خلال حفل افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان البندقية (فينيسيا) السينمائي، حرص عدد من الحضور على التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وضرورة وقف المجازر التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

في حفل الافتتاح الذي أقيم مساء 28 أغسطس/آب في مدينة فينيسيا الإيطالية، ظهر أحد الحضور من صناع السينما مرتديا قميصا يحمل عبارة "فلسطين حرة"، بينما حملت الممثلة الإيطالية علامة خشبية تحمل عبارة "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آخرها “أهل الكهف” أفلام خذلها شباك التذاكر وأنصفها جمهور التلفزيونlist 2 of 2أعماله نالت جائزتي أوسكار.. تكريم المخرج الإسباني ألمودوفار بمهرجان سان سيباستيانend of list

كما شهدت بداية المهرجان توقيع 300 سينمائي على عريضة احتجاج ضد تجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وعرض فيلمي "من الكلاب والرجال" (Of Dogs and Men) الذي تدور قصته على خلفية أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والفيلم من إخراج داني روزنبرغ الذي يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية ويلصق بالشعب الفلسطيني العمليات الإرهابية في المنطقة، والفيلم الثاني هو "لماذا الحرب؟" (?Why War)، الذي تم أنتجته شركات إنتاج إسرائيلية تدعم الفصل العنصري والإبادة الجماعية.

وجاء في نص الرسالة: "نحن، الفنانين وصناع الأفلام والعاملين الثقافيين الموقعين أدناه، نرفض التواطؤ مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ونعارض تجميل الفن لإبادة غزة ضد الفلسطينيين في مهرجان البندقية السينمائي الـ81، وعرض فيلمين من إنتاج شركات إسرائيلية متواطئة".

وعبر الموقعون في رسالتهم عن غضبهم بسبب صمت مهرجان البندقية السينمائي بشأن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع الموقعون على العريضة: "وإننا كعاملين في مجال الفن والسينما في جميع أنحاء العالم، فإننا نطالب باتخاذ تدابير فعالة وأخلاقية لمحاسبة إسرائيل العنصرية على جرائمها ونظام القمع الاستعماري ضد الفلسطينيين، من غير المقبول عرض الأفلام التي تنتجها شركات إنتاج متواطئة في نظام متورط في فظائع مستمرة ضد الشعب الفلسطيني في البندقية. ولا ينبغي لمهرجان الفيلم أن يبرمج إنتاجات متواطئة في جرائم الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، بغض النظر عن مرتكبيها، ويجب أن يمتنع عن القيام بذلك في المستقبل".

لورا مورانتي بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي ممسكة بعلامة خشبية تحمل عبارة "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" (غيتي إيميجز)

ووقع على العريضة عدد من صناع الأفلام والممثلين ومنهم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والفنان صالح بكري والفنانة الفلسطينية روزاليند النشاشيبي والمخرج الفلسطيني رائد أنضوني.

ومن بين الموقعين الممثل والموسيقي الأميركي شاول وليامز، والممثلة الإيطالية سيمونا كافالاري، وصانعة الأفلام الألمانية مونيكا مورير، والممثلة البرازيلية أليساندرا نيغريني.

افتتاح مؤثر

وعلى عكس العام الماضي الذي شهد غيابا ملحوظا للمشاهير التزاما بإضراب نقابتي الممثلين ورابطة الكتاب الأميركية في هوليود، شهد حفل افتتاح الدورة الـ81 للمهرجان حضور عدد كبير من المشاهير، أبرزهم أنجلينا جولي وليدي غاغا وجورج كلوني وبراد بيت وكيت بلانشيت وجوليان مور وتيلدا سوينتون وخواكين فينيكس.

ولاقى فيلم الافتتاح "بيتلجوس 2" (Beetlejuice Beetlejuice) حفاوة بالغة، حيث استمر التصفيق 3 دقائق، بحضور صناع وأبطال الفيلم مايكل كيتون ووينونا رايدر وكاثرين أوهارا وجينا أورتيغا والمخرج تيم بيرتون.

وفي لحظة مؤثرة أخرى خلال الافتتاح، بكت الممثلة الأميركية سيغورني ويفر أثناء تكريمها بجائزة الأسد الذهبي لإنجازاتها مدى الحياة، وخلال كلمتها عبرت ويفر عن سعادتها بالجائزة التي اعتبرتها وقود تشجيعي.

ومازحت ويفر الحضور، المرشحة لجائزة الأوسكار 3 مرات، قائلة إن تمثال "الأسد الذهبي" سيجلس بجوارها في الطائرة، يتعين على زوجها أن يعتاد على وجوده بجانبي دائما.

أبرز الأفلام المشاركة عربيا وعالميا

ومن أبرز الأفلام المنافسة هذا العام على جائزة الأسد الذهبي فيلم Maria (ماريا) للمخرج بابلو لارينس، وبطولة أنجلينا جولي التي تجسد السيرة الذاتية لماريا كالاس، وفيلم "الجوكر: جنون مشترك" (Joker: Folie à Deux) من إخراج تود فيليبس، وبطولة خواكين فينيكس وليدي غاغا.

وفيلم (Queer) للمخرج لوكا غوادانينو، بطولة دانيال كريغ، وفيلم "الغرفة المجاورة" (The Room Next Door) للمخرج بيدرو ألمودوفار، بطولة تيلدا سوينتون وجوليان مور.

وخارج المسابقة الرسمية يعرض فيلم "الذئاب" (Wolfs) من بطولة براد بيت وجورج كلوني وإخراج جون واتس.

إلى جانب العروض العربية المشاركة ضمن الدورة الـ81 التي تختتم فعالياتها في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل.

ينافس من مصر فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج خالد منصور المشارك ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا" (Orizzonti Extra) الذي يعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة، وفيلم "معطر بالنعناع" في مسابقة أسبوع النقاد والفيلم من تأليف وإخراج محمد حمدي.

ويشارك أيضا في برنامج "أوريزونتي إكسترا" الفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكم" إخراج إسكندر قبطي وبطولة منار شهاب ووفاء عون وتوفيق دانيل.

وفي مسابقة آفاق ينافس الفيلم التونسي "عايشة" من إخراج مهدي برصاوي، وفي قسم "أيام المؤلفين" يعرض فيلم "سودان يا غالي" للتونسية هند المؤدب، والفيلم يوثق صوت الثوار في السودان الذين خاطروا بحياتهم لتحقيق أحلامهم في الحرية والتغيير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سينما الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

“لن نرحل عن أرضنا”.. أهل غزة يرفضون التهجير ويتمسكون بحقهم في البقاء

يمانيون../
في ظل المشهد المُتوتر وتصاعد الرفض العربي والدولي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهجير الفلسطينيين.. يؤكد الفلسطينيون بشكل عام وأهل غزة خصوصاً رفضهم القاطع لمخطط التهجير.. مشددين على تمسكهم بحقهم في البقاء على أرضهم.

ويوجه آلاف الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر تساؤلات حول موعد عودتهم إلى منازلهم، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء وقف إطلاق النار في القطاع، لكنهم يتفقون على رفض مقترح النزوح الجماعي الذي اقترحه ترامب.

وفي هذا السياق شارك مئات الفلسطينيين بقطاع غزة، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية رفضاً لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي إلى تهجير المواطنين من القطاع والاستيلاء عليه.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الفعالية أقيمت في مخيم النصيرات وسط غزة بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث رفع المشاركون لافتات كتب عليها: (غزة ستُسقط مؤامراتكم)، و(لن نرحل عن أرضنا)، و(هذه الأرض لا تقبل إلا أهلها).

وخلال الوقفة، شدد المحتجون على رفضهم القاطع لمخطط التهجير.. مؤكدين تمسكهم بحقهم في البقاء على أرضهم.

وقال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن الجمل في كلمة له: “نقول لا لمؤامرات التهجير، وليسمع العالم أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق، وأن القدس مدينتنا، وأرضنا لن نتخلى عنها”.. مضيفاً: “منغرسون في أرضنا ولن نخرج منها”.

وذكّر الجمل بأن “العدو الصهيوني ارتكب المجازر بأسلحة أمريكية وغربية، ومع ذلك بقي أبناء الشعب الفلسطيني في أرضهم”.. مؤكداً ثقته بأن الفلسطينيين سيعودون يوما إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948.

ويؤكد المشاركون في هذه الفعالية رفضهم لمخطط التهجير.. قائلين: “باقون في أرضنا، وشعبنا لا يقبل أي مشروع صهيوني أو أي تهجير”.

وأجمع الفلسطينيون ليس فقط على رفض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وإنما رفض حتى مناقشته.

وفي الرابع من فبراير الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.

ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بكيان العدو الصهيوني، بما يشمل مختلف التوجهات.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وكيان العدو الصهيوني، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

واقترح ترامب إجلاء معظم سكان غزة ونقلهم بصورة جماعية إلى مصر والأردن، لكن هذا المقترح لقي تنديداً واسعاً من العالم العربي، باعتباره شكلاً من أشكال التطهير العرقي.. وقال ترامب: “نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، ونقوم بتطهير المنطقة (التي عصفت بها الحرب) برمتها”.. وعند سؤاله عما إذا كان ذلك حلاً مؤقتاً أم طويل الأمد، قال: “يمكن أن يكون هذا أو ذاك”.

وتقول مصر: إنها لن تشارك أبداً في النزوح الجماعي للفلسطينيين، الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه “ظُلم”.. ولكن يوجد بالفعل نحو 100 ألف فلسطيني في مصر يقولون، إنهم لا يعلمون كيف ومتى سيتمكنون من العودة لمنازلهم.

وخلال حرب الإبادة الصهيوأمريكية على غزة، كانت حدود القطاع مغلقة في معظم الأوقات مما جعل الأغلبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، واضطروا للعيش في أماكن إيواء مؤقتة داخل القطاع.

ورغم أن أهل غزة في مصر قد تكون لديهم خطط شخصية مختلفة، فإنهم جميعاً اتفقوا على رفض أي مقترح من جانب ترامب لإجلاء أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة.

واليوم الجمعة، أعلن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عن بدء تحضيراته لعقد مؤتمر سياسي حاشد يومي الجمعة والسبت الـ11 والـ12 من أبريل 2025.. وهذا المؤتمر الذي يحمل شعار “الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير ولا بديل عن حق العودة” يعقد على هامش انعقاد الدورة السنوية لأعضاء الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي وفي وقت يشهد فيه العالم ومنطقتنا والساحة الفلسطينية عموما وأهل قطاع غزة والضفة الغربية على وجه الخصوص تحديات كبيرة تتعلق بعملية التهجير والتخلي عن حق العودة وتدمير وكالة الأونروا الأمر الذي يتطلب التفافا واجماعا وطنيا لمواجهة التحديات واجتراح وسائل كفيلة بتحصيل حقوقنا المشروعة

وأشار المؤتمر الشعبي في بيانه الصحفي إلى أنه دعي المئات من اعضاء الهيئة العامة للحضور والمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد وجاهياً.

وفي السياق ذات.. قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ اليوم الجمعة: إن هنالك عملا على مقترح عربي يقوم على إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير أهله.. مضيفاً: إن “تحقيق السلام الدائم والعادل يتحقق بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني”.

وأكد أن “الفلسطينيين متعلقون بأرضهم ولا يرغبون بمغادرتها، ويريدون سلاما”.. مشيراً إلى أن “الدول العربية ساهمت بإعادة إعمار غزة لأكثر من مرة”.

وكانت حركة حماس، قد دعت الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى المشاركة في حراك عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد، رفضا لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير المواطنين من قطاع غزة والاستيلاء عليه.

وقال الحركة في بيان لها الليلة الماضية: “ندعو جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، إلى الخروج في مسيرات وفعاليات تضامنية في المدن والساحات حول العالم، رفضًا لمخططات تهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه”.

وأضافت: لتكن أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة حراكا عالميا ضدّ مخططات التهجير والترحيل القسري، التي ينادي بها الاحتلال وداعموه.

وأكدت أن هذه الفعاليات تعني دعما وتأييدا لحقوقه الثابتة والمشروعة في الدفاع عن أرضه، وفي مقدّمتها حقّه في الحريّة والاستقلال، وتقرير المصير، والتخلّص من الاحتلال.

وثمنت حركة حماس المواقف الدولية المتضامنة مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وارتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي بين السابع من أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

السياسية: مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • مهرجان برلين السينمائي: ما مدى معرفتك بمهرجان برلين السينمائي؟
  • في نسخته الـ75.. افتتاح مهرجان برلين السينمائي وسط حالة من الجدل السياسي حول فيلم "The Light"
  • احتفالات الكرنفال في إيطاليا: من البندقية إلى فياريجيو وروما
  • “لن نرحل عن أرضنا”.. أهل غزة يرفضون التهجير ويتمسكون بحقهم في البقاء
  • تحقيقات في استوديو تصوير سينمائي غير مرخص بالجيزة
  • صناع "ضي" يشاركون في مسابقة "أجيال" بمهرجان برلين السينمائي الدولي
  • الأمن يداهم مكتب وإستوديو تصوير سينمائي "بدون ترخيص"
  • خمسة عروض للفيلم المصري ضي – سيرة أهل الضي بمهرجان برلين
  • القبض على مالك مكتب واستوديو تصوير سينمائي دون ترخيص في الجيزة
  • من نيويورك.. سفراء أوروبيون وعرب يرفضون قطعاً تهجير فلسطينيي غزة