، أو عن منظمات تدافع عن مصالح وسياسات تلك الدول".

وتوجد في تونس جهات رقابية يمكنها إثبات هذه التهمة، مع تمتع المتهم بقرينة البراءة إلى حين إثباتها، بحسب خبراء، وفي هذا السياق يقول الهرابي "تبقى شبهة التمويلات الأجنبية المشبوهة أو من بلدان لا تربطها بتونس علاقات دبلوماسية مجرّدة إلى حين ثبوتها من هياكل الرقابة أو من طرف القضاء بأحكام نهائية".

 

مصداقية الانتخابات

من جهتها، قالت منظمة "أنا يقظ" ردا على الاتهامات الموجهة إليها إن هيئة الانتخابات "تحاول بشتّى الوسائل أن تقصي منظمات المجتمع المدني من ملاحظة الانتخابات بحجج واهية، مما يعزز غياب مقومات النزاهة في المسار الانتخابي".

ويأتي هذا الجدل في وقت تواجه فيه هيئة الانتخابات في تونس تشكيكا في حيادها واستقلاليتها، واتهامات بتوظيفها من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد لضرب خصومه، في وقت يرى فيه تونسيون أن قرار الهيئة بخصوص جمعيتي "مراقبون" و"أنا يقظ" من شأنه التسبب في تقليص عدد الملاحظين، مما سيؤثر على شفافية الانتخابات ومصداقية نتائجها.

من جهته، أكد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي للجزيرة نت أن قرار هيئة الانتخابات برفض اعتماد الجمعيات والمنظمات المختصة بمراقبة العمليات الانتخابية "مؤشر جديد ومتوقع على أن هذه الانتخابات لن تكون نزيهة ولا شفافة".

حجي: قرار الهيئة سيؤدي لضرب شرعية الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها (الصحافة التونسية)

كما ذكّر بالتضييقات التي وضعتها الهيئة على شروط الترشح، والتي أدت إلى حرمان العديد من الشخصيات السياسية من المشاركة في الانتخابات، إذ نم رفض ترشحاتهم لأسباب مخالفة للقانون وللدستور، انتهاء بالتمرد على قرار المحكمة الإدارية، وإقصاء المرشحين الثلاثة الذين قررت إعادتهم للسباق الانتخابي، حسب تعبيره.

وأضاف حجي أن القرار "سيؤدي بالضرورة إلى ضرب شرعية الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها"، مؤكدا أن المناخ السياسي والانتخابي يجعلها أقرب لـ"مبايعة قيس سعيد لولاية ثانية" منه إلى انتخابات حقيقية يتوفر فيها الحد الأدنى من التنافس وتساوي الفرص.

يذكر أن حزب التيار الديمقراطي دعا في بيان مجلسه الوطني الأخير جميع القوى الحية في المجتمع، من أحزاب ومنظمات وجمعيات، إلى الدفع بقوة من أجل تركيز هيئة انتخابات جديدة بتركيبة تضمن الحد الأدنى من شروط المنافسة وتساوي الفرص والحظوظ.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الرئاسية التونسية.. منافسة بين 3 مرشحين
  • انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات تونس
  • هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟
  • تعليم الباحة ينظم ورشة عمل بعنوان “الاختبارات الوطنية نافس واقع وتطلعات”
  • هاريس وترامب يستأنفان الحملة الانتخابية
  • الأردن ينتخب بـ 5.1 مليون ناخب.. والجامعة العربية تؤكد نزاهة الانتخابات
  • “زايد العليا” و “تريندز” يعززان التعاون البحثي لتحسين حياة أصحاب الهمم
  • أي شرعية للانتخابات التونسية بعد إقصاء جمعيات رقابية؟
  • مفوضية الانتخابات تختتم المرحلة الثانية من التدريب الانتخابي
  • منذ تدشين الخدمة عام 2022.. “الداخلية”: تجديد أكثر من مليون هوية وطنية عبر “أبشر”