يوم الجمعة: فضله وأهميته في الإسلام
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
يوم الجمعة: فضله وأهميته في الإسلام، يوم الجمعة هو يوم مميز في الإسلام ويحظى بمكانة خاصة بين سائر الأيام.
فهو اليوم الذي جعله الله سبحانه وتعالى عيدًا أسبوعيًا للمسلمين، حيث يجتمعون فيه لأداء صلاة الجمعة، التي تعتبر من أهم الشعائر الإسلامية التي يلتزم بها المسلمون.
يوم الجمعة: فضله وأهميته في الإسلامفضائل يوم الجمعة في القرآن والسنة النبويةيوم الجمعة له العديد من الفضائل التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
ففي القرآن الكريم، قال الله تعالى: **"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"** (سورة الجمعة: 9).
هذه الآية تؤكد على أهمية صلاة الجمعة وضرورة ترك الأعمال الدنيوية لأداءها.
دعاء للأمل والفرج لأهل فلسطين في يوم الجمعةمن السنن المستحبة في يوم الجمعة هي الاغتسال، والتطيب، ولبس أحسن الثياب، وقراءة سورة الكهف.
وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على كثرة الصلاة عليه في هذا اليوم، حيث قال: **"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ"**.
أثر الدعاء للمتوفى في يوم الجمعة ساعة الإستجابة في يوم الجمعةيوجد في يوم الجمعة ساعة استجابة، وهي لحظة من لحظات اليوم يستجاب فيها الدعاء بإذن الله.
وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: **"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه"** (رواه البخاري ومسلم).
بهذه الفضائل العظيمة، يصبح يوم الجمعة فرصة للتقرب إلى الله وتحصيل الأجر والثواب. فمن المهم أن نستثمر هذا اليوم في العبادة، وقراءة القرآن، والدعاء، والعمل الصالح، والتواصل مع العائلة والأصدقاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة أهمية يوم الجمعة فضل يوم الجمعة الدعاء يوم الجمعة فی یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في كثير من آياته، فمرة يشير إليها بنفس العملية وهي تسمية الأشياء بغير أسماءها، فذكر القرآن أن من سبب ضلال الناس عن منهج الله، وعبادتهم غيره سبحانه أنهم صنعوا تماثيل من الحجارة وسموا تلك التماثيل آلهة، قال تعالى : (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ) [يوسف :40].
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان القرآن الكريم يشير لهذه الجريمة بلفظ التلبيس الذي هو إدخال الحق في الباطل، وقد نهى الله عنه في كتابه في كثير من آياته من ذلك قوله تعالى : (وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة :42] فنعى على أهل الكتاب ذلك السلوك، وكرر لهم ذلك حيث قال : (يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [آل عمران :71] . بل ذكر ربنا أن ذلك التلبيس قد يصل لحد قتل الإنسان ولده وهو لا يرى أنه قد ارتكب إثمًا، وقد قال تعالى في ذلك الشأن : (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوَهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) [الأنعام :137].
فنشأ بين أهل الحق الذين تمسكوا بمعاني الألفاظ، ورأوا ضرورة قيام اللغة بوظائفها الأساسية وبين أهل الزيغ والضلال الذين سعوا للتلاعب بالألفاظ ودعوا إلى عدم وجود معان ملزمة ورأوا النسبية المطلقة- نشأ بين الفريقين صراع فكري، لعدم الاتفاق على قاعدة واحدة في النقاش، وبعد ذلك تحول إلى صراع اجتماعي ومن بعده سياسي، وبدأ الصراع العسكري في الظهور بين أبناء الحضارة الإسلامية والعربية وبين الغرب، كان كل ذلك من آثار التلاعب بالألفاظ، أو من آثار التأصيل الفكري للخروج عن اللغة وعن مراد الله، والله أمرنا أن نفهم الألفاظ كما وضعها الواضع، فياليتنا نعود إلى مراد الله ونبتعد عن التلاعب باللغة وألفاظها.