اقترح كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بسبب تصريحاتهم التي يُنظر إليها على أنها تحريضية وتخالف القانون الدولي. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد الانتقادات حول سياسات الحكومة الإسرائيلية وأفعالها في الأراضي الفلسطينية.

اعلان

في الوقت نفسه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم للفلسطينيين المتضررين من النزاع في غزة.

كما أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على قلقه العميق بشأن الوضع الكارثي في القطاع، مشدداً على أهمية التحرك السريع لتحسين الظروف الإنسانية وضمان تقديم الإغاثة اللازمة.

في تغريدة له، أشار ميشيل مارتن، نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية الأيرلندي، إلى "ضرورة وقف المجازر في غزة"، معتبراً أن عدد القتلى والإصابات بين المدنيين غير مقبول، ودعا إلى ضرورة التوصل سريعاً إلى وقف لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي.

وقال بوريل للصحفيين صباح الخميس، إن الاتحاد الأوروبي بدأ في استشارة الدول الأعضاء حول إمكانية إدراج بعض الوزراء الإسرائيليين في قائمة العقوبات.

وأضاف: "نبحث في فرض عقوبات على الوزراء الذين يروجون لخطابات كراهية ضد الفلسطينيين ويقترحون سياسات تتعارض مع القانون الدولي وتحرض على ارتكاب جرائم حرب".

وفي تغريدة لبوريل، حذر من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وعدم الاستقرار. وأكد أن هذا التصعيد لا ينبغي اعتباره تمديدًا للصراع من غزة.

كما أضاف أن التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والتي تتضمن إخلاء كامل للسكان الفلسطينيين، قد تزيد من تفاقم عدم الاستقرار وتعقد جهود السلام في المنطقة.

تأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث يبدو من الصعب تحقيق توافق جماعي على فرض عقوبات رسمية.

ورغم عدم ذكر أسماء الوزراء المعنيين، عبّر بوريل عن استيائه من تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين ينتمون إلى الجناح اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو.

Relatedأمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"وزيرة الخارجية الألمانية: "على إسرائيل حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين" الولايات المتحدة تتراجع عن قرارها فرض عقوبات على وحدة "نيتساح يهودا" في الجيش الإسرائيليتوجه أمريكي لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة بالجيش الإسرائيلي يثير غضب تل أبيب.. تعرف على "نيتسح يهودا"

أثارت زيارة إيتمار بن غفير الأخيرة إلى المسجد الأقصى في القدس، المعروف لدى اليهود بجبل الهيكل، إدانة دولية واسعة. بن غفير اقترح بناء كنيس يهودي في الموقع، مما أثار جدلاً حول الوضع الراهن.

واجه بتسلئيل سموتريتش انتقادات بسبب تعزيز المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية وتصريحاته حول تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي وصفها بوريل بأنها تحريض على جرائم حرب.

المساكن في مستوطنة ريفافا الإسرائيلية بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، 22 أكتوبر 2016Majdi Mohammed/AP

يواجه بوريل صعوبة في الحصول على دعم إجماعي لفرض العقوبات بسبب الانقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي. بعض الدول الأعضاء، مثل المجر التي تعارض تشديد العقوبات على إسرائيل، بينما تدعم أيرلندا الاقتراح.

ووصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني هذا الاقتراح بأنه "غير واقعي" وقد يؤدي إلى نتائج عكسية.

أكد وزير الخارجية الأيرلندي ميشال مارتن دعم بلاده لتوصية بوريل بفرض عقوبات على المنظمات الاستيطانية في الضفة الغربية وعلى الوزراء الإسرائيليين المتورطين في دعم التوسع الاستيطاني. في المقابل، اعتبر تاجاني أن الاعتراف النظري بفلسطين أو معاقبة الوزراء الإسرائيليين لن يحل المشكلة.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متظاهرون يقاطعون سفير امريكا الجديد إلى اسرائيل روسيا تعلق اتفاقا للتعاون النووي مع امريكا امريكا واسرائيل توقعان اتفاقا غير مسبوق للمساعدات العسكرية السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي قطاع غزة جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. لابيد: نتنياهو تجاهل تحذيرات المخابرات بشأن هجوم حماس وإسرائيل تستمر في عمليتها العسكرية بالضفة يعرض الآن Next بعد برلين.. كير ستارمر يلتقي ماكرون في باريس لبحث تعزيز العلاقات الثنائية يعرض الآن Next لماذا تواجه روسيا صعوبة في التصدي للتقدم الأوكراني في كورسك؟ يعرض الآن Next الناتو يدشن بنية تحتية جديدة في قاعدة عسكرية في لاتفيا بقيمة 7 ملايين يورو يعرض الآن Next إعصار "شانشان" يتسبب في مقتل 3 أشخاص وتدمير واسع في جنوب اليابان اعلانالاكثر قراءة اليابان: إعلان حالة الطوارىء وإجلاء 800 ألف شخص مع اقتراب إعصار "شانشان" من طوكيو هارفارد تحتفظ بموقعها كأفضل جامعة في العالم.. كيف تتوزع الجامعات الأوروبية في الترتيب؟ زيت الزيتون يفقد مكانته في إسبانيا: أزمة الأسعار واستغلال المتاجر تغيّر وجهة المستهلكين طبع جواز السفر في منطقة الشنغن سيصبح من الماضي قريبا روسيا تهاجم بـ200 صاروخ وطائرة مواقع تطال نصف مساحة أوكرانيا.. شاهد لحظة إصابة مسيّرة بناية شاهقة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم فرنسا روسيا أوروبا تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي المملكة المتحدة إسبانيا الاتحاد الأوروبي العراق إيطاليا كير ستارمر Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: فرنسا تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة إسبانيا روسيا فرنسا تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة إسبانيا روسيا السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي قطاع غزة جوزيب بوريل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا روسيا أوروبا تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي المملكة المتحدة إسبانيا الاتحاد الأوروبي العراق إيطاليا كير ستارمر السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی فرض عقوبات على وزیر الخارجیة یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

عقوبات الاتحاد الأوروبي على عثمان عمليات وكرشوم: كوميديا سياسية في مسرح الأزمات السودانية

*“عقوبات الاتحاد الأوروبي على عثمان عمليات وكرشوم: كوميديا سياسية في مسرح الأزمات السودانية”* بقلم: لنا مهدي هل سمعتم بالملهاة الجديدة التي أطلقها مجلس الاتحاد الأوروبي عندما قرر أن يعاقب أبرياء الدعم السريع ظنًا منه أن العقوبات المضحكة هذه ستُحدث أي تأثير يذكر اللواء عثمان محمد حامد عثمان قائد عمليات الدعم السريع أصبح فجأة المسؤول الأول عن كل ما جرى وكأن الساحة السياسية والعسكرية في السودان تخلو من أي تعقيد أو تشابك في المصالح والولاءات هذا الرجل الذي يُفترض أنه قائد عمليات ميدانية صار بين ليلة وضحاها عراب كل انتهاكات حقوق الإنسان التي يمكنكم تخيلها وكأن هناك فوضى حقوقية تحصل بضغطة زر من مكتبه السحري ثم جاء الدور على التجاني كرشوم رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور الرجل الذي يقال إنه جنّد المليشيات وكأنه فتح مكتب توظيف علني للانتهاكات وماذا كان عقاب الاتحاد الأوروبي يا ترى تجميد الأصول وكأن هؤلاء يعيشون على حسابات مصرفية في بنوك باريس أو فيينا حظر الأموال والأصول يبدو وكأنه عقاب على شاكلة من يحظر الهواء على سكان القمر ثم تأتي القنبلة الكبرى وهي حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وكأن هذه الشخصيات كانت تخطط لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في الريفيرا الفرنسية أو التسوق في ميلانو تذكّرنا هذه العقوبات بالمسرحيات الساخرة التي تُكتب للضحك فقط لكنها للأسف تفتقر إلى أي حبكة درامية فاعلة أو حتى خيال مبتكر العقوبات صارت أداة كوميدية جديدة يُضاف إليها شعور الأوروبيين بأنهم يلعبون دورًا بطوليًا وهم في الحقيقة يضحكون علينا وعلينا فقط. و مع هذه العقوبات العبقرية التي يبدو أنها وُضعت في لحظة من الإلهام الكوميدي الخالص تخيّل أن مجلس الاتحاد الأوروبي، ذلك المجلس الذي يضم عباقرة السياسة الدولية، قرر أن يُعلمنا درسًا في “فن العقوبات بلا جدوى” فبدلًا من أن يعاقب المجرمين الحقيقيين الذين يديرون اللعبة من وراء الكواليس أو حتى أن يتعامل بجدية مع الواقع المعقد في السودان قرروا أن يُظهروا لنا براعتهم في صنع عقوبات لا تمس إلا الهواء الفارغ والآن لنقف للحظة ونتأمل عقوباتهم الجميلة، تجميد الأصول أولًا هل خطر ببال أحد هؤلاء العباقرة أن هؤلاء القادة ليس لديهم حسابات مصرفية في أوروبا أصلًا أم أنهم يتخيلون أن اللواء عثمان حامد مثلًا كان يُخبئ ثروته في بنك سويسري استعدادًا لشراء فيلا على بحيرة جنيف ثم يأتي الحظر المالي وكأن قوات الدعم السريع كانت تعتمد في تمويلها على بطاقات الائتمان الأوروبية أو تتلقى حوالات من بنوك برلين أو روما ثم حظر السفر، يا لهذه الضربة القاصمة! يبدو أن مجلس الاتحاد الأوروبي يعتقد أن هؤلاء القادة كانوا يخططون لحضور عروض الأوبرا في فيينا أو زيارة متاحف مدريد ولكن للأسف حُرموا من هذا الحلم بسبب العقوبات إذا كانت هذه العقوبات تهدف إلى بث الخوف أو تغيير موازين القوى في السودان فإنها بلا شك أضاعت طريقها تمامًا في الحقيقة، هي ليست سوى رسالة ساخرة موجهة للعالم تقول فيها أوروبا إنها لا تفهم شيئًا مما يحدث لكنها تحب أن تبدو مشغولة جدًا بملفات حقوق الإنسان والقانون الدولي إنها أشبه بمن يحاول إطفاء حريق هائل بنفخ الشموع معتقدًا أن رمزيته ستصنع الفرق

لنا مهدي

lanamahdi1st@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • بعد الاتحاد الأوروبي..بريطانيا تعلن حزمة عقوبات ضد أسطول الظل الروسي
  • عقوبات الاتحاد الأوروبي على عثمان عمليات وكرشوم: كوميديا سياسية في مسرح الأزمات السودانية
  • المجر وسلوفاكيا تعرقلان عقوبات الاتحاد الأوروبي على جورجيا
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على عسكريين سودانيين
  • الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة ضد روسيا
  • الحزمة الـ 15..الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 16 مواطنا من روسيا وجورجيا ومولدوفا
  • الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه
  • حزب شعبوي ألماني يطلق تصريحات بشأن الناتو والاتحاد الأوروبي