ستارمر في باريس لإعادة ضبط علاقات بريطانيا مع أوروبا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
لقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترحيباً حاراً في باريس الخميس، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما تسعى الحكومة البريطانية الجديدة إلى إعادة ضبط العلاقات مع أوروبا بعد بريكست.
وباريس هي المحطة الثانية في جولة ستارمر إلى العواصم الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن زار برلين حيث التقى المستشار أولاف شولتس.
على غرار ألمانيا، تعد فرنسا شريكاً أمنياً رئيسياً لبريطانيا - خصوصاً وأن باريس ولندن تشغلان مقعدين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهما القوتان النوويتان الوحيدتان في أوروبا الغربية.
كما يقدم البلدان دعماً قوياً لأوكرانيا في تصديها للغزو الروسي منذ عام 2022.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو قضية المهاجرين الذين يعبرون قناة المانش إلى المملكة المتحدة على متن قوارب، وهي القضية التي تعاونت قوات الأمن في البلدين لسنوات لمحاولة احتوائها.
وكانت هذه القضية الهدف الأول الذي أشار إليه ستارمر في بيان أصدره قبيل زيارته إلى فرنسا، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي.
بلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى بريطانيا مستوى قياسياً في الأشهر الستة الأولى من العام، وفقاً للندن، حيث زاد بنسبة 18% على أساس سنوي ليصل إلى 13500 شخص.
منذ بداية العام، قضى 25 شخصاً في غرق قوارب، وهو ضعف العدد المسجل في عام 2023 بأكمله.
لكن ربما يكون الوصول إلى مستوى جديد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي ككل أكثر صعوبة من المعاهدة التي يأمل ستارمر في إبرامها مع ألمانيا بحلول نهاية العام.
واختار الزعيم البريطاني محاورة شولتس وماكرون باعتبار أنهما يتزعمان البلدين الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي.
لكن كلاهما في وضع سياسي معقد قد يحد من تأثيرهما على إبرام اتفاقات مع بريطانيا.
A bright new future for UK-German relations, brought closer together than ever before. pic.twitter.com/V9vEqPYDQd
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) August 28, 2024ويرأس شولتس ائتلافاً غير مستقر من ثلاثة أحزاب من المتوقع أن يتعرض لهزيمة في ثلاث انتخابات إقليمية الشهر المقبل، ومن غير المرجح أن يفوز في الانتخابات الوطنية العام المقبل.
ويواجه ماكرون صعوبة في اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء بعد أن أسفرت الانتخابات المبكرة التي جرت في يوليو (تموز) عن جمعية وطنية منقسمة بشدة - على عكس الأغلبية البرلمانية الواسعة التي يتمتع بها ستارمر.
هوس السيطرة يعيد ماكرون لنقطة البداية في محادثات تشكيل الحكومةhttps://t.co/eosH9dZTFi
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ستارمر فرنسا بريطانيا ماكرون بريطانيا كير ستارمر فرنسا ماكرون
إقرأ أيضاً:
سوريا: نشاط دبلوماسي وعسكري مكثف وملامح تغيّرات في علاقات الخارج مع دمشق
تشهد الساحة السورية حراكًا لافتًا على الصعيدين السياسي والعسكري، في وقت تتعزز فيه المؤشرات على تحولات تدريجية في تعاطي المجتمع الدولي مع الحكومة السورية الجديدة، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، واليابان، والولايات المتحدة.
وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الوزير أنس خطاب استقبل مساء الثلاثاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، في زيارة رسمية إلى دمشق تهدف إلى “تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي، بما يسهم في تحقيق استقرار مستدام في المنطقة”، وفق بيان الوزارة.
وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات لأونماخت يوم السبت الماضي، أكد فيها “استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة”، واصفًا إياها بأنها “تسعى إلى الخير لمواطنيها على عكس النظام السابق”. كما أشار إلى أن “العلاقة بين الطرفين انتقلت من الطابع الإنساني البحت إلى “انخراط سياسي مباشر”، مع استمرار فرض العقوبات على شخصيات وكيانات متورطة في جرائم وانتهاكات.
وأكد الدبلوماسي الأوروبي “أهمية منظمات المجتمع المدني ودور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ملف المهجرين السوريين، مع التلميح إلى إمكانية توسيع الاستثناءات الإنسانية لتشمل مجالات النقل والطاقة والمصرف المركزي”.
الجيش الأمريكي يخطط لتقليص قواته في سوريا
في تطور ميداني، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي يستعد لدمج قواته المنتشرة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة قد تؤدي إلى تقليص عددها إلى نحو ألف جندي، بدلاً من ألفي جندي حاليًا.
وقال أحد المسؤولين، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، إن التقليص يأتي في وقت تتفاوض فيه الإدارة الأمريكية مع إيران، وتعيد تقييم تمركز قواتها في الشرق الأوسط. وتتركز القوات الأمريكية بشكل رئيسي في شمال شرق سوريا، حيث تعمل بالتعاون مع قوات محلية لمنع عودة تنظيم “داعش”.
وتعليقا على تقارير حول تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، أكد البنتاغون “أنه يعيد نشر قواته بشكل دوري هناك لتلبية المتطلبات الميدانية، نافيا تقليصها”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لوكالة “نوفوستي” قائلا: “تعيد وزارة الدفاع نشر قواتها بصورة دورية استجابةً للمتطلبات التشغيلية والظروف الطارئة”.
وأضاف: “تعكس هذه التحركات مرونة الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية وقدرتها على التكيف مع التهديدات الأمنية المتغيرة، فضلا عن إمكانية الانتشار السريع في أي مكان حول العالم”.
اليابان تقدم مساهمة جديدة لإعادة إعمار سوريا
من جهة أخرى، أعلنت السفارة اليابانية في دمشق “عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 3 ملايين يورو لصالح صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، وهو الصندوق الذي تأسس عام 2013 من قبل ألمانيا والإمارات والولايات المتحدة لتمويل مشاريع إعادة تأهيل الخدمات الأساسية داخل البلاد”.
وقال القائم بالأعمال الياباني في سوريا، أكيهيرو تسوجي، عبر منصة “إكس”: “سنواصل التزامنا بتعزيز الاستقرار والصمود في سوريا، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا للشعب السوري من خلال دعم جهود التعافي والتنمية”
آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 09:32