ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
عادت رياح التجاذبات الإقليمية لتحد من الاندفاعة الإيجابية التي خلفها اتفاق بكين، فلطالما كان لبنان أول المتضررين من أي خلاف إيراني- سعودي أو إيراني –أميركي، واخر المستفيدين من الاتفاقات في المنطقة.
يبدي الجميع قناعة أن الفراغ الرئاسي قد يطول لأشهر وان أيلول سوف مرور الكرام من دون أي حراك يبني عليه، على الرغم من عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت الشهل المقبل.
ولذلك، بدأت المكونات الأساسية في البلد البحث في كيفية إدارة الأزمة وفق مقاربات تبقي الوضع في لبنان على ما هو عليه وتمنعه من المزيد في السقوط على المستويين الاقتصادي والمالي، لا سيما وان الدعم الخارجي سوف يخف كثيراً، وتجنبه أي خضة أمنية.
ومن هنا، فإن المسار الجديد في الحوار مع التيار الوطني الحر والذي يسلكه حزب الله مبني على ضرورة إعادة ترتيب العلاقة ربطاً بالكثير من الأحداث التي شهدها لبنان ولا سيما في جنوب لبنان والتأزم الاقليمي والذي من شأنه أن ينتج حلولا في لبنان لا ترضي الطرفين وتستفيد من تضارب مصالحمها وخلافهما الذي برز بعد دعم حارة حريك انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
ولذلك يمكن القول إن حزب الله الذي يحاكي المرحلة بكل تفاصيلها ولا يخفي أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، يحاول، بحسب الأوساط السياسية نفسها، الاستفادة من عامل الوقت الفاصل عن زيارة لودريان إلى لبنان، خصوصا وأن باريس لم تتراجع عن ترشيح فرنجية لاقناع النائب جبران باسيل تسهيل انتخاب فرنجية بغطاء من التيار الوطني الحر لقاء إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، وكل ذلك قطعا للطريق على فرض الخارج مرشح تسوية قد يتماشى مع المحاولات الاميركية لإعادة رسم المنطقة.
ولذلك ينتظر حزب الله ما ستؤول إليه زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين القريبة جداً لحضور احتفالية بدء باخرة TransOcean Barents الحفر في حقل قانا. والأهم ما يحكى عن وساطة سيقوم بها لإنجاز الترسيم البري الذي يسقطه حزب الله، اولا لأن إسرائيل تريد قضم ما تريد، وثانيا لأن الحدود مرسمة أساساَ من العام 1923. مع الاشارة إلى أن الاخير زار تل أبيب الشهر الماضي وبحث في سبل حلّ أزمة الغجر بالقنوات الدبلوماسية وفي شأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السعودية انطلاقاً من سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام صفقة كبرى في الشرق الأوسط تقوم على اتفاق أمني مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وهذا ما بحثه مستشاره جيك ساليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وعليه، يمكن القول أن الحزب يعمل على خطة لإدارة المرحلة المقبلة عبر أكثر من ورشة عمل داخلية تتصل بإجراء مراجعة سياسية لما تم التعاطي به مع الملفات المحلية والعربية والاقليمية تمهيداً لوضع مقاربات جديدة لكيفية إعادة ترتيب الأولويات ربطا بالقضايا العالقة على الصعد الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية كافة ، وبالعلاقة مع الاحزاب السياسية الحليفة والقوى السنية، وبالمشهد الاقليمي بعد تعثر الاتفاق الايراني - السعودي، استعداداً لأي طارئ قد يستجد على كل المستويات ولمواجهة التحديات.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه
جدة – خالد بن مرضاح
قامت مجموعة (لمسة وفاء) بزيارة للإعلامي ورجل الأعمال بدر محمد العباسي، في منزله العامر بجدة، كان اللقاء فرصة جميلة للاطمئنان على صحته، حيث يخضع العباسي للعلاج والنقاهة إثر عملية جراحية أجريت له مؤخراً، وتبادل الأحاديث الودية وأخبار الأحبة والزملاء في جو من الألفة والوفاء.
وشملت المجموعة عددا من الفنانين والإعلاميين والمثقفين منهم :د.حسن اسكندراني، د.عمر الجاسر، محمد الراعي، ضياء خوجة، حسين القرشي، فهد بن عفيّ، طالب بن محفوظ، خالد بن مرضاح، ناجي قروان، عبد المحسن دوم، ومحمد باسلامة.
وتمنى جميع أفراد مجموعة (لمسة وفاء) الشفاء العاجل للحبيب بدر العباسي وأن يمن الله عليه بالصحة والعافية وألبسه الله لباس الصحة والعافية الدائمة.
وثمن العباسي زيارة المجموعة وقال إنها غير مستغربة وتنم عن المحبة والوفاء، ودعا لهم بخير الجزاء والمثوبة من الله على زيارتهم الميمونة.