زنقة 20 | الرباط

كشفت جماعة “العدل والإحسان” شبه المحظورة بالمغرب، عبر موقعها الإلكتروني، أن محماد رفيع، عضو الهيئة العلمية لديها، تعرّض أمس الأربعاء في مطار إسطنبول، للتوقيف ثم الاعتقال من طرف السلطات التركية، بعدما كان عائدا رفقة زوجته وأبنائه من رحلة سياحية استغرقت أسبوعا.

ووفق ما نقلته الجماعة عبر موقعها الإلكتروني، فإن السلطات الأمنية تركت أسرة رفيع في المطار، دون تقديم أي توضيحات.

ووصفت “الجماعة” عملية الاعتقال بـ”التعسفية”، كما تساءلت عن “خلفيات هذا السلوك الذي استهدف شخصية معروفة على صعيد العالم الإسلامي” باعتباره “عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، معربة عن أسفها “لإجراء كهذا مع رجل مقدر ومحترم وهو مع زوجته وأبنائه”.

والعام الماضي، أوقفت السلطات التركية، محمد أتيتيش صهر الراحل عبد السلام ياسين مؤسس جماعة العدل و الإحسان المحظورة، بمطار أنطاليا.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الأسيرة المحررة بشرى الطويل تتحدث عن معاناتها في سجون الاحتلال

تحدثت الأسيرة المحررة بشرى الطويل، والتي تحررت ضمن صفقة تبادل مطلع الأسبوع الجاري، عن معاناتها داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية نزعت حجابها لـ14 ساعة، وهو الموقف الأصعب في حياتها.

وأشارت الطويل إلى رداءة الطعام ووجود حشرات في الحساء المقدم للأسرى الفلسطينيين، منوهة إلى أنه جرى اعتقالها سابقا عدة مرات من قبل قوات الاحتلال، ولكن هذا الاعتقال كان همجيا وشرسا أكثر مما سبق، وتعرضت فيه للضرب المبرح.

وذكرت في مقابلة مع وكالة "الأناضول" أن "جنود الاحتلال أجبروني على الخروج من المنزل الذي اعتقلت منه بدون حجابي لمدة 14 ساعة، وكان أصعب المواقف التي تعرضت لها في حياتي كلها"، متطرقة إلى أنها تعرضت للتنكيل الإسرائيلي، قائلة: "الضرب المبرح والتصرفات الانتقامية بحقنا تفاقمت بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة".

وأضافت أن "الاحتلال بدأ حملات شرسة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واعتقل الصحفي والحقوقي والأسير السابق، وكل من تحدث وكتب لو مجرد دعاء لأطفال غزة ونسائها وشيوخها، أو عبر عن رأيه، أو عارض الإبادة".

اعتقال دون سبب
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقلها دون سبب، وأنها لم تكتب أي شيء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت للاعتقال الإداري دون تهمة.

والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي دون توجيه لائحة اتهام، بزعم وجود تهديد أمني، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع على المحامي أو المعتقل الاطلاع عليه.



وذكرت الطويل أنها قالت للمحقق "كنت حذرة لحماية نفسي من الاعتقال، ولكنكم لا تملكون سببا مقنعا لاعتقالي"، مبينة أن القوات الإسرائيلية دمرت منزل صديقتها، حيث كانت تتواجد فيه وقت الاعتقال.

ذلك الدمار، جعل المحقق الإسرائيلي يسخر منها، حين قال لها وفق شهادتها: "سأجعلك مديونة لسنوات لصديقتك (من أجل سداد تكلفة إصلاح البيت بعد تدميره)".

إلا أن الأسيرة أبلغته بحجم التعاضد بين الفلسطينيين، "والذي يترفع عن الماديات"، قائلة: "نحن في حالة حرب والكل سيدفع الثمن، ولا أحد مديون لأحد، ولن تطالبني صديقتي بشيء".

وعن الاعتقال والتنكيل الإسرائيلي، قالت الطويل: "تفاجأت بهذا الحجم من الضرب، حيث ضربت ونكل بي من قبل الجنود الإسرائيليين بشكل لم أكن أتوقعه"، مشيرة إلى أن الأسيرات "كن مغيبات عما يجري في الخارج، وسحب كل شيء من تلفاز وراديو، ومنعن من الزيارات، والمعلومات التي كانت تصل منقوصة وغير دقيقة".

السجن مقبرة
ولخصت الأسيرة المحررة، وهي ابنة القيادي في حركة حماس جمال الطويل، معاناتها بالقول إن "السجن فعلا مقبرة للأحياء بكل معنى الكلمة".

كما تحدثت بنبرة مؤلمة عن سحب السلطات الإسرائيلية كل مقتنيات الأسرى، بما في ذلك الأقلام والكتب.

وعن طبيعة الطعام، قالت إنه "سيء جدا لا يقدم للبشر، حيث نأكل فقط لكي نبقى على قيد الحياة، أما الشوربة فهي عبارة عن مياه قد تجد فيها الحشرات".



ولفتت المحررة إلى أن كل الأسيرات تعرضن لخسارة وزنهن جراء التجويع ورداءة الطعام، إلى جانب الحرمان من العلاج، مشيرة إلى حالات مرضية مستعصية لم يقدم لها أي فحوص طبية.

واعتقلت الأسيرة المحررة في مارس/ آذار الماضي، من منزل صديقتها في رام الله وسط الضفة الغربية، وسبق أن تعرضت للاعتقال الإداري عدة مرات.

والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

والاثنين، قالت حركة حماس في بيان، إن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى ستتم في موعدها المقرر السبت المقبل، بينما رجح ناهد الفاخوري مسؤول الإعلام بالحركة إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات، مقابل إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات.

ومن المقرر أن تطلق "حماس" في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).

مقالات مشابهة

  • احتجاج أمام وزارة العدل بتونس مع تواصل إضراب ناشطة حقوقية معتقلة
  • السلطات الأمريكية تبدأ اعتقال «المهاجرين غير الشرعيين» وعشرات الولايات تطعن بقرار لـ«ترامب»
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيًّا من الضفة الغربية
  • الأسيرة المحررة بشرى الطويل تتحدث عن معاناتها في سجون الاحتلال
  • السلطات الأمريكية تبدأ عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين
  • وزير العدل الفرنسي يشيد بتعاون المغرب لإسقاط “القط” أخطر تجار المخدرات
  • اعتقال رئيس جماعة بإقليم شيشاوة
  • الخطوط الجوية توضّح حقيقة اندلاع حريق بأحد طائرتها المتجهة إلى اسطنبول
  • ليس تيك توك فقط..ما هي تطبيقات "بايت دانس" المحظورة في أمريكا؟
  • محكمة ذمار تُبرئ متهمين في قضية مقتل عائشة شامي وتكشف تورط قيادي حوثي بارز