صحيفة صدى:
2025-02-23@08:44:12 GMT

الحياة هزائِم

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

الحياة هزائِم

حياتنا رغم قصرها نجدها طويلة الأحداث ، (الحلو منها و المُر ، فراق ولقاء ، نجاح واخفاق ، سعادة وتعاسة ، رقيّ وتعثر ، رضى وتسخُّط ، وفاق وخصام ، حب وكره ، قناعة وجشع ، ألم وأمل ، عافية وسقم)..

ندخل معركة الحياة ممتلئين من كل شيء لدرجة الفيض ، ومع كل حدث يعركنا يتسرب منّا شيء ، وكأن الحياة تهزمنا..

المراهق ممتلئ بضجيج العقل والعاطفة ، ممزوجة برهبة دخول المستقبل.

.

الشاب ممتلئ بحب الحياة متعطش للذائذها ، غير مكترث لنتائجها..

الناضج ممتلئ حياة ولكنهُ طامح لسبر أغوارها ودقائقها وتفاصيلها ، غير مدرك إنها تأكل صحتهُ ورواق بالهُ..

الكبير الرزين ممتلئ من الحياة ، وكل محاولاته تتمحور في كيفية خلاصة من هذه الحياة التي تملأهُ ؛ ليلتفت لنفسه بعد أن أرهقها..

بينما الطاعن المتقدم في السِّن ممتلئ هزائم وخيبات ، بعد أن عرف سرّ هذه الحياة ؛ متأخراً ..

كلنا نعلم أننا مع كل صفعة من هذه الحياة ، تزيدنا تفتح على حقيقتها..

ومع كل تعثر ، نزداد حذر..

ومع كل نجاح نحققه ، نخلف خلفنا خسائر لا عدّ لها..

ومع كل حب مادي أو معنوي استنزفنا ، هدر كبير لمشاعرنا وأعصابنا ..

ومع كل فشل نواجههُ ، موجة إحباط لأفكارنا ومعنوياتنا..

وكل ذلك لا يُهم ، فهي مجرد حياة في النهاية وتنتهي..

ولكننا للأسف لا نعي الدرس طيلة مسيرتنا ، ونظل مع موجة الأمل وبدعم الحب والتفاؤل ؛ نعرك أنفسنا ونقاتلها ؛ بسبب حياة لا قيمة لها..

كل صفعات الحياة ، بعدها تفتّح ونضج ووعي وادراك أكثر ..

إلآ صفعة فُقد -حبيب قريب صديق-بفاجعة موت ، إنها صفعة الانكسار من الحياة..

الدافع الرئيسي لتحمل هذه الحياة وأحداثها المضطربة ، (الحب)..

يقول شاعر المهجر اللبناني إيليا أبو ماضي:

أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا شعور الناس كانوا كالدمى..
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا
وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما..
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ
والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما..

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: هذه الحیاة ومع کل

إقرأ أيضاً:

وطن

 

خولة بنت خلفان المزروعية

 

تعلمنا بالفطرة أنه لا مكان في هذه الحياة ولا على وجه الأرض أعز من الوطن؛ فالوطن هو الحب والألفة والسلام والأمان والاستقرار، وحُب الوطن هو ذلك الإحساس الخفي الذي ينمو بداخلنا ويزيد تعلقنا به أكثر فأكثر، فإذا تكلمنا عن رمز الهوية، ننطق "وطن".

وإذا تكلمنا عن التاريخ والحضارة ننطق "وطن"، وإذا تكلمنا عن الكرامة أيضًا ننطق "وطن"؛ فحُب الأوطان بالأفعال لا الأقوال أو الشعارات فقط.

حين أكتب كلمة أفعال أخص الأفعال التي تدل على الانتماء الحقيقي المبنية على الاحترام والحب والظهور للمجتمعات بصورة لائقة؛ فهذا أقل ما نقدمه للوطن.

وحين يخالط الحب دفء الأرض ينتج العطاء؛ فعُمان أسكنت في قلبها الجميع، فصاروا لها الأبناء وأصبحت لهم الأم.

وهل يوجد أغلى من الأم عُمان؟

فإذا سألت عن عُمان، فكأنك بحرت عبر الزمان، لأنها وطن الإسلام، وأرض الأمان، وهي الحضارة العريقة، وهي الإنسانية.

وكيف لي لا أعشق وطن السلام؟!

دمتي عُمان أبيةً ودام قائدها الحكيم وشعبها الوفي.

مقالات مشابهة

  • اختلاف الحُب بين الشعوب
  • وطن
  • نائب ترامب: لولا الكرم الأميركي ما كانت أوكرانيا موجودة
  • أخبار محافظة المنيا..كدواني: حياة كريمة غيرت وجه الحياة في الريف المصري ومعصرة ملوي نموذج..ويعلن تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينتي ملوي ومغاغة
  • الرئيس البرازيلي : ترامب يطرح نفسه امبراطورا للعالم
  • كاتب صحفي: لولا الإصرار المصرى لما كنا وصلنا لوقف إطلاق النار
  • الرئيس البرازيلي يهاجم ترامب "إمبراطور العالم"
  • الأغا: تسليم الجثامين في خان يونس صفعة لنتنياهو وفشل استخباراتي للاحتلال الإسرائيلي
  • أحمد الأغا: تسليم جثامين الإسرائيليين في بني سهيلة صفعة لنتنياهو وفشل استخباراتي للاحتلال
  • كاتب صحفي: تسليم جثامين الإسرائيليين صفعة لـ«نتنياهو» وفشل استخباراتي للاحتلال|فيديو