زنقة 20 ا علي التومي

صدر مؤخرا للمؤرخ الفرنسي “برنارد لوغان” عن دار النشر “إيليبس” (ellipses) كتاب يتناول مشكل الصحراء وحقيقة النزاع المفتعل.

وقدم المؤلف كتابه، خلال الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للكتاب من الحجم الصغير، حيث عقد ندوات ولقاءات صحافية للتعريف بالكتاب وأسباب نزوله.

وتضمن الكتاب الذي نقلت جزء من حلقاته يومية “الصباح”، مجموعة من الحقائق التاريخية التي تؤكد إرتباط هذه المناطق بالتراب المغربي وسكانها بالسلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب.

وتناول الكاتب في تساؤله السابع كيفية استرجاع المغرب لصحرائه، مبرزا في معرض جوابه وقائع تاريخية واتفاقات وقرارات دولية مكنت المغرب من استرجاع “الصحراء الغربية”، التي اقتطعها من ترابه الاستعمار، مشيرا إلى أنه ما يزال هناك جزء لم يعد لحضن المغرب.

وأفاد الكاتب في البداية أنه غداة الإستقلال، فإن عودة السيادة للمغرب لم تهم سوى المناطق التي كانت خاضعة للحماية الفرنسية والإسبانية، ما اعتبرته الحركة الوطنية آنذاك غير مقبول، موردا تصريحا للزعيم الاستقلالي علال الفاسي، في مارس 1956.

ويؤكد الكتاب، أنه ما لم يتم إلغاء الإتفاقية التي جعلت طنجة منطقة دولية، ولم يتم استرجاع المناطق الصحراوية التي كانت تحتلها إسبانيا وصحراء تندوف وتحديد الحدود المغربية الجزائرية، فإن استقلال المغرب يعتبر ناقصا.

ولفت المؤرخ أنه في 17 من شهر دجنبر 1965 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 2072، الذي طالب من إسبانيا مباشرة مسلسل إنهاء الإستعمار بالمناطق الصحراوية، وطالبت، بعد عام عن ذلك القرار، إسبانيا بإعادة سيدي إفني للمغرب وتنظيم استفتاء، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وباشرت إسبانيا، خلال 1974، إحصاء سكان هذه المنطقة بغية إجراء الإستفتاء، تنفيذا للقرار الأممي، غير أن السلطات الإسبانية لم تحص سوى 73 ألفا و487، كما أن العملية تجاهلت السكان الذين هاجروا المنطقة في اتجاه المناطق الشمالية للصحراء، بسبب الحملة العسكرية التي قادتها فرنسا وإسبانيا للقضاء على المقاومين.

والأمر الذي أكده “إيميليو كويباس»، الكولونيل الإسباني، الذي كان مكلفا بإجراء الإستفتاء خلال 1974، إذ صرح لجريدة “لوموند الفرنسية” في أبريل 1999، أن المدة التي حددت لإجراء الاستفتاء لم تكن كافية لإحصاء كل السكان، مضيفا أن السلطات الإسبانية كانت تعلم أن هناك رحلا كانوا يعيشون بالمنطقة لجؤوا إلى مناطق مجاورة.

ونقل الكتاب ان الملك الراحل الحسن الثاني قد عارض بشدة إجراء الإستفتاء في ظل هذه الظروف، وطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحل النزاع، فأصدرت قرارا في 13 دجنبر يقضي بعرض القضية على محكمة العدل الدولية، التي أٌكدت في 16 أكتوبر 1975 وجود روابط تاريخية بين هذه المناطق والمغرب.

وإلى ذلك قرر الملك الراحل الحسن الثاني تنظيم مسيرة خضراء بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية من مختلف مناطق المغرب لاسترجاع الصحراء بالطرق السلمية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مع استمرار شبح «الحرب التجارية».. الذهب قرب ذروة تاريخية والنفط عند أدنى مستوى

استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها هذا العام، فيما شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قليلا، في تعاملات الخميس المبكرة، لتحوم قرب أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجلته في الجلسة السابقة بعدما عززت المخاوف من تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة الطلب على الملاذ الآمن.

تم تداول أسعار خام “برنت” دون 75 دولاراً بعد انخفاض بنسبة 2.1% يوم الأربعاء، مما محا جميع المكاسب منذ بداية العام، بينما كانت أسعار خام “غرب تكساس” الوسيط بالقرب من 71 دولاراً.

من المتوقع أن تدخل التعريفات الانتقامية التي فرضتها الصين على الولايات المتحدة حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الاثنين، مما يشعل حرباً تجارية قد تؤثر على النمو العالمي، في حين تم إدانة مقترح ترمب للسيطرة على غزة، من جميع دول العالم تقريباً.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع فرضت الصين رسوما جمركية على سلع أميركية ردا على رسوم جمركية أميركية جديدة، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين البلدين. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ليس في عجلة من أمره للتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل تهدئة التوتر.

وسحب المستثمرون أموالهم من أسواق النفط والوقود منذ تولي ترامب منصبه، مما أدى إلى انخفاض الأسعار، على الرغم من استمرار القلق بشأن المزيد من القيود على إمدادات إيران وروسيا، فضلاً عن الرسوم المؤجلة على النفط من كندا والمكسيك. وقد عزز ذلك بعض درجات النفط في الشرق الأوسط، حيث رفعت السعودية سعر الخام الرئيسي المورد لآسيا بأكبر زيادة منذ أكثر من عامين.

في الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات النفط الخام التجارية الوطنية بأكبر معدل لها منذ ما يقرب من عام، بفضل زيادة الواردات من كندا قبل تنفيذ الرسوم الأولية. عادة ما تبدأ المخزونات في التراكم في هذا الوقت من العام، على الرغم من أنها تظل أقل من المتوسطات الموسمية.

في الوقت نفسه، هناك إشارات على أن سوق النفط الفعلية بدأت في التباطؤ.

وانخفض الفارق بين أقرب عقدين لـ”برنت” إلى أدنى مستوى له هذا العام، حيث تقلص الفارق، في حالة “باكورديشن
” صعودية، إلى 53 سنتاً للبرميل، مقارنة بحوالي دولار في نهاية الشهر الماضي. بالنسبة لخام “غرب تكساس” الوسيط، تم وضع رهان على الخيارات للتحول إلى نمط “كونتانغو” هبوطي، في العام المقبل.

وفي سياق آخر، شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قليلا، في تعاملات الخميس المبكرة، لتحوم قرب أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجلته في الجلسة السابقة بعدما عززت المخاوف من تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة الطلب على الملاذ الآمن.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2867.79 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0032 بتوقيت غرينتش. وسجل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2882.16 دولار في الجلسة السابقة.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2887.10 دولار.

ويُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.

ومن المتوقع أن يقدم تقرير للتوظيف في الولايات المتحدة، من المقرر نشره الجمعة، المزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد بشكل عام.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 32.35 دولار للأونصة وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 981.81 دولار وارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 990.66 دولار.

مقالات مشابهة

  • “سدايا” تزوّد 40 فريقًا مشاركًا بمفاهيم الذكاء الاصطناعي واستعمالاته ضمن تحدي “Make It Intelligent” الذي تنظمه أكاديمية مطوري أبل
  • تأكيداً للإعتراف الفرنسي…وزيرة الثقافة الفرنسية تحل بالعيون لإفتتاح أول مركز ثقافي فرنسي بالصحراء المغربية
  • تنافس مغربي جزائري على موريتانيا.. هل تنجح نواكشوط في مسك العصا من الوسط؟
  • خامنئي: لا تفاوض مع ترامب الذي مزق الاتفاق النووي
  • قيصر يكشف هويته.. أطالب برفع العقوبات التي ساهمت صوري بفرضها
  • إجماع فرنسي: خطة ترامب بشأن غزة "تطهير عرقي" و"جريمة حرب"
  • 6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري
  • لهذا السبب ترفض الخارجية المغربية التعليق على تقارير تهجير سكان غزة إلى المغرب
  • مع استمرار شبح «الحرب التجارية».. الذهب قرب ذروة تاريخية والنفط عند أدنى مستوى
  • من بينها المغرب.. إعلام إسرائيلي يكشف 3 مناطق يفكر فيها ترامب