صادقت ثعلباً وشربت من المطر.. نجاة جدة ضاعت 5 أيام في جبال الألب
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
نجت جدة إيطالية من الموت بعد أن ضاعت لخمسة أيام في جبال الألب، من خلال شرب مياه الأمطار وتكوين صداقة مع ثعلب، بعد سقوطها في وادٍ، كما تبين.
وقالت صحيفة "دايلي ميل"، إن جوزيبينا بارديلي (89 عاماً)، فُقِدَت، أثناء بحثها عن الفطر في الجبال بالقرب من منزلها في قرية مونتيريكيو في منطقة ماكانيو كون بينو إي فيداسكا الإيطالية، على الحدود مع سويسرا، في 21 أغسطس (آب) الماضي.
وسقطت جوزيبينا من ارتفاع 20 قدماً في وادٍ متضخم بالسراخس، مما سبب لها كسراً في ضلعين وثقباً في الرئة.
واتصل سيرجيو بخدمة الطوارئ التي أرسلت فرق إنقاذ وطائرات بدون طيار وحتى طائرات هليكوبتر قبل أن يتمكنوا من تحديد مكان المرأة المسنة في الغابة بالقرب من الحدود السويسرية بعد أربعة أيام.
وشرح ابنها الآخر روبرتو، لصحيفة كورييري ديلا سيرا، كيف تمكنت والدته من البقاء على قيد الحياة قائلاً: "شربت مياه الأمطار التي وجدتها في البرك، وفي الليل كانت تنام تحت الأشجار، مستخدمة النباتات لتغطية نفسها، واقترب منها ثعلب عدة مرات، وهو يشمها بدافع الفضول، وأصبحا صديقين إلى حد ما كما أخبرتني".
وقال إن جوزيبينا تحدثت إلى الثعلب وقالت: "لا تفعل بي أي شيء، أنا بخير، أنا هادئة"، وكانت وفق ما روت تتلو الصلوات كل مساء، وأضاف روبرتو عن نجاة والدته في الغابة: "كانت تعلم أن كل يوم قد يكون الأخير لها"، وأوضح أنه "انفجر في البكاء عندما عُثر عليها حية"، مضيفاً: "كانت الفرحة هائلة"، وأشار إلى أن والدته نُقلت إلى المستشفى بعد إنقاذها وهي "بخير".
وصرح رجل الإطفاء سيلفيو ريزيلي، الذي نسق فريق البحث، لوسائل الإعلام المحلية: "كانت مختبئة في وادٍ عميق مليء بالنباتات الطويلة، لذا لم تتمكن من رؤيتنا ولم نتمكن من رؤيتها، وعندما عثرنا عليها، كان ذلك في وقت يفكر فيه رجال الإنقاذ بإيقاف عمليات البحث".
وأضاف: "بعد العثور عليها، أبلغني رجالي أن السيدة بارديلي كانت متعبة، لكنها في كامل وعيها. وكانت هذه أخباراً رائعة ومدهشة لأن شخصاً في سنها تمكن من الصمود".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد
#غيم في #سن_التقاعد
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017
منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…
مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل…
هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..
ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..
يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…
ahmedalzoubi@hotmail.com