هجوم إسرائيلي على بوريل مع تحركه لمعاقبة بن غفير وسموتريتش
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
يبحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بإيعاز من مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل الذي أصبح في مرمى الانتقادات الإسرائيلية.
وقال بوريل اليوم الخميس، قبيل بدء اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل إنه باشر إجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين لإطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تخالف القانون الدولي وتمثل تحريضًا على ارتكاب جرائم حرب.
وأوضح المسؤول الأوروبي أنه أطلق هذه العملية للطلب من الدول الأعضاء فرض العقوبات إذا رأت ذلك مناسبا، مؤكدا أن الاتحاد "يجب ألا تكون لديه محظورات، وأن يستخدم الأدوات المتاحة له لضمان احترام حقوق الإنسان".
ولم يذكر بوريل اليوم أسماء الوزراء الإسرائيليين المعنيين، لكن دبلوماسيين قالوا إن الإجراءات تستهدف وزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش وكلاهما من اليمين المتطرف.
وكان بوريل قد دعا في الأيام الماضية إلى معاقبة الوزيرين بسبب تصريحاتهما الداعية لتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في منشور على منصة إكس اليوم الخميس إن "جوزيب بوريل الذي يحوّل الأموال إلى السلطة الفلسطينية يريد فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين الذين يعملون على مكافحة الإرهاب.. نفاق".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور آخر "يزعم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته جوزيب بوريل أن وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية. هذه كذبة صارخة، تماما مثل كذبه السابق بشأن تصريحاتي حول غزة، والتي أجبر على التراجع عنها".
قتل وتجويع وتهجيرودعا كاتس أمس الأربعاء إلى تنفيذ ما سماها عمليات إجلاء مؤقتة للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي عملية موسعة، قائلا إن ما يجري حاليا "حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها".
وأعرب بوريل اليوم عن استنكاره لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي وقال إن حديثه عن تهجير الفلسطينيين في الضفة غير مقبول على الإطلاق. وكان المسؤول الأوروبي قد ندد مرارًا بأعمال القتل والتجويع منذ بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة قبل نحو 11 شهرا.
لكن قرار فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين يتطلب إجماعًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن فرص نجاح مقترح بوريل ضئيلة بسبب انقسام دول الاتحاد الـ27.
ووصف وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو مقترح بوريل بأنه "خطير".
من جانبها، أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ترددا بشأن المقترح، مذكّرة بأن هناك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على مستوطنين يهود قاموا بأعمال عنف، وبأن أي خطوة أخرى ستحتاج إلى موافقة بالإجماع.
وتشمل العقوبات الأوروبية حظر السفر إلى دول الاتحاد ومصادرة الأصول الموجودة داخل هذه الدول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی فرض عقوبات على وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الطيران الإسرائيلي يشن غارات جوية على صنعاء والحديدة في اليمن | فيديو
قالت وسائل إعلام حوثية، في أنباء عاجلة منذ قليل، إن غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة في وقت مبكر اليوم الخميس.
وحسبما ذكرت قناة "المسيرة" الحوثية فإن الغارات استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال صنعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه اعترض صاروخا أطلقت من اليمن وذلك قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.
ولم ترد تقارير عن سقوط إصابات وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
وأضاف البيان أنه "تمّ تفعيل صفارات الإنذار بسبب احتمال أن يكون هناك حطام متساقط من عملية الاعتراض".
وهذا ثاني اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن يعلن عنه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، حيث أعلن الإثنين أنّه اعترض بنجاح صاروخا أطلق من اليمن، في هجوم أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه.
وفي هجوم منفصل وقع كذلك الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض في البحر المتوسط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن.
ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه "دعما" للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وفي يوليو، أدى انفجار مسيّرة مفخخة في تل أبيب في هجوم نفذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي.
وردّا على هذا الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.