لبنان ٢٤:
2024-09-30@17:25:02 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة



عادت رياح التجاذبات الإقليمية لتحد من الاندفاعة الإيجابية التي خلفها اتفاق بكين، فلطالما كان لبنان أول المتضررين من أي خلاف إيراني- سعودي أو إيراني –أميركي، واخر المستفيدين من الاتفاقات في المنطقة.

يبدي الجميع قناعة أن الفراغ الرئاسي قد يطول لأشهر وان أيلول سوف مرور الكرام من دون أي حراك يبني عليه، على الرغم من عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت الشهل المقبل.

وتقييم الأوساط السياسية المحلية يشير إلى أن الطرح الجديد للودريان المتصل بعقد لقاءات تشاورية أو حوارية للوصول إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن التعويل عليه في ضوء التشدد الخليجي والأميركي تجاه لبنان، وربطا بما سبق وقيل نقلاً عن مصادر سعودية بأن الرياض لن تمنح باريس أي غطاء لحوار تدور حوله شبهات ويمكن أن يصل إلى المس باتفاق الطائف.

ولذلك، بدأت المكونات الأساسية في البلد البحث في كيفية إدارة الأزمة وفق مقاربات تبقي الوضع في لبنان على ما هو عليه وتمنعه من المزيد في السقوط على المستويين الاقتصادي والمالي، لا سيما وان الدعم الخارجي سوف يخف كثيراً، وتجنبه أي خضة أمنية.

ومن هنا، فإن المسار الجديد في الحوار مع التيار الوطني الحر والذي يسلكه حزب الله مبني على ضرورة إعادة ترتيب العلاقة ربطاً بالكثير من الأحداث التي شهدها لبنان ولا سيما في جنوب لبنان والتأزم الاقليمي والذي من شأنه أن ينتج حلولا في لبنان لا ترضي الطرفين وتستفيد من تضارب مصالحمها وخلافهما الذي برز بعد دعم حارة حريك انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

ولذلك يمكن القول إن حزب الله الذي يحاكي المرحلة بكل تفاصيلها ولا يخفي أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، يحاول، بحسب الأوساط السياسية نفسها، الاستفادة من عامل الوقت الفاصل عن زيارة لودريان إلى لبنان، خصوصا وأن باريس لم تتراجع عن ترشيح فرنجية لاقناع النائب جبران باسيل تسهيل انتخاب فرنجية بغطاء من التيار الوطني الحر لقاء إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، وكل ذلك قطعا للطريق على فرض الخارج مرشح تسوية قد يتماشى مع المحاولات الاميركية لإعادة رسم المنطقة.

ولذلك ينتظر حزب الله ما ستؤول إليه زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين القريبة جداً لحضور احتفالية بدء باخرة TransOcean Barents الحفر في حقل قانا. والأهم ما يحكى عن وساطة سيقوم بها لإنجاز الترسيم البري الذي يسقطه حزب الله، اولا لأن إسرائيل تريد قضم ما تريد، وثانيا لأن الحدود مرسمة أساساَ من العام 1923. مع الاشارة إلى أن الاخير زار تل أبيب الشهر الماضي وبحث في سبل حلّ أزمة الغجر بالقنوات الدبلوماسية وفي شأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السعودية انطلاقاً من سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام صفقة كبرى في الشرق الأوسط تقوم على اتفاق أمني مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وهذا ما بحثه مستشاره جيك ساليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وعليه، يمكن القول أن الحزب يعمل على خطة لإدارة المرحلة المقبلة عبر أكثر من ورشة عمل داخلية تتصل بإجراء مراجعة سياسية لما تم التعاطي به مع الملفات المحلية والعربية والاقليمية تمهيداً لوضع مقاربات جديدة لكيفية إعادة ترتيب الأولويات ربطا بالقضايا العالقة على الصعد الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية كافة ، وبالعلاقة مع الاحزاب السياسية الحليفة والقوى السنية، وبالمشهد الاقليمي بعد تعثر الاتفاق الايراني - السعودي، استعداداً لأي طارئ قد يستجد على كل المستويات ولمواجهة التحديات.


المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأوساط السياسية في النمسا تترقب قرار الرئيس بتحديد من سيتولى مسئولية تشكيل الحكومة المقبلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تترقب الأوساط السياسية في النمسا قرار الرئيس ألكسندر فان دير بيلين خلال أيام بتحديد من سيتولى مسئولية تشكيل الحكومة المقبلة وذلك عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية في البلاد والتى أسفرت عن تفوق حزب الحرية اليميني.


ويقول المراقبون ان النمسا حاليا في مرحلة البحث عن الحكومة المقبلة وتذهب أغلب الترشيحات إلى إسناد مسئولية تشكيل الحكومة إلى هيربرت كيكل رئيس حزب الحرية ليتولى منصب المستشار الفيدرالي للسنوات الخمس المقبلة بعدما حصل حزبه على اعلى الاصوات في الانتخابات أمس بنسبة 29 في المائة.
وتتسم علاقة الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين برئيس حزب الحرية اليميني هربرت كيكل بخلاف أيدولوجي وسياسي حاد حيث ينتمي الرئيس إلى حزب الخضر اليساري كما سبق للرئيس عزل كيكل من منصب وزير الداخلية في عام 2019.
وفي اول تعليق على الانتخابات تجاهل الرئيس تحديد من سيتولى تشكيل الائتلاف الحكومي بالرغم من تأكيده لاحترام ما تفرزه التجربة الديمقراطية.
وتقول الخبيرة السياسية كاثرين ستاينر هامرلي "من الممكن أيضًا لفان دير بيلين أن يعطي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى المستشار الحالي كارل نيهمر والذي حل في المركز الثاني في انتخابات أمس بنسبة أصوات 26 في المائة".
واضافت " ليس من المحظور التفاوض،وإذا اجتمع اثنان من قادة الحزب في غرفة خلفية وقاموا ببناء أغلبية مستقرة هناك، فحتى الرئيس الاتحادي لا يمكنه فعل أي شيء إذا لم يكن لديه بدائل ليقدمها". 
ولم يتخذ الرئيس النمساوي قرارًا بعد الانتخابات ويريد إجراء محادثات مع كافة الأحزاب الممثلة في المجلس الوطني" البرلمان " في الأيام المقبلة. 
وشدد الرئيس على" أنه سيتم تعيين حكومة لا تؤدي إلى تقويض"الأسس التي بنينا عليها ازدهارنا".
وقبل الانتخابات،أعلن الرئيس أنه لن يمنح رئيس حزب الحرية اليميني تفويضا بتشكيل حكومة في حالة الفوز في الانتخابات،مؤكدا أن الدستور لا يوجب ضرورة اختيار رئيس الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات لرئاسة الحكومة.
من جانبه حاول كيكل الفائز بالانتخابات مخاطبة رئيس الدولة لترغيبه في تكليف رئيس حزب الحرية بتشكيل الحكومة وقال للأحزاب الأخرى: « أيدينا ممدودة في كل اتجاه ».
ويمكن للرئيس الاتحادي أن يقرر بنفسه من سيكلف بتشكيل الحكومة،لكن جرت العادة حتى الآن أن يتولى الفائز الاول المهمة.
وبعد نتائج الانتخابات،لن يصبح التعاون بين حزب الحرية وحزب الشعب النمساوي ممكنا في المستقبل والأقرب بديل ثلاثي من أحزاب الشعب والاشتراكي والخضر.
 

مقالات مشابهة

  • الأوساط السياسية في النمسا تترقب قرار الرئيس بتحديد من سيتولى مسئولية تشكيل الحكومة المقبلة
  • القوني لا تبدو عليه أي قدرات تكفي لإدارة طبلية
  • كيف يحضّر حزب الله للمرحلة المقبلة؟ وهل يعول على إيران؟.. محللان يجيبان
  • كيف يمكن لحزب الله وإيران الرد على اغتيال نصرالله؟
  • هل نقترب من التسوية أم نبتعد عنها؟
  • محللون للجزيرة نت: المرحلة المقبلة هي الأخطر بعد اغتيال نصر الله
  • بعد اغتيال نصر الله.. كيف يرى حزب الله اللبناني المرحلة المقبلة؟
  • إسرائيل تنشر صورة لهرم قيادة حزب الله الذي قضت عليه
  • الجديد: لا يمكن للمصرف المركزي إرضاء الشعب وإعطائه الدولار بالسعر الذي يريده
  • ما الذي تمرد عليه الدعم السريع؟