جلسات عمل مكثفة تعكف عليها حاليا السوبرانو العالمية أميرة سليم لتقديم أغنية جديدة ومختلفة للجمهور باللهجة المصرية بالتعاون مع الفنان والموسيقي التونسي إسكندر القطاري  والكاتبة والشاعرة التونسية رفقة بن علي تحت اسم "بنحب المصرية".

وأوضحت السوبرانو أميرة سليم أن جلسات العمل بدأت منذ فترة طويلة، لتقديم اللون الذي ترغب فى تقديمه بمجال الاغاني، خاصة أن بداخلها رغبة قديمة في تقديم أغاني قريبة من الجمهور منذ دراستها للغناء الأوبرالي، ولكن لم يكن لديها فرصة وقتها فى تقديم ذلك اللون، واندمجت فى مجال تخصصها حيث الموسيقي الكلاسيكية والأوبرا ، وأَضافت "الغناء بطريقة البوب الشعبي بالنسبة لمغني الأوبرا يختلف عن الغناء الاوبرالي الذي يعتمد على قوة الصوت ومساحته، والطبقات المختلفة والتعبير الصوتي القوي الذي يعبر عن قصة أو رواية ما، فلقد أحببت أن أقدم شئ قريب من الجمهور مع الحفاظ على شخصيتي الفنية والصوتية".

تمصير

وأعربت أميرة سليم عن سعادتها الكبيرة بتعاونها مع الشاعرة التونسية رفقة بن علي، والتى قدمت شعر باللغة التونسية، وقامت أميرة سليم بتمصيره وإضافة الروح المصرية للأغنية حيث واجهت العديد من التغييرات أثناء التحضير لها وجلسات متنوعة من أجل أن تخرج بشكل مختلف للجمهور المصري سواء فى الكلمات أو التلحين أو التوزيع.

وتابعت أميرة سليم أنها تتعاون أيضا خلال أغنيتها الجديدة "بنحب المصرية" مع اسكندر القطاري وهو فنان شامل وموسيقار وملحن وموزع، وتجمعه بها علاقة صداقة قوية منذ سنوات طويلة، وقررا التعاون لتقديم لون جديد مختلف عن المألوف، واشارت أن "اسكندر" فهم طبيعتها الفنية، ورغبتها فى التعبير الصوتي واستغرق سنوات طويلة من التحضير على عدة اغاني سابقة حتى تصل إلى اللون الذي تبحث عنه، لافتة إلى أغنية "بنحب المصرية" تعبر عن الحياة الواقعية اليومية باختلاف الجنسيات والاهتمامات، وهو ليس أمر سهل على الاطلاق ليعبر بها المغني الاوبرالي للجمهور وتصل إلى القلب دون محاولة لاستعراض قوة الصوت الذي يعد تحدي كبير لها.

وعلى الجانب الآخر أعرب اسكندر القطاري عن سعادته بالتعاون مع أميرة سليم فى الأغنية الجديدة "بنحب المصرية" قائلاً: التجربة كانت غنية جدا ودفعنا للخروج من منطقة الراحة لاكتشاف إمكانيات لحنية وابداعية جديدة، فالأغنية تسلط الضوء على التأثيرات الموسيقية الخاصة بموسيقي البوب والاوبرا والجاز"، لافتا إلى أنه تم مناقشة الرؤي المختلفة بينهما واعادة بعض كلمات الأغنية واصفة اياها بالتجربة الحازمة ولكنها لطيفة وممتعة لأن بها جدية ولطف وصداقة فنية أثناء التحضير، مشددا على أنهما كانا يحرصان فى الوصول إلى التميز فى الأغنية لذلك استغرقت الأغنية وقتا طويلا فى التحضيرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أميرة سليم السوبرانو أميرة سليم أمیرة سلیم

إقرأ أيضاً:

لا أحب الرمادي لكنها الحياة

عندما انتقلت لغرفتي الحالية منذ أشهر، لم انسجم مع لون جدارها الرمادي، كان يشعرني بالاختناق في كل مرة أعود إليها حتى أني توقفت عن أداء أبسط المهام فيها، رغم محاولاتي لتجّميل هذا اللون وتقبُّله عبر اللوحات والإضاءة، لكنها لم تكن تشبهني في أي شيء،

حتى جاء الوقت الذي قررت فيه إلغاء وسطية الرمادي، فإما الاستسلام لحلكة اللون، أو السير نحو الضوء في نهاية نفق الجدران الأربعة، وحدث أن قمت بتغيير اللون لأكثر الألوان بهجة، حينها لم تكن حالتي النفسية وحدها التي تغيرت، بل شعرت بعودة رغبتي في ممارسة كل ما تركته من هوايات ومهارات وطرق استغلال وقتي وكنت أحبه، فبدأت بحماسة بتزّيينها وتجهيزها لاستقبال عام جديد مليء بالخطط.

لكن ورغم بهجة الألوان الفاتحة، فالحياة بحد ذاتها رمادية، ترمز للتوازن بين المتناقضات فلا أبيض وحده أو أسود فيها، فهي عبارة عن مزيج من الصعود والسقوط، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، لا يمكننا تصنيفها في فئة واحدة، فهي في مكان ما بين هاتين الفئتين، معلّقة وتتأرجح من جانب لآخر، ذهابًا وإيابًا، فاللون الرمادي في الحياة يشير للتوازن، لأنه يشير، ويسلط الضوء على أهمية فائدة التجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الحياة.

ولهذا علينا أن ندرك أن الحياة بمفهومها الرمادي، هي جزءً ما بين كفتي الأبيض والأسود، لأن في الحياة فيما يخصنا ستكون هناك لحظات رائعة في حياتنا ولحظات مؤلمة، فعلينا أن نعتز بكليهما، لأنها ستعلمنا شيئًا ما، وفيما يخص من حولنا، فلا علينا أن نتوقع أن يتغير الشخص، أو سلوكه، لأجلنا فجأة، فتكوين السلوك يستغرق سنوات، ولا يمكن تغييره بسرعة، وفيما يخص المجتمع، سيكون هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يحتفلون بفوزنا وتجاوزنا الصعاب، والكثير الذين تسعدهم خسارتنا، ولهذا علينا التمسك بمن تسعده انتصاراتنا، بالمقابل علينا أن ندرك أنه لا يمكننا الفوز في كل مرة، وعلينا ارتكاب الأخطاء حتى نتعلم ونتقن التعامل مع الحياة بصورتها السهلة والصعبة.

لكن، ورغم ذلك، ليس علينا إلغاء حدية الأسود والأبيض، فاختيار أحدهما مطلب في بعض الأوقات، لأن الرمادية في بعض المواقف يكون ليس واضحًا، أو مباشرًا، وقد يكون هناك بعض الغموض، أو عدم اليقين فيه، ممّا يوقعنا في حيرة لونه، التي لا تجعلنا نتخذ قرارًا، أو حكمًا بصورة صحيحة، أو كما تغنت لطيفة التونسية في الحب حين قالت: “كلام مش بيحود، يا أبيض يا إسود لكن مش رمادي”.

i1_nuha@

مقالات مشابهة

  • لا أحب الرمادي لكنها الحياة
  • التحضير لعمل درامي عن «سجن صيدنايا».. «جمال سليمان» يوجّه دعوة للسوريين
  • سلوفينيا تطالب باستبعاد الكيان الصهيوني من مسابقة الأغنية الأوروبية 2025
  • الأغنية العربية المتميزة.. يا عرّاف لـ أحمد زعيم ونوردو تحصد جائزة الموريكس
  • باريس جاكسون تحضر حفل BoF 500 لعام 2024 وتشارك في فيلم Skinemax
  • مخرجة فيلم آخر ليالي الصيفية تكشف كواليس التحضير له: وصف الشخصيات كان طبيعيا
  • 290 جنيهاً للكيلو .. طرح لحوم للجمهور بساحل سليم
  • إيران تحضر لهجوم جديد على غرار 7 من أكتوبر.. من هذه الجبهات
  • إيهاب توفيق يكشف كواليس تعرفه على زوجته: أهديتها هذه الأغنية
  • سوريا.. «الحكومة المؤقتة» تحضر لـ«حوار وطني» خلال أيام