انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة الفيوم
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
عُقدت فعاليات برنامج البناء الثقافي بمديرية أوقاف الفيوم بأئمة أوقاف إطسا، حيث عقد اللقاء بعنوان "الدعوة إلى إتقان العمل" بتوجيهات وزير الأوقاف الدكتورأسامة السيد الأزهري Usama Elsayed Alazhary، وبحضور الدكتورمحمود الشيمي، مدير المديرية، ومديري الإدارات الفرعية.
وفي كلمته أكد الدكتورمحمود الشيمي، مدير المديرية أن إتقان العمل سبيل الأمم المتحضرة، وهو يساعد على تقدم الأمم ورقيها، مشيرًا إلى أن الإسلام دعانا لإتقان العمل قال (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”، كما بين أن من واجبنا أن نجعل إتقان العمل ثقافة عامة في كل شيء؛ في العلم، والصناعة، والثقافة، والعمل الحرفي والمهني، بل وفي جميع جوانب حياتنا، موضحًا أن إتقان العمل واجب تحتمه تعاليمنا الشرعية، وروحنا الوطنية.
كما أشار أن الإنسان بفطرته السوية يحب العمل المتقن، وقد وجه الشرع الإنسان لإتقان العمل عن طريق التأمل في بديع صنع الله (عز وجل) للكون بما فيه من تناسق وإحكام فهو القائل: “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ”، كما بين أن القرآن الكريم تحدث عن الإتقان في الخلق، فالله (سبحانه وتعالى) خلق كل شيء بإتقان وإحكام، فقال (سبحانه): “وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ”، موضحا أن القرآن الكريم تحدث عن الإتقان في تعاقب الليل والنهار فقال (سبحانه): “وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”، وهذا تصوير للاهتمام بالتفاصيل ودقائق الإبداع، ويقول سبحانه: “قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ”، وعندما نتأمل قوله تعالى "بَهْجَةٍ"، نجد أنها تبعث في النفس الراحة والسرور والطمأنينة، ويقول سبحانه "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" وعندما نتأمل قوله سبحانه “وَزِينَةً” نرى أن المطلوب ليس مجرد العمل بل الإتقان فيه إلى أبعد حد، وهذا دليل على دقيق صنع الله سبحانه، كما بين أن إتقان العمل من أهم المسائل التي عالجها القرآن الكريم، فإن من أسباب رقي الإنسان وتقدمه ونجاحه إتقانه لعمله، والحرص على الإتيان به على أفضل وجه، وبأفضل الوسائل المتاحة، كما بين أن مطلوب الشرع هو اتقان العمل في كل شيء وليس مجرد الإتيان بالعمل، حتى في العبادات، حيث يقول سبحانه: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".
وفي آخر البناء الثقافي عقدت مقرأة للأئمة،ثم مجلس الصلاة والسلام على خير البرية.
وكيل أوقاف الفيوم يؤكد للأئمة: سنعمل بأقصى ما نملك على أن تكون الأيام القادمة أيام استنارة دينية aa4e3c40-0c44-47f4-ad0a-fff2669940d1 8029e8c3-82f8-4e2b-846b-ce49dbfbace2 a2296c4b-2b23-4eae-8c0d-872c2aece127
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم فاعليات برنامج البناء الثقافى ائمة الفيوم اتقان العمل وزير الأوقاف محمود الشيمي إتقان العمل
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن حفظ القرآن الكريم من أعظم الأعمال التي تقرب الإنسان إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أن المكافأة أو الهدايا التي يحصل عليها الشخص نتيجة لحفظه للقرآن هي أمر مشروع ولا حرج فيها.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «الهدايا التي يحصل عليها الشخص بمناسبة حفظ القرآن الكريم هي من باب التشجيع على الاستمرار في الحفظ والقراءة، ولا مانع من ذلك بشرط أن تكون النية لله سبحانه وتعالى، فالهدية ليست مقابلًا للحفظ، بل هي تشجيع وظهور للنعمة التي أنعم الله بها على الشخص».
كما شدد على أهمية التفاعل مع برامج تلاوة القرآن الكريم، مثل برنامج 2مع التلاوة» الذي يُعرض يوميًا، على قناة الناس، حيث يساعد ذلك في تحسين النطق والمراجعة الجيدة لما تم حفظه، ونصح الفتيات والشباب الذين يحرصون على حفظ القرآن بأن يستمروا في طريقهم وأن يتقبلوا المكافآت والهدايا من باب الشكر والاحتفال بالنعمة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يثيبهم على ما يفعلون.