بوابة الوفد:
2025-02-16@20:27:54 GMT

فضيحة شبكة التنصت السياسي تُدوي في العراق

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

توصلت التحقيقات العراقية في شبكة التنصت إلى مجموعة كبيرة من الضحايا السياسيين؛ بينهم زعيمان بارزان في الإطار التنسيقي، في حين بدأت ملامح فضيحة «ابتزاز سياسي» تتضح على مستوى رفيع.

 

وقالت الشرق الأوسط، في تقريرها، أن الأسبوع الماضي، في بغداد، تم اعتقال «شبكة تنصت وتزوير تعمل داخل مكتب رئيس الحكومة، ضمّت موظفين وضباطاً متخصصين في الأمن الرقمي».

 

شياع السوداني: العراق يفتح ذراعيه للاستثمارات المصرية العراق إلى الأوسكار بسبب فيلم "ميسي بغداد"

 

ورغم أن تقارير محلية زعمت أن تلك التحقيقات كشفت عن أن الشبكة تجسست على رئيس القضاء العراقي، لكن الأخير نفى، الخميس، وجود مثل هذه المحاولات.

 

أعمال الشبكة

تفيد معلومات، حصلت عليها «الشرق الأوسط»، بأن رقعة أعمال الشبكة اتسعت كثيراً، وعلى نحو خطير، مع استمرار التحقيق مع المتهم الرئيسي في القضية، والذي يبدو أنه قاد إلى «شركاء آخرين».

 

ووفق الاعترافات، فإن الشبكة، التي بدأت أعمالها أواخر العام الماضي، كانت تقوم بالتجسس والتنصت على كبار المسؤولين في الدولة العراقية بهدف ابتزازهم، وفقاً لما تقوله المصادر.

 

وينظر عدد غير قليل من المراقبين إلى القضية بوصفها «خرقاً حكومياً كبيراً»؛ لارتباطها بموظفين في مكتب رئاسة الوزراء.

وزاد الغموض حين أصدر المكتب الإعلامي للسوداني بياناً مبهَماً، في 20 أغسطس  الحالي، جاء فيه أنه: «وجّه بتشكيل لجنة تحقيقية بحقّ أحد الموظفين العاملين في مكتب رئيس مجلس الوزراء؛ لتبنّيه منشوراً مُسيئاً لبعض المسؤولين وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب، وإصدار أمر سحب يد لحين إكمال التحقيق».

 

ومع تأكيد اتخاذ الإجراءات القانونية، لم يصدر عن الحكومة بعد ذلك أي تعليق عن الأشخاص المتهمين أو بالإجراءات الفعلية التي اتُّخذت بحقهم، غير أن معظم التكهنات انصبّت حول الشخص المتهم بالتنصت والمراقبة؛ وهو محمد جوحي، معاون مدير عام الدائرة الإدارية في مكتب رئيس الوزراء.

 

موظفاً في وزارة الصحة

وكانت السلطات قد أوقفت محمد جوحي عن العمل لحين اكتمال التحقيقات، ويُشاع أن جوحي كان موظفاً في وزارة الصحة، ثم انتقل إلى رئاسة الوزراء بمساعدة عمه القاضي رائد جوحي الذي كان يشغل منصب مكتب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.

 

وتقول تقارير إن أجهزة الأمن قبضت، حتى الآن، على سبعة من المشتبَه بهم، ومنهم محمد جوحي وآخر برتبة «ضباط» في جهاز المخابرات العراقي.

 

التنصت على القاضي زيدان

ونقل موقع «ذا نيو ريجيون» عن مسؤولين أمنيين أن «محمد جوحي ليس سوى إحدى الأدوات المستخدمة، وليس الرأس، في هذه الشبكة».

 

وأضافت أن «الوصول إليه (جوحي) جرى من خلال رابط على إحدى الصفحات المرتبطة به شخصياً، حيث قاد أفراد الأمن الوطني مباشرة إلى منزله داخل المنطقة الخضراء؛ حيث جرى اعتقاله».

 

لكن التقرير تحدّث عن معلومات من المحققين تشير إلى أن الشبكة استهدفت التنصت على رئيس مجلس القضاء الأعلى.

 

وكان من اللافت أن يسارع مجلس القضاء للنفي، وقال، في بيان صحافي، الخميس، إنه «لا صحّة لما يجري تداوله على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود محاولات تنصت على القاضي فائق زيدان».

 

ويميل مراقبون عراقيون إلى اعتقاد أن نفي القضاء يعكس وجود «فضيحة تنصت بالفعل»، رغم أن البيان كان «يحاول عزل شخصية بوزن القاضي زيدان عن زلزال من الصعب تطويقه».

التنصت على «الإطار التنسيقي»

في موازاة البيان القضائي، أكدت مصادر مطّلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «أعمال التنصت شملت بالفعل سياسيين ومسؤولين، لكنها لم تصل إلى القاضي زيدان».

 

وقالت المصادر إن «زعيمين بارزين في (الإطار التنسيقي) من ضحايا عملية التنصت، التي قامت بها الشبكة المذكورة، وأنهما أبلغا القضاء بمعطيات القضية».

 

وكان النائب مصطفى سند قد قال، الأسبوع الماضي، إن محكمة تحقيق الكرخ، المختصة بقضايا الإرهاب، «قامت باعتقال شبكة من القصر الحكومي لمكتب رئيس الوزراء؛ وعلى رأسهم المقرَّب (محمد جوحي)، وعدد من الضباط والموظفين».

وأضاف أن «الشبكة كانت تمارس عدة أعمال غير نظيفة؛ ومنها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين (وعلى رأسهم رقم هاتفي)، كذلك تقوم الشبكة بتوجيه جيوش إلكترونية، وصناعة أخبار مزيفة، وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات».

 

وأكد أن الشبكة «اعترفت على أعمالها، وجرى تدوين أقوالهم قضائياً، ومن بين الاعترافات الكثيرة اعترافهم بعملية انتحال رقم سعد البزاز (مدير ومالك مجموعة قنوات الشرقية)».

 

وتحدّث سند أن «هنالك عدة ضغوط تُمارَس من أجل إخراجهم، لكن لم يخضع القاضي المختص لتلك الطلبات، وبدورهم قام النواب المتضررون بتقديم الشكاوى، وصدقت أقوالهم».

 

وتقول مصادر مقرَّبة من قوى «الإطار التنسيقي»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قضية التجسس أثارت حفيظة وغضب معظم قادة (الإطار)، ويسعون إلى عدم إثارتها في العلن؛ لأنها تتسبب بحرج كبير للحكومة».

 

ولا تستبعد المصادر «تورط مسؤولين كبار في المكتب الحكومي بالقضية، ربما كانوا على غير وفاق مع قضاة كبار».

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فضيحة شبكة التنصت السياسي العراق ابتزاز سياسي مكتب رئيس الحكومة الأمن الرقمي الإطار التنسیقی الشرق الأوسط التنصت على مکتب رئیس

إقرأ أيضاً:

الحكيم والرماحي يبحثان الواقع السياسي والاقتصادي في العراق

14 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: بحث رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، مع أمين عام حزب قادمون ورئيس تحالف الرئاسة حسين الرماحي، الواقع الانتخابي والسياسي والاقتصادي في العراق، وسط تأكيد على ضرورة دعم الحكومة لتنفيذ برنامجها الخدمي وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات.

اللقاء الذي جرى بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب والتحالف، تناول مستجدات الأوضاع العامة في البلاد، والتطورات الإقليمية والدولية، وموقف العراق منها، في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة السياسية.

كما شدد الجانبان على أهمية توحيد الجهود والرؤى بين القوى السياسية لتعزيز المسار الديمقراطي، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الإقليمية والدولية، بما يحفظ وحدة وسيادة العراق واستقلاله.

وتم التأكيد على الالتزام بالدستور والقانون لضمان الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الذي يشهد تحركات مكثفة من قبل القوى السياسية لترتيب تحالفاتها، وتحديد مساراتها في المرحلة المقبلة.

يأتي هذا اللقاء في وقت حساس يمر فيه العراق بخيارات مصيرية تتعلق بعلاقاته الخارجية، فيما تواجه الحكومة تحديات داخلية تتطلب تكاتف الجهود لضمان استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شبكة أمريكية: نشاط إيلون ماسك السياسي يدعم الحركات اليمينية في مختلف دول العالم
  • بقايا خلايا التنظيمات الإرهابية على طاولة القاضي زيدان ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب
  • القاضي زيدان يبحث مع البارونة نيكولسون دعوته لزيارة للمملكة المتحدة
  • فضيحة مراهنات تهز نادي دمياط: رئيس النادي يتهم 13 لاعبًا بالتلاعب في المباريات|تفاصيل
  • اعتقال رئيس شبكة تسول في كركوك
  • رئيس الوزراء العراقي يبحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني التنسيق الأمني بين البلدين
  • رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يلتقي في براغ ممثل شركة يونيس المتخصصة في مجال إنتاج النفط والغاز والصناعات البتروكيمياوية
  • الحكيم والرماحي يبحثان الواقع السياسي والاقتصادي في العراق
  • وكيل وزارة النفط يشارك في الوفد الرسمي لدولة رئيس مجلس الوزراء في براغ..
  • القضاء الكويتي يحكم بحبس فجر السعيد 3 سنوات!