قال المهندس بهاء العادلي رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، إن مشاركة ورعاية الشعبة للمعرض الدولي السادس لتكنولوجيا الليد ونظم الإضاءة الحديثة والديكورية والمكونات الإلكترونية (LED MIDDLE EAST LIGHTING EXPO)، تستهدف دعم الصناعة المحلية، من خلال مساعدة المصانع على تسويق منتجاتها وفتح أسواق جديدة أمام صادراتها.

فتح قنوات اتصال بين الشركات المصرية الأجنبية

أضاف «العادلي» في تصريحات للصحفيين اليوم على هامش افتتاح المعرض، أن الشعبة تتيح فتح قنوات اتصال بين الشركات المصرية ونظيرتها الأجنبية، لتلبية احتياجات المصانع المحلية من الخامات ومستلزمات الإنتاج.

وأوضح «العادلي»، أن المعارض وسيلة فعالة لتمكين المصانع المحلية، من استعراض منتجاتها أمام المستهلك المحلي والأجنبي، وبعثات المشتريين بما يضمن الترويج للسلع المصرية بالتوازي مع خطة الدولة للوصول بالصادرات الى 145 مليار دولار بحلول 2030.

تسهيل استيراد المكونات الصناعية

طالب رئيس شعبة الأدوات الكهربائية وزارة الصناعة، بضرورة تسهيل استيراد المكونات الصناعية المستوردة من الخارج، لتشجيع المصانع الصغيرة على زيادة طاقتها الإنتاجية، إضافة إلى المساعدة على تصدير منتجاتها للأسواق الخارجية.

عدد المصانع المسجلة لدى الشعبة

وكشف «العادلي» عن ان عدد المصانع المسجلة لدى الشعبة بلغ نحو 1500 مصنع في القطاعات المختلفة، مؤكدا أن هذه المصانع قادرة على سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.

وأكد العادلي، ضرورة توفير السيولة والتمويلات بجانب سرعة صرف مستحقات المصانع لدى الهيئات الحكومية لتمكينها من ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية أو التوسع في الاستثمارات القائمة.

المعرض الدولي السادس لتكنولوجيا الإضاءة

ومن الجدير بالذكر، أن المعرض الدولي السادس لتكنولوجيا الإضاءة يقام خلال الفترة من 29 إلى 31 أغسطس بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات في مدينة نصر، يشمل المعرض أحدث تقنيات الإضاءة مثل تكنولوجيا الليد، نظم الإضاءة الحديثة والديكورية، والمكونات الإلكترونية. 

ويعد المعرض الدولي السادس لتكنولوجيا الإضاءة فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شعبة الأدوات الكهربائية غرفة الصناعات الهندسية الأدوات الكهربائية

إقرأ أيضاً:

"معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية

 

 

 

تشو شيوان **

يتساءل الكثيرون كيف ستكون قوة الاقتصاد الصيني على امتصاص الصدمات ومواجهة أزمة التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، والتي قامت الصين بدورها بفرض تعريفات جمركية على البضائع الأمريكية؟

وفي مواجهة هذه الإجراءات الحمائية، تعمل الصين على تسريع تكامل التجارة الداخلية والخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى، تمضي قُدمًا بخطى ثابتة نحو توسيع انفتاحها على الخارج، وخلال الفترة المقبلة سوف يرى العالم بشكل أكثر وضوحًا أن نزعة الحماية التجارية طريق مسدود، وأن الانفتاح والتعاون فقط هما القادران على كسب المستقبل، وهذا رهان قوي ستتكشف نتائجه يومًا بعد يوم.

وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتصاعد موجة الحمائية التجارية، يبرُز معرض هاينان الدولي الخامس للسلع الاستهلاكية كإحدى الركائز الحيوية التي تعتمد عليها الصين لتعزيز مرونة تجارتها الخارجية. ففي الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة تعريفات جمركية عشوائية وتواجه العولمة الاقتصادية عراقيل متزايدة، نجحت الصين في تقديم رسالة واضحة للعالم: أن الانفتاح والتعاون لا يزالان خيارها الاستراتيجي، وهذا الخيار لا يمكن للصين التخلي عنه أولًا كدولة مسؤولة تمارس دورها الإيجابي العالمي، وثانيًا كدولة كبرى اقتصاديًا ولها حلول الاستراتيجية لمواجهة جميع التحديات.

لقد اختتم المعرض في 18 أبريل الجاري، مُحقِّقًا أرقامًا قياسية؛ حيث استقطب أكثر من 1767 شركة و4209 علامات تجارية من 71 دولة ومنطقة حول العالم، وبلغ حجم التعاون المُوَقَّع خلال المعرض حوالي 92 مليار يوان صيني؛ مما يعكس الثقة المتزايدة بالسوق الصينية رغم التقلبات الدولية. المثير للاهتمام أن مئات الشركات أكدت رغبتها في المشاركة في الدورة المقبلة، ما يُبرهن على الجاذبية المتنامية للسوق الاستهلاكية الصينية، وهذه الأرقام خير برهان على أن الانفتاح والتعاون هما الأساس والطريق الأسلم لضمان استقرار العالم اقتصاديًا.

يأتي هذا النجاح مدعومًا بإمكانات السوق المحلية؛ إذ وصلت مبيعات التجزئة إلى 48.8 تريليون يوان صيني عام 2024؛ بزيادة سنوية قدرها 3.5% مقارنة بعام 2023؛ ما يُعزِّز مكانة الصين كثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم. وقد أشار العديد من العارضين الأجانب إلى أن فرص النمو والتوسع التي يتيحها السوق الصيني كانت الدافع الرئيسي لمشاركتهم في هذا الحدث، وأيضًا برزت أهمية هذا المعرض لكونه نافذة للسوق الصيني والتي باتت فرصة أمام الكثير من الدول ممن تمارس عليهم الولايات المتحدة حمائية تجارية غير مسبوقة، وهؤلاء يجدون في الصين والسوق الصيني فرصة كبيرة لتعويض الخسائر وتدارك الأمر.

أيضًا يجب أن نذكر هنا أن المعرض يُعزِّز مكانة هاينان بوصفها منصة رئيسية للانفتاح الاقتصادي؛ ففي إطار سياسات المنطقة الحرة يتمتع المشاركون بمزايا مثل التعرِفة الصفرية؛ مما يسهم في تدفق السلع عالية الجودة إلى الأسواق الصينية والعالمية على حد سواء، وهذا التوجه يضع هاينان في موقع الريادة كمحور حيوي للتجارة الحرة والانفتاح، وهنا يجب القول إن الصين تمضي في الاتجاه المعاكس للولايات المتحدة؛ فالصين تدفع نحو الانفتاح والتشارك، بينما الولايات المتحدة تسير نحو الانغلاق والحمائية.

من جهة أخرى، يعكس المعرض ديناميكية الابتكار في الصين، فمع تسارع تطوير قوى إنتاجية جديدة وعالية الجودة، يتم تجديد السوق الاستهلاكية الصينية باستمرار؛ ما يوفر بيئة خصبة لنمو الشركات المحلية والأجنبية على حد سواء. وأظهر تقرير الابتكار الوطني الأخير أن الصين قفزت 10 مراكز خلال عقد واحد، لتصبح ضمن العشرة الأوائل عالميًا في مجال الابتكار، وهو عامل محوري في تعزيز مرونة التجارة الخارجية، وهذه النقطة تحديدًا أجدها من أهم النقاط؛ حيث إن الصين تؤمن بأن الابتكار هو من سيقود المستقبل وهو المحرك الأساسي للاقتصاد.

وفي ظل استمرار انعقاد معارض دولية كبرى مثل معرض كانتون ومعرض الصين الدولي للاستيراد، تواصل الصين الوفاء بوعودها بالانفتاح العملي، لا بالأقوال فقط؛ بل بالأفعال، خصوصًا وسط حالة الاضطراب في النظام التجاري العالمي. وهنا يقدم معرض هاينان دليلًا حيًا على قدرة الصين على تحويل التحديات إلى فرص، معتمدة على سوقها الواسعة، وسياساتها التفضيلية وديناميكية الابتكار الدائم.

وفي النهاية، لدي رأي أجده مهمًا بأن الانفتاح هو الحل؛ إذ إن الصين لا تزال قلب الاقتصاد العالمي النابض من خلال الجمع بين قوة السوق المحلية، والابتكار التكنولوجي، والشراكات العالمية، كما تُظهر الصين أن الحمائية ليست حلًا؛ بل الانفتاح والتعاون هما الطريق لاقتصاد مستقر ومزدهر. وكما قال أحد العارضين الأجانب: "السوق الصينية ليست فقط كبيرة، ولكنها ديناميكية وتقدم فرصًا لا مثيل لها". وبهذه الروح، تواصل الصين كتابة فصل جديد في تاريخ التجارة العالمية؛ فصل تقوده الشراكات وليس الحواجز، والثقة لا الشكوك.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هيئة أبوظبي للتراث تشارك في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • هيئة أبوظبي للتراث تشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب”
  • «ثلاث قارات .. ومحفوظ من مصر»| الجمعية المصرية للكاريكاتير تحتفى بـ "أديب نوبل"
  • الأدوات الكهربائية: تخصيص 150 ألف متر مربع في جيبوتي للشركات المصرية مركزا لوجستيًا
  • غرفة الأدوات الكهربائية: التبادل التجاري مع جيبوتي بلغ 122.4مليون دولار 2024
  • تحت رعاية محمد بن زايد.. «أبوظبي الدولي للكتاب» يستضيف 1400 جهة من 96 بلداً
  • بشاري يكشف: خطة شعبة الاستيراد والتصدير بالغرفة التجارية بالإسماعيلية لتسويق المنتجات المصرية
  • تشجيع المستثمرين على رأس أولويات شعبة الاستيراد والتصدير بغرفة الإسماعيلية
  • بشاري: خطة موسعة لشعبة الاستيراد والتصدير بغرفة الإسماعيلية لتسويق المنتجات المصرية
  • "معرض هاينان الدولي".. ركيزة الصين في مواجهة التحديات التجارية