لبنان ٢٤:
2024-11-28@17:24:06 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة



عادت رياح التجاذبات الإقليمية لتحد من الاندفاعة الإيجابية التي خلفها اتفاق بكين، فلطالما كان لبنان أول المتضررين من أي خلاف إيراني- سعودي أو إيراني –أميركي، واخر المستفيدين من الاتفاقات في المنطقة.

يبدي الجميع قناعة أن الفراغ الرئاسي قد يطول لأشهر وان أيلول سوف مرور الكرام من دون أي حراك يبني عليه، على الرغم من عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت الشهل المقبل.

وتقييم الأوساط السياسية المحلية يشير إلى أن الطرح الجديد للودريان المتصل بعقد لقاءات تشاورية أو حوارية للوصول إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن التعويل عليه في ضوء التشدد الخليجي والأميركي تجاه لبنان، وربطا بما سبق وقيل نقلاً عن مصادر سعودية بأن الرياض لن تمنح باريس أي غطاء لحوار تدور حوله شبهات ويمكن أن يصل إلى المس باتفاق الطائف.

ولذلك، بدأت المكونات الأساسية في البلد البحث في كيفية إدارة الأزمة وفق مقاربات تبقي الوضع في لبنان على ما هو عليه وتمنعه من المزيد في السقوط على المستويين الاقتصادي والمالي، لا سيما وان الدعم الخارجي سوف يخف كثيراً، وتجنبه أي خضة أمنية.

ومن هنا، فإن المسار الجديد في الحوار مع التيار الوطني الحر والذي يسلكه حزب الله مبني على ضرورة إعادة ترتيب العلاقة ربطاً بالكثير من الأحداث التي شهدها لبنان ولا سيما في جنوب لبنان والتأزم الاقليمي والذي من شأنه أن ينتج حلولا في لبنان لا ترضي الطرفين وتستفيد من تضارب مصالحمها وخلافهما الذي برز بعد دعم حارة حريك انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

ولذلك يمكن القول إن حزب الله الذي يحاكي المرحلة بكل تفاصيلها ولا يخفي أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، يحاول، بحسب الأوساط السياسية نفسها، الاستفادة من عامل الوقت الفاصل عن زيارة لودريان إلى لبنان، خصوصا وأن باريس لم تتراجع عن ترشيح فرنجية لاقناع النائب جبران باسيل تسهيل انتخاب فرنجية بغطاء من التيار الوطني الحر لقاء إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، وكل ذلك قطعا للطريق على فرض الخارج مرشح تسوية قد يتماشى مع المحاولات الاميركية لإعادة رسم المنطقة.

ولذلك ينتظر حزب الله ما ستؤول إليه زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين القريبة جداً لحضور احتفالية بدء باخرة TransOcean Barents الحفر في حقل قانا. والأهم ما يحكى عن وساطة سيقوم بها لإنجاز الترسيم البري الذي يسقطه حزب الله، اولا لأن إسرائيل تريد قضم ما تريد، وثانيا لأن الحدود مرسمة أساساَ من العام 1923. مع الاشارة إلى أن الاخير زار تل أبيب الشهر الماضي وبحث في سبل حلّ أزمة الغجر بالقنوات الدبلوماسية وفي شأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السعودية انطلاقاً من سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام صفقة كبرى في الشرق الأوسط تقوم على اتفاق أمني مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وهذا ما بحثه مستشاره جيك ساليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وعليه، يمكن القول أن الحزب يعمل على خطة لإدارة المرحلة المقبلة عبر أكثر من ورشة عمل داخلية تتصل بإجراء مراجعة سياسية لما تم التعاطي به مع الملفات المحلية والعربية والاقليمية تمهيداً لوضع مقاربات جديدة لكيفية إعادة ترتيب الأولويات ربطا بالقضايا العالقة على الصعد الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية كافة ، وبالعلاقة مع الاحزاب السياسية الحليفة والقوى السنية، وبالمشهد الاقليمي بعد تعثر الاتفاق الايراني - السعودي، استعداداً لأي طارئ قد يستجد على كل المستويات ولمواجهة التحديات.


المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: “الكابينت” سيناقش اليوم اتفاق وقف النار بلبنان للمصادقة عليه

إسرائيل – أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن إسرائيل تستعد لمناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل مع لبنان “تمهيدا للمصادقة عليه”.

وأفادت الهيئة (رسمية) بأن “المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) يلتئم بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لمناقشة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل اللبنانية تمهيدا للمصادقة عليه”.

وأضافت: “يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان من قبل الكابينت فقط، وليس من الحكومة”.

ولا يستلزم الاتفاق مصادقة الكنيست الإسرائيلي، بحسب هيئة البث العبرية.

وتابعت: “من المتوقع أن يجري نتنياهو محادثة مع رؤساء البلديات في الشمال (الحدودية مع لبنان) ويدلي ببيان لوسائل الإعلام”.

وأشارت إلى أنه “وفقا لعدة تقارير، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوما في غضون 36 ساعة”.

ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمه قوله إن “الاتفاق هش”.

وأضاف المصدر وفق هيئة البث: “هذه ليست نهاية الحرب، هذا اتفاق لوقف إطلاق النار سيتم اختباره يوميا، يمكن أن يكون يومين، ويمكن أن يكون أيضا عامين”.

محظورة مؤخرا على خلفية الحرب على قطاع غزة”.

وحول مراقبة الاتفاق، قالت الهيئة إن إسرائيل “وافقت في نهاية المطاف على مشاركة فرنسا في آلية مراقبة تطبيق الاتفاق على أن يكون لباريس دور ثانوي مقارنة مع دور واشنطن، ومن المحتمل أن تشارك بريطانيا أيضا في آلية المراقبة فيما يحاول الوسطاء الأمريكيون تجنيد دول أخرى”، دون تحديد أسماء هذه الدول.

وذكرت أنه “وفقا للاتفاق ستنسحب الفصائل اللبنانية إلى الشمال من نهر الليطاني، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي جاء مع نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006”.

وقالت: “بعد شهرين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستبدأ مرحلة مناقشة التعديلات الحدودية حيث سيعين كل من لبنان وإسرائيل ضابطا رفيعا من كل جانب، للإشراف على تنفيذ الاتفاق”.

وأضافت: “يؤكد الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بحرية التصرف في لبنان إلى جانب التفوق الجوي وفي حال رصد تهديد فوري يمكن لإسرائيل شن هجوم لإزالته”.

وأما بالنسبة للتهديد غير الفوري مثل “بناء جديد أو نفق”، قالت الهيئة إن إسرائيل “ستلجأ إلى آلية المراقبة بقيادة الولايات المتحدة للمطالبة بإزالة التهديد من قبل قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل التي تنتشر في جنوب لبنان وإذا لم يتم تنفيذ ذلك ستتدخل إسرائيل لإزالة هذا التهديد بنفسها”.

ولفتت إلى أنه “مع توقيع الاتفاق لن تدعو إسرائيل سكان البلدات الشمالية (المستوطنات) للعودة إلى منازلهم على الفور بل ستنتظر مدة هدوء لحوالي شهرين قبل ذلك”.

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تسمها، إنه “بناء على معلومات استخباراتية، فإن الفصائل اللبنانية ستحاول تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل قبل الإعلان المتوقع عن وقف إطلاق النار”.

وقالت هيئة البث: “وفي الوقت نفسه يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لمواصلة هجمات واسعة في لبنان بهدف استغلال الوقت المتبقي لاستهداف مواقع أخرى لحركة الفصائل اللبنانية في الضاحية الجنوبية في بيروت ومنطقه البقاع ومناطق أخرى”.

والاثنين، أعلن البرلماني اللبناني قاسم هاشم، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة “بعدما أصبح شبه مكتمل”.

ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف إسرائيل عدوانها على لبنان، يقابله تصعيد لـلفصائل اللبنانية في رده بالصواريخ والمسيرات على مدن إسرائيلية لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 قتيلا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لإدارة ترامب إعادة تشكيل مستقبل اليمن؟ تحليل يتناول التوجهات القادمة
  • حثت على مشاركة فاعلة بالانتخابات المقبلة.. برلمانية سابقة: نينوى منزوعة الإرادة السياسية
  • خامنئي بعد اتفاق لبنان: لا يمكن إخماد طوفان الأقصى
  • تصعيد غير مسبوق.. ما الذي يمكن توقعه من أمريكا بعد الرد الروسي؟
  • عاجل - تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. وتحذيرات لحزب الله من الاقتراب من مواقع جيش الاحتلال
  • ما الذي نعرفه عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟.. وهل سيؤثر على حرب غزة؟
  • وول ستريت جورنال: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل انتصارا لإدارة بايدن
  • إسرائيل: “الكابينت” سيناقش اليوم اتفاق وقف النار بلبنان للمصادقة عليه
  • ترقب لاتفاق وشيك بلبنان و"أسباب سرية" تدفع إسرائيل للموافقة عليه
  • أمريكا: حتى هذه اللحظة لا يمكن القول إن الاتفاق بشأن لبنان تم إنجازه