لبنان ٢٤:
2025-03-17@06:50:09 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

ورشة عمل لحزب الله.. لإدارة المرحلة المقبلة



عادت رياح التجاذبات الإقليمية لتحد من الاندفاعة الإيجابية التي خلفها اتفاق بكين، فلطالما كان لبنان أول المتضررين من أي خلاف إيراني- سعودي أو إيراني –أميركي، واخر المستفيدين من الاتفاقات في المنطقة.

يبدي الجميع قناعة أن الفراغ الرئاسي قد يطول لأشهر وان أيلول سوف مرور الكرام من دون أي حراك يبني عليه، على الرغم من عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت الشهل المقبل.

وتقييم الأوساط السياسية المحلية يشير إلى أن الطرح الجديد للودريان المتصل بعقد لقاءات تشاورية أو حوارية للوصول إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن التعويل عليه في ضوء التشدد الخليجي والأميركي تجاه لبنان، وربطا بما سبق وقيل نقلاً عن مصادر سعودية بأن الرياض لن تمنح باريس أي غطاء لحوار تدور حوله شبهات ويمكن أن يصل إلى المس باتفاق الطائف.

ولذلك، بدأت المكونات الأساسية في البلد البحث في كيفية إدارة الأزمة وفق مقاربات تبقي الوضع في لبنان على ما هو عليه وتمنعه من المزيد في السقوط على المستويين الاقتصادي والمالي، لا سيما وان الدعم الخارجي سوف يخف كثيراً، وتجنبه أي خضة أمنية.

ومن هنا، فإن المسار الجديد في الحوار مع التيار الوطني الحر والذي يسلكه حزب الله مبني على ضرورة إعادة ترتيب العلاقة ربطاً بالكثير من الأحداث التي شهدها لبنان ولا سيما في جنوب لبنان والتأزم الاقليمي والذي من شأنه أن ينتج حلولا في لبنان لا ترضي الطرفين وتستفيد من تضارب مصالحمها وخلافهما الذي برز بعد دعم حارة حريك انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

ولذلك يمكن القول إن حزب الله الذي يحاكي المرحلة بكل تفاصيلها ولا يخفي أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، يحاول، بحسب الأوساط السياسية نفسها، الاستفادة من عامل الوقت الفاصل عن زيارة لودريان إلى لبنان، خصوصا وأن باريس لم تتراجع عن ترشيح فرنجية لاقناع النائب جبران باسيل تسهيل انتخاب فرنجية بغطاء من التيار الوطني الحر لقاء إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، وكل ذلك قطعا للطريق على فرض الخارج مرشح تسوية قد يتماشى مع المحاولات الاميركية لإعادة رسم المنطقة.

ولذلك ينتظر حزب الله ما ستؤول إليه زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين القريبة جداً لحضور احتفالية بدء باخرة TransOcean Barents الحفر في حقل قانا. والأهم ما يحكى عن وساطة سيقوم بها لإنجاز الترسيم البري الذي يسقطه حزب الله، اولا لأن إسرائيل تريد قضم ما تريد، وثانيا لأن الحدود مرسمة أساساَ من العام 1923. مع الاشارة إلى أن الاخير زار تل أبيب الشهر الماضي وبحث في سبل حلّ أزمة الغجر بالقنوات الدبلوماسية وفي شأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السعودية انطلاقاً من سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام صفقة كبرى في الشرق الأوسط تقوم على اتفاق أمني مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وهذا ما بحثه مستشاره جيك ساليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وعليه، يمكن القول أن الحزب يعمل على خطة لإدارة المرحلة المقبلة عبر أكثر من ورشة عمل داخلية تتصل بإجراء مراجعة سياسية لما تم التعاطي به مع الملفات المحلية والعربية والاقليمية تمهيداً لوضع مقاربات جديدة لكيفية إعادة ترتيب الأولويات ربطا بالقضايا العالقة على الصعد الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية كافة ، وبالعلاقة مع الاحزاب السياسية الحليفة والقوى السنية، وبالمشهد الاقليمي بعد تعثر الاتفاق الايراني - السعودي، استعداداً لأي طارئ قد يستجد على كل المستويات ولمواجهة التحديات.


المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه

 

الثورة / متابعة / محمد الجبري
في ظل استمرار ارتكاب العدو الصهيوني خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يلتزم به جيش العدو ببنوده منذ اليوم الأول لسريانه، حيث تم رصد أكثر من ألف و300 خرق، كما أن ضبابية الموقف الصهيوني من المرحلة الثانية من الاتفاق؛ جعل جرائم العدو مستمرة مخلفة العشرات من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين العزل كشهداء ومصابين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد استشهد 4 فلسطينيين، أمس الجمعة، إثر قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، إثر تعرضهم لقصف العدو الإسرائيلي خلال جمعهم الحطب في محيط مدرسة صبحة الحرازين.
كذلك أصيب، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، أمس، إثر قصف دبابات العدو الصهيوني شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات العدو الصهيوني وسط رفح، فيما أصيبت مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
بالمقابل أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، توجه وفدها برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات ملف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أفادت “حماس” بأن وفد قيادتها تسلّم يوم الخميس الماضي، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “وقد تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر أمس”.
وأضافت أن الرد تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت “حماس” جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته كاملة.
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في تصريحات الوسطاء، بعد هذا الطرح الإيجابي من “حماس”، بإلزام العدو الصهيوني بما هو مطلوب منه وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال حازم قاسم إن “على الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا أن الحركة وضعتهم في صورة خروقات العدو الصهيوني للاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن ممارسة الضغط على العدو الصهيوني، لإلزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، إن العدو الصهيوني يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد معروف في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، على أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع، مع نفاد المواد الغذائي، مشيرًا إلى أن ستة مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل، مع شح كبير في مياه الشرب.”، لافتًا إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأوضح معروف أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع، مضيفًا: “لا نستبعد أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بالوقود”.
وتغلق سلطات العدو معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والغذائية في القطاع، الذي يعاني منها بسبب حرب الإبادة الصهيونية ، التي استمرّت 15 شهرًا.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، نتيجة إغلاق العدو الصهيوني لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان، أمس الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر.
وأكد أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت مثل الدقيق والسكر والخضراوات، بأكثر من 200%، موضحا أن بعض التجار المحليين حجبوا البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر البرنامج أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأشار إلى دعمه حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة، تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميا، إلى جانب 25 مخبزا، اضطرت 6 منها للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لـحزب الله في جنوب لبنان
  • توترات على الحدود بين لبنان وسوريا.. واتهامات لـحزب الله (شاهد)
  • الجيش السوري يستهدف تجمعات لحزب الله اللبناني بنيران المدفعية
  • أحدهم قتل رجما.. تصفية 3 من الجيش السوري في كمين لحزب الله
  • المنفي: أولوياتنا تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته.. والتحديات يمكن التغلب عليه
  • قتيل في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان  
  • مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة برج الملوك جنوب لبنان
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
  • هل تغيّر الانتخابات النيابية المقبلة التوازنات الحالية؟