الثورة نت|

بدأت بصنعاء ، اليوم ، أعمال الملتقى السنوي الأول لإدارة المخاطر في البنوك والمؤسسات المالية ينظمه معهد الدراسات المصرفية التابع للبنك المركزي اليمني.

يهدف الملتقى بمشاركة الإدارات العليا للبنوك ومديري إدارات المخاطر والتدقيق والامتثال إلى الاطلاع على الجديد في مجال إدارة المخاطر وإيجاد نافذة لتبادل الخبرات بين المختصين في هذا المجال بالبنوك والمؤسسات المالية اليمنية وتطوير منظومة إدارة المخاطر لتحقيق المرونة، وكذا التعرف على آليات تطبيق الحوكمة الفعالة لتحسين إدارة المخاطر.

يناقش الملتقى أوراق عمل : ناقشت الأولى “منظومة إدارة المخاطر لتحقيق المرونة التشغيلية”، وتناولت الثانية ” الحوكمة ودورها في رفع كفاءة إدارة المخاطر في البنوك “، ووقفت الثلاثة أمام ” الدور المتنامي لمجلس الإدارة في مراقبة المخاطر ” ، فيما تناولت الرابعة ” ادارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات ” وناقشت الخامسة ” إدارة مخاطر الخدمات الرقمية”، والسادسة تمحورت حول” إدارة مخاطر التهديدات السيبرانية ” .

وفي الافتتاح، أشار عضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، الدكتور حمود النجار ، إلى أن أهمية هذا الملتقى تتجسد من خلال إلقاء الضوء على المخاطر المتزايدة في ظل تطورات العصر سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي وعلى تأثير التشابك بين المخاطر الداخلية والخارجية بشكل عام.

ولفت إلى أن المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات المالية خلال العقود الأخيرة جاءت نتيجة لتبني هذه المؤسسات لتكنولوجيا المعلومات في أنظمتها وفي تعاملاتها ونشأ مع ذلك أنواع جديدة من المخاطر غير تلك المخاطر النمطية الكلاسيكية .

وأشار إلى أن المخاطر تتنوع تبعا لتنوع السياسات الائتمانية وطبيعة النظام والهيكل الإداري، إضافة إلى مخاطر خارجية تتمثل في سياسات المؤسسات الأخرى التي يتعامل معها المصرف أو المؤسسة المالية سواء كانت محلية أو خارجية .

وأكد أن مواجهة هذه المخاطر يتطلب إيلائها أهمية كبرى في نشاط أي مؤسسة مالية وإداراتها بوسائل علمية وموسساتية وليس بوسائل شكلية كما تقوم به بعض المؤسسات من خلال تكوين إدارة نمطية في هيكلها الإداري.

وحث على أهمية أن يكون هذا الملتقى فرصة للتعلم والاستفادة من الأساليب المختلفة لإدارة المخاطر وكيفية التعامل معها والتغلب على آثارها، مشيرا إلى أن مبدأ الحوكمة يعتبر الركيزة الأولى ويجب على كل المؤسسات المالية أن تتبنى هذا المبدأ.

كما أكد حرص البنك المركزي اليمني على رفع مستوى المعرفة لدى المصارف للتعامل مع الأنواع المختلفة من المخاطر وفي هذا السياق قام البنك بإصدار منشورات توضيحية تتعلق بمعايير إدارة المخاطر .

وأوضح أن البنك المركزي يحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على القطاع المصرفي من التعرض للمخاطر المختلفة ، لافتا إلى أنه تم إصدار دليل حوكمة البنوك وتعميمه وإصدار قرار وتعليمات مكافحة الاحتيال والفساد في المؤسسات المالية إضافة إلى منشور بتعليمات الأمن السيبراني والتكيف مع المخاطر الجديدة .

من جهته أشار مدير معهد الدراسات المصرفية، عبدالغني السماوي، إلى أن انعقاد هذا الملتقى يأتي في إطار أهداف المعهد لرفع الكفاءة الفنية لموظفي القطاع المصرفي اليمني وبناء قدراتهم وتمكينهم من القيام بأعمالهم ومهامهم في مؤسساتهم المصرفية بأفضل المعايير، وبما يساهم في تعزيز الاستقرار المالي ورفع مستوى أداء الاقتصاد الوطني .

وأوضح أن أهمية هذا الملتقى تأتي من أهمية الإدارة والتحكم في المخاطر خصوصا ونحن نعيش في عصر التحول الرقمي وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديثات الأمن السيبراني إضافة إلى التطورات المتسارعة في الصراعات السياسية والتقلبات الاقتصادية والمالية .

وقال :” في ظل الواقع الجديد الذي خلقته هذه التطورات يجب على المؤسسات المالية والمصرفية التعامل مع هذا الواقع والاستعداد له ما لم فستجد نفسها خارج إطار المنافسة كما هو حال الكثير من المؤسسات الكبيرة والعملاقة التي وجدت نفسها خارج إطار التنافس المصرفي نتيجة لعدم استجابتها للتطورات الجديدة “.

وأكد أن إدارة المخاطر بشقيها السلبي والإيجابي تعتبر أهم أداة من أدوات المؤسسات المالية للتعامل مع مختلف التحديات،لافتا إلى اهتمام المعهد بتسليط الضوء على أهمية إدارة المخاطر، وخصوصا في ظل التطورات الرقمية الهائلة.

واعتبر السماوي الملتقى فرصة للجميع لتبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في مجال إدارة المخاطر ولفت انتباه الإدارة العليا ومجالس الإدارة إلى أهمية تعزيز دور إدارة المخاطر وتحقيق التكامل ما بين الإدارة الإشرافية والرقابية ومجلس الإدارة لضمان استمرارية واستدامة المؤسسات المالية .

حضر الافتتاح رئيس وحدة جمع المعلومات بالبنك المركزي اليمني وديع السادة .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء المؤسسات المالیة المرکزی الیمنی إدارة المخاطر البنک المرکزی هذا الملتقى إلى أن

إقرأ أيضاً:

شباب أعمال السويس تستضيف "برنامج الشراكة في الأعمال التجارية"

نظمت الجمعية المصرية لشباب الأعمال بالسويس برئاسة محمد قاسم محمد، ندوة للتعريف بـ"برنامج الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا الاتحادية" التابع للوزارة الفيدرالية الألمانية لشؤون الاقتصاد وحماية المناخ، والذي أعلن عنه مركز تحديث الصناعة، وقد استضافت الندوة محمد صلاح، مدير البرنامج 
والدكتور طارق فاروق، مدير برنامج الاقتصاد الاخضر والاستدامة، والدكتورة دينا محمود  برنامج تحسين القدرة التنافسية، والمهندسة نسمة محمود خبير تنمية اعمال فرع بورسعيد.

بحضور العميد محمد وهيدي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي والدكتور محمد حسن رئيس الهيئة العامة للإستثمار بالسويس ولفيف من أعضاء الجمعية من بينهم؛ الدكتور محمد حمزة رئيس لجنة شئون البيئة والإقتصاد الأخضر بالجمعية، ومؤمن صموئيل نائب رئيس الجمعية  وعدداً من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء الشركات الصناعية 
وذلك لتسليط الضوء على دور البرنامج في تعزيز التبادُل التجاري بين البلدين وتدريب مديري المؤسسات المصرية على إتمام الشراكات.

وأوضح محمد صلاح، مدير برنامج الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا الاتحادية، آلية عمل البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركات ومُقدمي الخدمات في مصر وألمانيا، مشيرا إلى انضمام مصر للبرنامج في عام 2012، وانضمام تركيا مؤخراً.

واستعرض صلاح، دور البرنامج في التدريب الذي يُعقد في مصر على مدار 6 أسابيع، بهدف تأهيل مديري المؤسسات المصرية للسفر إلى ألمانيا لمدة 21 يومًا، حيث يتدرب المشاركون على مهارات التواصل، كما يُقدم البرنامج الدعم في جميع المراحل، بدءًا من إعداد العرض التقديمي بمنظور المؤسسات الألمانية، وصولاً إلى عقد الشراكات.

وأشار مدير برنامج الشراكة في الأعمال التجارية مع ألمانيا الاتحادية، إلى شروط الاشتراك في البرنامج؛ ليضُم مُتخذي القرار من أصحاب المؤسسات ومن لديهم أفكار في مجالي الطاقة المُتجددة، والاستدامة، مضيفا عن دور البرنامج في تدريب أصحاب المؤسسات على الوصول إلى قواعد البيانات الألمانية للشركات، إضافة إلى الاشتراك في العديد من المعارض الألمانية  التي منها؛ BIOFACH، INTERSOLAR، AUNGO.

ونوّه، صلاح، إلى دور البرنامج في البحث عن الأفكار القابلة للتطبيق بين مصر وألمانيا وإقامة اللقاءات الثنائية بين الشركات، دفع هذا بدوّره أكثر من 500 شخص للانضمام وترشيح نُخبة من بينهم لمقابلة الرئيس الألماني فرانك شتاينماير.

من جانبه، أشار محمد قاسم محمد رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال بالسويس، إلى ضرورة تعريف أعضاء الجمعية من أصحاب المشروعات بدور البرنامج في تعزيز التبادل التجاري بين مصر وألمانيا، بما يصُّب في مصلحة قِطاع الأعمال.

وأضاف "هذا هو دور جمعية شباب أعمال السويس التي تعمل على نشر الوعي بالبرامج التي تستهدف تحسين مُناخ الاقتصاد في مصر"

مقالات مشابهة

  • وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها تنعى نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة عبدالله جابر
  • "الصحة" تدشن الدليل الإرشادي الوطني لإدارة المخاطر
  • عقد إمتحانات الشهادة الثانوية.. رؤية من منظور الحد من مخاطر الكوارث
  • "إدارة المخاطر" في فعاليات دبلومة إعداد القادة الثقافيين
  • "مايا مرسي" تترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات
  • وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • شباب أعمال السويس تستضيف "برنامج الشراكة في الأعمال التجارية"
  • بلاغ عطلتين رسميتين
  • ما رؤية الحكومة السورية المؤقتة لإدارة المرحلة الانتقالية؟