لبنان ٢٤:
2025-02-09@05:08:12 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة



عادت رياح التجاذبات الإقليمية لتحد من الاندفاعة الإيجابية التي خلفها اتفاق بكين، فلطالما كان لبنان أول المتضررين من أي خلاف إيراني- سعودي أو إيراني –أميركي، واخر المستفيدين من الاتفاقات في المنطقة.

يبدي الجميع قناعة أن الفراغ الرئاسي قد يطول لأشهر وان أيلول سوف مرور الكرام من دون أي حراك يبني عليه، على الرغم من عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت الشهل المقبل.

وتقييم الأوساط السياسية المحلية يشير إلى أن الطرح الجديد للودريان المتصل بعقد لقاءات تشاورية أو حوارية للوصول إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن التعويل عليه في ضوء التشدد الخليجي والأميركي تجاه لبنان، وربطا بما سبق وقيل نقلاً عن مصادر سعودية بأن الرياض لن تمنح باريس أي غطاء لحوار تدور حوله شبهات ويمكن أن يصل إلى المس باتفاق الطائف.

ولذلك، بدأت المكونات الأساسية في البلد البحث في كيفية إدارة الأزمة وفق مقاربات تبقي الوضع في لبنان على ما هو عليه وتمنعه من المزيد في السقوط على المستويين الاقتصادي والمالي، لا سيما وان الدعم الخارجي سوف يخف كثيراً، وتجنبه أي خضة أمنية.

ومن هنا، فإن المسار الجديد في الحوار مع التيار الوطني الحر والذي يسلكه حزب الله مبني على ضرورة إعادة ترتيب العلاقة ربطاً بالكثير من الأحداث التي شهدها لبنان ولا سيما في جنوب لبنان والتأزم الاقليمي والذي من شأنه أن ينتج حلولا في لبنان لا ترضي الطرفين وتستفيد من تضارب مصالحمها وخلافهما الذي برز بعد دعم حارة حريك انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

ولذلك يمكن القول إن حزب الله الذي يحاكي المرحلة بكل تفاصيلها ولا يخفي أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، يحاول، بحسب الأوساط السياسية نفسها، الاستفادة من عامل الوقت الفاصل عن زيارة لودريان إلى لبنان، خصوصا وأن باريس لم تتراجع عن ترشيح فرنجية لاقناع النائب جبران باسيل تسهيل انتخاب فرنجية بغطاء من التيار الوطني الحر لقاء إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، وكل ذلك قطعا للطريق على فرض الخارج مرشح تسوية قد يتماشى مع المحاولات الاميركية لإعادة رسم المنطقة.

ولذلك ينتظر حزب الله ما ستؤول إليه زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين القريبة جداً لحضور احتفالية بدء باخرة TransOcean Barents الحفر في حقل قانا. والأهم ما يحكى عن وساطة سيقوم بها لإنجاز الترسيم البري الذي يسقطه حزب الله، اولا لأن إسرائيل تريد قضم ما تريد، وثانيا لأن الحدود مرسمة أساساَ من العام 1923. مع الاشارة إلى أن الاخير زار تل أبيب الشهر الماضي وبحث في سبل حلّ أزمة الغجر بالقنوات الدبلوماسية وفي شأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السعودية انطلاقاً من سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام صفقة كبرى في الشرق الأوسط تقوم على اتفاق أمني مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وهذا ما بحثه مستشاره جيك ساليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وعليه، يمكن القول أن الحزب يعمل على خطة لإدارة المرحلة المقبلة عبر أكثر من ورشة عمل داخلية تتصل بإجراء مراجعة سياسية لما تم التعاطي به مع الملفات المحلية والعربية والاقليمية تمهيداً لوضع مقاربات جديدة لكيفية إعادة ترتيب الأولويات ربطا بالقضايا العالقة على الصعد الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية كافة ، وبالعلاقة مع الاحزاب السياسية الحليفة والقوى السنية، وبالمشهد الاقليمي بعد تعثر الاتفاق الايراني - السعودي، استعداداً لأي طارئ قد يستجد على كل المستويات ولمواجهة التحديات.


المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

6 شهداء جراء غارة إسرائيلية في قضاء بعلبك

أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ، اليوم السبت 8 فبراير 2025 ، استشهاد 6 أشخاص وأصيب آخران بجروح جراء غارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت محلة "الشعرة" المتاخمة لبلدة جنتا قضاء بعلبك على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية.

وأقر الجيش الإسرائيلي بالقصف، وجاء في بيان له أن "طيران سلاح الجو بتوجيه استخباراتي هاجم عناصر لحزب الله في منطقة البقاع".

وذكر أن "القصف نفذ بعد رصد عمل المخربين في موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية إستراتيجية لحزب الله. هذه الأعمال في الموقع تمثل خرقا واضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

واعتبر أنه "يواصل العمل من أجل إزالة التهديدات ضد إسرائيل ومنع كل محاولة من أجلها أن تعيد تموضع وتعزيز حزب الله، وذلك يتوافق مع تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار".

وبحسب الوكالة اللبنانية، فإن عدة منازل تعرضت لقصف عشوائي مكثف على بلدة سهلات الماء؛ دون وقوع إصابات.

وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تفجير في بلدة العديسة.

وفي وقت سابق السبت، نقل الصليب الأحمر اللبناني 8 إصابات جراء القصف على المنطقة الحدودية الشمالية للهرمل.

وكثّف الجيش الإسرائيلي مؤخرا اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.

وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 شباط/ فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدلا من الموعد الذي كان محددا في 26 كانون الثاني/ يناير، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أنهى وقفا لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 700 خرق، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية مصر تدين تصريحات نتنياهو حول السعودية الرئاسة اللبنانية تعلن تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً مصر: يجب بقاء السكان الفلسطينيين في غزة خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار الأكثر قراءة خبراء : إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 12 عاما منظمات أممية : الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة جدا الخليل - الاحتلال يحتجز صحفيين ويستولي على معداتهما  سلطة المياه : نعمل على توفير الوقود لتشغيل مرافق المياه في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مخاوف من عدم التزام اسرائيل بالانسحاب في التوقيت المتفق عليه
  • 6 شهداء جراء غارة إسرائيلية في قضاء بعلبك
  • الازمة الحكومية مستمرّة… والهدف حزب الله!
  • هل تم أسرُ عناصر لـحزب الله في سوريا؟
  • تصريحات أورتاغوس تزيد تعقيدات لبنان الداخلية وتكشف الضغوط الأميركية عليه
  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • خامنئي يعيين نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟