أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها سيطرت على قريتين إضافيتَين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، في حين تواصل قواتها تقدمها في عمق البلاد.

في حين قالت كييف إنها أسقطت صاروخين و60 طائرة مسيّرة فوق 9 مناطق في هجوم روسي الليلة الماضية، وذلك بعد أن كثفت موسكو هجومها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

يأتي ذلك في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المفاوضات مع أوكرانيا أصبحت "بلا معنى" عقب هجوم الأخيرة على كورسك الروسية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافروف اليوم مع وزير الخارجية السنغالي ياسين فال، عقب لقائهما في موسكو.

وردا على سؤال عن إمكانية استئناف المفاوضات بين موسكو وكييف، أشار لافروف إلى هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك أوائل أغسطس/آب الجاري.

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم مؤخرا مقترحا جديدا للمفاوضات مع أوكرانيا، عقب قيام كييف والغرب برفض المقترحات السابقة.

وأردف: "كان يجب ألا يشك أحد في استعدادنا للمفاوضات، ولكن بعد مغامرة كييف في كورسك باتت المفاوضات بلا معنى"، وفق تعبيره.

وأفاد لافروف بأن الغرب بات يرسل أسلحة متطورة أكثر إلى أوكرانيا، مضيفا أنه يأخذ "هذا الموضوع على محمل الجد".

وفي السادس من أغسطس/آب الجاري، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي.

وأعلن رئيس الأركان العامة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، الثلاثاء أن قوات بلاده سيطرت على مساحة 1294 كيلومترا مربعا و100 وحدة سكنية في منطقة كورسك الروسية.

تطورات ميدانية

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سيطرت على قرية ميكولاييفكا الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وقرية ستيلماخيفكا في منطقة لوغانسك المجاورة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حققت القوات الروسية تقدما نحو بوكروفسك التي تعد مركزا لوجستيا والتي كانت في السابق موطنا لحوالي 60 ألف شخص.

وتواجه القوات الأوكرانية التي تعاني نقصا في العديد والمعدات العسكرية، صعوبات في صد هجمات الجيش الروسي.

في غضون ذلك، أدى قصف روسي على مدينة نيكوبول في جنوب أوكرانيا إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، وفق ما أفادت السلطات الإقليمية.

وكتب حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك على وسائل التواصل الاجتماعي: "تضرّر مركز تسوق والعديد من المباني الشاهقة والمباني السكنية والسيارات وخط أنابيب لنقل الغاز".

 خطر نووي

على صعيد آخر، قالت بعثة أوكرانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إن الهجوم الذي شنته روسيا بطائرات مسيّرة وصواريخ الاثنين أجبر أوكرانيا على فصل عدد من وحدات الطاقة النووية عن الشبكة، وهو ما يشكل خطرا على قطاع الطاقة النووية.

وأضافت البعثة في مذكرة أن "روسيا الاتحادية تواصل استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا عمدا في مسعى لتعطيل تشغيل محطات الطاقة النووية في البلاد، والتي تمد أوكرانيا بمعظم الكهرباء".

وتابعت: "الهجمات الروسية تشكل خطرا كبيرا على استقرار عمليات التشغيل في منشآت الطاقة النووية في أوكرانيا وسلامة ملايين البشر".

وشنت روسيا الاثنين "أضخم" هجوم جوي لها على أوكرانيا بأكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة، وهذا أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وشمل قصف منشآت الطاقة في أنحاء البلاد.

يشار إلى أن روسيا تشن منذ 24 فبراير/شباط 2022، هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، في إشارة ضمنية إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها الداخلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب

قالت القوات الجوية الأوكرانية الاثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت 93 من 141 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وأضافت القوات الجوية أن 47 من تلك الطائرات "فقدت"، في إشارة إلى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه المسيرات الروسية، مشيرة إلى الطائرات المسيرة "المفقودة" عادت إلى روسيا.

من جهته، عرض جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب دونالد ترامب أفكارا عن خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك عقب تصريح ترامب أنه يجري الترتيب لإجراء اتصال هاتفي بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وتنص خطة فانس على أن تحتفظ روسيا بالأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، فيما خطوط التماس الحالية ستكون منطقة منزوعة السلاح، وتُعطى أوكرانيا ضمانات تتعلق بالسيادة، بينما تحصل روسيا على ضمانات بأن تبقى أوكرانيا محايدة ولا تنضم لحلف شمال الأطلسي.

وتشترط موسكو لوقف الحرب، تعديل الدستور الأوكراني بحيث يتضمن نبذ الانضمام لأي تكتل عسكري، ووقف العمليات العسكرية والاعتراف بشبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا كأراض روسية.

مقالات مشابهة

  • روسيا: بايدن دفع كييف للحرب وحكم على غزة بالإبادة الجماعية
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال 24 ساعة بلغت 270 عسكريا
  • الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
  • روسيا تواصل التقدم في جبهات القتال داخل أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب
  • موثقة بمقاطع فيديو.. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل 7 مدنيين في كورسك
  • الدفاع الروسية: القضاء على 210 عسكريين أوكرانيين على محور كورسك
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين شرقي أوكرانيا