«تبريد» تستكمل برنامج «معيار الكربون المعتمد»
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت شركة «تبريد» عن استكمال برنامج «معيار الكربون المعتمد»، في إحدى محطاتها في أبوظبي، ما يؤهلها لإنتاج شهادات خصم الكربون للتعويض عن الانبعاثات، ما يعد إنجازاً كبيراً ضمن جهود الشركة للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع التبريد.
ونفّذت «فيرا»، وهي وكالة مستقلة غير ربحية ومتخصّصة في وضع المعايير الرائدة عالمياً للإجراءات المرتبطة بالمناخ والتنمية المستدامة، دراسة شاملة استغرقت عاماً كاملاً، لعمليات محطة تبريد المناطق التي توفر خدمات التبريد المستدام ﻷحد المشروعات التجارية والسياحية الضخمة في الدولة.
وأكدت الدراسة أن عمليات المحطة، التي يمكنها توريد 28 ألف طن من التبريد، تحقّق مزايا بيئية كبيرة، نظراً لكفاءتها العالية في استخدام الطاقة، حيث تحدّ من انبعاث 19 ألفاً و320 طناً تقريباً من الكربون سنوياً، بفضل ترشيدات استهلاك الكهرباء (مقارنة بحلول التبريد التقليدية).
وأشار تقرير «فيرا» إلى أن نظام تبريد المناطق سيحل محل أنظمة التبريد الأخرى، التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، نظراً لكفاءته العالية في استهلاك الطاقة، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتُثبت نتائج التقرير أيضاً، أهلية شركة «تبريد» لتداول الائتمانات الكربونية (في السوق الطوعية)، بصفتها شركة تساهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية بشكل فعّال، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً لـ «تبريد» ولقطاع تبريد المناطق بأكمله.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى، التي تتمكن فيها شركة متخصصة في مجال طاقة المناطق، من تحقيق هذا الإنجاز، ما يُتيح لها فرصة زيادة إيراداتها من تداول الائتمانات الكربونية، وتحقيق المزيد من التقدم نحو الحياد الكربوني في عملياتها، في الوقت الذي تبحث فيه العديد من الشركات حول العالم، عن طرق كثيرة لتعويض انبعاثاتها الكربونية.
يأتي هذا التطوّر بعد العديد من المبادرات التي أطلقتها «تبريد» خلال عام 2023 في مجال الطاقة المتجددة، التي تضمنت تصميم وتأسيس أول محطة تبريد مناطق تعمل بالطاقة الحرارية الأرضية المتجددة بالتعاون مع شركة أدنوك.
وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد»: لطالما كانت «تبريد» في طليعة الابتكار في قطاع تبريد المناطق، ولا شك أن دورنا الريادي الذي تعززه مثل هذه الإنجازات، يشكل دافعاً جديداً للشركات الأخرى لتحذو حذونا.
وأضاف أن تبريد هي أول شركة تستكمل هذا النوع من الدراسات، في مجال طاقة المناطق، على الصعيد العالمي، وأهم ما جاء في نتائج هذه الدراسة أنها تعتمد، بأساليب علمية وموثوقة، أن أنظمة تبريد المناطق هي أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بطرق التبريد التقليدية، ما يؤكد نجاعة القطاع في تحقيق الحياد الكربوني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تبريد تبرید المناطق
إقرأ أيضاً:
برنامج «منصة الإطلاق» من «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» يتيح لشركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة استعراض تقنيات خفض الكربون قبل مؤتمر الأطراف (كوب 29)
اختتم برنامج «منصة الإطلاق» من «المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي» دورة 2024، في 7 نوفمبر 2024، بعد دعمه ثماني شركات ناشئة ومشاريع صغيرة ومتوسطة، التي استعرضت تقنياتها بأفكار تعزِّز حلول خفض الكربون قبل مؤتمر الأطراف (كوب 29)، ما يعكس التزام «المسرّعات المستقلة» بتمكين الشركات الناشئة.
يهدف برنامج «منصّة الإطلاق» إلى تسريع نموّ الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء من خلال توفير بيئة ملائمة للابتكار والتوسُّع، حيث تُخصَّص كلُّ دورة من دورات البرنامج لموضوع محدَّد ضمن العمل المناخي. وركَّزت هذه الدورة على تقنيات حلول الكربون، بهدف تسريع الجهود نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة.
ومن أكثر من 70 طلباً من مختلف أنحاء العالم، اختارت اللجنة المسؤولة عن البرنامج المشاركين في هذه الدورة بناءً على إمكانات تقنياتهم وقدرتهم على تحقيق تأثير ملموس في القضايا المناخية. وشملت التقنيات المعروضة حلولاً لاحتجاز الكربون، وتحويل النفايات إلى طاقة، وخلايا وقود الهيدروجين، والمحاسبة الكربونية. وخلال فترة البرنامج، التي استمرت ثلاثة أشهر، حصل المشاركون على توجيه وتدريب مكثَّف، ثمَّ اختتمت الدورة فعالياتها بعروض تقديمية أمام مجموعة من المستثمرين والقيادات في القطاعين العام والخاص.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي: «تشهد دولة الإمارات تقدُّماً كبيراً بوصفها مركزاً حاضناً للتقنيات المتطوِّرة وبيئةً مثاليةً لاختبار الحلول المناخية المبتكرة. وتتميَّز الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة في مجال التكنولوجيا المناخية بمرونتها وقدرتها الإبداعية، ما يمكِّنها من تقديم إسهامات فريدة ومحورية في تحقيق التحوُّل المستدام للطاقة. ولنجاح هذه الشركات، فإنها تحتاج إلى نظام بيئي متكامل يوفِّر الدعم والإرشاد، ويربطها بالمستثمرين والجهات التنظيمية وروّاد الصناعة، وهذا هو الدور الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال برنامج (منصَّة الإطلاق)؛ فهو ليس مجرَّد مسرّع تقليدي بل منصة متكاملة تدفع عجلة الابتكار نحو الأمام».
وشملت قائمة المشاركين في دورة حلول خفض الكربون، شركة «ويست-تو-إن» (Waste-to-En) التي تقدِّم حلول تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة ومستدامة، وشركة «ماجدرايف» (Magdrive) التي تطوِّر تقنيات خلايا وقود الهيدروجين المتقدِّمة، وشركة «ديكاهيدرون» (Decahydron) التي تركِّز على عمليات مبتكرة لإزالة الكربون، وشركة «إف سي آي» (FCI) التي تقدِّم حلولاً متقدِّمة لاحتجاز الكربون، وشركة «كابتشر 6» (Capture6) التي تسعى إلى إزالة الكربون على نطاق واسع، وشركة «سثير» (Sthyr) التي توفِّر حلول إدارة الكربون في التطبيقات الصناعية، وشركة «نانتيك» (Nantek) التي تحوِّل النفايات البلاستيكية إلى مصادر طاقة، وشركة «زيرو» (Zeroe) التي تقدِّم منصات متطورة للمحاسبة الكربونية.
وقال فاروق جيفاني، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «زيرو»: «تمثِّل دورة حلول خفض الكربون التابعة لبرنامج منصَّة الإطلاق قيمة كبيرة، حيث أتاحت لي التواصل مع أفرادٍ في دولة الإمارات ممَّن مرّوا بتجارب مشابهة. وأسهم البرنامج في جلسات تبادل الأفكار، التي أدَّت للوصول إلى أفكار عملية قابلة للتنفيذ».
وقال كارلوس أوراغا، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «نانتيك»: «كان برنامج منصّة الإطلاق عاملاً رئيسياً في مساعدتنا على فهم بيئة السوق والنظام الاستثماري في دولة الإمارات».
وتلقّى المشاركون الإرشاد والدعم وورش العمل المتخصِّصة من نخبة من خبراء القطاع وقادة الابتكار في مجال المناخ، منهم أوانا بيشينكو، نائب رئيس مشارك للتمويل المستدام في سوق أبوظبي العالمي، وبراتاب راجو، المؤسِّس والمدير القطري للهند في «نيو إنيرجي نيكساس»، وعز الدين جرادي، رئيس التميُّز المؤسَّسي والاستدامة في «إميكول»، والدكتور هيثم البيك، مدير الابتكارات الموجّهة للإنسان في «مدينة إكسبو دبي»، وروبرت كوبستاس، الرئيس التنفيذي في «أوشن هارفيست» ، وصوفيا تولوبوفا، رئيس «شروق بارتنرز»، ودينيس إيكو سينتيم أبواجاي، قائد إدارة الابتكار في «مركز سيمنس للابتكار»، والدكتور سيفابالان كاثيرافال، رئيس البحث والتطوير في «مجموعة تدوير»، وقيس السويدي، نائب الرئيس للاستدامة والابتكار في «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة»، وراشيل ريدفيرن ورهام زين، من «ذا كلايمت ترايب».
يُذكَر أنَّ الدورة المقبلة من برنامج «منصَّة الإطلاق»، التي تُنظَّم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تركِّز على الاقتصاد الدائري لاستكشاف حلول مبتكرة تهدف إلى تقليل النفايات أو إعادة استخدامها في قطاعات صناعية رئيسية تشمل البنية التحتية والتصنيع والأغذية والنقل. ومن المقرَّر أن تبدأ الدورة الجديدة في أوائل عام 2025.