ألمانيا تتهم بوتين بالاستعداد لحرب "تجميد" ضد أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحضير لـ "حرب برودة" جديدة ضد أوكرانيا.
وخلال مشاورات لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قالت بيربوك في بروكسل اليوم الخميس، إن البنية التحتية الخاصة بإمدادات التدفئة والمياه تعرضت لهجمات بشكل متعمد خلال الأسابيع والشهور الماضية، "بهدف جعل الناس يتجمدون في الشتاء في أسوأ الحالات".
وأشارت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر إلى أن بوتين يسعى لشن حرب باردة أشد ضخامة مما كان عليه الحال في السنوات السابقة.
وصرحت بيربوك بأن رد الاتحاد الأوروبي سيكون عبر إنشاء "مظلة حماية" جديدة لأوكرانيا، ولفتت الوزيرة الألمانية إلى أن بلادها تعتزم تسليم أربع منظومات دفاع جوي إضافية من نوع "إيريس تي" وأيضاً دبابات مضادة للطائرات من نوع "جيبارد" بحلول نهاية العام.
وشددت بيربوك على أنه "لا يزال الدفاع الجوي هو الأهم على الإطلاق لحماية الأرواح في أوكرانيا".
كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قد طالب مراراً بالمزيد من أنظمة الجوي للتصدي للقصف الروسي في مختلف أنحاء بلاده. يشار إلى أن المانيا تأتي بعد الولايات المتحدة من حيث حجم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا في تصديها للغزو الروسي، فقد وصلت قيمة الأسلحة التي وردتها برلين إلى كييف بالفعل أو تعهدت بتوريدها إلى 28 مليار يورو.
#زيلينسكي يناشد الحلفاء.. #أوكرانيا تتصدى لمئات الصواريخ الروسية https://t.co/nKCg8X7IoH pic.twitter.com/MApGqm4a10
— 24.ae (@20fourMedia) August 26, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بوتين أوكرانيا بوتين ألمانيا روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
شروط بوتين للموافقة على الهدنة في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت مصادر أوروبية وروسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بتعليق جميع عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط أساسي للموافقة على هدنة مدتها 30 يومًا، اقترحتها الولايات المتحدة.
ويعكس هذا المطلب الروسي رغبة موسكو في تقويض القدرات العسكرية الأوكرانية، بينما تستعد واشنطن لمحادثات مع الكرملين لبحث إنهاء الحرب.
مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين لبحث إنهاء الحرب
من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء، لمناقشة تفاصيل الهدنة المقترحة، التي وافقت كييف عليها خلال مفاوضات جرت في جدة بالمملكة العربية السعودية.
لا هدنة دون وقف إمدادات السلاح
وفقًا لمسؤول أوروبي كبير وثلاثة مصادر روسية، فإن بوتين أبلغ مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع الأسبوع الماضي، أن وقف إمداد أوكرانيا بالسلاح شرطٌ رئيسي لقبول الهدنة.
بينما تطالب روسيا بوقف شامل لتدفق الأسلحة إلى أوكرانيا، فإن الحد الأدنى لمطالبها هو تعليق الدعم العسكري الأمريكي تحديدًا، وهو ما يلقى رفضًا وتحفظًا أوروبيًا.
ترى مصادر غربية أن هذه المطالب قد تمنح روسيا فرصة لإعادة التسلح، بينما تُحرم أوكرانيا من الدفاع عن نفسها خلال فترة الهدنة.
الولايات المتحدة وأوروبا بين ضغوط موسكو ودعم كييف
في ظل هذه المعادلة المعقدة، تعمل كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي على تسريع تقديم حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف، تحسبًا لأي تنازل أمريكي قد يُضعف موقف أوكرانيا على الأرض.
مخاوف أوروبية من تراجع الدعم الأمريكي.
واشنطن سبق أن أوقفت تسليم الأسلحة والتعاون الاستخباراتي مع كييف لمدة أسبوع، في محاولة للضغط على أوكرانيا للقبول بمسار دبلوماسي، قبل أن تعلن إدارة ترامب عن رفع هذا التعليق.
يثير ذلك قلق الدول الأوروبية، التي تخشى أن يؤدي أي اتفاق بين واشنطن وموسكو إلى تقديم تنازلات كبيرة على حساب كييف، خصوصًا فيما يتعلق بوضع الأراضي المحتلة ومستقبل أوكرانيا في الناتو.
موقف بوتين.. قبول مبدئي مشروط بالضمانات
أعرب بوتين عن دعمه المبدئي لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، لكنه شدد على ضرورة أن يساهم ذلك في سلام دائم يعالج الأسباب الجذرية للصراع، وهو ما يعني ضمنيًا مطالبته بتنازلات استراتيجية من أوكرانيا.
ترامب يسعى لإنهاء الحرب لكن مع تحفظات
قبيل المحادثات، صرح ترامب بأنه يتطلع إلى التفاوض مع بوتين بشأن إنهاء الحرب، لكنه أقر بأن تحقيق ذلك قد لا يكون سهلًا.
أشار إلى أن قضية "تقاسم الأصول"، بما في ذلك السيطرة على محطة زابوريجيا النووية، ستكون على رأس الملفات التي ستتم مناقشتها.
كتب ترامب على منصة Truth Social أن الوضع في أوكرانيا يؤدي إلى مقتل 2500 جندي أسبوعيًا من الطرفين، معتبرًا أن إنهاء النزاع بات ضرورة ملحة.