تقرير يكشف عن اعتقالات تعسفية وتعذيب بحق سوريين بعد عودتهم من الخارج
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة ما جاء في تصريحات وزير الداخلية بشأن عدم تعرض أي لاجئ سوري للاعتقال بعد عودته، مؤكداً توثيقه للعديد من حالات الاعتقال التي قامت بها قوات النظام والأجهزة الأمنية.
ونشر المرصد تقريرا له اليوم على صفحته على منصة "فيسبوك"، تقريرا أكد فيه أنه ووفقاً للتوثيقات فقد تم اعتقال حوالي 25 حالة منذ العام الماضي، حيث اعتُقل اللاجئون بشكل تعسفي ودون تهم واضحة، بعد وصولهم من دول مثل الخليج ولبنان والأردن وألمانيا.
وتهدف هذه الاعتقالات، حسب المرصد، إلى ابتزاز المعتقلين والضغط على ذويهم لدفع مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى كونها خطوة انتقامية بسبب وجودهم في دول اللجوء.
وأورد المرصد قائمة بأبرز حالات الاعتقال منذ العام الماضي كالتالي:
5 شباط الماضي: اعتقلت أجهزة النظام شابين في العشرينات من العمر في حمص أثناء محاولتهما العبور إلى لبنان بطريقة غير شرعية بحجة حملهما مبلغ 200 دولار أمريكي.
8 شباط الماضي: اعتقلت دورية أمنية تابعة لفرع المخابرات الجوية 11 شخصًا من أبناء مدينة تلبيسة وريفها أثناء عودتهم من لبنان بطريقة غير شرعية.
10 شباط الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا من نوى بريف درعا عند معبر نصيب الحدودي بعد عودته من الأردن.
22 نيسان الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا من قرية مردك بريف السويداء أثناء محاولته الدخول إلى لبنان من جهة حمص بطريقة غير شرعية.
23 نيسان الماضي: اعتقلت أجهزة النظام شابًا من بلدة الشنان شرق دير الزور، أثناء محاولته التوجه إلى لبنان عبر طرق التهريب.
25 نيسان الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية سيدة من ريف السويداء بعد عودتها من لبنان، بتهمة التخابر مع جهات معادية، ومنعت محاميها وذويها من اللقاء بها.
27 نيسان الماضي: اعتقلت سيدة أخرى من ريف السويداء بعد عودتها من لبنان بنفس التهمة السابقة.
5 أيار الماضي: اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا من مدينة داعل بريف درعا الأوسط في معبر نصيب الحدودي، أثناء دخوله من الأردن.
25 أيار 2023: اعتقلت قوات النظام شابًا من إحدى العوائل العائدة من لبنان إلى مناطق “الإدارة الذاتية” بهدف سوقه للخدمة العسكرية.
20 آب 2023: اعتقل فرع الأمن السياسي سيدة سورية تبلغ من العمر 55 عامًا بعد عودتها من لبنان ووصولها لمدينة يبرود بريف دمشق.
24 تموز 2023: اعتقل طفل يبلغ من العمر 13 عامًا من أبناء قرية حميرلابدة بريف حماة أثناء عودته من لبنان.
وأشار المرصد إلى أن الانتهاكات لم تقتصر على الاعتقالات فحسب، بل شهدت حالات وفاة تحت وطأة التعذيب أو الإهمال الصحي في سجون النظام. ففي 8 حزيران، استشهد مواطن في سجن عدرا المركزي بعد ترحيله من لبنان واعتقاله من قبل جهاز الأمن العسكري.
وفي 26 حزيران، استشهد شاب آخر تحت التعذيب في معتقل فرع فلسطين بعد عودته من لبنان.
كما توفي شاب ثالث في 7 تموز بنفس المعتقل وبنفس الظروف القاسية.
وقال المرصد: "في ظل هذه الانتهاكات المستمرة والادعاءات المتكررة من قبل النظام بعودة الأمان إلى المناطق التي يسيطر عليها، يبقى الواقع على الأرض شاهداً على مأساة حقيقية يعيشها اللاجئون العائدون، الذين كانوا يأملون في العودة إلى وطنهم بحثاً عن الأمان والاستقرار، ليجدوا أنفسهم بدلاً من ذلك في مواجهة خطر الاعتقال والتعذيب وحتى الموت تحت التعذيب".
وكان وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، قد نفى قيام قوات النظام والأجهزة الأمنية باعتقال لاجئين سوريين بعد عودتهم إلى الأراضي السورية من دول اللجوء، بعد تسوية أوضاعهم الأمنية.
وطالب الرحمون المنظمات الدولية بتقديم أسماء اللاجئين الذين زعمت أنهم اعتقلوا بعد وصولهم البلاد، مشيراً إلى أن المنظمات لم تقدم أي اسم. جاء ذلك خلال اجتماع دوري في العاصمة دمشق، حضره السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، بالإضافة إلى وزيري الداخلية والخارجية.
وتسعى الحكومة السورية إلى تقديم صورة لمناطق سيطرتها على أنها آمنة لعودة اللاجئين والمهجرين، مدعية أنها تمكنت من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من سوريا ونشر الأمن والاستقرار فيها، مما يجعلها قادرة على استقبال مئات آلاف اللاجئين. ومع ذلك، تفتقر تلك المناطق لأبسط مقومات الحياة وتعاني من أوضاع مادية وأمنية متردية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللاجئون الاعتقالات العودة سوريا سوريا لاجئون اعتقالات عودة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نیسان الماضی بعد عودته من لبنان شاب ا من
إقرأ أيضاً:
قرارات ثورية جديدة في سوريا ... منها حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور2012
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الأربعاء، تعيين قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، مشيرا إلى إلغاء العمل بدستور عام 2012 وحل مجلس الشعب المشكل في عهد النظام المخلوع.
وقال الناطق الرسمي باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، "نعلن انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول /ديسمبر من كل عام يوما وطنيا".
وكشف في كلمة له خلال إعلان انتصار الثورة ضمن اجتماع موسع مع الفصائل العسكرية، نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن إلغاء العمل بدستور سنة 2012 وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية.
كما أعلن عبد الغني عن حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام المخلوع واللجان المنبثقة عنه، بالإضافة إلى "حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".
وبحسب الناطق العسكري، فإنه جرى أيضا "حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".
كما شملت القرارات المعلن عنها "حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".
وكشف عبد الغني عن "حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، لدمجها في مؤسسات الدولة"، حسب وكالة الأنباء "سانا".
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق الرسمي باسم إدارة العمليات العسكرية تولية الشرع "رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ليقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".
كما كشف عن تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
يأتي ذلك بعد إلقاء الشرع "خطاب النصر" ضمن فعاليات شهدت حضورا موسعا من فصائل من إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة، كاشفا عن أولويات سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وبحسب الشرع، فإن "أولويات سوريا اليوم تحدد بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل